أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - إياد الغفري - رامي مخلوف















المزيد.....

رامي مخلوف


إياد الغفري

الحوار المتمدن-العدد: 6209 - 2019 / 4 / 23 - 01:58
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


قانون السير في دمشق أحد القوانين التي لم يتم تعديلها بالشكل الكافي منذ خروج المستعمر الفرنسي من دمشق.
المحتل الفرنسي الغاشم طور في البنية التحتية لمدينة دمشق وحول أقدم عاصمة في التاريخ من مدينة عدد سكانها لا يتجاوز ربع مليون ساكن، إلى مدينة تجاوز سكانها بضع ملايين.
بداية قام المستعمر بشق طرقات كشارع بغداد، مرشد الخاطر، بيروت، شارع النصر... والهدف كان تمكين السيارات العسكرية من السير بسهول.
من ساحة المرجة التي كرمها الوالي العثماني بشنق شهداء السادس من أيار بها إلى شارع النصر الذي يتمركز فيه القصر العدلي هناك زقاق جانبي اشتهر عرفياً باسم زقاق رامي، ولكون سيارات السرفيس كانت تجتازه نزولاً باتجاه المرجة اصطلح الدمشقيون على تسميته بنزلة رامي.

كان ذلك أيام القائد الخالد، عندما كانت السرقة الموصوفة وحسب القوانين السارية في القصر العدلي وحسب المادة 621 من قانون العقوبات بأنها "أخذ مال الغير المنقول دون رضاه".
بعد رحيل القائد الخالد، تم تسليم السلطة من أحد أبرز معارضي النظام اليوم، الداعي إلى الديموقراطية الأستاذ عبد الحليم خدام الذي قام بتسليم مقاليد الحكم للوريث الشرعي بعد إجراءات حصر إرث تمت على عجل.
***
مصيبة ثوار ديترويت وضواحيها، أن غبائهم السياسي لا يسمح لهم برؤية الصورة كاملة، لكون نبراسهم الأعلى "حكيم" الثورة الذي طبَّل وزمر في مديح حسن نصر الله بعد حرب تموز، حتى كدنا نحسبه على الله من مقاتلي حزبه، وهم حتى وبعد خراب البصرة ودوما، مازالوا يدافعون عن حكيمهم وينزهونه عن سرقة أحلام الجموع... مع أن المذكور لا يشرفه إلا أنه سجن يوماً ما، ولا يشفع له سجنه بأنه إنسان غير منتج وبعد أن كان عالة على المجتمع، أصبح عالة من عالات الثورة يستنفذ ما يتم إلقاؤه لمساعدة الشعب السوري لبناء مجده الافتراضي.
***
عندما أستلم بشار الحكم تعرض لاختبار لقدرته على التأقلم، فربيع دمشق الذي أتحفنا ببعض الأيقونات اليوم كان ترفاً سياسياً تم تطويره في/ وبإشراف الأجهزة الأمنية.
حاول الوريث الشرعي للحكم ("شرعي" حسب التعديل الدستوري الذي قام به الآغاطاسي عبد القادر قدورة) بأن يبرز الجانب الحضاري لولايته، وكان بهذا قد ارتكب الخطأ الأكبر في ولايته، فالنظام القائم منذ تأسيسه على أيدي عبد الناصر وزبانيته لا يحتمل أي بادرة للديموقراطية، والأجهزة التي خشيت على نفوذها ومكاسبها حاولت بشتى الطرق تخويف الوريث من مغبات الحريات، ونجحت بذلك عندما حولته من طائش يحاول فهم اللعبة إلى رئيس نظام سيشهد له التاريخ بأن بلاده تعرضت في عهده لأكبر كارثة لجوء منذ طوفان نوح.

المنحبكجي سيفكر بالمؤامرة الكونية، والثوري "النص كم" سيكرر للمرة المليون النظامو القاتلو المجرمو.... ونحن سنبقى ضحايا غباء الكتلة التي هي النظام ومفرزاته ومن أفرزه بالأساس.
***

مأساة سوريا الأكبر تكمن في كون النخب التي يفترض بها أن تكون قد قادت الربيع المرافق لإعلان دمشق، كانت إما مخترقة من النظام... أو تماثله في السوء.
***
سابقاً كان هناك رجال أعمال يتحكمون في مفاصل الاقتصاد السوري، سني محسوب على دمشق تغول في قطاع الفندقة على حساب الحكومة الفرنسية التي مولت عدة تفليسات قام بها في باريس، شيعي ساهم في تزويد الأجهزة الأمنية بسيارات البيجو بمساعدة شريكه محمد ناصيف، والذي وجب التنويه لا علاقة له بمدير المصرف الزراعي الراحل والد صديقي رئيس تنسيقية ديترويت وضواحيها، وثالث الأثافي مساعد مهندس اختصاص هاتف ولاسلكي تخرج من مصر الوحدة وتمت تسميته بالدكتور لاحقاً.
العائدي، نحاس والعطار كانوا واجهات لمنظومة فساد تم رعايتها أيام الأب الراحل، منظومة كانت تعمل على ألا تكون سرقاتها موصوفة، حيث أن السرقة الموصوفة تختص بأخذ مال الغير المنقول بغير رضاه....
اعتمدت المافيات الاقتصادية في نهاية القرن الماضي على تفادي السرقة الموصوفة... الدولة مالها ملك للجميع، ومن يأخذ منه فهو يأخذ برضاه ورضى شركاؤه... لذا لا تصلح تسمية السرقة الموصوفة على أخذ مال الدولة... إضافة إلى أن النظام كان يعمل على مبدأ ألا يموت الذئب وألا يفنى الغنم.
في القرن الحالي استلم الوريث الملك، دولة أصابتها عزلة غريبة، أوراق الآص والجوكر التي كان الأب يلعب بها تم حرقها... فلا الأكراد عادوا ورقة بعد بيع أوجلان، ولا الفلسطيني يصلح للتفاوض به...
وبسبب من العزلة المفروضة على النظام الذي لم يعد لديه من أوراق اللعب إلا الجويزات والتريسات، حاول النظام إنعاش الاقتصاد بمحاولات تزلف للغرب والشرق، الخطوط التركية التي كانت أصغر من الخطوط السورية زادت عدد رحلاتها إلى سوريا من 2 إسبوعياً إلى واحد وعشرين رحلة... الخطوط القطرية غدت المنافس الأهم لكافة الشركات بمعدل رحلتين يومياً... وفرنسا احتفت بالرئيس الشاب الواعد.
تم تعيين المدعو رامي مخلوف كمدير إداري للمؤسسة الاقتصادية التي تدير أموال العائلة، وبالطبع تم التستر على خلافاته المالية مع بعض حلفائه السابقين أمثال نجيب ساويريس الذي رضي بقدره فقرر تطنيش النزاع، وحلف الأيمان المغلظة بأنه لن يتعامل مع مخلوف بعد اليوم.
إمبراطورية الرأسمال التي قام رامي بإدارتها صادفها الحظ بسبب التطور التقني ودخول شركات الاتصال الخليوي للبلد، بالنسبة للسيد الوريث فلقد صب الأمر في مصلحته كراع للتحديث والتطوير.
من اعترض على احتكار المؤسسة المالية العائدة للنظام لسوق الاتصالات تم فتح ملفاته القديمة من تحايل ضريبي وما شابه، ولم تنفع عضوية مجلس "الدمى" المشتراة يومها حسب زعم البعض "كل صوت ببوط" في حماية المعترض على استئثار صاحب الملك بكامل الفريسة.... وهذا يعتبر خطأً فكرياً ينتقد عليه السياسي الذي يمثل الائتلاف... كان يجب عليه أن يعرف أن مجلس يعدل دستوره بدقائق قادر على سحب حصانة أعضاء "فاسدين أصلاً" بساعات قلائل.

- لك نئرت طيزنا، فهمنا... حرقت السفن ومالك رجعة... لشو ها اللعي.
- هذا عميد تنسيقية ديترويت تحداني نزل نص وسميه رامي وأحكي فيه عن ماهر وعن علي مملوك.
- مين علي مملوك؟
- يمكن رئيس فرع مخابرات...
- وكتبت عنو؟؟؟
- والله يا شريك ما بعرف شو بدي أحكي عنه... الزلمة لا بعرفو ولا بيعرفني.
- أنت ما بتعرفو.... بس هو بيعرف كل شي عنك، والله ليساوي جلدك دربكات.
- أي سيدي عا قولة المصاروة: أعور ضربوه على عينه... قالهم: خسرانة خسرانة.
- طيب شريك تقصى شي قصة عنه.
- والله يا باطن ما قصرت، اتصلت بجمال بباريس وحلف برحمة أمه أنه ما بيعرف عنه شي....
- طيب بحبش...
- جمال اتصل بثلاثة كانوا بتدمر لفترات طويلة، حكوا له 3 قصص عن شادي حلوة وعن النمر....
- وما طلع معهم شي عن مملوك.
- واحد من شباب تدمر قال لجمال... اللي بيعرف قصص مملوك يا بيكون قرايبه... يا أما زلمة من جماعته.

لجهلي المطلق بالروايات التي تطالبني تنسيقية حزو بسردها، اضطررت للعودة لنسيج مدينة دمشق العمراني.
***
عندما استشرى نفوذ رامي الاقتصادي تحول ليشابه شخصية رفيق الحريري، وربما كان الوقت ملائماً بعد اغتيال المذكور، فمملكة الأو جيه التي تركها الرئيس الشهيد الحريري، لابنه الرئيس المفوه الشيخ سعد الحريري وجدت منافسها الأهم في الشام القابضة التي حاول رامي مخلوف أن يجمع بها الموزاييك السوري من التجار والحيتان....

- وشو قصة العمران بمدينة دمشق؟
- هذا يا سيدي ما أنت كان زقاق رامي اسمه نزلة رامي عند شوفيرية السرافيس، ويبدو أن فكرة النزول كانت صعبة التقبل على الاقتصادي اللامع الدكتور شاخت، فأوعز لمحافظة دمشق لتغيير اتجاه السير في الزقاق المسمى باسمه، والعكس صحيح.... ليصبح صعوداً وليصبح اسم الزقاق طلعة رامي بدلاً من نزلة رامي.


وهكذا وكما هو النظام بغباء مطلق، قادر على عرقلة السير بسبب رمزية نزلة رامي... كذلك هي معارضة "كمان واحد شيش طاووق" قادرة على مسخ أي نص من مضمونه، ومطالبة الكاتب بسرد ما يتمنون قوله لكنهم لا يجرؤن أو لا يستطيعون... لكن المسيرة مستمرة.

كنت أعتقد أن الكتابة تهدف لخلق فكرة، فتح باب للحوار.... لكن في حوار الطرشان، وفي أجواء يحكمها تحزب لرأي.... تحزب منبعه الجهل والغباء.... أصبحت الكتابة هي البديل الشرعي لشهادات حسن السلوك، في عصر تجاوزت فيه السرقات الموصوفة وغير الموصوفة حدود مواد قانون العقوبات.

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم


إياد مصباح شريف أحمد صالح الغفري القنواتي الدمشقي - ألمانيا

22 نيسان 2019



#إياد_الغفري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هوموسابيانات
- فراس السواح ومقصلة الثورة السورية
- تشابه أسماء
- السبعة وذمتها
- كلمات عن رجال تحت الشمس
- الماريشال
- قولوا والله
- دمشق - باريس - دمشق
- مطولة تشرينية
- صف حكي
- من الفرات إلى النيل خواطر عن دولة إسرائيل الكبرى
- الحوار المتمدن
- الظريف والشهم والطماع
- الثورة العاقلة
- الإدمان
- رسائل إلى سميرة (1823)


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - إياد الغفري - رامي مخلوف