ساري سمير الحسنات
الحوار المتمدن-العدد: 7644 - 2023 / 6 / 16 - 10:01
المحور:
الادب والفن
بعد الحرب
وبحلوِ الكلامِ سنعيدُ إلى موائدنا
من غادرونا بلا حقائبٍ أو جوازاتِ سفر
وربما تهطلُ علينا صرخاتُ الأطفالِ
صرخاتُهم التي حلقت عاليًا
رغبةً منها بصفعِ طائراتِ الإف ١٦
بعد الحرب
وعلى سبيلِ السخريةِ
ستعتذرُ المدفعيةُ لبيتِ جارنا الثمانيني
عن قصفِها المتأخر!
وفوق تفاصيل الركامِ لا بين سيقانِ الأشجارِ
ستقبّلُ النساءُ أزواجَهن
ولأنهن ثائراتٌ سوف يغنين أغنياتٍ لا يحبها الجنود
ويموتُ الموت!..
بعد الحربِ
سيجلسُ الأصدقاءُ على الطرقاتِ
ليشربوا الشايَ
ولخوفِهم من حرجٍ ما
لن يلعبوا الكرةَ لأن قدمَ أحدِهم مبتورة
بعد الحربِ
يا مدينتي الصغيرة
وإذا ما ازدحمت شوارعُكِ
بعرباتِ الباعةِ المتجولين
ونجوت أنا مصادفةً من جوعِ المقابر
ستعودين إليَّ
وأنا إلى قصيدتي!..
#ساري_سمير_الحسنات (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟