ساري سمير الحسنات
الحوار المتمدن-العدد: 7365 - 2022 / 9 / 8 - 08:19
المحور:
الادب والفن
ثمة عزلةٌ
غير أن جرذانَ الذكرياتِ
تنقبُ في رأسي عن خبزِها..
كان جسدي يمارسُ الانكماشَ
قبل أن يحاصرني الغياب!..
لو علّبتُ الأغنياتِ
ورتبتها على رفوفِ صوتي
لما نبتتْ في حنجرتي بحةٌ
لو خلعتُ براعمَ الرحيلِ من روحي
لما أنجبتْ السككُ
بعداً أطولَ من عمرِ الوداع
وأورثتني أيلولَ أكثرَ فراغاً
هنا في غرفةٍ بعيدةٍ
محاطةٍ بكلِ شيءٍ إلا الحياةَ
حيث زواياها
أعراسُ عنكبوتٍ وشتائمُ يابسة
أغربلُ الرسائلَ من أسرارِ كاتبيها
وبيدٍ باردةٍ ومزاجٍ حار
أتحسسُ أثرَ الشمسِ على سياجِ النافذة
وما تركه الكناري من صلوات
ها أنذا بوعيٍ ذابلٍ
أمسحُ النعاسَ عن زجاجِ الليل
وأقرأ قصائدَ انتحرَ شاعرُها
كتجربةٍ أخيرةٍ لقياسِ مساحةِ الحرية
في سجنٍ لا يتسعُ لاسمي!.
#ساري_سمير_الحسنات (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟