أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ساري سمير الحسنات - خطاب السلطان














المزيد.....

خطاب السلطان


ساري سمير الحسنات

الحوار المتمدن-العدد: 5357 - 2016 / 11 / 30 - 02:16
المحور: الادب والفن
    


سلطانكم أنا
أمشي في ضواحي البلاد
تحرسني غطرستي وخيول كبريائي
أعتلي منبر الخطابة
وأنادي كل من ادعى الرجولة
ليأتي ويقبل كفي
فأطأطىء رأس ضميري وأمشي
وحين تمطرني شرفات العذارى
بالياسمين والجوري
أرتدي قبعة غروري
وأقول سلمك الله
من قذارة النفاق يا رأسي
ودوماً دوماً
كسعف النخيل أنحني
لا لصلاة ولا لأحنو على رأس يتيم
بل لألتقط دولار عفن تدوسه قدم أمير شرقي
أفرط وأفرط في ظلمي
وفوق جثة الحرية أشيد تمثال عبوديتي
أفرط وأفرط في ظلمي
وإذ أحسست كف المؤامرة تلامس منصبي
أصطنع حروبي ليدوم عرشي
وأعير ما تيسر منكم لأقدار المنافي
واترك بعضكم كالعلكة تلوكه سجوني
وأوهب الفقراء القمح كي يموتوا في سبيلي
أيها الأحياء
يا من تلتقطون أنفاس القهر خلف ستائر زمني
أنا سلطانكم لا تثوروا ضدي
أعلم ما تبدون وما تسرون
أعلم أنكم تطاردون الرغيف
في شوارع القحط
وفي كل واد للجوع تهيمون
أعلم أنكم
تستحمون بدموع الفقر المجنون
أن كنتم تريدون رحمتي
فسبحوا باسمي لعلكم تفلحون
وإلى كفوف الصبر ترجعون
لي كل أكاليل المكر وعناوين الخبث
ولي ما ملكت سرائري
من أرامل وجواري
وكل ليلة أنصب فاتنة
وأجعلها ولية عهد شهوتي
لي ما لي
ولكم مني ما لم يجده الأخرون
لكم كل أسباب الإحباط وسياط الضياع وما توعدون
أنا سلطانكم
أفرح لحزنكم
وأنقب في بحار التخلف عن كراكي جهلكم
أوقظ خفافيش الخراب
في أعشاش أرواحكم دون روحي
ولا أحاول أن أسأل نفسي شبه سؤال
إلى أين أنا ذاهب وماذا تريدون مني؟!
لكني أحب أن أراكم عراة تسقطون
في هوة الذل
أحب أن أراكم بلا بيوت تأباكم الأرصفة وتخذلكم الخيام
وأنا وحدي أضحك ساخراً منكم في أعالي قصري!!



#ساري_سمير_الحسنات (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كاندلاق الصيف على شفة تموز
- كأني غيري حين أهجرني
- أكتبُ لأؤجلَ موتي
- نداء مكسور
- صحارٍ مجعدةٌ
- صوب الخطيئة الكل يدنو
- غيمة لقيطة
- ‏لا تنسَ أنك بحيرةَ زهو جافة
- وعود تذرف رماداً
- قصيدة أسيرة تحاول الهروب من ذاتها
- شتاء خجول
- لحن صباحي دامع
- حبر الحرب
- حالة غناء
- أنتِ أنا وأنا أنتِ
- حب ديمقراطي
- على شواطىء الفجر
- أسئلة على جدران الحياة
- ليتني كما أريد
- مزاجية الروح


المزيد.....




- جدل حول إزالة مقبرة أمير الشعراء وسط مخاوف على تراث القاهرة ...
- بدون زينة ولا موسيقى.. السويداء تحيي عيد الميلاد في جو من ال ...
- شانلي أورفا التركية على خريطة فنون الطهي العالمية بحلول 2029 ...
- ريهام عبد الغفور.. صورة الفنانة المصرية تحدث جدلا ونقابة الم ...
- زلزال -طريق الملح- يضرب دور النشر في لندن ويعيد النظر إلى أد ...
- الكوميدي هشام ماجد: أنا ضد البطل الأوحد وهذا دور والدتي في ح ...
- فنان هندي يصنع تمثالًا لبابا نويل باستخدام 1.5 طنًا من التفا ...
- مكتبة الحكمة في بغداد.. جوهرة ثقافية في قبو بشارع المتنبي
- وفاة الممثل الفلسطيني المعروف محمد بكري عن عمر يناهز 72 عاما ...
- قرار ترامب باستدعاء سفراء واشنطن يفاقم أزمة التمثيل الدبلوما ...


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ساري سمير الحسنات - خطاب السلطان