أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ساري سمير الحسنات - كأني غيري حين أهجرني














المزيد.....

كأني غيري حين أهجرني


ساري سمير الحسنات

الحوار المتمدن-العدد: 5286 - 2016 / 9 / 16 - 09:25
المحور: الادب والفن
    


صورةُ البكاء أنا
من إطاري الرملي
تسيل أوجاع العالم

ههنا هاهناك
جرحان على ساعد الركام
يدللان تضاريس الزمان
ينبحان على هدير التاريخ
ويطفئان شمعة الطبيعة

أرقي يقامر بأحلامي
في بار الليل على بقعة الهديل
تعبي يغني لسفري الأخير فيَّ
لا تمتْ قبل الآن
إن كان تشرين فجْرَ البداية
لا تمتْ بعد الآن
إن سقط عن شجر تموز لوز الحكاية
مت الآن إن تسلقتك الغواية

نجمة الدخان تغمس ريشتها في عتمتي
لترسمَ ضوءَ حرفيَ الخمري
تحملني لغتي إلى ضوضاء جنوني
تحرق أوراقَ ثرثرتي
توصد بواباتِ الشعر
في وجه قلمي
يا حورية المديح الحر
علّمي الوردَ مهارةَ العبث
بفكرةِ المطر
واسجني يمامةَ ظمئي
خلف قضبان الماء
حدثيني عن ضحكات الموتى
أولَ الخريف
وعن نحيب البنادق
فوق جبال الهواء الرفيف
حدثيني عن زغاريد العذارى
في الشرق الأوسخ
حين يفتتح العرب
كرنفال العهر العظيم
حدثيني عن جوعى العواطف
في قصر السنابل العاشقة
وعن حمائم الحب
التي تُذبحُ جهراً على مآذن الشمس
في منتصف فصل الأنين الكليم
حدثيني عن ميلاد حنينِكِ بالقرب
من حرير روحي أو أبعد
حدثيني عنك عني
لأحدثك عن طفولتي التي ماتت
قبل أن أولد!!

لملمي
أوجاعي وانثريها
وردا على أرصفة السماء
ليكونَ الغيم دليلي
على قرى النسيان
فكم ثقيلٌ هذا الشتاء
حين يأتي دون رقصتكِ
وكم جافٌ هذا الصباح
حين لا تحطُّ على كتفه بسمتُكِ

أأخرجُ من مسرحية الحياة
وحدي
أأذبحُني بنصل رمشك
يا أغنيتي دون أوتار هلعي
أجيبيني
ماذا نحتاج
لنرقص بكامل عجزنا
فوق مسرح شتاتي؟؟؟

أتغتربين في حيرتي وحدك
أم حيرتي تغتربُ بك وحدَها
يهبط علو العدم على سقف وجودي
وأشهدُ لي بأنك فاكهة موتي الحي
فماذا أحتاج،ماذا أحتاج
لأحلقَ في فضاء اليقين
بكامل شكوكي؟؟؟

يبكينا الحاضر وحده
في نواة التوهج المستمر
دون أن يزركشَ الغدَ بزبد لهفتنا
إذاً ماذا نحتاجُ
لنضحكَ في بستان الريح
بكامل حزننا؟؟؟

بلهاث المسافة ترتطمُ شهقات المنفى
ولا تكتمل ملامح خطواتي على تراب الغياب
من أين جئتُ وإلى أين ذهبتُ
أسألُني ولا أطرزُ بثوب السؤال
ياسمينَ الجواب
أتمرغُ في شفق اللامكان كما شئتُ
وتشاءُ المشيئة أن أكون روحَ اللاشيء
ذئبي اسمي
أن ناديتُني في موسم رعيان الصمت
أصعدُ تلة اللحن وأبكي صارخاً:
يا حب خذ بقلبي
إلى نعاس القبلة الجريحة
الذي يتدلى من ضجيج لونك
ولا تسألني عني
واحذر
من تلويحات جدائل الملح على شفاه الهاوية
فوق جسر الفراغ القريب من بعدي
يفرغ السفر حقائبه مني ولا يودعُني
تمر الطرق في نبضي ولا تبصرُني
كأني غيري حين أهجرُني
فماذا أحتاج
لكي أكون أنا
فأنا أمسيتُ
شبحاً من السراب
لا أقوى على قرائتي
في مسودة الضباب؟؟؟



#ساري_سمير_الحسنات (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أكتبُ لأؤجلَ موتي
- نداء مكسور
- صحارٍ مجعدةٌ
- صوب الخطيئة الكل يدنو
- غيمة لقيطة
- ‏لا تنسَ أنك بحيرةَ زهو جافة
- وعود تذرف رماداً
- قصيدة أسيرة تحاول الهروب من ذاتها
- شتاء خجول
- لحن صباحي دامع
- حبر الحرب
- حالة غناء
- أنتِ أنا وأنا أنتِ
- حب ديمقراطي
- على شواطىء الفجر
- أسئلة على جدران الحياة
- ليتني كما أريد
- مزاجية الروح
- هي ضلي
- أرتدي حكمة أمسي لأمر إلى غدي


المزيد.....




- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-
- إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ساري سمير الحسنات - كأني غيري حين أهجرني