أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - عبدالرحيم قروي - مدخل أولي لمعرفة الأسباب المباشرة لإضعاف الأحزاب السياسية في يسارنا البئيس














المزيد.....

مدخل أولي لمعرفة الأسباب المباشرة لإضعاف الأحزاب السياسية في يسارنا البئيس


عبدالرحيم قروي

الحوار المتمدن-العدد: 7641 - 2023 / 6 / 13 - 22:06
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


من بوادر افول وانقراض التنظيمات السياسية التاريخية
ـــ تحكم الإنتهازية والوصولية
ـــ تبريز الأميين والأميات والإنتهازيين والإنتهازيات وإعلاء شأنهم . وتمكينهم من الوصول الى الأجهزة الحزبية والإنتصار لهم من طرف القيادات الحزبية.
ـــ تهميش المناضلين والمناضلات الحقيقيين وتخوينهم بل ومحاولة نسفهم احيانا بتواطؤات خبيثة.
ــ سيادة الحلقية المبنية على الولاءات الشخصية وشراء الذمم واستغلال الوضعيات الإجتماعية المتردية للأنصار.
ـــ محاربة الفكر والمفكرين وكل متشبت بالتكوين السياسي والإيديولوجي.
ـــ غياب المحاسبة والنقد والنقد الذاتي ولو تعلق الأمر بالخروج على الخط السياسي للتنظيم بل ومناصرة تنظيمات نقيضة في محطات سياسية مهمة كمن يحارب تنظيمه في المحطات التاريخية بالولاء للخصم الطبقي وتمكينه من جميع المعلومات عن تنظيمه مقابل جلسة مجانية لاحتساء النبيذ والدعارة . أويناصر سرا أو علنا تنظيمات سياسية نقيضة فكرا ورؤية سياسية حتى ولو كان من ذوي المشاريع المجتمعية الرجعية والقروسطية المناقضة للانسان والحضارة والتاريخ ..... لا لشئ إلا للانتصار لأهدافه الوصولية . وسيلته في ذلك التسلق إلى مواقع المسؤولية في النقابة أو الإطارات الجماهيرية كالجمعيات الثقافية والحقوقية والمدنية خصوصا المناضلة منها . ولو تطلب ذلك مهاجمة المناضلين المرشحين لمهام جماهرية وبقرار لجن قطاعية .
وهكذا فعندما يتم التخلي عن مبدإ "المركزية الديموقراطية" وبنية مبيتة ومقصودة باسم الحداثة من طرف البيروقراطيات التي تدعي اليسارية تصبح مجرد أداة متخفية ومكيفة لخدمة الطبقة السائدة بكل الأساليب الحربائية . فيصيب الأداة الشلل والخراب فينفلث التنظيم وتضيع الوحدة الفكرية فيسود التضارب في التصورات وتوضع المقررات والأدبيات الحزبية على الرفوف لاتفتح إلا من أجل المحاججات الغوغائية دفاعا عن المجد الضائع . لانشرات داخلية ولااجتماعات إلا لطرد المنافسين ل"مواقع القرار" وأي قرار !!!!!. فلا ندوات تأطيرية للشباب ولا لقاءات تشاورية لتحقيق الوحدة الإيديلوجية أو التصور المجتمعي ولا معبر ولسان يتحدث باسم الحزب ولا هم يحزنون . فقط تجمعات وحلقات من أجل النميمة واحتساء القهوة مع كل مظاهر الوشاية . وتصيد الأخطاء و"شرك ليا نشرك ليك" مع الأسف . فيخترقها الوصوليون والانتهازيون والتحريفيون والممخزنون .......فتفقد مصداقيتها السياسية وقاعدتها التنظيمية .عندها تضطر الى التخلي عن مشروعها المجتمعي تدريجيا فلايبقى لها من التاريخ سوى ذكريات مجد بائر لنضال سياسي أصابه الضمور والشلل . لتبقى لاتختلف عن دكاكين تبيع بضاعة الوهم والتضليل مقابل استمرارها . فلايهمها سوى المحافظة على " الأصل التجاري " لتسلمه للطبقة السائدة إما بيعا أو كراء في مناسبات تلميع وتزيين وجه الاستبداد والتشويش عل كل الحركات النضالية الجادة باسم ديمقراطية مزعومة . فيغيب التأطير والتنظيم والرؤية السياسية الواضحة . لتخلق حاشية لنصرة القائد وتأليه الزعيم وعبادة الشخصية مع نبد كل محاولة للنقد أو النقد الذاتي والمحاسبة وسيادة الأجهزة .....لينمحي تدريجيا التميز بينها وبين الأحزاب الإدارية التي توضع فقط للاحتياط وعند الضرورة . فتحل الاحزاب التاريخية محلها فتقوم بنفس الدور الذي كانت تقوم به ضمن الاستراتيجية المرسومة للعدو الطبقي . لتتغير أساليب "التعياش" حسب كل ظرف سياسي إما بلباس الحداثة والمرونة وفن الممكن وكل الادعاءات التضليلية. أو "التعياش" الفج المتخلف الواطي الذي يضعه النظام السائد دائما في الاحتياط مستغلا في ذلك كل مظاهر الفقر والأمية والانحراف ...........
وهذا ما يعاب على أغلب تنظيماتنا المسماة يسارية . إلا أن الكثير من أشباه المناضلين يتهمون من يضع يده على مكمن الداء بالعدمية والتشاؤم والنقد الهدام .....وحلمه بالثورة مجرد يتوبيا واستمناء نظريا بعيدا عن الواقع خارج ما يسموه ميدانا . و" تقطاع السباط " وفق الامكانيات " النضالية " المتاحة باسم " الواقعية السياسية " وهو ما يسموه الحداثة ونسميه تمويها وتضليلا وخدمة مجانية وعمالة مزدوجة للطبقة السائدة . وكل من حاول استعمال النقد أو النقد ذاتي يخوّنوه ويتهمون أصحابه بانهم يخدمون ما يسموه " مخزنا " ونسميه نحن عدوا طبقيا فحتى مفهوم "العدو الطبقي" عندهم اصبح من المحرمات بنفس الدرجة التي أصبحت فيها مفاهيم "المركزية الديمقراطية " و "دكتاتورية البروليتاريا " و"الصراع الطبقي ". قد " أكل عليه الدهر وشرب" . مما يضعهم حتى خارج مسمى " الأحزاب الليبرالية " لأنها لاترقى إلى ذلك مما يجعلها مجرد دكاكين بعيدة كل البعد عن مفهوم الحزب الذي تحكمه ميكانزمات ومواقع طبقية ورؤية سياسية واضحة وضوابط تنظيمية ووحدة فكرية منسجمة . تميزه عن غيره .



#عبدالرحيم_قروي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف وظف سلاح الجنس للإيقاع بأهم شخصيات المعارضة
- - صديق النجوم - قصة قصيرة للأطفال للتعريف بإبن رشد
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة 4 -من رسالة ماركس إلى زوجته-
- بين التحريفية والإصلاحية في أحزابنا غير الموقرة
- من اجل ثقافة جماهيرية بديلة 4
- من اجل ثقافة جماهيرية 3
- من اجل ثقافة جماهيرية بديلة 2
- من اجل ثقافة جماهيرية بديلة 1
- بين دار لبريهي ودار المخزن بدكاكين حقوق -مرات بويا-
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة : الاغتراب الكامل للعامل
- مؤلف -الامير- كاتالوك الحكام العرب
- قلوبنا مع الماركسية اللينينية وسيوفنا مع - الدولة الاجتماعية ...
- ما أحوجنا إلى نضال فعلي وفي اليومي عوض -تقطاع الصباط-
- تربية جنسية سليمة بدل العقوبة الجزرية
- الخلفية المتخفية لضرب القاعدة الشعبية للمربي وتصفية دوره الت ...
- مرحبا بالاختلاف ولكن ......
- الوجه الآخر لضرب المكاسب التعليمية من خلال ضرب ألأجهزة الممث ...
- مفهوم الجودة التعليمية كشعار تضليلي خدمة للمؤسسات المالية اا ...
- خطاب الى من يتهم الشعب بالقصور.بينما يبيث خادما للقصور مقابل ...
- في الحياة ما يستحق الذكرى 3


المزيد.....




- عبد الناصر همتي يقدم أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية في إيرا ...
- شاهد: اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين يطالبون باستقالة رئيس وز ...
- الأسواق الناشئة ستجذب 903 مليار دولار من التدفقات الرأسمالية ...
- وفد عن الحزب الشيوعي الفيتنامي في ضيافة حزب التقدم و الاشترا ...
- نداء صادر عن الحركة الطلابية الفلسطينية في قطاع غزة
- السبت.. بيع خبز -الغلابة- بسعر 20 قرشًا لأول مرة في مصر.. وب ...
- مواجهات بين الشرطة البلجيكية ومتظاهرين قرب السفارة الإسرائيل ...
- التقشف يلتهم عيش المصريين.. الحكومة تزيح آخر صخرة تحمي الفقر ...
- الرفيق رشيد حموني، في هذا الحوار الصحفي، يفضح بالدلائل والبر ...
- برلين.. اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين مؤيدين للفلسطينيين


المزيد.....

- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - عبدالرحيم قروي - مدخل أولي لمعرفة الأسباب المباشرة لإضعاف الأحزاب السياسية في يسارنا البئيس