أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرح تركي - قصة قصيرة بعنوان -عرض مسرحي-














المزيد.....

قصة قصيرة بعنوان -عرض مسرحي-


فرح تركي
كاتبة

(Farah Turki)


الحوار المتمدن-العدد: 7637 - 2023 / 6 / 9 - 20:54
المحور: الادب والفن
    


وصلَتني قبل أيامٍ دعوةٌ لحضورِ عرضٍ مسرحيٍّ يقيمُه معهدُ الفنون الذي تخرجْتُ منهُ منذُ ثلاثةِ عقود، ولأنّني أكتبُ عموداً فكرياً في إحدى أهمِّ الصّحف استغربْتُ هذه الدّعوةَ، إذ أن اهتمامي الحاليّ بعيدٌ جداً عنِ المسرح وعالمِه، لكنّني تشوّقتُ للذّهابِ.
مَن فكّرَ بي وأرسلَ لي الدعوة ؟
إنّ الفضولَ صار يجذبُني كالمغناطيسِ بلهفةٍ نحو ذلك الموعدُ ،الذي بدأ بعيداً ، كما تبعدُ قريتي التي وُلدتُ وترعرعتُ فيها وطالما تذمّرتُ من طريقها غيرِ المعبَّد.
بدأتُ أتخيّلُ موضوعَها، هل ستكونُ شعبيّةً أم عالمية ؟، هل تهتفُ للحرّيّةِ وتشتمُ السّياسيّينَ كما الشّائعُ من (ثيمات ) هذه الأيام؟
دخلتُ المسرح، وفي قلبي رعشةٌ ووجلٌ أخفيهِ وراءَ معطفي الذي أغرقُ فيه كسنجابٍ مذعور.
وجدتُ مكاناً في الصّفّ الرّابع عند حافّة اليمين بقربِ عائلةٍ تضجُّ بصخبٍ لا يليقُ بالعرضِ وأجوائِه .
في البدايةِ انشغلتُ بهاتفي أردُّ على رسائلَ وصلتني.
العرضُ لم يقدِّمْ لي تلكَ الإجاباتِ المفقودةَ التي عبثَتْ بهدوئي واستهلَّتْ تفكيري في الأيّام الماضية.
ظهرَ البطلُ الذي يشبهُني نوعاً ما وأنا شابٌّ وهوَ يؤدّي دورَه ببراعةٍ فجعلَني أستغرقُ النّظرِ إليه، ، ولكنْ في لحظة ما عندما أتَتهُ صفعةٌ من المُمثِّل الذي يؤدّي دورَ والدِه ،شعرتُ بحرارةٍ تدبُّ في جسدي وخدرٍ في عروقي، علا صوتُ التّصفيقِ، تشوّشَتْ عليَّ الصُّورُ، مددتُ يدَيَّ إلى جيبي، أخرجتُ الدّعوة، كانت مطويّةً بعنايةٍ فائقةٍ منّي، ظهرَتْ لي كلماتُها وكأنّني أقرؤها لأوّلِ مرّةٍ.
إلى أنا في المستقبلِ، عليكَ الحضورُ لتشاهدَ نجاحَكَ الذي رميتَهُ وراءَ تسويفِكَ!



#فرح_تركي (هاشتاغ)       Farah_Turki#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في رواية -زهر القرابين- للروائي ناهي العامري
- - إيقاع النوستولوجيا في رواية مرايا الغرام-
- قراءة في رواية الثوب للاديب طالب الرفاعي
- - حرف مخبأ - قصة قصيرة جداً
- تجليات المعجزة والايمان في( شهقة الحوت)
- دون وجود أمي
- - الصرّاف - سَمِعَتْ كل شيء
- نص نثري بعنوان ضوء ساطع
- على أعتاب ٢٠٢٣ ماذا سأتمنى ؟
- قراءة في رواية -بازيريك- للروائي عبد الرحمن الماجدي
- قراءة في رواية -لا يزال للحلم متسع- للروائية بسمة عمارة
- الآخرون والملكوت
- نص نثري بعنوان مواسم البنفسج
- نص نثري بعنوان يطاردني
- قصة قصيرة بعنوان عكاز وضفيرة
- هايكو
- قصة بعنوان باب المغارة
- من الذي سوف يواريني الثرى
- الخطيئة في العراق
- لا أحد يمتلك ذاكرة كذاكرتي


المزيد.....




- مصر.. قرار من جهات التحقيق بخصوص صاحب واقعة الصفع من عمرو دي ...
- والد الشاب صاحب واقعة الصفع من عمرو دياب يكشف عن حالة نجله ب ...
- تابع الحلقة الجديدة 28 .. مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 28 ...
- تابع عرض مسلسل قيامة عثمان الحلقة 164 مترجمة عبر ترددات القن ...
- عقب فيديو الصفعة المثير للجدل..عمرو دياب يعرّض ليلى علوي لمو ...
- مترجمة وكاملة.. المؤسس عثمان الحلقة 164 بجودة HD على قناة ال ...
- -موسم طانطان- في المغرب يحتفي بتقاليد الرُّحل وثقافة الصحراء ...
- “احداث قوية” مسلسل قيامة عثمان الحلقة 164 عبر قناة Atv الترك ...
- ناقد مغربي يدعو إلى تفعيل -سينما المقاومة- ويتوقع تغييرا في ...
- بعد جدل الصفعة.. هكذا تفاعل مشاهير مع معجبين اقتحموا المسرح ...


المزيد.....

- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرح تركي - قصة قصيرة بعنوان -عرض مسرحي-