أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين علوان حسين - -الابداع المتجدد- مجلد باذخ في الفن التشكيلي لمحمد مهر الدين














المزيد.....

-الابداع المتجدد- مجلد باذخ في الفن التشكيلي لمحمد مهر الدين


حسين علوان حسين
أديب و أستاذ جامعي

(Hussain Alwan Hussain)


الحوار المتمدن-العدد: 7637 - 2023 / 6 / 9 - 18:43
المحور: الادب والفن
    


من دار "الأديب البغدادي" في عَمّان، الأردن، صدر مؤخراً مجلد: "الابداع المتجدد: مجموعة عبد الواحد سكران ساهي السلطاني" بطبعة ملونة أنيقة من حجم الكوارتو العريض (11 X 9 بوصة) وبغلاف صلد. وقد تكفل الأستاذ عبد الواحد سكران / معاون عميد معهد الفنون الجميلة ببغداد سابقاً بتكاليف طباعته الباذخة، ونفَّذ صوره الباحث الفوتوغرافي الاستاذ هيثم فتح الله عزيزة.
يقع المجلد بمائتي صفحة باللغتين العربية والانجليزية، ويشتمل على صور لأكثر من مائة لوحة ومنحوتة وتخطيط للفنان التشكيلي الكبير محمد مهر الدين عظيم (1938-2015)، مع (10) تخطيطات للصور الشخصية (البورتريهات) كان الفنان الفقيد قد رسمها في أزمنة متباعدة لزميله وصديقه وجاره الأستاذ الفاضل عبد الواحد سكران. وقد تولى الأخير التقديم لهذا الكتاب، حيث سرد تفاصيل علاقة الصداقة التي جمعته بزميله الفنان محمد مهر الدين، ومميزات فنه التشكيلي، والعدد الكبير من لوحات الفنان الذي اقتناها والتي بقي محتفظا بها بكل اعتزاز وتمسك، فأصدر هذا المجلد للتعريف بها. كما اشتمل المجلد على دراسات نقدية ثرّة لمختلف الأوجه المميزة للوحات الفنان محمد مهر الدين بأقلام الأساتذة: صلاح عباس، و د. عاصم عبد الأمير، وجاسم عاصي، و د. جواد الزيدي، وخالد خضير، و د. حسين علوان حسين الذي تولى كذلك ترجمة النصوص الدراسات النقدية للإنجليزية.
أدناه النص العربي لمساهمتي المترجمة في هذا الكتاب:
كلمة المترجم: العملاق محمد مُهر الدين عظيم: جَبَلُ التشكيل بثلاث قمم
د . حسين علوان حسين
التقيت بالفنان محمد مُهر الدين عظيم لأول مرة، بالصدفة، في معهد الفنون الجميلة ببغداد عام 1970، عندما كنت طالباً في كلية التربية الملغاة، جامعة بغداد، وكان هو أستاذاً في المعهد المذكور. ولقد هالني كل شيء فيه منذ أول لقاء لي معه: معارفه الموسوعية، ووعيه السياسي النافذ الناقد الرائي، وفوق هذا وذاك: ثقافته الفنية الشاسعة الرهيبة المحيطة بآخر التطورات العالمية في الفنون التشكيلية قاطبة. كان عقله المتوفز الجبار يفرض هيبته فرضاً على كل من هم حواليه. فهو ثالث ثلاثة فقط كان ينتابني الشعور بالصَّغار في مجالسهم: المرحوم أستاذي الجليل الدكتور خليل حماش، و صديقي الشهيد المغدور والمفكر الكبير الأستاذ عزيز السيد جاسم، و الفنان العملاق محمد مهر الدين - الذي تقطعت السبل بيننا بعد عام 1979 .
في آخر لقاء لي معه، لمحني وأنا أحمل كتاب: "العراق القديم" لمؤلفه الدكتور: جورج رو، باللغة الإنجليزية. قطب حاجبيه، وهو يقول لي بجدية، مؤشراً بسبابته على الكتاب المذكور: "إسمع حسين، يجب عليك ترجمة هذا الكتاب المهم للعراقيين. إنه يحل مشكلة أصل السومريين المفتعلة عند الغرب لكي ينسبوهم لغير أرض العراق".
وقتها ، عجبت من سعة اطلاعه، و وعيه النافذ لخبث مفردات الاستعمار الفكري الامبريالي الجائح، وعمق همّه العراقي؛ فطمأنته بأنني بصدد تدقيق النسخة الثانية من ترجمتي الكاملة للكتاب المذكور، فتهللت أساريره، وأوصاني بالإسراع بإتمامها وطبعها.
لقد تميزت الأعمال الفنية لمُهر الدين بغنى تنوعها التجريبي، وبغزارتها كماً ونوعاً. ولكن، ومهما كان الأسلوب المتنوع المتبع في تنفيذه للوحاته، فقد كانت تتكامل في كل واحدة منها ثلاث قيم كبرى مثلت الثوابت الفاعلة في معادلته الفنية: بنية التخطيط القوي المحكم؛ الخيال الشامخ المحلق للأشكال المرسومة؛ الرسالة الإنسانية العالمية الراقية والواضحة الثورية. كل أعماله الفنية امتازت بكونها قوية التعبير بحيث تستفز المتلقي للاستجابة الفكرية والقلبية والفعلية بفضل التخطيط المحكم لبنية أشكالها وخطوطها التعبيرية الصريحة و الجميلة. إنها تؤسر وتنطق وتفعل. تلكم هي القمم الفنيّة الثلاث للجبل العملاق: الفنان محمد مُهر الدين عظيم. و لقد عبَّرت عن ذلك مرة للفنان الفقيد بالقول: "لقد أسستَ في اللوحة التشكيلية العراقية ما أنجزه الجواهري والسياب ومظفر النواب مجتمعين للقصيدة العراقية الجديدة: الجواهري بضبطه الهندسي لها، و السيّاب بتثويره لها شكلاً ومضموناً، ومظفر النواب بجمال موسيقاه الشعرية ومضامينه الثورية. أنت جبل بثلاث قمم". وقتها ، قال لي مبتسماً: "لم أسمع مثل هذا التقييم من أحد غيرك".
ولا بد لي أن أعبر هنا عن جزيل شكري وعميق امتناني الجم للصديق العزيز الأستاذ صلاح عباس، مدير تحرير مجلة "رواق التشكيل"، و لراعي هذا المشروع الفني-الأدبي الكبير الأستاذ الجليل عبد الواحد سكران. فبفضل جهودهما الطيبة الخيرة، وثقتهما الموجبة للاعتزاز، فقد أتاحا لي الفرصة النادرة لبعض الوفاء لهذا الفنان الكبير الذي عشق أرض العراق وأهله، ليتوفى أخيراً – مثل العشرات غيره ممن أسميهم بـ "عمالقة العراق المُغرَّبين" في أرض الغربة. و كأني به يقول لي الآن: "إسمع حسين، يجب عليك ترجمة هذا الكتاب المهم للعراقيين".



#حسين_علوان_حسين (هاشتاغ)       Hussain_Alwan_Hussain#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلطة الأوليغارشية في الولايات المتحدة الأمريكية
- انتهاكات الولايات المتحدة الأمريكية لحقوق الانسان: تقرير منظ ...
- ملك الشعراء أحمد مطر: خمسة نصوص مترجمة
- أحمد مطر، ملك الشعراء: قصائد مترجمة/ 4-4
- أحمد مطر، ملك الشعراء: قصائد مترجمة/ 3
- يوم وُلّي البغل الأسود سلطاناً
- أحمد مطر، ملك الشعراء: قصائد مترجمة/ 2
- أحمد مطر، ملك الشعراء: قصائد مترجمة/ 1
- عذراً، أنا من دراما أخرى
- كيف مكَّن الغرب الجنرالين المتحاربين في السودان
- ليلة الحب القديمة
- سلطنة العفاريت ناكر ونكّار ومنكور
- عصابة الحتار نبي دين السنطه لﮔو
- الموازنة العامة لثلاث سنوات خرق للدستور وتخبط كارثي
- وداعا سيدة الابتسامة العذراء: ابتسام عبدالله
- الطريق إلى انعدام الحرية الرقمية: ثلاث حقائق مؤلمة عن وسائل ...
- من حكايات الغابة القديمة
- المبادئ العليا لحزب البعث
- أمراض الليبرالية القاتلة
- لماذا الاشتراكية هي الدواء للتخلف العربي، والرأسمالية تعني ح ...


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين علوان حسين - -الابداع المتجدد- مجلد باذخ في الفن التشكيلي لمحمد مهر الدين