أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض هاني بهار - قادة الامن المناطقي والصحة النفسية














المزيد.....

قادة الامن المناطقي والصحة النفسية


رياض هاني بهار

الحوار المتمدن-العدد: 7637 - 2023 / 6 / 9 - 12:53
المحور: المجتمع المدني
    


للأجهزة الأمنية دورا مهما فهي الضمانة للأمن والاستقرار وتكريس سيادة القانون، وعلى رأس هذه المهام الانتقال الديمقراطي في إطار حماية الوطن والسهر على مصلحة المواطن، ولن يتأتى هذا إلا عبر الالتزام بتنفيذ القوانيين كل في موقعه ومسؤوليته وصلاحياته ومهامه حسب ما يقره القانون دون سواه ،وهذا يتطلب ان يكون على راس هذه الأجهزة قاده ذوو صحه عقليه ونفسيه ولخطورة المهام المناطة بهم من هنا سعينا إلى تقديم صورة موجزة عن الصحة النفسية لقاده الامن بالعراق، لكون (المناصب في الأجهزة الامنية ) من اخطر الوظائف الحكومية لعلاقتها الوطيدة بحريه المواطن وتحقيق امنه ولكن عدم خضوعها لأي معايير لتبوء المنصب ولا توجد مدونه واحده تؤكد الاليه المتبعة لاختار مدير عام او وكيل وزير في وزاره الداخلية او قائد منطقة وهي خاضعه الى معايير ذهنيه يحددها المسؤول عن مدى طاعته وولائه الشخصي الخ من المعايير الغير المدونة ( والمكتوبة بذاكرة المسؤول فقط).
المتتبع لتاريخ العراق الامني من عام 1958 ولغايه الوقت الحالي ظهرت شخصيات ( قاده أمنيون ) تصلح ان تكون (بالمصحات العقلية) وليس قاده لمؤسسات دوله والشواهد كثيره لا يسع المجال لذكرها، و نقلت لنا الروايات والمدونات أشكال من امتهان كرامة الإنسان، وفي ذلك اصبحت ثقافة لحكم الطغاة عبر خريطة العراق التي يعلو منها هدير الصراخ والعويل والبكاء ، بل يسيل الدم وتنهمر الدموع وتتعالى الآهات و الأوجاع والتوسلات والمناشدات، وان الخوض بهذا المجال لا نفع منه لان السياقات التي اتبعت اصبحت عرفا الا ان الخشية من تبوء سلم الوظيفة الأمنية اشخاص مصابون بأمراض عقليه او نفسيه ( وكما نطلق عليهم شعبيا ،مسودن، مجنون، حاد، شرش، خبل، مخبل ،معتوه ، لديه القدرة بتصفية الخصوم، انفعالي، ما يتفاهم ،كثير الزعل ، نرجسي ) وهذه كارثه كبيره عندما يكون القرار الامني بيد اشخاص صحتهم النفسية معتله ،ومن هنا اصبح من الضروري وضع ثوابت وان خضوع القادة الامنيين للاختبارات النفسية وسيله من وسائل الفحص والكشف والتشخيص والتي تملي على الفرد طابعه الخاص في السلوك والتفكير والتي من خلالها يتم الكشف عن الحالات العصابية والهستيريا والوسواس وداء العظمة وفصام العقل .
ان تلك الاختبارات ركيزة مهمه لحمايه البلاد من تسلل المجانين الى القمه واختيار القادة (الاصحاء) وهي مسؤوليه الدولة بدلا من تسرب قائد شرطه او امر لواء مندفع ذو ميول عدوانية قابله لارتكاب جرائم ضد الابرياء وإن أكثر ما يؤثر في الإنسان - في صحته النفسية ومرضه- هو الجوانب الثقافية والفلسفية والدينية والاجتماعية المحيطة به كثيرا ما ربطت القوة بجمود المشاعر والقدرة على ممارسة القسوة أو تحملها ، فيحيط بالقائد الامني المصاب بمرض نفسي بمجموعه من الجلادين فالجلاد غالبا ما تسحب منه أوصافه الإنسانية ويجرد من مشاعر الرحمة والشفقة التي هي ما يميز الإنسان عن باقي الكائنات الحية .
الخلاصة
لخطورة هذه الوظيفة على المجتمع والنظام السياسي فاصبح من الضروري وضع معايير لاختيار القيادات الوسطية والعليا واخضاعها الى الفحص النفسي والعقلي وهذه تقع ضمن مسؤولية المركز الوطني للتصاريح الأمنية التابع لمجلس الامن الوطني بعدم منح التصريح لقاده الامن الابعد عرضه على طبيب نفسي ومسؤوليه لجنة الامن والدفاع النيابية بان تضع معايير لكل منصب قيادي ولا تجعل الامور سائبه لاسيما مضت عقدين نعمل على المزاج وبدون معايير والنتائج واضحه على ارض الواقع المؤلم ، وقد بادرت وزارة الداخلية مؤخرا بوضع لجنة لإسناد المناصب



#رياض_هاني_بهار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأثير المخدرات على مستويات الجريمة
- دور المرجعيات الدينية في الحد من ظاهرة انتشار المخدرات
- دور الذكاء الاصطناعي في مواجهة الجريمة
- التنبؤ الأمني ودوره في الحد من وقوع الجريمة
- الامية المهنية الشرطوية واثرها بتردي الاداء
- الخبراء الامنيون الحقيقيون كنوز للمعرفة
- دور وسائل التواصل الاجتماعي في التنبؤ بالجرائم الجنائية
- التنبؤ بارتفاع الجريمة إثر ارتفاع الدولار
- بمناسبة مرور أكثر من قرن على تأسيس الشرطة العراقية
- رصد الظواهر الاجرامية ودورها بالتنبؤ بالجريمة لعام 2023
- المستشارون أقارب وعوائل بدون كفاءات او مهارات
- الامن المناطقي تعدد بالقيادات وتفتت بالقواعد
- تجربة اصلاح الشرطة الإندونيسية / سلسة الاصلاح الأمني 8
- تجربة اصلاح الشرطة في جنوب أفريقيا / اصلاح امني ج 7
- بعض المبادئ المتبعة في الدول الديمقراطية لإصلاح الشرطة -الإص ...
- من أين يبدأ اصلاح الشرطة في العراق – سلسة الاصلاح أمنى 5
- كفى عسكرة للشرطة
- اجهزة قهر وكومشنات ام اجهزة استخبارات لحماية العراق
- الاستخبارات العراقية ومدرستها الفكرية المشوشة
- فساد كبار الموظفين بالدولة اصبحوا خطرا على الامن الوطني


المزيد.....




- الأمم المتحدة تدعو القوات الإسرائيلية للتوقف عن المشاركة في ...
- التحالف الوطني للعمل الأهلي يطلق قافلة تحوي 2400 طن مساعدات ...
- منظمة حقوقية: إسرائيل تعتقل أكثر من 3 آلاف فلسطيني من غزة من ...
- مفوضية اللاجئين: ندعم حق النازحين السوريين بالعودة بحرية لوط ...
- المنتدى العراقي لحقوق الإنسان يجدد إدانة جرائم الأنفال وكل ت ...
- النصيرات.. ثالث أكبر مخيمات اللاجئين في فلسطين
- بي بي سي ترصد محاولات آلاف النازحين العودة إلى منازلهم شمالي ...
- -تجريم المثلية-.. هل يسير العراق على خطى أوغندا؟
- شربوا -التنر- بدل المياه.. هكذا يتعامل الاحتلال مع المعتقلين ...
- عام من الاقتتال.. كيف قاد جنرالان متناحران السودان إلى حافة ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض هاني بهار - قادة الامن المناطقي والصحة النفسية