أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض هاني بهار - من أين يبدأ اصلاح الشرطة في العراق – سلسة الاصلاح أمنى 5














المزيد.....

من أين يبدأ اصلاح الشرطة في العراق – سلسة الاصلاح أمنى 5


رياض هاني بهار

الحوار المتمدن-العدد: 7444 - 2022 / 11 / 26 - 18:53
المحور: المجتمع المدني
    


لا يتم اصلاح الشرطة بالتمني، أو بتكرار أهداف وقيم عامة نتمناها جميعا، مثل أن تكون الشرطة شريفة، وتحظى بثقة الناس، وتحترم المواطن، وذات كفاءة، هذه قائمة بالأهداف والأماني، لكن الإصلاح يبدأ بتشخيص طريقة للعمل تضمن التحرك نحو تحقيق هذه الأهداف. ومرة أخرى ذلك ممكن، لأن تحقيق هذه الأهداف لا يتنافى والوظيفة الأمنية، وهنا تجدر الإشارة إلى أنه إذا أردنا مخرجات جديدة للسياسة الأمنية يجب أن يسبق ذلك وجود مدخلات جديدة
ثبت من خلال الواقع أن فرض أي سياسة فردية جديدة للإصلاح (الترقيعي او الجزئي) بشكل فوقى أي من راس الهرم سيكتب عليها الفشل والتي لا تستند الى دراسة واقعية عن واقع الشرطة ، كما ان هناك حقيقية لا يمكن لأجهزة الشرطة ان تصلح نفسها بنفسها لم يحدث ذلك في اي مكان بالعالم، فالعقلية التي تحكم جهاز شرطة لا يمكن أن تنتج جهاز شرطة مؤسسا على المدنية والشفافية، كما ان وضع الشرطة العراقية تختلف عن أي شرطة بالعالم لمواجهتها وتصديها لأكبر خطر إرهابي بالعالم ، ولذا يتحتم علينا بظرف السلام ان نزيل اثار الإرهاب واستخدام القوة الناعمة ، واصلاح يتطلب إرادة سياسية جادة للشروع فيه ومن ثم توفير الوسائل الكافية لإعداد له قبل أن يدخل بالفعل حيز التنفيذ،
لذا وجب ابتداء استحداث (لجنة إصلاح جهاز الشرطة ) تتمتع بخبرات مختلفة منها الشرطية والقانونية والأكاديمية والقضائية …الخ يتوازن فيها جهات من المجتمع المدني إلى جانب رجال الشرطة برتب صغيره ممن بالخدمة وبمختلف التخصصات ، وهذه اللجنة يجب أن تتمتع بالحياد والموضوعية فلا تكون محسوبة على تيار سيأسى بعينه كي تكون مقترحاتها منزهة عن المصالح السياسية الضيقة، من المهم أن تتمتع هذه اللجنة بكافة الصلاحيات لاطلاع على وثائق وزارة الداخلية وهيكلها التنظيمي ومواردها والملفات الوظيفية للعاملين بها كي حدد منتهى الدقة الإصلاحات الواجب اتخاذها والتكلفة المترتبة عليها والمدى الزمنى الذى ستستغرقه عملية الإصلاح. والسياسة الإصلاحية التي ستسوغها هذه اللجنة يجب أن تتكون من عدة أجزاء، منها ما يتعلق بعقيدة الشرطة الجديدة، ومنها ما يتعلق بالتعديلات التشريعية المطلوبة لتنفيذها، ومنها ما يتعلق باللوائح الداخلية التي يجب أن تحكم عمل وزارة الداخلية، ومنها ما ينصب على الإصلاحات الهيكلية التي ستجرى على إدارات الوزارة، فضلا عن المهارات والتدريبات المطلوبة لتأهيل رجال الشرطة لتنفيذ السياسة الجديدة.
ومن المتوقع أن تواجه أي عملية إصلاحية مجموعة من التحديات وربما المقاومة التي تعوق تنفيذها، وهنا تأتى أهمية صياغة سياسة متوازنة تراعى مصالح الضباط ٍ كما تراعى الصالح العام ولا تنتصر إلا لسيادة القانون وتطبيقه بشكل متساو على الجميع.
من جهة ثانية يجب النظر إلى عملية إصلاح الشرطة باعتبارها عملية متكاملة لا تقتصر في تطبيقها على الشرطة فقط، بل تتداخل مع الجهاز القضائي باعتباره شريكا للشرطة في منظومة العدالة الجنائية والجهاز التنفيذي باعتباره مشرفا رئيسا على عملها، فضلا عن الجهاز التشريعي الذي يحدد ومارس وسائل وآليات المساءلة والرقابة على عمل الشرطة، وأخيرا لابد أن يتم تأسيس شراكة حقيقية بن جهاز الشرطة والمجتمع المدني، فالشرطة لا تعمل في فراغ بل في إطار مجتمع ولذا ابد أن تتحرى وسائل التواصل المناسبة مع المجتمع، فمنه تكسب الثقة والشرعية ومنه تستقى الحلول للمشكلات التي تواجهها ووفقا لرضائه يتحدد مستوى حاجتها في أداء عملها.
الخلاصة
لتحقيق ما ذكر انفا يتطلب اصدار امر ديواني ( بتشكيل لجنة اصلاح الشرطة ) مؤلفة من المفكرون والاستراتيجيون ، والخبراء الامنيون ممن خارج الخدمة ، وأساتذة الجامعات القريب تخصصهم من واقع الامن ، وجهات اكاديمية متخصصة بالإدارة وحقوقيين وقضاة متقاعدين وخبرات شرطية بمختلف التخصصات من المتقاعدين ورتب صغيرة من ضباط الشرطة ممن بالخدمة ومنظمات المجتمع المدني المعنية بحقوق الانسان وبمعاونة من وزارتي التخطيط والاتصالات ، وان تضع بعين الاعتبار نصب اعينهم تجارب الدول المشابهة لوضعنا وكذلك ما صدر من الأمم المتحدة من ادلة استرشاديه لبناء شرطة فعالة ، وكافة الأوراق الوطنية التي تناولت اصلاح الشرطة تنجز اعمالها خلال مدة محددة



#رياض_هاني_بهار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كفى عسكرة للشرطة
- اجهزة قهر وكومشنات ام اجهزة استخبارات لحماية العراق
- الاستخبارات العراقية ومدرستها الفكرية المشوشة
- فساد كبار الموظفين بالدولة اصبحوا خطرا على الامن الوطني
- كذبة اصلاح الامن بمنهاج حكومة الكاظمي
- مسلسل وطن من وجهة نظر شرطية
- دور الفضائيات بتجميل صور الاغبياء التافهين
- العين الساهرة بذكراها المئوية
- من دروس حادث جبلة
- اثر الجرائم المهمة الغير المكتشفة على الامن الاجتماعي
- اصلاح الامن المناطقي يبدا من مركز الشرطة
- الأمن بأوراق البرامج الحكومية المتعاقبة
- الاجهزة الامنية مفاهيم غامضة بالعراق
- اصلاح الامن العراقي خطوات متعثرة
- الذكرى الثامنه لفرار اخطر المحكومين بتاريخ البشرية
- الاغبياء المهرولون نحو الفضائيات
- اين العراق من الامن السبراني
- الثقافة الأمنية المتباينة واثرها بالتردي الأمني
- جبهة الفساد تستفر مرتزقتها ضد جبهة الحق
- كبار الفاسدين يحاولون نجدة السراكيل


المزيد.....




- بالصور..اعتقال عشرات الطلاب في تكساس بسبب مشاركتهم في مظاهرا ...
- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض هاني بهار - من أين يبدأ اصلاح الشرطة في العراق – سلسة الاصلاح أمنى 5