أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض هاني بهار - بعض المبادئ المتبعة في الدول الديمقراطية لإصلاح الشرطة -الإصلاح الأمني الحلقة 6














المزيد.....

بعض المبادئ المتبعة في الدول الديمقراطية لإصلاح الشرطة -الإصلاح الأمني الحلقة 6


رياض هاني بهار

الحوار المتمدن-العدد: 7447 - 2022 / 11 / 29 - 11:37
المحور: المجتمع المدني
    


لم يكن الهدف من استعراض تجارب الدول الأخرى في إصلاح الشرطة هو استيراد نموذج بعينه من أجل تطبيقه في العراق، فلكل دولة خصوصيتها وظروفها التي تمُلى طبيعة الإصلاح ومداه الزمني، ولكن الهدف هو الاطلاع على خبرات الإصلاح لكي نتأكد أن الإصلاح وإن كان له وجوه عديدة وخطط مختلفة ولكنه في النهاية لابد وأن يحترم عدة مبادئ أساسية لا يمكن الخروج عنها.
هذه المبادئ تعكس بشكل كبير جوهر عمل الشرطة في سياق ديمقراطي وهو أن تكون الشرطة مصدرا للحماية وليس مصدرا للتهديد، وأن تكون هي التي حمى القانون وليس الطرف الذي ينتهكه، وأن تقدم خدمة الأمن والحماية للمواطنين كافة على قدم المساواة دون أن تفرق بين الفقراء وأصحاب النفوذ، ولكن لكي تقوم الشرطة بعملها طبق هذه المبادئ لابد لها في البدء أن تكون خاضعة للقانون وأحكامه وتكون أيضا خاضعة للسلطات المنتخبة من جانب الشعب سواء كانت تنفيذية أو تشريعية، ولذا فإن الرقابة المدنية من جانب السلطات المنتخبة ، نتناول اهم المباديء

الانضباط الداخلي:
يعتبر هذا الأسلوب إحدى الوسائل الهامة لرفع كفاءة الشرطة من خلال فرض نظام حازم لانضباط داخل مؤسسة الشرطة يعتمد على مجموعة من القواعد الرادعة ضد ضباط الشرطة الذين يستخدمون التعذيب خلال التحقيقات أو القوة المفرطة للسيطرة على الشغب، نشأ هذا الأسلوب في امريكا منذ منتصف الستينيات كرد فعل على المعاملة التمييزية من رجال الشرطة ضد الزنوج وحركة الحقوق المدنية، فضلا عن القمع الذي كانت تتعرض له الحركات المناهضة للحرب الأمريكية في فيتنام.
عمد القضاء الأمريكي إلى إصدار أحكام ملزمة بحق ضباط تجاوزوا الحدود وأفرطوا باستخدام القوة ضد المواطنين، وهنا تلزم الإشارة أنه حتى الشرطة الأمريكية لم تلتزم بالحقوق الدستورية للمواطنين إلا بعد أن ألزمها القضاء بذلك عندما أصدر أحكاما رادعة بحق المخالفين للقانون، فيما بعد عمدت الشرطة إلى صياغة مدونات سلوك آداب المهنة من خلال جمعيات القيادات الأمنية والاتحادات والنقابات الشرطية في مختلف البلاد منذ منتصف الثمانينيات.
الرقابة الخارجية:
بدأت محاولات الرقابة الخارجية على أداء الشرطة من المجتمع المدني خلال الستينيات بعدد من الشكاوى التي قدمها المواطنون الزنوج ضد رجال شرطة أفرطوا في استخدام القوة، ثم تدريجيا وخلال عدة عقود بدأت تتكون في أكثر من 100 مدينة أمريكية شبكة من الجمعيات الأهلية المتخصصة في إصدار تقارير دورية لتقييم عمل الشرطة ومدى احترامها للحقوق الدستورية للمواطنين. وقد شكلت هذه الجهود المدنية ضغطا على حكومات الولايات المتحدة لفرض المزيد من الرقابة والتقييم على عمل الشرطة لضمان عدم إهدار حقوق المواطنين.
التعددية:
تعتمد هذه السياسة على قيام الشرطة بتجنيد عناصرها من كافة المكونات الشعبية بحيث يشعر المواطن أن الشرطة تمثله وليست قوة طارئة عليه، وكان لأمر أهمية كبيرة في أمريكا لكونه مجتمعا متعدد العرقيات فكان يجب أن تعكس الشرطة هذه التعددية حتى يتجاوب معها الجمهور، ولذا فقد تم تحديد حصص محددة للعرقيات والأقليات المختلفة فضلا عن المرأة ضمن عناصر وضباط الشرطة حتى تصبح نموذج للمجتمع الذي تقوم بحمايته
سياسة عدم التسامح/ النوافذ المحطمة:
ظهرت هذه النظرية في منتصف الثمانينيات على يد عالمي اجتماع في محاولة لتأمين المجتمعات الحضرية من التخريب والسرقات، تعتمد هذه النظرية على مواجهة المشكلات سريعا قبل تفاقمها وذلك بتشبيه المشكلة الصغيرة بالنافذة المحطمة التي إذا تم التغاضي عن إصلاحها سريعا قد تغري اللصوص باقتحام المباني والمنازل، ومن ثم يتحول الأمر الى مشكلة كبيرة. وبالتالي فهذه النظرية تري أن إهمال الجرائم الصغرى قد يتفاقم إلى أن تصبح جرائم كبري من الصعب مواجهتها كلما نمت وتشعبت، ولذا يجب عدم التسامح مع الجرائم الصغيرة كي لا تتحول إلى جرائم كبيرة عندما يتمتع مرتكبوها بالأمان وتراكم الخبرات. تم اعتماد هذه السياسة من جانب شرطة نيويورك منذ منتصف التسعينيات وأسهمت بشكل كبيرة في حماية المجتمع المحلى
شرطة حل المشكلات
يتلخص هذا الأسلوب في اختزال التهديدات الكثيرة التي حاولت الشرطة مواجهتها في مجموعة محدودة من المشكلات، يتعين على رجال الشرطة لتحديد هذه المشكلات والقيام بمسح شامل لكافة الجرائم وتحليل طبيعتها ثم تحديد أسبابها ومن ثم تحديد وسائل التغلب عليها قبل حدوثها، ثم القيام بتقييم أداء الشرطة إزاءها.
النقاط الساخنة:
تعتمد هذه النظرية على أن الجريمة لا تتوزع بالتساوي بين المناطق الجغرافية، بل قد تتركز في مناطق دون غيرها. ولذا فهذا الأسلوب يعتمد على استهداف المناطق الأكثر عرضة للجريمة بالاهتمام الأمني أكثر من غيرها، وقد انتشر هذا الأسلوب انتشارا واسعا بن ضباط الدوريات في امريكا منذ السبعينيات، حيث درجت أقسام الشرطة على رسم خريطة للمناطق التي تخدمها وتقسيمها إلى مناطق هادئة تندر فيها الجرائم ونقاط ساخنة تكثر فيها الجرائم. ولكن الجديد هو طريقة استهداف النقاط الساخنة بشكل مؤسسي من خلال مضاعفة عدد الدوريات فيها أو استحداث أقسام شرطة جديدة بها أو استهدافها بالمداهمات الأمنية المتكررة بحيث تصبح غير آمنة للمجرمين فيكفون عن الجرائم



#رياض_هاني_بهار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أين يبدأ اصلاح الشرطة في العراق – سلسة الاصلاح أمنى 5
- كفى عسكرة للشرطة
- اجهزة قهر وكومشنات ام اجهزة استخبارات لحماية العراق
- الاستخبارات العراقية ومدرستها الفكرية المشوشة
- فساد كبار الموظفين بالدولة اصبحوا خطرا على الامن الوطني
- كذبة اصلاح الامن بمنهاج حكومة الكاظمي
- مسلسل وطن من وجهة نظر شرطية
- دور الفضائيات بتجميل صور الاغبياء التافهين
- العين الساهرة بذكراها المئوية
- من دروس حادث جبلة
- اثر الجرائم المهمة الغير المكتشفة على الامن الاجتماعي
- اصلاح الامن المناطقي يبدا من مركز الشرطة
- الأمن بأوراق البرامج الحكومية المتعاقبة
- الاجهزة الامنية مفاهيم غامضة بالعراق
- اصلاح الامن العراقي خطوات متعثرة
- الذكرى الثامنه لفرار اخطر المحكومين بتاريخ البشرية
- الاغبياء المهرولون نحو الفضائيات
- اين العراق من الامن السبراني
- الثقافة الأمنية المتباينة واثرها بالتردي الأمني
- جبهة الفساد تستفر مرتزقتها ضد جبهة الحق


المزيد.....




- مفوض أوروبي يطالب بدعم أونروا بسبب الأوضاع في غزة
- ضابط المخابرات الأوكراني السابق بروزوروف يتوقع اعتقالات جديد ...
- الأرجنتين تطلب من الإنتربول اعتقال وزير داخلية إيران
- -الأونروا- تدعو إلى تحقيق في الهجمات ضد موظفيها ومبانيها في ...
- الولايات المتحدة: اعتقال أكثر من 130 شخصا خلال احتجاجات مؤيد ...
- مسؤول أميركي: خطر المجاعة -شديد جدا- في غزة خصوصا في الشمال ...
- واشنطن تريد -رؤية تقدم ملموس- في -الأونروا- قبل استئناف تموي ...
- مبعوث أمريكي: خطر المجاعة شديد جدا في غزة خصوصا في الشمال
- بوريل يرحب بتقرير خبراء الأمم المتحدة حول الاتهامات الإسرائي ...
- صحيفة: سلطات فنلندا تؤجل إعداد مشروع القانون حول ترحيل المها ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض هاني بهار - بعض المبادئ المتبعة في الدول الديمقراطية لإصلاح الشرطة -الإصلاح الأمني الحلقة 6