أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم مزعل الماضي - ستحبو اليك َ خطاياك َ ياصاحبي














المزيد.....

ستحبو اليك َ خطاياك َ ياصاحبي


باسم مزعل الماضي

الحوار المتمدن-العدد: 1719 - 2006 / 10 / 30 - 07:34
المحور: الادب والفن
    


اذا كان لا بد من ان تشيّد موتا
وتعشق شاعرة ً
وتهيم بفعل الكؤوس التي
ستعب ّ خمور الهيام بها
فعليك اذن ان تصادق قبرك
حتى وانت تقطّر ماء الحياة

تذكّر بانك حرب ٌ
ولا نصر فيها
وانك نهر تفرّع من عطش ٍ
عاد ماء ً
وانك تعشق نفسك
او تعشق الله َ
-لا فرق عندك ما بين هذين ِ -
فالعشق بوابة ٌ للشهادة لا غير َ
اما الرؤى والقصائد فالعمر بينهما
مسرع نحو لا غاية ٍ
حبك الموت من حولها عنكبوت الفراغ


بعيدا بعيدا رمتك الحقيقة عن نفسها
ورويدا رويدا قرات السحاب
فكانت جهاما ً وعود السماء


جهنم ليست على عهدها في الفؤاد
فليست تريد المزيد من الخاطئين

جهنم عادت الى رشدها
فهي عاقلة ٌ
وتحبّذ ان ينطفي جمرها
وجهنم لو سبر الناس اعماقها
من خلال دموع زبانية النار فيها
لكانت بحق ٍ ارق َّ فتاة ٍ
تمارس عشق النساء


ستحبو اليك خطاياك ياصاحبي
هل تريد البراءة منها
اذن سوف تخسر آخر زهو ٍ لديك
وسوف تكون كمن
بعد جهد ٍ
تمكّن من جمع ذراته ِ
ثم بعثرها في الهواء

اتريد ان تنسى بانك طينة ٌ * تفنى فلم تطق الوجود وجودا ؟
عادت عيونك لا ترى الا الذي * من شانه الا ّ يحوز َ حدودا
الله ُ يسكن في فؤادك آمنا ً * حينا ً وحينا ً يستفز ُّ جحودا
اما الاله ُ فانت تعشق وجهه * وترى جمالك وحده المعبودا


كنت يوما بصلب الاله ضياء ً
وكنت تشاهد مستقبل الكون ِ
حتى رايت القيامة َ
جامحة ً كالخيول
فقلت ابي ايها الرب ُّ
ماذا دهى عالم الامر ِ
حتى مقلتاك جحيما الى جنب فردوس َ
بالكاد تمكث فيها المجرات ثم تزول
غدا حين اولد من رحم الضوء
افقد ذاكرتي
واقلّب عمق السريرة ظهرا ً لبطن ٍ
فلا احسب النفس الا غبارا ً
ترسّب من حجر ٍ
قد تطاير من كوكب ٍ في العماء
سانسى بان ّ هنا فرحا لا يطيق البكاء
واقطف من شجر النفس حزنا طويلا ً
واجعله الزاد َ والماء َ حتى اموت
سانسى بانك كنت ابي
فانا آنذاك تراب ٌ وانت تجاوزت حتى رهافة معنى الضياء

محنة ٌ ان اكون ربا لنفسي * محنة ٌ ان اكون للغير ِ عبدا
ليس سهلا ً ان يشعر الحجر الصلد بروح تذوب سهدا ً فسهدا
يبرأ الجسم ..ليس للجسم ذنب ٌ *اذ الى اسفل الجحيم تردّى
ان يكن ذنب ٌ فهو ذنب ٌ قديم ٌ * حينما قيل :كن غراما ً ووجدا

ساطحن هذا الوجود َ واشحنه في الفراغ
كفى لا اطيق البقاء على حالة اللاتوافق ِ
بيني وبيني
أجمّل في كل يوم ٍ قوام القصيدة ِ
لكنها تتمرّد ضدي
وتزلق هازئة ً من يدي
القصيدة ُ اجمل مخلوقة ٍ
بيْد ان تفاصيل روعتها
ربما اورثتك الجنون
لذلك انصح كل بني آدم ٍ
باحتراف الغباء ِ
كافضل حل ٍ
لمعضلة الناس
في زمن ٍ
يتفسّخ فيه الذي لا يخون






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما فوق عشق البلاد وعشق النساء
- عن رجل ٍ لم يكن شاعرا ً
- الى عشيقتي -ولينتحر على صدرها الوطن
- حكمة ٌ وجوديّة
- اقدّس الفوضى
- با نيقْيا
- فكرة ٌ في جمجمة ِ الغار
- لا سبيل الى جعل خشب الكاهن وردا


المزيد.....




- نتفليكس تستحوذ على أعمال -وارنر براذرز- السينمائية ومنصات ال ...
- لورنس فيشبورن وحديث في مراكش عن روح السينما و-ماتريكس-
- انطلاق مهرجان البحر الأحمر السينمائي تحت شعار -في حب السينما ...
- رواية -مقعد أخير في الحافلة- لأسامة زيد: هشاشة الإنسان أمام ...
- الخناجر الفضية في عُمان.. هوية السلطنة الثقافية
- السعودية.. مهرجان -البحر الأحمر السينمائي- يكرم مايكل كين وج ...
- المخرج الأمريكي شون بيكر: السعودية ستكون -الأسرع نموًا في شب ...
- فيلم -الست-: تصريحات أحمد مراد تثير جدلا وآراء متباينة حول ا ...
- مناقشة رواية للقطط نصيب معلوم
- أبرز إطلالات مشاهير الموضة والسينما في حفل مهرجان البحر الأح ...


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم مزعل الماضي - ستحبو اليك َ خطاياك َ ياصاحبي