أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم مزعل الماضي - حكمة ٌ وجوديّة














المزيد.....

حكمة ٌ وجوديّة


باسم مزعل الماضي

الحوار المتمدن-العدد: 1714 - 2006 / 10 / 25 - 10:22
المحور: الادب والفن
    


اقترح عليكم هذه ِ الليلة َ

كمحاولة ٍ جادّةٍ

للايقاع ِ بنسر ِ السلام

الموافقة َ

على زرع ِ لغم ٍ واحد ٍ

في ايّما راس ٍ

يرفض الالتحاق َ

بقافلة ِ الجسد

الكل ُّ يشعر بالغبطة ِ من الكارثة ِ

لا باس َ

وانا حجر ُ عثرة ٍ

في طريق ِ السكينة ِ

اذن يتوفر الحل ُّ

بان امضي

الى الامام

في خارطة ِ الرجوع ِ

عن خطّة ِ الطعام

ولا ضير َ من ان يُضحّى

بكل ِّ الحق ِّ

من اجل ِ ان يظل َّ بعضُهُ

شبحا ً خافتا ً

في مرايا الكلام

***

تعودت ُ ان امضغ َ الفكرة َ

مرّات ٍ في فمي

قبل ان اطعمها

لزغابات ِ القصائد ِ

وكنت اعوّلُ

على ما في اقفاص ِ الامل ِ

من عصافير ِ الدم ِ

وكنت ُ كآدم َ

في حيرة ٍ

قبل الهبوط ِ الى الارض ِ

بفرق ٍ واحد ٍ

وهو انني خفيف ُ المؤونة ِ

ولم أكن طبْق َ أصل ِ الخلاعة

وان كانت حواء ُ

فكرة ً قابلة ً للنقاش ِ

في أيّما وقت

***

اسمح ْ لي ان اطمئن َ

المغنين ايها الشعر ُ

الى ان الخليفة َ

في سكره ِ الدائم ِ

وغفلته ِ المقدّسة

عما في قعر الليل ِ

من التاوّهات ِ

لن يعير َ الاستعارات ِ الغامضة َ

ما تستحق ُّ من النبش ِ فيها

بحثا ً عن جواهر ِ الحقيقة ِ

لهذا لا باس َ ايضا ً

من اعادة ِ مقاطع ِ الماساة ِ

في حضوره ِ

على مراى ومسمع من بطانته ِ الفاسدة



سيدي ايها الشعر ُ

لم تعد تتقن فنَّ المبارزة

ربما لان َّ بحر َ الرجز

لم يعد قادرا ً على النهوض ِ

باعباء ِ المهمة ِ

في نظر علماء ِ العروض

خصوصا ً بعد ان اصبحت

قصيدة ُ النثر ِ

عاهرة ً مجانية ً

في الشوارع ِ العامّة ِ

التي يفضّل الصعلكة َ فيها

جميع ُ الشعراء ِ الكسالى



الهذا اقتنعت َ بان تكون َ حاجباً فقط

يزيّن جبهة َ الكتابة ِ

لمصلحة ِ الصمت ِ ؟



اذن لا بد ّ من التنديد ِ بفلسفة ِ الهذيان ِ

بعد ان حظيت بتاييد ِ اكثر ِ الكهنة ِ

المنتمين الى اكليروس ِ النذالة ِ

في وطن الخانعين !



ليس بالضرورة اذا ما اصبح العالم ُ نثرا ً

ان تزيد صرامة ُ الروح ِ فيه ِ

وليس منطقيّاً

ان يعد َّ ابو نؤاس ٍ

متوشّحا ً بعباءة ِ الجمال ِ

لا لشئ ٍ ابدا ً الا لانه ُ

لم يترهّب ْ

حسب قواعد ِ الحكمة ِ

عند النابغة ِ او طرفة بن العبد

اما صهيل الكلمة ِ

وتعرفون جمال َ الشئ ِ

اذاما شبّه َ بالخيول ِ

فمن الممكن ِ جدا ً

ان يكون َ مرعبا ً

الى حد ِّ الروعة ِ

في اي ِّ مقطع ٍ افتتاحي ٍّ

تنشده ُ الجوقة ُ

في مآسي شكسبير

وحتى رامبو

الذي اتهمه بالعمالة ِ لفرلين

بشهادة ِ زوجته ِ

التي كانت تغار كثيرا ً

من العلاقات ِ المشبوهة ِ بينهما

كان حساسا ً جدا ً

في فصل ِ الجحيم ِ الذي كتبه ُ

بسعال ِ شهوته ِ السالبة ِ

اما ريلكه

فلا شك َّ ان َّ همَّه ُ الوجودي َّ

كان السبب َ المباشر َ

وراء َ انتخابه ِ جنرالا ً

في رتبةِِ مغفّل ٍ

في مواضع ِ القمامة ِ

من قبَل ِ الشعراء ِ

الذين تبلورت تجاربهم

في المراحيض



يجب على جان بول سارتر

ان يعيد َ صياغة َ الوجود والعدم

في كل ِّ دقيقة ٍ مرّتين ِ

لاعترف َ به ِ قائدا ً محنكا ً

للعمالقة ِ الذين َ ندّدوا بجحيم ِ الآخر

من اجل ان تتضخّم َ

فردوس ُ الذات ِ

علما ً بان سيمون دي بيفوار

اختارته ُ زوجا ً ابديا ً

بلا عقد ٍ

ولا ايّة ِ مراسيم َ على الاطلاق ِ

لتقول َ للناس ِ شيئا ً

غاية ً في الغموض ِ

وهو ان العائلة َ

تتماسك ُ اكثر َ

اذا لم تقم

بافتراض ِ موعد ٍ للمصالحة !






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقدّس الفوضى
- با نيقْيا
- فكرة ٌ في جمجمة ِ الغار
- لا سبيل الى جعل خشب الكاهن وردا


المزيد.....




- نتفليكس تستحوذ على أعمال -وارنر براذرز- السينمائية ومنصات ال ...
- لورنس فيشبورن وحديث في مراكش عن روح السينما و-ماتريكس-
- انطلاق مهرجان البحر الأحمر السينمائي تحت شعار -في حب السينما ...
- رواية -مقعد أخير في الحافلة- لأسامة زيد: هشاشة الإنسان أمام ...
- الخناجر الفضية في عُمان.. هوية السلطنة الثقافية
- السعودية.. مهرجان -البحر الأحمر السينمائي- يكرم مايكل كين وج ...
- المخرج الأمريكي شون بيكر: السعودية ستكون -الأسرع نموًا في شب ...
- فيلم -الست-: تصريحات أحمد مراد تثير جدلا وآراء متباينة حول ا ...
- مناقشة رواية للقطط نصيب معلوم
- أبرز إطلالات مشاهير الموضة والسينما في حفل مهرجان البحر الأح ...


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم مزعل الماضي - حكمة ٌ وجوديّة