أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم مزعل الماضي - فكرة ٌ في جمجمة ِ الغار














المزيد.....

فكرة ٌ في جمجمة ِ الغار


باسم مزعل الماضي

الحوار المتمدن-العدد: 1711 - 2006 / 10 / 22 - 11:47
المحور: الادب والفن
    


المراة في حضن الشاعر ...
الشاعر على جمالها المرتبك ِ
يمسّد بيده الواثقة من انها فكرة ٌفي جـُمْجٌمَة ِ غار
.
.
.
الغار راسه هو
وعلى راسه هو
والا
فانه جحر ضب ٍّ
*
المراة في حضن الشاعر
يملك الشاعر ان يصفّح المراة
كما يفعل نبيٌّ بانجيل ٍ موحى
يقدر ان يرضع نهديها
اذ هما زمزم المعنى
فيكون في سعة ِ مجرّة ٍ
للمجرّة ِ طريقتها
في دسّ نفسها
داخل قلب متاهة ٍ
من عطر ِ وردة ٍ
استقرّت بكل ّ عوالم ِ بوحها
وكائنات ِ صمتها
بين شفتيها
*
اما ان تكون المراة ُ...
شبابها ,
وهرمها ,
تماهيها في كينونة العالم
ونفورها من ايما كينونة اخرى
سوى قبرها
جوع شهوتها
وتخمتها من ذات جوع شهوتها
عريها
وحجابها
فجورها
وعفافها
اما ان تكون من نصيب خيبة ٍ
تصنع مجد الشاعر
او فلتكن
زوجة َ ملك ٍ
او ملكة ً حتى
او الهة ً يتلقّى الملاك ُ منها
اوامر زوجها
اذ هو اله العالم
لتكن هذا او غيره
مما هو اكبر وارقى
فما لم تكن من نصيب خيبة الشاعر
فما من رائحة ٍ لنعناع جسدها
الا ما يجعل العالم
في نظر نفسه ثاكلا
*
اذ يكون الرجل والمراة جسدا واحدا
السماوات
السماوات نفسها
بكل عزوفها عن شهوة جسدها
تراود الرب عن نفسه
تغريه مرارا ً
تفعل هذا
لتلقي الحجة بعري جمالها
فان ابى بعد هذا
ولم يصر مثل آدمه عمود نار
خطفت اكثر الملائكة جمالا ً
فصيّرت عريه زيت عريها
واذ يرى الرب هذا
تلتهب الغيرة ُ في قلبه ِ
على كائنات ِ صلبه ِ
فيصير بعد فوات الاوان
مثل آدم
عمود َ نار
*
اذ ترقص المراة ُ على ايما ايقاع
حتى لو كان وقع خطى قبر ٍ
تبدو
وكانها تقطّر حليب الاهانة ِ
في راس ِ كاهن ٍ
الكاهن
يحرم على جسد المراة ان يرقص
لكي لا يكون قاطعا ً
ان معنى الروح ِ
ليس الا ما يتثنّى الجسد ُ من اجله ِ
ولان الكاهن
يخيّل اليه ِ ان العالم
مرحاض ُ ملائكة ِ الرب ّ
وانه الجالس على باب تلك المرحاض
تراه يركّز على دبر المعنى
في ايما شئ ٍ طافح ٍ بالروح ِ
خذ مثلا ً
ان رائحة البرتقال
ولون التفاح
وعناقيد الكرم
تقلب كيان ذهن الشاعر
فيعود الجنون صفة َ عقل العقل ِ
بينما لا يكون للعقل من صفة ٍ الا العراء
بينما الكاهن
ينظر الى البرتقال
والى التفاح
والى عناقيد الكرم
من خلال دبرها
كداعر ٍ شاذ ّ ٍ تماما ً
فهي في عاقبة امرها
ما تشمئز ّ منه النفوس
في جوف مرحاض
*
المراة تنام
وفي نومها
كامل صحو العالم
المراة تصحو
وفي صحوها كل سكر العالم
المراة تفجر
ومن فجورها كل ضمير العالم
المراة تعف ّ
ومن عفافها كل بياض العالم
المراة تغضب
ومن غضبها كل عنفوان العالم
المراة تهدأ
ومن هدوءها تنبع كل انهار العالم
المراة في طفولتها
تقشر العالم من يبوسته
المرأة في شبابها
تضفي على العالم جبّة َ الاله
المرأة ُ في هرمها
ينتخي العالم بحكمتها
كي يتخلّص من هذيانات الاحتضار
عمان






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا سبيل الى جعل خشب الكاهن وردا


المزيد.....




- النجمات يتألقن في حفل جوائز -جوثام- السينمائية بنيويورك
- الأدب الإريتري المكتوب بالعربية.. صوت منفي لاستعادة الوطن إب ...
- شذى سالم: المسرح العراقي اثبت جدارة في ايام قرطاج
- الفنان سامح حسين يوضح حقيقة انضمامه لهيئة التدريس بجامعة مصر ...
- الغناء ليس للمتعة فقط… تعرف على فوائده الصحية الفريدة
- صَرَخَاتٌ تَرْتَدِيهَا أسْئِلَةْ 
- فيلم -خلف أشجار النخيل- يثير جدلا بالمغرب بسبب -مشاهد حميمية ...
- يسرا في مراكش.. وحديث عن تجربة فنية ناهزت 5 عقود
- هكذا أطلّت الممثلات العالميات في المهرجان الدولي للفيلم بمرا ...
- أول متحف عربي مكرّس لتخليد إرث الفنان مقبول فدا حسين


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم مزعل الماضي - فكرة ٌ في جمجمة ِ الغار