أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - صوت الصمت المقلق ... مرة أخرى حول الهجوم الأوكراني المضاد















المزيد.....

صوت الصمت المقلق ... مرة أخرى حول الهجوم الأوكراني المضاد


زياد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 7633 - 2023 / 6 / 5 - 01:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نافذة على الصحافة الروسية
نطل منها على أهم الأحداث في العالمين الروسي والعربي والعالم أجمع



الكسندر ستافير
خبير عسكري روسي

2 يونيو 2023

• تعريب د. زياد الزبيدي بتصرف*

في كثير من الأحيان تثير الصحافة السؤال عن سبب عدم قيام سلاحنا الجوي بقصف مواقع الجيش الأوكراني في مختلف قطاعات الجبهة. بالنسبة لي شخصيًا ، يبدو تمامًا أن أولئك الذين يطرحون السؤال بهذه الطريقة هم في أغلب الأحيان من "المنتصرين" ، أي أولئك الذين هزموا بالفعل الجيش الأوكراني ، ومنعوا الهجوم المضاد والآن يقررون أي مدينة سندخلها أولا !!!

وكل شيء "مغلف" بشكل جميل. إليكم بعض الترهات: لا يضرب سلاح الجو الروسي وحدات الجيش الأوكراني في خط المواجهة لمجرد أن الجنود الأوكرانيين يختبئون في المدن. ونحن ، لأسباب إنسانية ، مضطرون إلى استخدام القنابل والصواريخ عالية الدقة، مما يقلل بشكل كبير من تأثير الغارات. و نفس الوحدات التابعة للجيش الأوكراني الموجودة في خط المواجهة ، تبقيها مدفعيتنا تحت السيطرة بالنيران. هذا هو بالضبط ما يفسر حقيقة أنه ، بشكل عام ، لا توجد تغييرات جادة على خط المواجهة. تنفذ الأطراف موضعيا عمليات تكتيكية ، غالبًا ما تهدف إلى الاستيلاء على نقطة دعم أو موقع معين.
للأسف ، من نواحٍ عديدة ، تستند هذه الآراء إلى مشاعر وخبرات المعارك السابقة. هذا واضح .

يعلم الجميع ما حدث في ماريوبول أو باخموت. من هناك منبع هذا الآراء. لا توجد حدود أخلاقية للأوكران ، مما يعني أنهم سيتصرفون بنفس الطريقة في مناطق أخرى. هنا فقط مثل هذا الرأي لا يتوافق مع المنطق. نحن نتحدث عن الهجوم الأوكراني المضاد ، لكننا نعني الدفاع.

لكن تلك الألوية التي كانت مستعدة للهجوم لا زالت مكانها. إنهم هناك ومستعدون للهجوم. وهم لا يجلسون في "شقق" دافئة ومريحة ، ولكن خلف خط الجبهة مباشرة. حرفيا على مرمى عصا من خط المواجهة .

وهم موجودون وفقًا لجميع قواعد العلوم العسكرية. إنهم موزعون ولا يتركزون في مكان محدد . نعم ، تقع بعض الوحدات في مناطق مأهولة بالسكان ، لكن هذا جزء فقط من القوات الرئيسية.

لماذا لا نقوم بقصف "القوات المستعدة" للهجوم المضاد؟

يعرف أي "مدفعي" أو طيار أن هناك أنواعًا مختلفة من الأهداف. وفقًا لذلك ، يتم استخدام ذخيرة مختلفة لتدمير كل منها . إذا قرأتم بعناية بيانات وزارة الدفاع الروسية ، فستلاحظون عبارة شبه تقليدية - "لقد وجهنا ضربة بأسلحة دقيقة".

اليوم، نحن نعلم جيدًا أين وعدد القوات الأوكرانية . على سبيل المثال ، يبلغ حجم القوات في اتجاه باخموت حوالي 80 ألف شخص. في الوقت نفسه ، كان هناك 40 ألف شخص فقط في زابوروجي.

لدينا معلومات أيضًا عن الاتجاهات والمواقع الأخرى المرتبطة بنا مبدئيا . مرة أخرى ، على سبيل المثال ، في بريدنستروفيا. لذا فالأهداف ، إذا كانت هناك حاجة وفرصة لقصفها ، أكثر من كافية. لكن هناك قضية واحدة في غاية الأهمية.

أولئك الذين قرأوا ما كتبنا في المرحلة الأولى من الهجوم الاستراتيجي يعرفون أن المهمة الرئيسية لهذه المرحلة هي تحديد نقاط الضعف في دفاع العدو وتحقيق الاختراق في هذا المكان بالذات. للأسف ، بالنسبة للجيش الأوكراني ، لم تكتمل هذه المهمة. علاوة على ذلك ، "استبدل" العدو المنطقة المحصنة في مدينة باخموت بعدة كيلومترات من الحقول المكشوفة. في أماكن أخرى ، أُجبرت القوات الأوكرانية على الزحف إلى مواقعها السابقة .

لذلك ، من المشكوك فيه اليوم أن تكون هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية قد اتخذت القرار النهائي بشأن المكان الذي سيبدأ فيه الهجوم، على الرغم من تصريح زيلينسكي. من المفهوم حقيقة أن الأوكرانيين في ربيع هذا العام كانوا يعتزمون تكرار الخيار الذي إستخدم بالفعل في الخريف الماضي.

عماده كان توجيه عدة ضربات من اتجاهات مختلفة ، مما أحدث انتقال غير منظم للوحدات الروسية إلى "الاتجاه الرئيسي" المزعوم، وعندها وجه الأوكران ضربة في مكان آخر.
هذه المرة لم تنجح الخطة. كانت أعصاب جنرالاتنا قوية.

دعونا نعود إلى الأهداف المرسومة

تستخدم الأسلحة الدقيقة في الآونة الأخيرة لتدمير أهداف محددة. هذه الأهداف هي المستودعات ومواقع الوحدات العسكرية والمصانع العسكرية وورش الإصلاح والجسور وتقاطعات السكك الحديدية وما إلى ذلك. وهو ما نفعله كل يوم – كل ذلك بهدف تقليص احتمالات الدعم اللوجستي وزيادة حشد القوات الاوكرانية في بعض المناطق والاتجاهات.

في الوقت نفسه ، لاحظ أولئك الذين قرأوا بعناية ما كتبه المراسلون العسكريون من الجبهة أن رسائل أخرى تتسلل من هناك في بعض الأحيان. شيء من هذا القبيل: "الوحدات الأوكرانية المعدة للهجوم رصدتها مخابراتنا في الوقت المناسب ودمرتها المدفعية والغارات الجوية" ..

أولئك الذين "يستطيعون القراءة" يدركون جيدًا أن هذه هي الضربات نفسها ضد نوع مختلف من الأهداف. حسب المناطق ، حسب أهداف المنطقة ، وهي تجمعات من القوى البشرية والمعدات للعدو.

هذه ليست "إنسانية" ، على الرغم من أنه يمكنك التحدث عنها ، فهذا هو قانون الحرب المعتاد. يتطلب تدمير العدو "في الميدان" جهدًا وموارد أقل بكثير من التدمير في المناطق المأهولة... هذا الخيار أيضًا لم يتم اختراعه حديثًا. لقد نسي الكثيرون هذا بالفعل .
"بالأمس" تصرفت قواتنا بنفس الطريقة أثناء الانسحاب من خيرسون. لا يتصرف الجيش الأوكراني بنفس الطريقة عند انسحابه من خطوط القتال في منطقتي دونيتسك ولوغانسك. الطرق يتم تلغيمها مسبقا وتصبح هدفا للقصف الوحشي الأعمى حيث تعمل المدفعية بشكل فعال للغاية.؟!

ماذا بعد؟

مرة أخرى أكتب نفس الشيء. يكاد يكون من المستحيل إيقاف آلة الحرب بمجرد تشغيلها. سيكون هناك هجوم أوكراني. والصمت الذي يشتكي منه الكثيرون هو في الواقع بعيد عن الصمت. هذا هو الوقت الذي تدور فيه أشرس المعارك في قطاعات مختلفة من خط المواجهة. أكرر القتال الشرس!

إستطلاع كلا الجانبين يعمل بشكل كامل. "المخربين" أيضا. تقوم وحدات المشاة والدبابات بالاستطلاع عن طريق النيران الحية باستمرار. في نفس اتجاه خيرسون ، يتركز عدد كبير من القوارب الاوكرانية لتساهم في عبور المركبات المدرعة إلى الضفة اليسرى بشكل سريع. من الناحية المجازية ، كما يكتبون في مقدمة الأفلام - "أصوات موسيقى مرعبة".

مرة أخرى ، أكرر ، أعتقد أن الضربة الرئيسية ستوجه على وجه التحديد في الجنوب. وهو ليس المكان الذي يوجد فيه التجمع الرئيسي للجيش الأوكراني الآن، ولكن حيث تكون المسافات أقصر وتكون إمكانيات الدعم اللوجستي السريع للقوى البشرية والأسلحة المتقدمة أفضل. يوفر الساحل مثل هذه الفرصة. على الرغم من أن أسطول البحر الأسود الروسي سيحاول سد هذا الطريق اللوجستي حيث تمتلك أوكرانيا منذ فترة طويلة صواريخ فعالة إلى حد ما مضادة للسفن.

السؤال الذي يطرح نفسه هو إلى أي مدى سيكون الجيش الأوكراني قادرا على التقدم؟

ليس لدي إجابة دقيقة. هناك العديد من العوامل التي لا تساعد ، بل تتداخل مع التحليل الموضوعي . نعم ، لا يهم ذلك حقًا في النظرة الواسعة للأشياء.

في أي حرب، خط المواجهة ليس ثابتا ولكنه قيمة متغيرة باستمرار. هذه التغييرات هي سمة من سمات الحرب بشكل عام. مرة أخرى ، بفضل ماريوبول وباخموت. مائة متر هنا ، مائة متر هناك ...

يغمرني شعور جديد تماما. بالمناسبة ، أشعر بنفس المشاعر في المقابلات مع المقاتلين على الجبهة. على الرغم من أن العديد منهم لا يستطيعون صياغته بعد. هذه هي نفس الرغبة في المضي قدمًا التي تظهر قبل الهجوم. عندما تشعر بالحكة في الساقين ، تنظر العيون إلى الأفق عندما يريد الجسد القتال.

شعارنا الاستعداد للدفاع ، والتخطيط للهجوم ! علاوة على ذلك ، للهجوم بطريقة تمكننا من تحرير معظم الضفة اليسرى بحلول نهاية حملة الصيف. هناك شروط مسبقة لذلك. يجب الحفاظ على إمكانات جيشنا والحفاظ على الأفراد والأسلحة أثناء المعارك الدفاعية.

إن تصرفات الموسيقيين (اي قوات فاغنر-المترجم) والوحدات الأخرى ، التي اشتهرت على وجه التحديد في الهجوم ، تدفعني إلى نفس الفكرة. استخدام المهاجمين للدفاع هو إهدار كبير للموارد، دعهم يرتاحون و"يلعقون جراحهم".

الناس أقوى من المعدن ، لكن إمكانياتهم ما زالت محدودة. وبالرغم من ذلك ، عندما يحين الوقت للمضي للامام ، سيكون هؤلاء الأشخاص مفيدون للغاية. ستكون هناك حاجة إلى أولئك الذين يعرفون كيفية الاستيلاء على المدن ...



#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألكسندر دوغين: الحرب - لعبة شطرنج
- بالرغم من فوزه ، لا يزال الوضع الاقتصادي عقدة أردوغان الرئيس ...
- ألكسندر دوغين تعليقا على الخلاف بين وزارة الدفاع وفاغنر – نح ...
- غارة بالمسيرات على موسكو؟
- ألكسندر دوغين عن أردوغان وسيادة تركيا
- ماذا او فازت المعارضة في تركيا؟
- الخلفية السرية لـحرب أوكرانيا: لماذا لم تنضم روسيا إلى الغرب ...
- تركيا غداة الجولة الثانية - المشاعر تحتدم
- اهمية تحرير باخموت، ماذا بعد؟
- الهجوم الأوكراني على روسيا في بيلغورود
- أرسلت الولايات المتحدة زيلينسكي لتقويض القمة العربية
- قمة جدة – تحول جيوسياسي هائل
- عوامل النصر الروسي
- هل ينجح أردوغان ؟
- بعد الجولة الثانية من الانتخابات ، قد تواجه تركيا أزمة في ال ...
- دروس من الانتخابات التركية
- كان على الناخب التركي الاختيار بين روسيا او امريكا
- انتخابات تركيا 2023 ما الذي يجب الاستعداد له
- المثير بالنسبة لروسيا بخصوص الانتخابات في تركيا: سيناريوهات ...
- العالم العربي يساهم في تحقيق النصر للعالم الروسي


المزيد.....




- فريق كامالا هاريس يرد على انتقادات إسرائيلية لتصريحاتها عن غ ...
- العراق.. قصف على قاعدة عين الأسد
- كيربي حول صفقة تبادل بين إسرائيل وحماس: لا يزال هناك فجوات و ...
- الملك الأردني يبحث مع بايدن الوضع في غزة والتطورات في الضفة ...
- -نوفوستي-: أوكرانيا تنشر طيرانها على أراضي دول ثالثة
- كينيدي جونيور يتعهد بإنشاء احتياطي قدره 4 ملايين بيتكوين حال ...
- تركيا.. اشتباكات بين الشرطة ومحتجين بسبب مشروع قانون حول الك ...
- خبير يحذر من احتمالية تعرض مصر ودول في حوض النيل لسنوات عجاف ...
- كبار أعضاء فريق التفاوض الإسرائيلي: حياة العشرات من المخطوفي ...
- في اتصال مع بايدن.. الملك عبدالله يؤكد على ضرورة وقف حرب غزة ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - صوت الصمت المقلق ... مرة أخرى حول الهجوم الأوكراني المضاد