أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - كاظم فنجان الحمامي - الحرية في فرنسا للفرنسيين فقط














المزيد.....

الحرية في فرنسا للفرنسيين فقط


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7629 - 2023 / 6 / 1 - 08:02
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


كانت (الحرية) اسمى شعارات فرنسا بكل معانيها، وبكل آفاقها الإنسانية والفكرية والتعبيرية، وكانت (الحرية) الجسر الذي عبرت فوقه في كل الاتجاهات. حتى قيل ان الحرية صناعة فرنسية بامتياز، ثم أتضح الآن انها مجرد أكذوبة انتجتها باريس ونشرتها في كل الاصقاع للتمويه فقط. .
نذكر من نافلة القول: ان حرية التعبير حق أساسي مخصص لفئة محدودة من الفرنسيين وليسوا كلهم، ولا يحق لبقية الناس التمتع بهذه الحرية المُحتكرة لنخبة من الفرنسيين في فرنسا فقط. فالمفاهيم الماكرونية الجديدة تقضي بمنح الحرية لصحيفة شارلي إبدو (Charlie Hebdo) وحدها لكي تنشر افكارها المنحازة، ورسومها الكاريكاتيرية كيفما تشاء، ولكي تنتقص من الشعوب والأمم بالطريقة المزاجية التي تراها مناسبة، ولا يحق لأي صحيفة في العالم ان تنتقد الحكومة الماكرونبة. فالذين رسموا صورة الزعيم إيمانويل بالملامح الهتلرية يعاقبهم القانون، وتطاردهم السلطات التي فتحت تحقيقاً حيال انتشار ملصقات في الشوارع، تحمل صوراً تُشبِّه الرئيس الفرنسي، إيمانول ماكرون، بزعيم النازية الألماني، أدولف هتلر. وقد وزعت المصلقات على لوحات إعلانية، يظهر فيها ماكرون، وهو يرتدي بذلة سوداء، بشعر رمادي وعلى وجهه شارب يشبه شارب هتلر، ويحمل الرقم (49.3)، الذي يشير إلى رقم مادة من الدستور الفرنسي، جرى استخدامها لفرض تشريعات المعاشات التقاعدية في مجلس الأمة. و‏باشرت الشرطة الفرنسية بتعقب المسؤولين عن الملصقات وجرت إزالتها، لكن فرنسا نفسها لم تعترض على الرسوم التي سخرت من ضحايا زلزال سوريا وتركيا، ولم تمنع نشر العبارات العنصرية المحرضة ضد العرب والمسلمين، بقولهم: (زلزال في تركيا - لا داعي لإرسال دبابات)، آخذين بعين الاعتبار ان الرسوم الكاريكاتيرية يفترض ان تنتقد مراكز السلطة والقوة باسلوبها الفكاهي، ولم يخطر ببالنا ان تتوسع الحرية الفرنسية لتشمت بالضحايا وتسخر من دماءهم. .
لقد انتهكت فرنسا بهذا التصرف أخلاقيات الإعلام، ومنحت نفسها حق التطاول على الشعوب والأمم، وهي بهذه المعايير المزدوجة تكشف عن نزعاتها الاستعمارية التي تختزن العداء والكراهية ضد الاقوام الاخرى، وتعبر عن فرحتها بما يتعرض له الناس من مآسي وكوارث. وتسعى لاهانتهم واحتقارهم والتكبر عليهم. .
ختاما يتعين على دعاة حرية الرأي إعادة تقييم المواقف الفرنسية على خلفية سلوكها الماكروني المتناقص مع أبسط مبادئ الأخلاق العامة وحرية التعبير. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسائل التخاطر الروحي بين أهلنا
- الحرب الصربية الكوسوفية على الأبواب
- كتاب: شريعة حمورابي
- الذكاء الصناعي: آخر المؤتمرات المرتقبة
- الفوز بنسبة 52.14%
- الرابح الثاني في الحرب الاوكرانية
- الرابح الأول في الحرب الاوكرانية
- أحزاب وحدوية مزقت الأمة
- الهويريني: فيلسوف مهاجر إلى الله
- اسلحة لإبادة مجاميع بشرية مستهدفة
- قيم وأعراف مفقودة
- جسور أخفاها الإعلام المُسيس
- من هو أنس خليفكان ؟
- كتاب: أساطير سومرية
- مقاتل العراقيين: برواية محمد السيد محسن
- التلاعب بتصاميم العقال العراقي
- حزب الأسرة الحاكمة
- هل كان السومري أوأنّس من كوكب آخر ؟
- 11 كتابا جديداً عن حضارتنا هذا العام
- هكذا تفكر بغال الحروب


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - كاظم فنجان الحمامي - الحرية في فرنسا للفرنسيين فقط