أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - نقاش لمقال وسام سعادة عن الحرية و الجماهير العربية














المزيد.....

نقاش لمقال وسام سعادة عن الحرية و الجماهير العربية


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 7628 - 2023 / 5 / 31 - 22:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الحقيقة يخطو وسام سعادة خطوة مطلوبة و جريئة نحو مقاربة أسباب هزيمة الربيع العربي ، أبعد قليلًا من الإطراء الذي اعتاد "الثوار" إطلاقه تجاه "الجماهير" خاصة و أن النقاش اليوم يفترض أن يحتدم حول أسباب هزيمة الانتفاضات العربية و ما آلت إليه الأحوال التي استبشر بها الكثيرون خيرًا مع انصرام عام 2010 و بداية 2011 … لا شك في أن فهم الجماهير العربية لشعار الحرية مبهم و غامض و أن هذا الشعار الرئيسي في الثورات العربية بقي عمليًا بدون تحديد و لم يجري نقاشه لا من قبل الجماهير و لا حتى من قبل "الثوار" الذين سموا أنفسهم أحرارًا في كثير من الأحيان و هنا تكمن أهمية مقال وسام كمحفز لهذا النقاش الذي حان وقته بلا شك … بقي استخدام شعار الحرية في التداول السياسي اليومي محكومًا بالحاجات السياسية المباشرة لمن رفعه خاصة من المعارضة السابقة للأنظمة أو من الأنظمة التي تنافست على استقطابها … بالنسبة للجماهير كان الموضوع أكثر تعقيدًا حتى فالناس كانت تعرف جيدًا ما لا تريده بينما لم تكن تعرف بالضبط ماذا تريد و كيف ستصل إلى ما تريد … بالنسبة للناشطين و المثقفين المعارضين كان الموضوع أقل تعقيدًا ، المعارضون عمومًا كانوا قد تلبرلوا في العقود الأخيرة و حتى الإسلاميين ما عدا أنصار التيارات الجهادية ، كانوا جميعًا يفسرون الحرية حسب فهمها الليبرالي السائد مع تعديلات تزيد أو تنقص منها غالبًا لتتواءم مع الموروث أو الظروف المحلية الخاصة ، جرى تقليم أظافر الليبرالية الغربية لتتماشى مع ايديولوجيات المعارضات العربية النصف قومية نصف إسلامية … تصورت النخب المعارضة في غالبيتها نظامًا يقوم على الانتخابات "الحرة" ينتج سلطة "شرعية" يحق لها التصرف بالكثير من الحرية بشؤون البلاد و العباد … كانت الحرية بهذا المعنى ممارسة من قبل في لبنان و في العراق بعد 2003 دون أن تؤدي في الحالتين إلى تحسين ظروف الناس العاديين أو تخفف من وطأة الفساد المستشري في السلطة … لا شك أن "تسرع" الجماهير و انعدام صبرها و عدم اصطفافها وراء المعارضات الديمقراطية و عدم قيامها بالدفاع عن "المؤسسات" الديمقراطية المنتخبة قد أثار تساؤل هذه النخبة و غضبها و يشكل انحسار موجة الغضب الجماهيري قبل أن تتمكن المعارضات من تثبيت أقدامها في الحكم معضلة لهذه المعارضات ، معضلة سياسية و فكرية أيضًا … في الحقيقة تستحق تجربة الأيام الأولى من الانتفاضات العربية وقفة هنا ، فالساحات التي احتلتها الجماهير في تلك الأيام شهدت نمطًا من ممارسة الحرية انتظمت فيها الآلاف و في بعض الأحيان الملايين وفق فهمها الأولي للحرية ، أي وفق شعار الشعب يريد … يذكرنا هذا ببعض المعتزلة الذين ذهبوا أبعد من سواهم قائلين بأن الناس ، أو "المسلمين" ، إذا التزموا بالعدالة فيما بينهم من دون قسر أو إكراه لانتفت الحاجة إلى "إمام" أو إلى من يحد من حرية الناس كي يحمي حرية البعض من البعض … في الحقيقة لا يمكن تصور ثورة من دون أن تكون الجماهير واثقة في قدرتها على تغيير حياتها أو انتزاع مصيرها من يد من يتحكم بها في لحظة ما ، من دون ذلك لن تحاول الجماهير ، بغض النظر عن صعوبة تعريف هذه الجماهير أو تحديد المقصود بها ، القيام بأي حراك مهما يكن تافهًا … هذا أيضًا يطرح و بكل قوة مدى مشروعية الثورات بما في ذلك ثورات الربيع العربي و الثورات المحتملة أو القادمة ؛ إذا لم يكن ممن الممكن للشعب أن يريد … قد لا تحتاج النخب لأكثر من مبررات مؤقتة و سطحية لثورات الجماهير إن كانت في صالحها مؤقتًا و هذا قد يكفيها شر التنظير لحراك جماهيري طويل الأمد و بلا حدود أو غير محدود بإقامة نظام جديد يستمد مشروعيته من صندوق انتخابات أكثر "نزاهة" بغض النظر عن أي تحسن في أوضاع "الجماهير" و قد لا تجد نفس النخب مشكلة في التنظير لقيود "ضرورية" على حرية الجماهير ما أن تصبح في السلطة ؛ لهذا قد يكون من الضروري باستمرار تذكير الجماهير أنه يمكنها أن تريد فقط ما هو ممكن … في مايو أيار 1968 زعم الطلاب الفرنسيون أنه "كي تكون واقعيًا ، اطلب المستحيل" , كل ما جرى بعد ذلك كان ردة فعل عنيفة على ذلك الربيع العابر … هنا أيضًا أطلق الجميع النار على سارة حجازي و علياء المهدي ، هناك دائمًا قيود و حدود يجب إعادة تأكيدها بغض النظر عمن يحكم و بأية طريقة

مقال وسام سعادة
https://www.alquds.co.uk/%d9%86%d9%82%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d9%87%d9%88-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d8%b7-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%88%d9%84-%d9%84%d9%86%d9%82%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d8%a8%d8%af/



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عالم الحاج صالح الأخلاقي
- احتمالات النهوض الجماهيري اليوم
- ملاحظات على مشروع وثيقة توافقات وطنية للمعارضة السورية
- التحولات الاجتماعية و البنية الطبقية لسوريا الواقعة تحت سيطر ...
- يا متسولو العالم اتحدوا
- السوريون و الأمم المتحدة و السوسيال
- لست شعبًا و لا وطنًا و لا أمةً ، و لا غيري
- السوريون كضحايا و متسولين
- عن الديمقراطية كأداة لإقناع المحكومين بالسمع و الطاعة
- في رثاء محمد أبو الغيط
- عن الآلهة التي لا تفشل دائمًا عن أن تفشل
- يسقط يسقط حكم العسكر
- المعارضة السورية و المساءلة و المسؤولية
- علاء عبد الفتاح ، لا تمت شهيدًا
- لا تبكي على اللبن المسكوب
- صناعة الجماعات
- القيامة الآن
- عن جنون نيتشه و عقل رجال الدين
- نحن جيل آخر مهزوم
- ضد لغة الناشطين لوولفي لاندرستايشر


المزيد.....




- حسام زملط لـCNN: هل استشارتنا أمريكا عندما اعترفت بإسرائيل؟ ...
- الخارجية الروسية: الهجوم الأوكراني الإرهابي على بيلغورود هو ...
- دعوة لوقف التواطؤ في الجرائم الدولية عن طريق فرض حظر شامل عل ...
- المبادرة في شهر: نوفمبر 2023
- دراسة: الصوم عن منصات التواصل يعزز احترام الذات ويحمي الصحة ...
- قتلى وجرحى جراء انهيار بناء سكني في مدينة بيلغورود عقب هجوم ...
- مصر تعمل على إقناع شركة -آبل- بتصنيع هواتفها في مصر
- مصر تهدد إسرائيل بإنهاء اتفاقيات كامب ديفيد
- سلطان البهرة يشكر مصر على منح طائفته فرصة تطوير أشهر مساجد ا ...
- الإعلام العبري: مصر وقطر رفضتا عرضا إسرائيليا لإدارة مشتركة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - نقاش لمقال وسام سعادة عن الحرية و الجماهير العربية