القوة ناعمة

محمد عقراوي

الحوار المتمدن-العدد: 7621 - 2023 / 5 / 24 - 17:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ان القوة الناعمة هي كل قوة خفية غير ظاهرة..لها غايات و ابعاد..
حسب استخدامها، فيما تخدم مصالحهم او مصالح دولتك، فهي
كدبيب النمل لاتشعر فيها..ظاهرها ليس كباطنها ؛
فهناك من يستخدم القوة الناعمة
لتغيير المسارات ، و القرارات التي تصب في خدمة دولتك و شعبك..
حيث لها اجندات خاصة، تعرف
و تتقن جيدا الدور الموكل لها، فعلى سبيل المثال يكون للقوة الناعمة غطاء، في التدخل في شؤون الآخرين ،عبر العلاقات
و الصداقات و الأهداف المشتركة و طالما تكون بين طرفين ،احدهم
يبتغي مناعة شخصية، و الطرف
الآخر يبتغي تحقيق غاياته المرئية
وجدنا في الاواني الأخيرة استعمالها بشكل واسع، و في الوسط السياسي عن طريق التحالفات المنفعية، و على المستوى
الخارجي عن طريق تصدير الأفكار
و تبادل الثقافات ، و التبادل التجاري الغير المبرر..
فحينما تنوي الدول التوسع التي فشلت في التوسع عن طريق القوة العسكرية..تسعى إلى استخدام القوة الناعمة لتحقيق اهدافها التوسعية على حساب دول أخرى، فتبدا بالقوة الناعمة ،و هي بث الأفكار والثقافات بعقول الشباب،لاستاقطابهم و اقناعهم ان الخلاص و تغيير الأحوال ،يكون من خارج البلاد للذين يظهرون القوة و النجاح في مجالات الحياة ، كانهم يقولون لا خلاص لكم دوننا ،
يستخدمون القوة الناعمة نقاط ضعف الدول ، و يدخلون من خلالها مبررات تارة اقتصادية و تارة سياسية و تارة اجتماعية و تارة ثقافية واخطرها النوافذ العقائدية و اللعب على أنسجة استقطاب العقول، و استهجان الفكر والاعلام الماجور الذي يبيع مصالح البلد في هذه السوق الناعمة، أماعلى صعيد التحكم بمصير الشعوب فهي تزرع احزابا و قوى جديدة ،داخل البلاد ليقولوا لعل في التغيير خير، يجب التعامل بحكمة مع الشراكات التي تنفع البلاد و العباد،دون المساس بايديولوجية المصلحة العامة و الأعراف المجتمعية الأصيلة..

#محمد_عقراوي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات