أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عزالدين مبارك - هل في اختلاف الشرائع والطقوس الدينية تعدد للآلهة؟














المزيد.....

هل في اختلاف الشرائع والطقوس الدينية تعدد للآلهة؟


عزالدين مبارك

الحوار المتمدن-العدد: 7616 - 2023 / 5 / 19 - 21:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من طبيعة التاريخ والجغرافيا والأعراق أن الأمم مختلفة بالضرورة والحتمية التاريخية وهذا يعتبر من البديهيات ولا دخل لقدرة إلهية في ذلك وقوله ذلك لا معنى له ولا دلالة غير تأكيد واقع موجود من إله إسلامي مفترض متأخر. كما إنه في تعدد الشرائع والطقوس دليل على تعدد المصادر والآلهة لأنه لا معنى لتعدد الشرائع والمصدر واحد.فتعدد الشرائع واختلافها من دين لآخر هو أكبر دليل على بشرية هذه الديانات فكانت متماهية مع بيئة وحضارة كل أمة أو مجموعة مع اقتباس ونسخ ما يتماشى مع ظروفها الخاصة من الديانات الأخرى التي سبقتها. كما إن التناقضات والإختلافات الجوهرية بين الأديان التوحيدية في النصوص والمعاني وعدم التماسك المعرفي والدلالة تؤكد قطيعة تعبر عن تمشي مستقل لكل دين وصل الأمر إلى حد الشتم والسب والتكفير والصراع مما يفتت روح التواصل بين الأديان التوحيدية ويكرس فكرة تعدد الآلهة تماشيا مع تعدد واختلاف الأديان والنصوص والشعائر. والمشكل لماذا لم يستطع إله الإسلام االمفترض في غياب الدليل طبعا توحيد الأديان في دين واحد وشعائر وطقوس واحدة ما دام الهدف واحدا والغاية واحدة وما دام الإله قادرا على ذلك؟ فإله الإسلام غير قادر تماما على تغيير الواقع وما فات وانقضى بما كان في الديانات الأخرى التوحيدية أي اليهودية والمسيحية حتى إن محمدا قد عرض دينه الجديد على اليهود وتم رفض ذلك لأن دينهم مختلف عما جاء به محمد. فالدين له حمولة تاريخية واجتماعية واقتصادية وعاطفية وإنسانية تكونت وترسخت بتفاعل بشري وما دخول المقدس المتعالي على الخط هو فقط حيلة ابتدعها وابتكرها اليهود لأول مرة من أجل أن يتقبل العامة نواميس الدين الجديد حتى يحافظوا على وجود وديمومة ملتهم المهددة بالزوال والاندثار بعد فترة السبي البابلي.أما حكاية الاختبار والتنافس بين الأمم كتفسير لاختلاف محتوى الديانات التوحيدية فلا تستقيم مع وجود إله كلي المعرفة ويعلم الغيب وما في الصدور وهو الذي يقدر كل شيء حسب زعم القرآن فلا حاجة للإله إذا كانت له هذه الصفات وهذه القدرة بأن يختبر الأمم أو يخلق تنافسا وصراعا بينهم عن طريق تحديد شكليات طقوسية وحركات لا معنى لها وسطحية نتجت عنه الحروب والكراهية والدمار بين هذه الأمم التي تدعي أنها تدين لإله واحد رحمان رحيم. وخلاصة القول أن إله الإسلام لا يستطيع تغيير ما تحقق في الماضي فتعدد الشرائع والطقوس الدينية أصبح رغم أنفه حتمية تاريخية مما يؤكد تعدد الآلهه بتعدد الشرائع كما كان الأمر في المرحلة الوثنية وبهذا المعنى تسقط وتتهافت فكرة التوحيد تماما.



#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل النسخ في القرآن دليل على بشريته ؟
- هل القرآن الحالي ترجمة لنص آرامي سرياني؟
- القروض الخارجية لا تكفي للخروج من الأزمة
- الإخوان لن يتغيروا أبدا
- هل يتم التقارب بين الرئيس والإتحاد؟
- تنظيم وتحديد النسل ضرورة ملحة
- البايات الأتراك كانوا نكبة حقيقية على تونس
- النساء والخطاب القرآني
- المجتمع الذكوري وجسد المرأة
- الشيطان تبرئة للإله من الشر
- التراث الديني والمجتمع الذكوري :
- وهم الإلحاد
- لا تقدم بدون إمرأة حرة وواعية
- مقترح لحذف صندوق التقاعد
- منع الإبداع بالقانون سياسة تجاوزتها الأحداث
- تونس فوق كل اعتبار
- الإعتقاد الوراثي بدون دليل شهادة زور
- لا ديمقراطية بدون علمانية
- الزلازل بين العلم والغيبيات
- اللباس كمدخل للتسلط الديني على النساء


المزيد.....




- 3 أسباب تُشعل الطائفية في سوريا
- آلاف الفلسطينيين يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى وسط قيود ...
- جولي دهقاني في بلا قيود: لدينا أفراد في الكنيسة لا يقبلون سل ...
- 40 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى
- الإفراج عن خطيب المسجد الأقصى وقاضي قضاة مدينة القدس بعد أن ...
- رئيس تحرير جيروزالم بوست ليهود نيويورك: هذا دليلكم للإطاحة ب ...
- رئيس تحرير جيروزالم بوست: هكذا يمكن ليهود نيويورك إسقاط ممدا ...
- أوليفييه روا: الغرب لا يرى الإسلام مشكلة ثقافية بل كتهديد وج ...
- البيت الأبيض: واشنطن قد تدعم تصنيف جماعة الإخوان -إرهابية-
- المحامي العام يكشف تفاصيل تتعلق بوفاة شاب في الجامع الأموي


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عزالدين مبارك - هل في اختلاف الشرائع والطقوس الدينية تعدد للآلهة؟