أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد رياض اسماعيل - متى نضع نهاية للصراع الفكري؟














المزيد.....

متى نضع نهاية للصراع الفكري؟


محمد رياض اسماعيل
باحث

(Mohammed Reyadh Ismail Sabir)


الحوار المتمدن-العدد: 7616 - 2023 / 5 / 19 - 20:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الغالبية مخدوعة بعبارة (ما هذا؟)، المقارنة ليست صائبة بل وهم وخداع للنفس، المعرفة خدعة تأتي من اختراع الفكرة او العبارة ومن ثم الإجابة عليها بمثالية الحالة، يبتدعها العقل البشري، لتأتي نتاج تلك الأفكار متهيئة للفعل. فالفكر يضع الأمور العقلانية والمثالية كإجابة لهكذا أسئلة ووفق ذلك يتصرف الانسان. النزاع الفكري يبدأ من فكرة ماهية الحالة وما المفترض ان تكون عليها، وفي هذا الصراع المقارن، نقتبس الشيء الأعظم من العصاب. ففي الادب والفنون الجميلة نقارن الفكرة نتيجة صراع الحالة مع ما يفترض ان تكون عليها مثاليا وفق المعايير الاجتماعية. وفي الأديان صراع دائم للحالات الاجتماعية السائدة مع الأسس المثالية المفروض ان تكون مبنية عليها كل حالة. في هكذا مقارنة تختفي الانتباه الى خوارزمية الطبيعة، السماء والجبال والانهار والألوان وغيرها مما يحيط بها الانسان، وفي الانتباه تُدحض الكثير من الأفكار للبحث عن البراهين وليس بصقل الفكرة باتجاه بعيد عن المألوف المتوارث، تلك المقيدة بزمن عصرٍ لم يعد قائما، فتتغير الألوان وتفاسير وجود مكونات الطبيعة. اخترعنا عبارة الله، الجنة، الجهنم، وهكذا ... فأفعالنا مستندة اذن على الفكرة والتقرب نحو الفكرة هو الفعل. انا مخدوع بعبارة (ماذا وما هذا) فالفكر يضع الامور العقلانية والمثالية كأفكار للإجابة على هذا السؤال، ووفق هذه الافكار يعيش، وتأتي وفقها الافعال.
الانتباه لعبارة ما هذا، يقودك للبناء البراغماتي بدون الهروب الى المثاليات المتوارثة، وهنا يكمن أسى المتنور وحزنه الدائم، لان ذلك بداية التعقل. في نهاية الأسف يبدأ الفهم الصحيح الواعي، لنكون أحرارا متبصرين. بدون تلك الحرية لا يمكن للإنسان ان يتبصر، عندما تلاحظ بعمق عبارة (ما هذا)، ينتهي ويختفي الصراع بين النفس المراقب والفكرة الملاحظة (ما هذا).. وطالما بقي الصراع فلن نكون أحرارا في فضاء النفس واللاوعي.
ان المراقب يستمد المعلومة من الذاكرة، ذاكرة الاحداث، سواء اليوم او قبل سنوات، هذا المركز هو مركز تراكم المعلومات وهذا المركز هو دائما في الماضي. هذا المركز هو ذاكرة الاحداث في الماضي يتوسع مع الزمن، فهل بالإمكان النظر بدون زمن؟! نحن نخلق عبارة ما هذا، كيف تصبح تلك العبارة الحقيقة المطلقة؟ في (الانتباه) لا يوجد زمن فهو ليس نتيجة الأفكار.. الفكر يخلق اموراً مثل الكتابات على جدران الجوامع والصور على جدران الكنائس وكذلك الرموز والطقوس ويقوم فيما بعد بتقديسها وهي من بناة افكاره (صور عقلية). الصور التي يكونه العقل او الفكر هي التي تخلق العبادة والرموز، فلماذا نخلق الرموز؟ هل بسبب الكتب التي جاءت بها الأديان؟ لماذا احتاج الى وسيط مع الخالق؟ الانسان يعاني منذ الاف السنين، ولم يتمكن الوسطاء منذ تلك الالاف من السنين معالجة تلك المعاناة.. كل شيء نخلقه بالفكر ونُكَون صور عنها في عقولنا ... الفكر يظن بان الشيء الذي خلقه هو مقدس!
يجب ان نفهم أنفسنا اولا والاخرين ثم البحث عن الاسرار.. وليس قبل ذلك اي بالتسليم بان هناك من يحاسبك في السماء! إذا اردت ان تعرف الغيب ابدأ بنفسك بعد ان تحرر نفسك من الغيرة والحسد والحقد والانانية. ان داخلك يعرف نفسه معرفة تامة بدون معلم او حاجة للغيب. المرشدون كثيرون من حولنا، ما هو قيمة كل ذلك! منذ بداية التاريخ البشري يخدع البشر بعضهم البعض، بأن يعطيك قيمة انت لم تدركها!!اين عقلك السليم؟ ما هو العقل الطاهر، المقدس؟ هل لدينا عقول سليمة ام مجرد صور وافكار؟ الفكر اللامنتمي غير المرتبط بالآراء؟ إنك إذا مررت بكل المعاناة والعذاب والسعادة بعمق في داخلك، سيكون عقلك سليماً. نحن تثقفنا ان نكون متخاصمين مع أنفسنا ثم مع بعضنا الاخر..
والاخلاق ثمرة معتقدات الشعوب، ولكل شعب من شعوب الأرض معتقدات اجتماعية ودينية، وثمرتها تظهر في اخلاق الافراد، تأمل كل ذلك..



#محمد_رياض_اسماعيل (هاشتاغ)       Mohammed_Reyadh_Ismail_Sabir#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سفر الحزن والالم اصالة
- للألم حكاية
- حوار مع النفس
- خواطر سياسية تاريخية متفرقة
- واقع الأعياد والبلاد
- الانسان ومسيرة الحياة والزمان
- تصرف الانسان اللا مدروس سينهي وجودنا على الارض
- مسيرة الحياة بكل سطوتها
- هذيان اللاوعي
- رحلة من الذاكرة
- حكم الشعب ام حكم النخبة؟ / الجزء الثاني
- مفهوم التوافقية سلاح في خاصرة السيادة العراقية
- تبا للمستحيل وعاش المجاهدون..
- تأملات في خوارزمية الوجود
- ضرورة اصلاح النظام القضائي ليعاصر زمننا
- نظرية المؤامرة باتت حقيقة في ظل الوقائع
- أزمة الكهرباء المستعصية في العراق
- حرية الفكر بحاجة الى تشريع
- متى تأتي اليقظة الفكرية
- التربية والتعليم / الجزء الثالث والاخير


المزيد.....




- تسببا بموته .. اعتقال يهودي وزوجته حاولا تهريب جدي لذبحه في ...
- معرض للتعريف بالمسجد الأقصى والقدس يجوب أنحاء الجزائر
- قلق مقدسي من الاحتفال بعيد الشعلة اليهودي في حي الشيخ جراح
- سلفيت: الاحتلال ينصب حاجزا عسكريا عند مدخل ديراستيا
- “دلوقتي فرحهم وابسطهم ببلاش”.. تردد قنوات الأطفال الجديدة 20 ...
- بن غفير يقتحم المسجد الأقصى لأول مرة منذ بدء الحرب على غزة
- بن غفير من المسجد الأقصى: علينا السيطرة على هذا المكان الأكث ...
- قائد الثورة الاسلامية يستقبل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس  ...
- بالفيديو.. بن غفير يدخل باحة المسجد الأقصى لأول مرة منذ 7 أك ...
- بن غفير يقتحم المسجد الأقصى للمرة الأولى منذ 7 أكتوبر


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد رياض اسماعيل - متى نضع نهاية للصراع الفكري؟