أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - وليد عبدالحسين جبر - كارثة تحريف نصوص القوانين في العراق














المزيد.....

كارثة تحريف نصوص القوانين في العراق


وليد عبدالحسين جبر
محامي امام جميع المحاكم العراقية وكاتب في العديد من الصحف والمواقع ومؤلف لعدد من

(Waleed)


الحوار المتمدن-العدد: 7616 - 2023 / 5 / 19 - 16:25
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


عند صدور اي قانون من السلطة التشريعية لابد من نشره في جريدة الوقائع العراقية التي هي بموجب المادة( 1) من قانون النشر في الجريدة الرسمية رقم ( 78) لسنة 197٧ "اولا : الوقائع العراقية هي الجريدة الرسمية لجمهورية العراق ، وتتولى وزارة العدل اصدارها باللغتين العربية والكردية .
ثانيا : يعتبر جميع ما ينشر في (الوقائع العراقية) النص الرسمي المعول عليه ، ويعمل به من تاريخ نشره، الا اذا نص فيه على خلاف ذلك" واستنادا للفقرة (ثانيا) من هذه المادة يعتبر نص القانون المنشور في جريدة الوقائع هو المعول عليه والصحيح من بين نصوص القوانين المطبوعة، واخذت المطابع في العراق منذ زمن طويل تقوم بطباعة متون القوانين في كتب مستقلة من اجل الانتفاع ببيعها وتوزيعها ويقتنيها اكيد جميع رجال القانون لحاجتهم الماسة اليها في اعمالهم قبل ان تظهر البرامج الالكترونية التي بدأت تسد فراغ كبير في هذا الجانب فأخذ الاغلب يعتمد عليها عند الحاجة . غير اننا لا زلنا نواجه مشكلة عند العودة الى متون القوانين لإنه يتعذر علينا حتما الحصول على جميع اعداد الوقائع العراقية التي نشرت القوانين فأخذنا نعتمد على المتون الورقية المطبوعة من قبل المطابع العامة ، الا اننا نجد انها قد تضمنت اخطاء مطبعية بل وحتى موضوعية في كتابة القانون وواضح لما لهذه الاخطاء من تأثير سلبي عند الاستناد الى النص او الاشارة اليه في اللوائح والطعون وعرائض الدعاوى وحتى الحديث امام وسائل الاعلام ، الامر الذي يدعو السلطات ذات العلاقة كأن تكون مجلس النواب او وزارة العدل او حتى مجلس القضاء او نقابة المحامين ان يقوموا بهذا الدور اعني طباعة متون القوانين بعد تدقيقها من قبل لجنة قانونية وقضائية مختصة تراجع متن القانون وتطابقه مع النص المنشور في جريدة الوقائع العراقية وتشير الى جميع التعديلات التي اجريت عليه حتى لا يقع القارئ للمتن بخطأ من جراء عدم دقة نسخة المتن الذي لديه فليس كل القراء محققين يمكن ان يدققوا في النصوص ويكتشفوا اخطاءها !
ومن ابرز المتون التي تنتشر بين المكتبات القانونية مثلا هي "مجموعة القوانين العراقية " التي طبعت من قبل المكتبة القانونية في بغداد بأعداد القاضي " نبيل عبدالرحمن حياوي " ومع رصانة هذه المطبوعات وهذه المكتبة القانونية العريقة الا ان هذه المجموعة لم تخل من الاخطاء ايضا لأنها تمت ربما بجهد فردي من سيادة القاضي وليس من قبل فريق فمن استشار الرجال شاركهم في عقولهم فالعالم يسير نحو العمل الجماعي وغادر العمل الفردي المعرض للخطأ اكثر من غيره .فمثلا استند سيادة القاضي في مجموعته الى المادة( 65 )من قانون التنظيم القضائي رقم (160) لسنة ١٩٧٩ التي اشارت في البند رابعا وخامسا منها الى " تحل عبارة محكمة الجنايات محل عبارة محكمة الجزاء الكبرى، اينما ورد ذكرها في القوانين.
خامسا – تحل عبارة محكمة الجنح محل عبارة محكمة الجزاء اينما ورد ذكرها في القوانين."
واستنادا لهذا النص قام طابعي متون القوانين بتغيير عبارة " محكمة الجزاء او محاكم الجزاء " في جميع متون القوانين بغض النظر عن سياق الجملة التي وردت فيها فمرة يقصد بها محكمة الجزاء التي حلت محلها محكمة الجنح لذا يجب تغييرها ومرة يقصد بها محكمة الجزاء للإشارة الى جميع المحاكم الجزائية " التحقيق والجنح والجنايات " فيجب ان يبقى اللفظ محكمة الجزاء او محاكم الجزاء وفات على المشرفين على طباعة هذه القوانين ملاحظة ذلك مع الاسف فحتى القاضي " نبيل حياوي " لم يلتفت الى ذلك مع الاسف فبين يدي متن قانون المرافعات المعد من قبله طبعة المكتبة القانونية / بغداد ٢٠١١ ورد فيه مثل هذا الخطأ ايضا ، لذلك اورد سيادة القاضي المادة (40) من قانون المرافعات بهذه الصورة " تقام الدعوى بمصاريف الدعوى وأجور المحاماة أمام المحكمة التـي قضت في أساس الدعوى ولو لم تدخل أصلا في اختصاصها أو صلاحيتها وذلك باستثناء محاكم الجنح والاستئناف والتمييز"
فغير عبارة محاكم الجزاء الواردة في النص معتقدا ان المشرع قصد بها محاكم الجنح والحال ان المشرع يقصد بها محاكم الجزاء ككل " محكمة التحقيق والجنح والجنايات " فأرتكب خطأ فضيع يكون المضي معه طريف ، فإذا كان الاستثناء يشمل الجنح فقط من المحاكم الجزائية اذن اين تقام دعاوى الاتعاب في دعاوى التحقيق والجنايات هل من المعقول امامها !!
وهذا الخطأ والخلط بين محاكم الجزاء بصفتها المحاكم الجزائية ومحاكم الجزاء بصفتها محاكم الجنح تزخر به متون القوانين ولا يلتفت اليه سوى متذوقي قراءة القانون من المختصين فيه ، لذا تكون الحاجة الى طباعة القوانين ورقيا او الكترونيا بحاجة الى جهد مؤسسات وأناس مختصين والا وقعنا في فخ الاخطاء الطباعية والناتجة عن الجهل في القوانين وتعديلاتها ومعناها.



#وليد_عبدالحسين_جبر (هاشتاغ)       Waleed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لا نجد اللجان الشعبية في محاكم الاحوال الشخصية
- لقاء مع سفير العراق في سوريا
- الاعلام الهابط
- زيادة النفقة الشهرية بين القانون والقضاء
- هل في سجوننا كتب فعلا ؟
- الجزائي يوقف الجزائي
- رجوع الشاهد عن شهادته امام المحاكم الجزائية
- من حقي الاساءة اليك لأنني اعلامي !
- اريد ان اكون مأذونا شرعيا !!
- الجريمة التي ترتكب بحق العراقيين يوميا !!
- القانون العراقي لا يعاقب على الاساءة الى الله ويعاقب على الا ...
- العدالة في العقوبة نصف الحل
- جميعنا يجب ان نقرأ القانون
- فن القضاء
- هل حظر الفيس بوك مباح دائما ؟
- انه من عاصمة الثقافة العربية بيروت
- الما رضى بجزة رضى بجزة و خروف
- سراب فيسبوكي
- استخدام اللغة القانونية
- محكمة التمييز تعلمنا قراءة ملف القضية


المزيد.....




- الأمم المتحدة: لم يبق شيء تقريبا لتوزيعه في غزة
- المغرب.. هيئات تطالب بإلغاء عقوبة الإعدام بعد 30 عاما من وقف ...
- الأمم المتحدة تعرب عن الفزع من تصاعد العنف في الفاشر بالسودا ...
- برنامج الأغذية العالمي: توسيع العملية العسكرية في رفح سيكون ...
- نشطاء حقوق الإنسان يطالبون وزارة العدل الأمريكية بإسقاط الته ...
- قبرص: 8 دول أوروبية تؤيد خطة لإعادة اللاجئين السوريين
- ثماني دول بالاتحاد الأوروبي تدعم إعادة اللاجئين السوريين
- قبرص تقود تحركا أوروبيا لإعادة اللاجئين السوريين لبلادهم
- الأمم المتحدة تحيي ذكرى النكبة الفلسطينية للعام الثاني على ا ...
- قبرص ضمن 8 دول أوروبية تدعم خطة لإعادة اللاجئين السوريين


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - وليد عبدالحسين جبر - كارثة تحريف نصوص القوانين في العراق