أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - مختار فاتح بيديلي - من ذاكرة التاريخ ... مراسم دفن الغازي مصطفى كمال أتاتورك مؤسس الجمهورية التركية..















المزيد.....

من ذاكرة التاريخ ... مراسم دفن الغازي مصطفى كمال أتاتورك مؤسس الجمهورية التركية..


مختار فاتح بيديلي
طبيب -باحث في الشأن التركي و أوراسيا

(Dr.mukhtar Beydili)


الحوار المتمدن-العدد: 7609 - 2023 / 5 / 12 - 10:54
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


في تاريخ 11 نوفمبر 1938 تم غسل جثة أتاتورك،تحت إشراف الأستاذ محمد شرف الدين يالتكايا ، مدير معهد الدراسات الإسلامية.
تم إجراء التحنيط من قبل البروفيسور لطفي أكسو بناء على تعليمات من رئيس الوزراء جلال بايار في تلك الفترة. يتكون محلول التحنيط، الذي سيضمن حماية الجسم سليما بقدر الامكان، من 200 غرام من الفورمالين ، 1 غرام من مادة سوبلمه السامي ، 200 غرام من الملح ، 10 غرام من حمض البينك ، 1000 غرام من الماء. بعد الانتهاء من عملية التحنيط ، ملأ البروفيسور أكسو زجاجتين صغيرتين بالمحلول ، ولحم غطائهما ، وكتب مكوناتها على الملصقات التي لصقها عليها ، وعلقها بين ذراعي أتاتورك.
وضعت الجثة في تابوت من خشب الورد مطلي بالزنك ، ومن ثم أغلق غطائها ، ولفّ العلم التركي فوقه. محمد رفعت بوريكجي ، أول رئيس للشؤون الدينية في جمهورية التركية، تمت استشارته بشأن ما إذا كان نقله إلى المسجد لصلاة الجنازة شرطًا دينيًا. الادعاء بأن صلاة أتاتورك لم يتم إجراؤها على الجنازة هذا غير صحيح.

صلاة الجنازة على روح الزعيم مصطفى كمال أتاتورك تم في تاريخ 19 نوفمبر الساعة 08:10 صباحًا وبإشراف أستاذ الدكتور شرف الدين يالتكايا في قصر دولما بهجة وتم تأكيد بإقامة صلاة الجنازة من خلال شهادات من حضروا الصلاة. حيث قال بوريكجي ، الذي كان أحد أبطال الكفاح الوطني ، "يمكن أداء صلاة جنازة أتاتورك في كل مكان على تراب الوطن الطاهر".
تحت إشراف أستاذ الدكتور شرف الدين يالتكايا والمؤذن حافظ يشار أوكور كان مؤذن صلاة جنازة أتاتورك. على الرغم من أن عدد المصلين المشاركين في صلاة الجنازة غير معروف على وجه الدقة ، إلا أنه يُفهم من شهادات الذين حضروا صلاة الجنازة أن عددهم كان بين 10-15 شخصًا.في الحقيقة المعروفة للجميع بأن صلاة الجنازة على روح أتاتورك أقيمت والأدعية كانت باللغة التركية في قصر دولما بهجة ، ولم يتم التقاط أي صورة من صلاة الجنازة لمشاركتها مع الجمهور. في الصلاة ، بدلاً من "الله أكبر" ، قيل "تانري أولودور" ، بدلاً من "السلام عليكم ورحمة الله" ، "أسانليك أوزينده أولسون ".

يمكن تلخيص وفاة أتاتورك وصلاة الجنازة والاحتفال ونقله من دولما بهجة إلى متحف الإثنوغرافي في أنقرة كالتالي:
كما نعلم جميعًا ، توفي مصطفى كمال أتاتورك في قصر دولما بهجة في الساعة 09:05 صباح يوم 10 نوفمبر 1938.تقرير الوفاة وقعت من قبل تسعة أساتذة طب بارزين في تركيا.
يوم الثلاثاء 8 نوفمبر 1938 ، على رغم كل الاهتمام والرعاية الطبية دخل في غيبوبة الاولى وفي الغيبوبة الثانية الطويلة التي تطورت بسرعة كبيرة ، صباح الخميس 10 نوفمبر 1938 ، في التاسعة وخمس دقائق ، فارق الزعيم الوطني الحياة. بعد وفاته ، ربط محمد كامل بيرك ذقن أتاتورك بمنديل حريري وربط أصابع قدميه بلفائف.

في أكاديمية غولهان الطبية وتحت أشراف أستاذ الدكتور لطفي أكسو في 11 نوفمبر ووضع في نعش خاص على كاتافالكا في قاعة قصر دولما باهجة.
بقرار الذي اتخذته الحكومة في 12 نوفمبر 1938 في أنقرة في 21 نوفمبر 1938 المرسلة إلى الجهات المعنية في 13 نوفمبر بدأت الاستعدادات لمراسم الجنازة. في 16 نوفمبر توافد آلاف الأشخاص على قصر دولما بهجة لمشاهدة جثمان أتاتورك ، والذي تم فتحه للجمهور لمدة 3 أيام في كاتافالكتا في قاعة المراسم بقصر دولما باهجة.في التدافع الذي وقع في 17 نوفمبر ، توفي 11 شخصًا نتيجة التافع. في 18 نوفمبر ، تم إنهاء زيارات الجمهور لرؤية الجنازة .
تم وضع التابوت الذي يحتوي في عربة البندقية بعد صلاة الجنازة ، التي نُقلت إلى سيركيجي ونقلها إلى البارجة يافوز ، ومن ثم إلى القطار في إزميت وأتجه إلى أنقرة ، حيث وصلت إلى أنقرة الساعة 20.30 مساء نفس اليوم. شارك الآلاف من الأشخاص في مراسم الجنازة إلى متحف الإثنوغرافيا.

استقبلت الجنازة من قبل مسؤولو الدولة والجمهور في أنقرة في 20 نوفمبر ، ووضعت في عربة مدفع من قبل اثني عشر جنرالا وتم إطلاق مئة وواحد طلقة مدفع تحية لروحه الطاهر، تم وضعها في كاتافالكتا أمام الجمعية الوطنية التركية الكبرى.
تم وضع جثمان أتاتورك في كاتافالكتا ، وهو قبره المؤقت في متحف أنقرة الإثنوغرافي ، مع مراسم جنازة كبيرة في 21 نوفمبر 1938 وافتتح للزوار فيما.
بعد مكوثه في كاتافالكتا لمدة 4 أشهر في متحف أنقرة الإثنوغرافي ، نُقل الجثمان من قبره المؤقت (كاتافالكتا) في 31 مارس 1939 الى حين تجهز مكان دفنه الاخير في أنيت غابر.
بدأت بيبناء مكان ضريح أتاتورك في أنيت غابير تحت إشراف كبير المهندسين المدنيين في تلك الفترة المهندسة صبيحة رفعت غوريمان ,من أجل دفن مؤسس الجمهورية التركية لينام في راحة الأبدية أنيت غابير . وبعد مرور 15 سنة ,في 8 نوفمبر 1953 ، حوالي الساعة 23 ... ترن هاتف البروفيسوره كاميلي شيفكي موتلو ، رئيسة قسم الأنسجة في كلية الطب بجامعة أنقرة. حيث كان المتصل والي أنقرة.

حيث ذكر أنه "كلف من قبل الحكومة بفتح نعش أتاتورك المؤقت وحل عملية التحنيط لدفنه في مثواه الأبدي في أنيت غابير ". في 9 نوفمبر 1953 ، 7.30 صباحًا ... كانت البروفيسوره كاميلي شيفكي موتلو يقف أمام تابوت الخشبي المصنوع من خشب الورد ، الذي تم إزالته من القبر المؤقت ووضعه على المنصة ، في متحف الإثنوغرافيا ، وهي ترتجف وتحاكي نفسها يجب علي أن أتمسك برباطة الجأش كي لا أصاب بالإغماء. انتظرت لحظة صمت واحترام . وقالت "لنبدأ من فضلك".
تم إحضار 10 معلمين من مدرسة التعليم الفني العالي للمساعدة ، وأزال المعلمون مسامير التابوت ذي اللون الوردي ، وأزيل الغطاء ، وفك التابوت الرصاصي ، وملأت رائحة المحلول المستخدم في التحنيط كل مكان. كانت الجثة ملفوفة في قماش القنب البني.امتلأت الفراغات بين الجثة والتابوت بنشارة الخشب حتى لا تتلف الجثة أثناء النقل.كانت نشارة الخشب مبللة ، وهي علامة جيدة تشير إلى أن المحلول الحافظ لم يتبخر.

فتحت البروفيسوره كاميلي شيفكي موتلو قماش القنب التي كانت تغطي الجثة على مستوى الصدر ، حيث كانت الجثة مغطى بلفائف البارافين ، والوجه مغطى بالقطن المبلل كان الأمر كما لو أن الوقت قد توقف. عقدت الأنفاس رفعت البروفيسوره موتلو ببطء طبقة القطن .
ظهر وجه أتاتورك وكأنها لم تمس بشيء ... بشرته كانت برونزية شعره الذهبي لم يفقد لونه. تمزقت بضعة خيوط من حواجبه السميكة وسقطت على جفنه الأيسر. نمت لحيته قليلا. تم لصقت الشفتين معًا. قبل 15 عامًا ، بدا أنه نائم في سريره في قصر دولمابا باهجة .
لم يكن هناك تدهور ولا تعفن ولا رائحة في الجثة ,كان تحنيط البروفيسور لطفي أكسو ، الذي توفي قبل عامين ، ناجحا للغاية. كانت البروفيسوره كاميلي شيفكي موتلو وجها لوجه مع أتاتورك لمست خده. سألت البرفسورة كاميلي شيفكي موتلو عن شعورها في تلك اللحظة...
قالت في مذكراتها "شعرت للحظة أننا سنتحدث".ساد صمت عميق في القاعة ، وتناثرت المشاعر. تم إخراج جثة أتاتورك من التابوت الرصاصي ، بعد الصلاة عليه وإقامة الأدعية على روحه الطاهر، ووضعها في تابوت جديد مصنوع من خشب الجوز ، وغطاءها بالعلم التركي ، وبدأ الجنرالات وقفات إجلال وإحترام لدفنها في أنيت غابير في اليوم التالي.

تم نقل جثمان أتاتورك من متحف الإثنوغرافيا إلى مكانها في أنيت غابر في 10 نوفمبر 1953 ، بعد 15 عامًا من وفاته.
إن أعظم شخص أنجبته هذه الأمة ,أوكلت إلى الرجل عند وفاته ، وإلى امرأة عند دفنه.
حافظ يشار أوكور ، الذي أطلق عليه مصطفى كمال أتاتورك اسم "ذاكرتي" ، سجل في دفتر جنازة أتاتورك بخط يده ، على النحو التالي (مع الاحداث التي عشناها مع أتاتورك والموسيقى ، وخبرته الرفعيه الشيف حافظ يشار أوكور) مذكرات: [1924-1938] ، حضرة خليل أردوغان جنكيز ، أنقرة ، 1993 ، ص 124):
‘... عندما وصلت أمام بوابة الجملة في قصر دولمابا أوشي ، رأيت أن سيارة المدفع كانت تتوقف.ذهبت إلى الداخل وذهبت إلى غرفة مساعد المعسكر في الساعة الرابعة إلى التاسعة ، تم فتح الباب الكبير للقصر ,كان القائد الباشاوات والنواب وأعضاء البرلمان يلتحقون بالقافلة ، بينما نزل رئيس الديانات شريف الدين يالتكايا من السيارة وعمامة على رأسه.

رحبت به على الفور. حيث بدأ نشاط في القاعة السفلى وتم إعطائي قطعة من الورق مكتوب عليها خطط نقل الجثمان بعد أداء صلاة جنازة وطريقة الأدعية الدينية . بعد ذلك بقليل ، عندما ذهبنا إلى باب قاعة مع رئيس الشؤون الدينية شريف الدين يالتكايا ، رأيت تابوت زعيمنا آتاتورك ، ملفوفًا حول علمنا الحريري الرائع ، وعلى منضدة رخامية في المنتصف.
عند الرأس والقدمين الزعيم الراحل، شوهد القائد الباشاوات في زيهم الرسمي الكامل. بعد ذلك بقليل ، في قاعة القصر ، مع مصلين مزدحمين لبدء الصلاة ، وقف رئيس الشؤون الدينية شريف الدين يالتكايا أمام تابوت عطا وكنت أقف خلفه.
عند إشارة شرف الدين يالتكايا ، عندما كنت على وشك أن أبدأ الصلاة بصوت عالٍ ، صرخت ، "صلوا على الله / صلوا على الميت / اتبعوا الإمام ، يا شرف".
بدأ رئيس الشؤون الدينية بالصلاة بصوت عالٍ "الله أكبر" وأخذت التكبيرات وأتمت واجبي الأخير تجاه حبيبنا آتاتورك وعيوني تدمع .

بعد الصلاة ، رفع القائد الباشاوات التابوت على أيديهم باحترام ووضعه على عربة المدفع .إن حقيقة أن صلاة جنازة أتاتورك لم تُقام في مسجد علنًا وأنه لم يتم تقديم صور لصلاة الجنازة هي مسألة تلفت الانتباه طبعا. بسبب التدافع توفي 11 شخصًا في إسطنبول ، التي يبلغ عدد سكانها الملايين ،وبالتالي ذلك سيؤدي أداء صلاة جنازة أتاتورك في مسجد إلى مشكلة أمنية خطيرة في إستانبول(جنكيز أكسيكي (2016) .
لقد لوحظ أن مخاوف "انعكاس وفاة أتاتورك على الصحافة الوطنية التركية (1938-1939)" ، وثيقة ، العدد 12 ، صيف 2016 / II) ادعى أنها كانت من الضروري إجراء صلاة الجنازة في مكان مغلق في دولما بهجة بدلا من المسجد.
ومع ذلك ، لا شك في أن تحفظات الحكومة على العلمانية (وأن صلاة الجنازة يمكن تحويلها عن هدفها وعندها تحدث أحداث مختلفة) .وكان هناك إصرار من السيدة مقبولة في أداء صلاة الجنازة . ورد في نشرة أخبار وكالة الأناضول بخصوص صلاة الجنازة أن صلاة جنازة أتاتورك قد أُقيمت "بناء على طلب عائلته" (جريدة أولوس (1938) "أتا اليوم في أنقرة" ، 20 تشرين الثاني / نوفمبر 1938). ومن المعروف أن مقبولة هانم ، شقيقة أتاتورك ، طلبت إقامة صلاة الجنازة ، وحرصها على دفنه بعد أداء صلاة الجنازة.

خرجت سيدة مقبوله إلى القاعة، وصرخت بصوت عال: جلال بايار أحسست بأن صلاة الجنازة لن تقام. عندها صعد جلال بايار السلم ورد عليها بصوت عالٍ ستقام صلاة جنازة الزعيم أتاتورك حسب تقاليدنا وعاداتنا ، ستجرى كل شيئ حتى النهاية.كوني صبورا ، كوني مرتاحا ، لا يوجد سبب للقلق ، استخدم بضع جمل مثل هذا.”
ذكر منير خيري إيغيلي أيضًا حول اجتماع عُقد بين مقبوله هانم وجلال بايار وقال بايار: "بالطبع ستقام صلاة الجنازة" (منير هايري إيغيلي (1959). ذكريات غير معروفة من أتاتورك ، يشار أوغلو في كتابه، اسطنبول ، ص .127).
بعد أن أصدر محمد رفعت بوريكجي ، رئيس الشؤون الدينية في ذلك الوقت ، فتوى مفادها أن "صلاة الجنازة يمكن إجراؤها في جميع أماكن على تراب الوطن الطاهر ، تم إجراء صلاة الجنازة على روح الزعيم أتاتورك وأقامة الأدعية باللغة التركية.
يصف اللواء فخر الدين ألتاي ، الذي كان قائد الجيش في اسطنبول في ذلك الوقت والمسؤول عن أمن الجنازة ، مناقشة صلاة الجنازة على النحو التالي (فخر الدين ألطاي (1970) في كتابه حرب السنوات العشر وتداعياتها ، نشرت دار إينسل للنشر ، اسطنبول، ص 501-502): وبحسب البرنامج ، كان من المقرر نقل الجنازة من اسطنبول وإرسالها إلى أنقرة. سألت أنقرة: هل ستقام صلاة الجنازة في اسطنبول أم أنقرة؟ وبما أنني لم أستطع الحصول على إجابة حتى المساء ، فقد أتصلت وطلبت مرة أخرى في المساء الاجابة على سؤالي وكان الرد بأنه "سيأتي رئيس الوزراء جلال بايار بك إلى هناك صباح الغد. لقد اندهشت عندما تلقيت الإجابة ، "أراك قريبًا". في صباح اليوم التالي ، وصل بايار. التقينا في قصر دولما بهجة.

في خضم الحديث عن صلاة الجنازة ، خافت الحكومة من وقوع بعض الأحداث أثناء صلاة الجنازة في اسطنبول أو أنقرة. قلت لهم: لا أعتقد أن شيئًا سيحدث. هذا تقليد أصبح واجبًا دينيًا. قلت: إذا لم تؤد الصلاة من أجله ، أطلب منك أن تغفر لي من واجبي. يذكر أن جلال بايار رد على الجنرال فخر الدين الطاي الذي قال: "إذا لم تؤد الصلاة ، فسأستقيل أيضا" ، من خلال التأكيد على مكان صلاة الجنازة في الدين الإسلامي (محمد بارلاس (2000).
"لقد ورثت تعليمي الديني من والدي. أخبرت أن صلاة الجنازة في المسجد ،ليس فرضًا بل فرض كفاية وليس مخالفًا للشريعة ، أي أنه لا يوجد مخالفة لأحكام الدين. وهكذا، أقام صلاة جنازة أتاتورك رئيس الشؤون الدينية شريف الدين يالتكايا في قصر دولما بهجة وكان المصلين كل الموجودين الذين كانوا في القصر ".

في نشرة جريدة أولوس المؤرخة في 20 تشرين الثاني (نوفمبر) 1938 ، في اليوم الحادي عشر من الحداد الوطني ، مع العنوان الفرعي "أتا في أنقرة اليوم" ، مع العنوان الفرعي "جميع اسطنبول تودع أتا العظيم". وتم نقل لحظاته الأخيرة في اسطنبول وعملية نقله إلى أنقرة في الصفحة السابعة من جريدة أولوس بتاريخ 20 نوفمبر 1938.
وفي نص النبأ الذي نقله مراسل وكالة الأناضول ، جمال قوتي ونشأت أتاي ، في الصفحة 7 ، تم التأكيد على أن صلاة جنازة أتاتورك "تمت بناء على طلب عائلته" ، وقدمت المعلومات التالية: "قبل أن يبدأ مراسم الجنازة ، تقام مراسم خاصة بأداء صلاة المتوفى بناءً على طلب عائلته ، وتحت إشراف رئيس الشؤون الدينية شريف الدين يالتكايا ."

يؤكد اللواء فخر الدين الطاي أن صلاة جنازة أتاتورك تمت على النحو التالي (فخر الدين ألطاي (1970) في كتابه حرب السنوات العشر وتداعياتها ، دار إنسل للنشر ، اسطنبول ، ص 502):
"شُكلت عدة صفوف في القصر ، وتحت إشراف رئيس الشؤون الدينية شريف الدين يالتكايا ، صلاة الجنازة كإمام ، ثم حمل التابوت على الأكتاف ووضع في عربة مدفع ، ونقل من هناك إلى سيركجي باحتفال كبير. وبدموع أهل اسطنبول الذين انتشروا في الطريق الطويل ، وعهدوا إلى البارجة يافوز وأرسلوا إلى إزميت ، وتم نقله إلى أنقرة بالقطار ".

يصف المؤرخ والكاتب جمال كوتي صلاة الجنازة على النحو التالي (جمال كوتي (1981) ، آخر أيام أتاتورك ، بوغازيجي ياينلاري ، اسطنبول ، ص 190):
كانت السيدة مقبولة أتادان قد سألت أمينها العام ، حسن رضا ، عن مكان إقامة صلاة الجنازة. وسُئل محمد شرف الدين يالتكايا ، أحد كبار علماء الدين في ذلك الوقت ، وأستاذ الفلسفة الدينية الإسلامية في كلية اللاهيات ، عما إذا كان نقل الجثة إلى المسجد شرطًا دينيًا. وكان رئيس الشؤون الدينية ، محمد رفعت بوريكجي الذي قال "يمكن أداء صلاة الجنازة في أي مكان على تراب الوطن الطاهر، في أي مكان يمكن فيه الوفاء بهذا الالتزام". هو قال. أقيمت صلاة الجنازة في الساعة 10 و 8 صباحًا ، قبل بدء مراسم الاحتفال الرسمية ، بعد وضع التابوت على طاولتين تحت الثريا الكبيرة في وسط القاعة.

من ناحية أخرى ، يقدم أنور بهنان تشابوليو المعلومات التالية حول صلاة جنازة أتات أوشرك (أنور بهنان تشابوليو (1955).حياة أتاتورك ، أنقرة ، دار الطباعة ، سادس. 381): "في الساعة 6.30 مساء ، كان هناك مطر خفيف يتساقط. بالضبط في الساعة 7 ، تم إحضار سيارة المدفع التي ستحمل الجنازة إلى الباب واصطف طلاب الجامعة أمام الباب.
حضر اللواء فخر الدين ألطاي وخلفه الحاكم محي الدين أوستونداغ وكبار الشخصيات الأخرى إلى القصر في الساعة 7.30 صباحًا.في الساعة 8.15 ، نزل الجنرالات الإثنا عشر على الدرج.كانوا في طريقهم لوضع الجثة في عربة المدفع. أحاط الجنرال أكرم بايدر ، صبر تورتوغ ، ضياء إكينر ، نوري ياموت ، إسحاق أفني ، عثمان توفان ، حقكي أوزجينر ، إنيس إركوجاك ، زكي إيروكاي ، كورتسيبي نويار.

كان فخر الدين باشا يترأس مسؤول حماية مراسم الجنازة ، فيما بدأت مراسم الجنازة في الداخل ، بناءً على طلب شقيقه أتاتورك مقبوله هانم، وأقيمت صلاة الجنازة في الداخل على الميت.
حيث كانت هناك تكبيرات كانت قاعة المؤيد تتأوه بتكبيرات هؤلاء الحافظين ذات الأصوات الجميلة ، وتملأ جميع الغرف المهجورة في القصر.وأم صلاة الجنازة الأستاذ شرف الدين يالتكايا من معهد الدراسات الإسلامية.في هذا الوقت ، بدأ إطلاق المدفع طلاقات تحية . الشوارع كانت مليئة لاتستوعب الناس كانت جميع نوافذ الشقة ممتلئة بالجمهور.في الوقت نفسه ، حلّق أسطول جوي تركي فوق القصر. في الساعة 8.18 .وضع الجنرالات الاثنا عشر التابوت المصنوع من خشب الأبنوس في عربة المدفع عند 8.21. وضع فخر الدين ألطاي علم الوطن على التابوت.


رحمة الله عليه وأدخله فسيح جناته...



#مختار_فاتح_بيديلي (هاشتاغ)       Dr.mukhtar__Beydili#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أصول قبيلة الرشوان أو ريشفان حسب تقارير القبائل (في الأرشيف ...
- ملحمة أرغينيكون -نوروز -عيد نسائم الربيع
- نحن التركمان سوريون أولا وثانيا وثالثا وعاشرا.. وتركمانيتنا ...
- حراس ثغور الاقصى …تركمان فلسطين .!
- الدور القادم وكأنه على جمهورية أوزبكستان الأن بعد كازاخستان. ...
- الوحدة...هي الطريق الوحيد لنجاة أتراك في جمهوريات أسيا الوسط ...
- الباحث والأديب والشاعر التركماني أوراز ياغمور...-فتحت عيني ف ...
- ماذا بعد لقاء الرئيس الاذربيجاني ورئيس وزراء الأرميني في برو ...
- كازاخستان - قررت التخلص من الإعلانات والإشارات باللغة الروسي ...
- بحيرة أورمية في أذربيجان الجنوبية على وشك الجفاف
- رئيس جمهورية أذربيجان إلهام علييف يقلد بالوسام السامي للعالم ...
- ياقوتة حلب،عماد الدين النسيمي سُلخ جلده حياً وأُطلق يحمل جلد ...
- لكل انسان له وطن ,لكن ليس كل وطن لديه مصطفى كمال أتاتورك.
- حقائق عن الغازي ..مصطفى كمال أتاتورك ..حياته ونضاله وفهمه لل ...
- تركمانستان تحيي الذكرى 30 لاستقلالها ... إنجازات التي تحققت ...
- وفاة الأديب والكاتب المدقِّقَ التركماني السوري الأستاذ إبراه ...
- ممر زانغازور ، إنجاز تاريخي لأذربيجان
- العشائرية..عامل بناء لا عامل هدم في بناء وطن وفق رؤية تحمي م ...
- التركمان ... احفاد اوغوزخان من التعريب والتهميش والاضطهاد إل ...
- التركمان السوريون في دوامة التهميش والإقصاء!


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - مختار فاتح بيديلي - من ذاكرة التاريخ ... مراسم دفن الغازي مصطفى كمال أتاتورك مؤسس الجمهورية التركية..