أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مختار فاتح بيديلي - العشائرية..عامل بناء لا عامل هدم في بناء وطن وفق رؤية تحمي منجزاته ومقدراته.!














المزيد.....

العشائرية..عامل بناء لا عامل هدم في بناء وطن وفق رؤية تحمي منجزاته ومقدراته.!


مختار فاتح بيديلي
طبيب -باحث في الشأن التركي و أوراسيا

(Dr.mukhtar Beydili)


الحوار المتمدن-العدد: 6894 - 2021 / 5 / 10 - 09:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلما اختلف سياسيون الجدد على تقسيم المناصب او عند اختلاف الافكار والمناهج الحزبية الضيقة فيما بينهم، نجدهم ينبرون للهجوم على مفهوم العشيرة ، ويحاولون أن يحمّلوا العشائرية كل تناقضات مجتمعاتنا ، وأنها أساس كل المشاكل ، التي تقع في المجتمع ، والصحيح أن الذين يهاجمون العشائرية ، لم يدرسوا مفهومها ، ولم يطلعوا على تفاصيل نظام مؤسسة العشيرة ، التي هي بالأصل ، مؤسسة اجتماعية محترمة ، تحافظ على تماسك المجتمعات ، ولا تعرقل كما يدعي البعض اللاعشائريون..!

حيث أن العادات العشائرية والقبيلة موجودة لدى العرب والتركمان والاكراد والجركس في الشمال والشرق والجنوب السوري ، والموجودة أيضاً على كل الأرض العربية وحتى في دول اسيا الوسطى الناطقة باللغة التركية في القوقاز ، هذه العادات لا تعرقل سير التقاضي بين الناس ، بل تساعد وتدفع باتجاه إحقاق الحقوق لأصحابها.

هنا لابد القول لمن لايعرف العشيرة أو لمن لا يريد أن يعرف ، ان العشيرة مؤسسة اجتماعية وفي معظم الاحيان مؤسسة اقتصادية ، حيث أن كثيراً من العشائر ، تقوم بتدريس أبنائها ، على طريقة التكافل الاجتماعي فيما بينها ، خصوصاً إذا علمنا ، أن في معظم العشائر صناديق عامة لمثل هذه الحالات ، كما أن معظم العشائر ، تقوم بتأمين دخل معقول لأي من أبنائها ، إذا كان عاطلاً عن العمل ، حتى يتسنى له إيجاد عمل وان كانت هذه السلوكيات الاجتماعية محدودة.
العشائرية في مفهومها الإيجابي ، مؤسسة محترمة ولبنة أساسية في البناء العام للمجتمع من حيث وحدة صفه ونسيجه الاجتماعي ، ولم ولن تكون بمفهومها الصحيح عقبة أمام دولة المؤسسات المدنية.

في كل تجمعات التي توحد القبيلة والعشيرة وقوة صلة الرحم بين ابناء تلك القبيلة هذا شيء ايجابي يحسب الى القبيلة وشيخها.. ولكننا نرى في جانب آخر من الدعوات او التجمعات والتي تفوح منها رائحة السياسة التي اصبحت تفرق بين المرء واخيه وخاصة في وجهات النظر فكل حزب بما لديهم فرحون وكلا يغني على ليلاه مع الاسف.!

في النهاية نقول ان العشيرة هي مؤسسة اجتماعية تمتد في جذورها إلى أعماق التاريخ ، ولها سلطة أدبية تراعى وتحترم إذا روعيت ضوابطها دون أن تتناقض مع مفهوم الدولة العصرية ذات المؤسسات المدنية التي تنطلق على أساس المواطنة وليس على الأسس العشائرية الضيقة التي لا يمكن أن تكون بديلاً عن الدولة المدنية المعاصرة.
ان تعزيز الممارسات الإيجابية للعشيرة التي تركز على زيادة لحمة المجتمع وتماسكه لتكون العشيرة والعشائرية عامل بناء لا عامل هدم في وطن يسوده الحرص الأكيد على بناءه وفق رؤية تحمي منجزاته ومقدراته .



#مختار_فاتح_بيديلي (هاشتاغ)       Dr.mukhtar__Beydili#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التركمان ... احفاد اوغوزخان من التعريب والتهميش والاضطهاد إل ...
- التركمان السوريون في دوامة التهميش والإقصاء!
- عادات وتقاليد الزواج الاعراس لدى تركمان الباير والبوجاق في ا ...
- بلاد تركستان ( توران ) المترامية الاطراف منذ فجر التاريخ
- عيد العام الجديد او عيد بشرى الربيع - عيد النوروز
- إن لم تكن معنا.. فأنت ضدنا ومن يخالفنا فهو عدونا .!
- ما مصير التركمان السوريون في سوريا المستقبل ؟
- الشاعر التركماني العظيم مختوم قولي ذاكرة ونبض الشعب التركمان ...
- شخصيات تاريخية ..نامق مصطفى باشا
- من الشعب السوري الحر الى الإرهابيين ..لن ترهبنا لا تفجيراتكم ...
- ثورة سوريا في عامها العاشر...-ثمن الحرية صار أغلى والجيل الح ...
- بالتصفيق الحار..ذهبت أنغيلا ميركل حزينا
- علم من اعلام بلادي ..الشاعر التركماني عبود اسماعيل من اوائل ...
- الصداقة الصادقة بين المثالية والواقعية في عالم السياسة ..
- الأوغوزنامة: حكايات الجد قورقوت - ملاحم من التراث الشعبي الأ ...
- هل سنرى ولادة غير عسرة لاستعادة الاتحاد السوفياتي ولكن باسم ...
- روسيا تريد ابقاء قنوات الضغط مفتوحة على أذربيجان بشأن وضع ال ...
- ضرورة تحديث المشروع القومي التركماني السوري
- أزمة المشروع الوطني والقومي التركماني السوري وآفاقه المستقبل ...
- ازدواجية المعايير للغرب المسيحي ضد الشرق المسلم ...


المزيد.....




- لقاء تاريخي في موسكو لإعادة تشكيل العلاقات الروسية-السورية
- حروب المناخ كارثة قادمة .. أن تشن إعصارًا فيردّ العدوّ بتسون ...
- ترامب: ما يحصل في غزة مفجع ومؤسف وعار
- لماذا قللت أمريكا من أهمية اعتزام بريطانيا وفرنسا وكندا الاع ...
- ويتكوف يزور غزة الجمعة.. وحماس تشترط -وقف التجويع- لاستئناف ...
- سرايا القدس تبثّ -رسالة أخيرة- لأسير إسرائيلي في غزة: -أموت ...
- تحريك أول دعوى جنائية بحق شخصيات بارزة في نظام بشار الأسد
- مفاوضات سوريا وإسرائيل: خلاصة الأخطاء والدروس
- مسرح أوروبا الدموي يعود من جديد
- مصر تعتبر المظاهرات أمام سفاراتها لا تدعم القضية الفلسطينية ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مختار فاتح بيديلي - العشائرية..عامل بناء لا عامل هدم في بناء وطن وفق رؤية تحمي منجزاته ومقدراته.!