هل تنجح قمة الرياض في لم الشمل العربي وتطفئ الحروب والنزاعات والصراعات العربيه

علي ابوحبله

الحوار المتمدن-العدد: 7603 - 2023 / 5 / 6 - 11:58
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    

هل تنجح قمة الرياض في لم الشمل العربي وتطفئ الحروب والنزاعات والصراعات العربيه
المحامي علي ابوحبله
ان الحرب على سوريا تكلفت ما يزيد على خمسين مليار دولار وتكلفت في غالبيتها خزينة دول مجلس التعاون الخليجي ، وان الحرب على اليمن تكلفت عشرات المليارات من الدولارات ، وان هذه الاموال ذهبت وتذهب لخزينة الولايات المتحده الامريكيه والغرب لشراء الاسلحه التي تزود هذه الدول بالاسلحه وتقوم بتزويدها للحلفاء حيث تقوم امريكا وحلفائها بتغذية الخلافات والصراعات في عالمنا العربي ويشعلون الفتن في العديد من اقطار الوطن العربي
الجميع في موقع المسؤوليه والتساؤل كم بلغت تكاليف الحرب على سوريا واليمن والعراق وليبيا يضاف اليها السودان حديثا ، لو ان هذه الاموال وظفت في صالح التنمية المستدامه ولم تذهب للحروب والصراعات وتسببت في قتل المواطن البرئ ودمرت البنى التحتيه والمصانع والمزارع وادت الى ما نشهده من تشريد ونزوح لمواطن هذه الدول بلا طائل أو مسبب لها .
هذه الحروب بين الاخوة الاشقاء لا مبرر لها وهدفها بالاساس ضمن محاولات تمرير مخططات استعماريه هدفت امريكا والغرب لتحقيقها ضمن سياسة الاستحواذ والهيمنه والدخول في بيت الطاعة الامريكي
و لتخضع بالتالي لسياسات الترهيب والترغيب والتطبيع مع الكيان الصهيوني
هي حروب بالوكاله عن امريكا والغرب والمستفيد امريكا والغرب واسرائيل ، وبهذه الصراعات والحروب ترسخت مكانة الكيان الصهيوني في المنطقه وتغلغل في دولها ورسخ احتلال اسرائيل لفلسطينين
دعونا نتصور لو أن هذه الاموال استغلت في احداث تنميه عربيه وبناء اقتصاد عربي وتكامل اقتصادي عربي لاحدثت ثوره حقيقيه في استنهاض مقومات الامه العربيه
وباليقين القطعي لن يكون هناك عربي محتاج ، ولن تكون هناك بطاله عربيه مستشريه ، ولن نسمع عن نقص في الخدمات الطبيه والخدمات الاخرى
بكل مراره واسف وحزن مرير ان اموال النفط العربي تسخرها امريكا والغرب لاجل تدمير مقومات واستنهاض الامه العربيه وتدمير القدرات العربيه
وان هذه الاموال لو استغلت بالوجهة الصحيحه لشهدنا ثوره زراعيه وصناعيه تعم ارجاء الوطن العربي
نتمنى ان تكون هناك صحوه عربيه بعد استدارة العديد من الدول العربيه للشرق وان نجاح الوساطه الصينيه بالتقريب بين السعوديه وايران هي فاتحه لانهاء الصراعات العربيه
وان محاولات جمع الشمل العربي واطفاء نيران الحروب والصراعات العربيه بدأت تأخذ منحى متقدم بالمحادثات بين السعوديه والحوثيين وما نشهده من تقارب عربي سوري ونامل بنجاح الوساطه العربيه لوضع حد لصراع وحرب النفوذ في السودان وانهاء الصراعات في لبنان وليبيا وجميع هذه التحركات مقدمه للبناء واستعادة القدرات ونأمل بتوعيه حقيقيه لابناء الوطن العربي وان ترفع شعوب الامه العربيه صوتها عاليا لتحقيق الوحده والتكامل الاقتصادي بين أقطار الوطن العربي
صوت المواطن العربي له دور كبير في تصويب الاخطاء وتصويب البوصله ووقف الحروب بين الاخوة الاشقاء ولتكن المبادره من قبل الشعوب العربيه لدعم وقف الحرب في اليمن ووقف الصراعات في سوريا والوقوف في وجه الصراعات بين العراقيين والليبيين والمصريين والفلسطينيين واللبنانيين وهي جميعها صراعات بلا مبرر ولا طائل منها سوى ترسيخ الانقسام
مطلوب تحرك سلمي للمواطن العربي ليطالب في حقوقه وفي ترسيخ مبادئ العدل والسلم الاجتماعي وترسيخ مفهوم الحريه والديموقراطيه وهي اساس الخروج من كل هذه الازمات والصراعات
المواطن يتحمل المسؤوليه وكل المؤسسات المدنيه عليها تحمل مسؤوليتها وتسجيل موقف متقدم لتصويب الاوضاع الداخليه للاقطار العربيه ونشر مفاهيم واسس الديموقراطيه الحقه من خلال التعبير السلمي و رفض هذه الحروب لانها حروب نزوات ومصالح لا تمت لصالح الامه العربيه بشئ
ان بوصلة العرب جميعا يجب ان تكون فلسطين وتحرير المسجد الاقصى من الاحتلال الصهيوني وان تستغل القدرات العربيه في بناء قوة ردع عربيه تحفظ للامه العربيه كرامتها وكينونتها وواجب تحرير القدس وفلسطين واجب عربي مقدس وأن التحالف والتطبيع مع اسرائيل امر دخيل على الامه العربيه يجب وقفه
لا بد من تغير عربي استراتيجي في الرؤيا والمفهوم ونأمل من قمة الرياض تحقيق ذلك وان تخرج هذه القمة برؤيا تنهي الصراعات العربيه وتوحد الصفوف وتفرمل وتنهي الطبيع مع اسرائيل وتنتصر لفلسطين واهلها وتنتصر للقدس وعروبتها وهي اولى القبلتين وثالث الحرمين ؟، فهل تنجخ قمة الرياض في تحقيق جمع الشمل بين الاقطاؤ العربيه وفي تصويب الاولويات واستغلال التغيرات الدوليه والاقليميه وتغير موازين القوى وانتهاء التحكم الاحادي القطبي الامريكي في التفرد في حكم العالم

#علي_ابوحبله (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل