أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي الاخرس - رحلة في الشهادة














المزيد.....

رحلة في الشهادة


سامي الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 7599 - 2023 / 5 / 2 - 13:39
المحور: القضية الفلسطينية
    


كدأبنا وعرفنا في الحقبة الأخيرة من التعود ننتظر جملة من البيانات والمؤتمرات تزف الشهيد المقاتل الذي لَم يسقط وإنما ارتقى وهو قابض على الإصرار والإرادة والتحدي (خضر عدنان) في باستيلات وسجون الاحتلال الصهيوني وسط سمع وبصر الجميع بما فيهم الأكثر دراية بالمعلومات التي تصدر عن الأسرى من ناحية، والحالة التي عليها الشهيد خضر عدنان في اضرابه الأخير، وكأننا ننتظر خبر استشهادة لنمارس دور الصدمة والمصدومين، ونعود الكره في جديد في حلبة العض على اصابع وعينا، وقانون إدراكنا الطبيعي، وطبيعتنا البشرية التي حددها علم النفس الاجتماعي في إطار تشخيص الوعي المشاحب بالقهر والظلم وغياب مفاهيم (المنطق(.
في معركة الوعي أو العقول كما يطلق عليها ثلة ممن أتقنوا صياغة المصطلحات الإستثوارية يبقى لنا الإدراك أن الشهيد خضر عدنان خاض معاركه جميعها وهو يدرك سدرة المنتهى التي يمكن أن يصل لها والتي لن تخرج عن دوائر (الإستشهاد) المشفوع بانتصارات متعددة على إرادة القضبان، وظلال الشمس، وقد وصل الشهيد خضر عدنان لنهاية المعركة ليبدأ من جديد في رسم معالم مرحلة جديدة لنشء جديد ربما يتمرد على واقع أصبحنا به داخل دوائر التغييب والتضليل المحيط بنا من كل الإتجاهات الأصلية أو الثانوية، كأحد معالم وملامح الحركة الأسيرة الفلسطينية التي قدمت أكثر من مئتي شهيد على مذبح الصمود، فلم تقتلع أعواد المشانق الإرادة، ولم تنزع زنازين القهر التحدي والصلابة، ولم تكسر سنوات القهر نبضة الوفاء (للوطن) ذاك المعلم الوحيد الذي بقى كما هو رغم كل محاولات التشويه والتشوه التي حاولت المنظومة الإحتلالية عبر عقود سالفة أن تشوهه أو تغير منحنى الشجاعة لدى الحركة الأسيرة، وجيش الثابتين على (الوطن).
إذن فالمآل الأخير الذي أنهى به الشهيد خضر عدنان كلمات الرواية هو (الإنتصار) في حضور جيش المشيعين الذين ينتظرون باستعدادية متحفزة حمل نعشه وإلقاء الكلمات التأبينية التي تؤكد على مواصلة الدرب، وايقاد شعلة الحماسة فوق جثمان الشاهد على الخذلان، ووضع كلمة جديدة في موسوعة الجريمة التي ترتكبها دولة الاحتلال الصهيوني منذ أن تم تأسيسها ضد كل ما هو فلسطيني على وجه البسيطة.
رحل الشهيد المقاتل (خضر عدنان) مودعًا عذرية الثبات والإرادة التي تجلت في مسيرة طويلة، هذه العذرية التي يجب أن يقف الجميع أمامها، وعندها للعودة خطوات للخلف، والبدء في ترتيب الصفوف من جديد لمواجهة هذا الإفتراس الإنساني للفلسطيني المقهور فوق أرضه، والإنطلاق صوب الفعل الناضج المؤسس على قوانين (الوطن) دون مواربة الباب والإختفاء خلف الأفكار والبرامج السياسية الحزبية أو التبعية الفجة للمصالح المتناثرة في المنطقة الربيعية الشرق أوسطية التي ترسم معالمها وحدودها وفق إفرازات القوى الإقليمية ومن خلفها الدولية، والعودة بنا إلى دوائر الصراع المحدد باتجاهه الأساسي إما فلسطين إما فلسطين، وتنحية فوازع الاستشعار التضليلي بعمليات الترويج والتسويق لإنقسامية الجغرافيا وإنقسامية الذات الفلسطينية بين شمال وجنوب، وإعادة الإعتبار للكتلتين الجغرافية والبشرية في واقع يتصلب أمام المواجهة الفاعلة والناجزة في مشروع لم يتحقق منه شيئًا، إلا بعض المصالح الحزبية والشخصية لقوم صنع الذات وتجاهل المصالح العليا للوطن والمواطن الفلسطيني.
رفيق دربنا الموسوم (بالشهيد) خضر عنوان نعم ... يمكننا الأن أن نتبارى على الكتابة والصراخ بصوت جهوري في تعداد مناقبك النضالية والصمودية، ويمكننا أن نقف على شاهد قبرك لنقرأ سيرتك الوضاءة بكل استعطاف ولكن تبقى أنت في خلد التاريخ فارسًا ارتحل وهو يعتلي صهوة الإرادة جسورًا لا تكسر له إرادة، ولا يغرس سيفه في غمده ... فاحمل منا تحايانا لكل الأرواح التي سبقتنا للمجد ... كن شهيدًا



#سامي_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مونديال الانجاز الحلم الإعجاز
- لماذا منظمة التحرير الفلسطينية؟
- قراءة في التطرف الصهيوني
- الانتخابات الصهيونية في الرؤية السياسية
- الأرض تحب من تحبها .... وعد بلفور المشؤوم (1)
- الإستشراف البحثي السياسي
- جبهة عريضة لمصالحة أكيدة
- خطاب بواقعية اللغة العالمية وقوة المواجهة
- خطاب الرئيس في الأمم المتحدة ما الجديد؟
- المقاومة الناعمة(ثورة الملح)
- روسيا والعقيدة القيصرية
- لماذا الضفة؟
- إيران في المنطوق السياسي الفلسطيني (الجزء الثاني)
- إيران والمنطوق السياسي الفلسطيني (الجزء الأول)
- خليل العواودة انتصر ونحن هزمنا
- العراق دروس وعبر
- صاروخ العباس
- وحدة الساحات ماذا بعد؟!
- جولة مرت وهدنة معتادة
- النفاق العالمي بين الشعبين الفلسطيني والأوكراني


المزيد.....




- إعلان مفاجئ لجمهور محمد عبده .. -حرصًا على سلامته-
- -علينا الانتقال من الكلام إلى الأفعال-.. وزير خارجية السعودي ...
- عباس: واشنطن وحدها القادرة على منع أكبر كارثة في تاريخ الشعب ...
- شاهد.. الفرنسيون يمزقون علم -الناتو- والاتحاد الأوروبي ويدعو ...
- غزة.. مقابر جماعية وسرقة أعضاء بشرية
- زاخاروفا تعلق على منشورات السفيرة الأمريكية حول الكاتب بولغا ...
- مسؤول إسرائيلي: الاستعدادات لعملية رفح مستمرة ولن نتنازل عن ...
- وزير سعودي: هجمات الحوثيين لا تشكل تهديدا لمنتجعات المملكة ع ...
- استطلاع: ترامب يحظى بدعم الناخبين أكثر من بايدن
- نجل ملك البحرين يثير تفاعلا بحديثه عن دراسته في كلية -ساندهي ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي الاخرس - رحلة في الشهادة