أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي الاخرس - النفاق العالمي بين الشعبين الفلسطيني والأوكراني














المزيد.....

النفاق العالمي بين الشعبين الفلسطيني والأوكراني


سامي الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 7333 - 2022 / 8 / 7 - 10:09
المحور: القضية الفلسطينية
    


النفاق العالمي بين الشعب الفلسطيني والأوكرانيين
منذ مظلومية الشعب الفلسطيني التي بدأت منذ الإنتداب البريطاني الذي كان يستهدف تطبيق تصريح بلفور بمنح الأرض الفلسطينية للحركة الصهيونية، والمنظومة الدولية بعصبتها المتحدة وأممها المتحدة وهي تراقب عن كثب بل وتشرف على تنفيذ مشروعها باقتلاع شعب وانتزاع أرض لشعب واستبدالهم بحفنة مهاجرين من كل اصقاع العالم، وتحاول كل جهدها لتحول شعبنا الفلسطيني لشعب لاجئ في اصقاع العالم، واقليات متناثرة هنا وهناك. وجاءت كلِّ مبادئ حقوق الإنسان والديمقراطيات ...إلخ من الشعارات التي رفعها الرئيس الأمريكي ويلسون أو الثورة الفرنسية أو ثورات الغرب سيف مسلط على رقاب شعوبنا العربية، وشعوب العالم الثالث الذي يروا به عبيدًا في زمن الإستعباد المتحضر وفق مفاهيهم ووفق مبادئهم.
في الرابع والعشرين من فبراير (شباط)2022 قامت روسيا بحملة عسكرية في اوكرانيا لتأمين حدودها وحماية أمنها القومي الذي اصبح تحت تهديد الولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو، وما اعلن الرئيس الروسي بوتين حملته حتى انتفض العالم الغربي برئاسة الولايات المتحدة يبدعوا في فرض عقوبات على روسيا، واستحضار كل مصطلحات وهيئات ومفاهيم حقوق الإنسان دفاعًا عن الشعب الأوكراني الذي يعيش في كنف دولة ذات سيادة، وذات مقدرات سياسية وعسكرية واقتصادية، وجيش وطني قوي يستطيع حماية الشعب الأوكراني والدفاع عنه، وتدفقت على أوكرانيا مليارات المساعدات الإنسانية والعسكرية والسريعه، وفتح العالم الغربي أبوابه على مصراعيها للمواطنين الأوكران معززين مكرمين متوفر لهم كل سبل الحياة والإنسانية الكريمة، وجال رؤساء وزراء الغرب سواء بريطانيا أو المانيا أو فرنسا وعلى راسها الولايات المتحدة ليجوبوا العالم لتوفير حلف وغطاء ضد روسيا، وضد الحملة الروسية. في الوقت الذي يرزح فيه الشعب الفلسطيني تحت نير الإحتلال والقتل والذبح على مدار 74 عامًا من قبل التغول بالدم الفلسطيني من قبل قوات الإحتلال الصهيوني، وسياسة الذبح التي أرتكبتها عصابات الاحتلال عبر التاريخ في دير ياسين وعيون قارة وصبرا وشاتيلا...إلخ، كجرائم منظمة وشاهد عليها ضمير الأسرة الدولية، ناهيكم عن المذابح اليومية التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني بأطفاله ونسائه وشبابه ومسنيه، والعمليات الصهيونية التي تقتل وتفتك بالأرض والحرث والزرع والحجر والبشر والعالم يقف تارة مبررًا وأخرى صامتًا أمام هذه التصفية المستمرة منذ أكثر من نصف قرن.
ذهب الكيان الصهيوني منذ توقيع اتفاقيات أوسلو عام 1993 بين م ت ف والكيان إلى ضرب عرض الحائط بحقوق الشعب الفلسطيني التي وقع عليها باتفاق شهد عليه الرئيس الأمريكي كلينتون، لكنه ترك العنان لهمجيته وآلته العسكرية بضرب كل المقومات الفلسطينية، والمقدرات الفلسطينية والتغول بدماء الأطفال الفلسطينيين وشاهد الجرائم التي ارتكبت ومثال عليها الطفل محمد الدرة والطفلة إيمان حجو في انتفاضة 2000 ثم عملية التدمير الممنهجة لكل مقومات وبنى المناطق الفلسطينية بحرب مستمرة، وما تمارسه قوات الاحتلال الصهيوني ضد غزة حيث شنت منذ عام 2008 حتى 2022 خمس حروب دامية دمرت بها كل مشاهد الحياة الفلسطينية، وفرضت حصارًا قاطعًا ضد أكبر كتافة سكانية في العالم (غزة) وحمم الحصار والقذائف تحط على رؤوس الشعب الفلسطيني، وما تمارسه ضد الضفة الغربية من قتل وتدمير يومي طال المقدسات الدينية ومحاولات تدمير المسجد الأقصى.
جاء الخامس من اغسطس (آب) 2022 لتقوم دولة الكيان بشن حربها الخامسة ضد غزة وتنطلق طائراتها ودباباتها باطلاق مئات وآلاف الصواريخ ضد مبان سكنية فلسطينية وقتل الأطفال وهدم مقدرات الشعب الفلسطيني بعد 15 عام من الحصار ولإغلاق المعابر وعدم السماح بممارسة أي نوع من الحياة لتخرج نفس الدول التي خرجت في الرابع والعشرين من فبراير تدين روسيا، هي ذاتها خرجت لتبرر للعدو الصهيوني عدوانه ضد الشعب الفلسطيني وذبح أطفاله بصواريخ أمريكية غربية، وهدم منازله فوق رؤوس المواطنين الآمنين، لشعب يطالب بحريته لا يملك جيشًا ولا مؤسسة عسكرية، ولا أي ملامح أو صناعات عكس أوكرانيا التي تمتلك جيشًا ودولة.
لقد تجلى النفاق الدولي والأوروبي والأمريكي بابهى صور الخداع والزيف لشعارات حقوق الإنسان والإنسانية منذ الخامس من أغسطس 2022 وهي تبرر للعدو ما يمارسه من جرائم ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية تحت مبررات تزيد من التغول بالدم الفلسطيني.
وسط هذا النفاق والخداع العالمي ما هو المطلوب فلسطينيًا؟!
منذ اقتلاع شعبنا الفلسطيني وإقامة كيان صهيوني فوق الأرض الفلسطينية ونحن ندرك نفاق وإزدواجية هذه الأسرة الدولية التي لا تريد لشعبنا حقوق او دولة أو حياة يعيش خلالها كما تعيش كل شعوب العالم فوق سطح المعمورة، وعليه فالمطلوب استحضار فلسطينيتنا الوطنية وأحياء مشروعنا الوطني التحرري الذي يقوم على:
أولًا: بناء فهم جديد للعمل الوطني من خلال نظام سياسي وطني يضع التحرير المشروع الأهم والأولوية الأولى في ذهن هذا النظام بعيدًا عن التحزب والتفرد.
ثانيًا: خلق حالة اشتباك فعلية ومستمرة مع هذا العدو بكل الوسائل المتاحة والمشروعة لشعب يقع تحت احتلال ويتعرض للقتل والذبح.
ثالثًا: لفظ كل مظاهر التبعية للقوى الإقليمية والدولية، والحفاظ على الهوية الفلسطينية المستقلة.
رابعًا: إعادة تقييم الحالة الإنقسامية الفظة التي تضعف الموقف الفلسطيني، وتهين مشاهد الصمود الفلسطيني.
خامسًا: إعادة صياغة السياسة والهيكلة للسياسات الخارجية الفلسطينية، والعمل على تفعيل كشف زيف النفاق العالمي والدولي، وجرائم الاحتلال.
سادسًا: انهاء اي تفاهمات مع هذا العدو ووضع حدّ لتماطلاته واستهزائه بالفلسطيني، والعمل على وضع العالم أمام مسؤولياته للشعب الفلسطيني وحقوقه.
سابعًا: تعميق مبدا الشراكة والقيادة الجماعية لكل أطياف العمل السياسي الفلسطيني المقاوم. وتشكيل قيادة وطنية قادرة على تحقيق متطلبات الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعه.
د. سامي محمد الأخرس



#سامي_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استراتيجية النزاع بين العدو الصهيوني والحق الفلسطيني
- زيارة بايدن مأزق أم مدخل لتحالف؟
- نصف قرن ونيف... هل نقول إننا حتمًا لمنتصرون؟!
- حرية تقتلع بالأظافر
- قراءة الواقع شذوذ فكري
- معركة فلسطنة الحزبية وهوية م ت ف
- فلسفة الإنتصار ترسمها وحدة القرار
- ما بعد معركة القدس
- معركة القدس نتائج سياسية وإرادة عسكرية
- منتصر ينتصر
- انتخابات على ظهر بعير
- ولولة انتخابية
- من قتل النسر الأحمر؟!
- سيناريوهات سياسة الضم
- كورونا والسلطة الفلسطينية الاختبار والأداء
- تركيا والعرب
- صفقة القرن ... الجديد القديم
- اغتيال قاسم سليماني عُرف عصابات
- الجهاد الإسلامي اشتبك وانتصر
- الانتخابات الصهيونية والرومانسية الفلسطينية


المزيد.....




- روسيا تدرج الرئيس الأوكراني في -قائمة المطلوبين-
- -واشنطن بوست- توجز دلالات رسالة روسيا لداعمي كييف بإقامة معر ...
- -كتائب الأقصى- تقصف تجمعا للقوات الإسرائيلية في محور نتساريم ...
- -حتى لو أطبقت السماء على الأرض-.. قيادي حوثي يعرض استضافة صن ...
- مستشار الأمن القومي الإسرائيلي: كنا قريبين من القضاء على يحي ...
- مقترح لهدنة بغزة.. حماس تفاوض وإسرائيل تستعد لاجتياح رفح
- نائب أوكراني يعترف بإمكانية مطالبة كييف بإرسال قوات غربية دع ...
- -أمر سخيف-.. مستشار الأمن القومي الإسرائيلي يعلق على اليوم ا ...
- جمود بمفاوضات انسحاب القوات الأمريكية
- إدانات أوروبية لهجمات استهدفت سياسيين في ألمانيا


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي الاخرس - النفاق العالمي بين الشعبين الفلسطيني والأوكراني