أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي الاخرس - نصف قرن ونيف... هل نقول إننا حتمًا لمنتصرون؟!















المزيد.....

نصف قرن ونيف... هل نقول إننا حتمًا لمنتصرون؟!


سامي الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 7102 - 2021 / 12 / 10 - 08:37
المحور: القضية الفلسطينية
    


لم يمر نصف قرن فقط على حياة كائن يمكن أن يكون جزء منك أو من تكوينك السيسولوجي أو حتى السيكولوجي بمنظور المفاهيم العامة للمصطلحات وامكانية تفسيرها وفق واقع معين يمكن اسقاط ما يمكن اسقاطه على هذا المكون الذي تريد أن تضعه تحت منظور العلوم الفلسفية أو الحية التي تمنحك مباغتة معينة للسكون الذي تحاربه في ذاتك بعض الأحيان.
بداية وباديئ ذي بدء من حق أنصار وأعضاء ومكونات هذا الكائن الحي ذو الهوية غير البشرية أن تضع يدها على منصة الفخر لتقسم قسم الولاء والانتماء، لأن ذلك القسم لا يمكن أن يرتبط بمرحلة أو بعنوان أو بشخصية ما، ولكنه يرتبط بكينونة شكلت جزء أو العكس من مكونات الشخصية التي يمكن أن تضعك في مناص المجتمع الحي الذي تعيشمن خلاله فيه ومنه.
أيام قليلة وتمر أحد أهم ذكرى في خلد التراث الثوري الفلسطيني الذي استنبط من نكسة شعبنا التاريخية تاريخًا أخر بدء يشكل مكوناته الوجودية من خلال رحم مهزوم مكسور، لنيطلق تشكيلًا لحالة انتفاض أو تمرد على واقع لا يمكن قرائته بعين مجردة أو وفق عناوين فرعية تمثل أحد الهوامش الفرعية غير المؤثرة، وهذا لا يمكن للحالة الوجودية أن تدرسه دون التعمق في سبر التاريخ المنظور أو غير المنظور ضمن فلسفة معينة تسقط بعض العلوم الطبيعية وغير الطبيعية.
فليس من العدل أن تبدأ من النهايات لأن النهايات هي نتيجة تراكمية لدراسة نوعية تنطلق من فروع علمية أطلق عليها علماء المجتمع سيسولوجيا أي علم السيسولوجي وهو ما يمكن أن يتم اسقاطه على مراحل متشابكة معقدة تحتاج لتفكيك بعيدًا عن سيكولوجيا الممارسة التي تقف عندها في كل محطة من محطات الوعي التي تشكل خبرة منظورة يمكن اطلاق عليها دراسة الحالة التراكيمة بكيفها وكمها لنخرج لخلاصة نقدية تعبر عن منطقة الحزام التحولية نحو التأثير النوعي في الوعي الشعبي والوطني.
هي كيان جزء من كينونة البقاء التي يقف عندها شعبنا في محطاته التاريخية تارة، والمجتمعية تارة أخرى موجهًا ذاكرة الوعي صوب الأرض مباغتًا لحالات التثوير الذهني التي عبر عنها القلم ممثلًا بأديب سقط بأرض البرتقال الحزين وهو يبحث عن الحقيقة الحية المائلة في مداد الفكر والقلم، فتبعثر جسده بين أرض بحث عنها بين الشتات والبقاء، ووطن احتضن السماء لتعانق الروح في صمتها المتمرد، لأنه أديبها وقلمها المتمرد غسان كنفاني الذي شكل بمجموعته المتمردة ثورة أدبية فكرية لا زالت رائحة البرتقال تنبعث من بياراتها، ومن بساتينها في يافا وحيفا، وبيسان، وعكا.
إذن فهي الكائن الحي الذي بلغ كهولته وشيبه وهو يقاتل من أجل أن لا يسقط كما سقط العشرات من الصامتين، سقط بعدما غزا السماء بعبقريته الفذة لتشهد مكونات البشرية ميلاد قضية حاولت منظمات ومنصات الأسرة الدولية أن تحولها لقضية لاجئين وشتات، سقط أيضًا عندما شهدت ذرات الكرة الأرضية بيابستها ومائها بطولات معمدة بالدم وبالهتاف هنا فلسطين، هنا هويتنا التي حاول الغزو الاستعماري اقتلاعها وانتزاعها من مكونات الجغرافيا وخرائط الجغرافيا في عصرها الحديث ليدفنها تحت ظلمات التغول والاقتلاع والتشريد، لأنه الفارس الذي أمن بالعنف الثوري صوب فلسطين كل فلسطين، لأنه الوديع وديع حداد ذاك الذي تحدى سيسولوجيا الضعف وسيكولوجيا الشرود ليصيغ للعالم عامة، وللأمة العربية ولفلسطين تاريخ وقضية لم تسقط من علوم التأريخ بعد عقود من البقاء.
تلك هي أول الحكاية وأول عناقيد عنب فلسطين وحبات برتقالها التي ضمدت جراح الشرود لترسم خطوط العودة من جديد، وفق قانون الحكاية الذي لم يحوره ابن خلدون في مقدمته أو يقفز عنه أبن اللد في بدايته وفطنته التأريخية الجدلية التي أسس وفقها قواعد الطب الإنساني في مكونات مخيم بائس ترتسم على وجوه أطفاله براءة الحق، وشبابه حماسة البقاء، وشيبه الإصرار على العودة، فكانت أول الانطلاقات المؤرخة بشعارات القومية التي تنازعتها أسباط التشرذم بين الإتجاهات التفسيرية، ليحولها الحكيم جوج حبش لمادية تاريخية تؤمن بطريق التوحد خلف البندقية والصراع الثوري مع قوى ثلاث صنفت وفق قواعد الإشتباك العظمى في رؤية الصبية على مقاعد كليات الجامعة الأمريكية ببيروت العربية، الإمبريالية، الصهيونية، الرجعية، فولدت الفكرة وانطلقت الرصاصة لتلتقطها الفدائية الأولى التي أمنت بأن الرجال بنادقهم على أكتافهم، والنساء قنابل متفجرات بألأعداء فرسمت بدمها خط التحرير التي أمنت به، وعنونت للمرأة دورها في معركة البقاء والوجود، فكانت شادية تشدو لهن قصيدتها المخملية بالدم مساواتنا وبالروح شراكتنا الوطنية، لم تساوم أو تهادن أو تبتدع أساليب التنمر أو التظلم بل سطرت بالدم بداية القصيدة المخملية لأنها الشهيدة الشاهدة شادية أبو غزالة، التي عانقت المجد وألقت بسوار الفخر لتلتقطه أحد النسور الكاسرة، والزاجل الفلسطيني الطائر في عنان المجد لتعلن من السماء فوق سحاب الوطن أناديكم من هنا جمهورية فلسطين المستقلة، لتجهش بصوتها الجسور تحدثكم ليلى خالد من عنان السحاب لتعلن لكم عن جمهورية فلسطين فوق فلسطين، فوق بيارات غسان، وبساتين وديع، وتاريخ شادية.
لذلك فإن اسقاط العلوم السيوسيولوجية وسيكولوجيا علم الإجتماع على مراحل البقاء هي عملية ليست تعقيدية أو تحفيزية، بل هي متطلب وجودي يزخر بمكوناته العلمية المقطرة بمياه النهر ذو المجرى الأوحد، والبحر الذي يربط الوطن بالشتات، لتنقش على ضفاف الأمل خريطة واحدة اسمها أنا باق ... أنا موجود... وحتمًا لمنتصرون.
ربما لم تسعفنِ أبجديتي اللغوية أو شظايا الفكرة المبعثرة بين مكونات المراحل المقتضبة التي عنونت نوع من شخصيتي بعدما أرتحلت طويلًا في أدبياتها، وقارعت ماديتها التاريخية بماديتها الجدلية لأستخلص بعض المفاهيم التي يمكن أن ابرقها يومًا في ذكرى الاحتفال أو الاحتواء لا أدرك أي حقيقة هي التي يمكن أنا بها الأن في طور المداد المسيل من مداد العقل أو العاطفة لجزء من تاريخ المجتمع الذي أنا به ووسطه أكون، ولكن كعشق القهوة التي لفحتها نسمات الزنازين يومًا واساطير السجون وغرف التحقيق، وعذابات وأنين مرحلة ما أجد مبضعي يغرس في لحم وعظم الذاكرة لأجري له عملية جراحية تجميلية في مكون أجمل ولكن بما أن الإنسان بطبعه طماع كما تقول أمي فأنا عشقت أن تكون الحقيقة جميلة كجمال الفكرة، ونحن جميعًا نصحو من غفوتنا على وريقات التاريخ وهي تقول لنا هيا استنهضوا جثامين ثلاثة ممن قال عنهم العدو يحكموا غزة ليلًا ونحن نهارًا، فشكلوا فوبيا الرعب من لقب (فدائي) هذا المصطلح الأصم بأحرفه الحي بفعله ونصبه ورفعه وضمه، الحي بمعاجم الوعي التي استنهضنا بها طفولتنا، واسعفنا بها شبابنا لننتفض ونبحث عن هذا الكيان بحلقات الفعل، لنقرأ ونستزيد قراءة ثم لنبدأ بالممارسة ونطلق على أنفسنا ونحن في بواكير الشباب (جيفارا) من هو ذاك الفتى الذي سلب منا زهرة الشباب ودفعنا لأن نبحث عن سيرته ومسيرته لنكون جزء من الفعل إنه الفتى الذي انطلق من مخيم البؤس كما انطلق مؤسسو الفكرة أليس من نتحدث عنه محمد الأسود؟! ربما لا ليس وحدة بل معه الحايك والعمصي وعشرات الجنود من الخلف يضربون ويضربون وتلك الصبايا الملتحفات بالشماغ الأحمر يسطرن قصيدة إزدانت باسماء شادية وليلى، هل أصبت يا فيروز عرفة؟!
في تلابيب الظلام والسجون والقهر ونحن صبية لم يشتد عودنا بدأنا صبانا بعيدًا عن أحضان أمهاتنا لنلتحف السماء ونتمرغ بطين وسواد الأرض ملاحقون من جند الاحتلال ومستعربوه، بين الموت والحياة، وفي كل ليلة شتاء نبحث عن جدران تأوينا كنا نجد باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كثير من المؤمنون بالفكرة، وكثير ممن أعتنقن الفكرة فكانت نساء المخيم تفتح لنا ذراع الأمومة، كما فعلت لنا أمل تلك الحسناء الجميلة أمنا الوطنية وهي تقول لنا أنا أمكم، وكان لنا في مسيرة أبناء المخيم المعتقلون ومن سبقونا وصية أن نستمر، حتى تقابلنا في سجون العدو لندرك ماهية الفكرة التي نقاتل من أجلها ألا وهي فكرة أنك فلسطيني أولًا، فلسطيني ثانيًا، فلسطيني ثالثًا ثم جبهاوي لتبدأ رحلة اللقاء مع أسماء لم نتوقع يومًا أن تكون مدرستنا التي ننطلق بهديها صوب العقل والفكر والعقلانية الثورية التي لم نسترشد بها في صبانا، فكانت مع ذاك الذي حمل روح أخاه وقال له إذهب فقاتل، الأب الروحي لكل الصبية الذين أمنوا بالفكرة محمود الغرباوي، لا أعلم هل أنا أنصف الغابرون أم أنصف التاريخ أم أجمل الفكرة التي نحن أمنا بها، وتعلمنا جدليتها وماديتها من فتحي البواب، ومن بلال كريم الجيفاري العنيف الذي لم يؤمن إلا بالبندقية شراع لكل المبحرين وسط الأمواج التنازعية بين العنف الثوري وبين العنف النضالي، وكلاهما يختلفان في المضمون ويتوحدان في المعنى.
هي الميلاد وشجرة الميلاد الجبهاوية التي قبضت على جرح المؤامرة دومًا بصمود رفاقها، تحت وطأة الضربات الموجعة من أعدائها واصدقائها ممن يشاركوها ووممن يتأمرون عليها، لتقف من جديد تعيد تشكيل مفهوم العنف الثوري بأبجدياته المعهودة لنا، فلسنا غرباء ولم نشعر باغتراب وسط حالة الترهل التي تحيط بعقولنا وبأجسادنا وبمكوناتنا السيكولوجية لدراسة الحالة، فتارة تصعقنا أنوار البرق الهابط من السماء فوق أرض قالوا حكمها جيفارا، وبين سماء غردت بها يومًا ليلى خالد، لتحتضن لقاء على هامش التاريخ بين قواعدها غير المشتبكة وأمينها العام المشتبك الذي غادر منفاه عائدًا صوب الأرض والسماء ليسطر مقولته (عدنا لنقاتل لا لنساوم) بعيدًا عن جدلية الصواب واللاصواب، فتعيد ذاكرة التاريخ فتح الباب على مصراعيه مشرعًا تارة مواربًا تارة أخرى، ليسير الخلف على نهج السلف، فهل جئت أبا علي مصطفى لتعانق انكسارات الرفاق الذين شهدوا استقالات أمينهم المؤسس وسط غابة من المساومات والضغوطات للإستسلام؟ أم أتيت لتكتب مجد العضوية الحزبية المتسربة في سكون اللاوضوح من جديد، ولتشهد أن التاريخ لا زال حيًا يكمن في تفاصيل الولاء ومفاهيم البقاء بعيدًا عن شكلياته التفصيلية، السياق التاريخي يجيب بكل اسقاطاته على الحالة المبعثرة التي تقف على أبواب الاصطفاف المجتمعي الخال من العنف الذي عهدناه في سلوك ماديتنا التاريخية التي نستنبطها من أبواب وفصول النظام الذي حفظناه ظهرًا على قلب المركزية الديمقراطية بكل ما فيها وما عليها، ليقف أمينها المتخب الثاني على أبواب التاريخ ويطرز بالدم مسيرة الاستشهاد التي بدأتها شادية أبو غزالة، وقضت نحوها فيسقط أبو علي مصطفة شهيدًا فوق أرض العودة، ليعمق شعار عدنا..... عدنا.
لا أدرك لماذا تذكرت العودة للماضي، لطفولتي وأنا أبتسم ضاحكًا بعيدًا عن شذوذ العقل وجنون الذاكرة وأنا أتذكر أمي وهي تحكي لنا قصة أمنا الغولة، لتخيفنا لننام مبكرًا، لكن سألت نفسي لماذا أمي تريد أن ننام مبكرًا؟ ربما حتى لا نسمع ملاحقة الفدائيين وضرباتهم الليلة، خاصة وإننا من جيل السبعينات المتوهج بالعمل الفدائي، وبين لحظة الابتسام والضحكة الخفيفة أسعفتني ذاكرتي التي أصابها الشيخوخة نوعًا ما بمقولة أن العنقاء لا تموت ... كلما تموت تخرج من تحت الرماد لتحلق في عنان السماء، وربما العنقاء هي حمراء اللون، ومخالبها لا تشيخ أو أن الأساطير صدقت حينما قالت أن العنقاء لا تموت، تلك هي اللحظة التاريخية التي كنت أجلس بها في أحد المطاعم صباحًا استمع لنشرة الأخبار فزفت خبر انتحار وزير صهيوني، لا عادت المذيعة تقول ليس انتحار هناك شبه قتل، ثم سرعان ما عادت وقالت إنها عملية فدائية، جاء ليؤكدها مذيع بعزاء الشهيد إبن خالتي ذلك الحمساوي الذي أمسك الميكرفون ليقول جائنا ما يلي تعلن كتائب الشهيد ابو علي مصطفى مسؤوليتها عن عملية اغتيال الوزير الصهيوني رحبئام زئيفي، هنا قفزت فأنا الجبهاوي الوحيد في بيت عزاء كله حمساوي وقلت عادت العنقاء فنظر لي كل الموجودين وقالوا لي أنتم تفعلوا كل شيء لا يصدق، وبدت تهطل عليِّ التهاني، نعم عادت العنقاء وصدق السعدات حينما قال الرأس بالرأس فصدق الكلام وصدق الوعد، وهنا استذكرنا الوديع والليلى والكنفاني وكل المرتحلون في دروب العنف الثوري المؤمنون بأن طريق فلسطين بحرًا، جوًا، أرضًا تسير من فوهة البندقية، فكان أحمد سعدات الأمين الثالث الذي زين له قدره أن يكون ثالث أمين عام اسير، فالأول استقال، والثاني استشهد، والثالث أسير.
قليلًا من الشرود أصابني وأنا أحاول أن اكسر صيامي الطويل عن الكتابة، لم أعد اؤمن بكتابة المقالات أو تحليل الحالة المغمدة بالسواد في واقعنا البائس المحبط فلسطينيًا، وعربيًا، فجلست شاردًا لبرهة كاسرًا قواعد تخفيف السجائر والقهوة على غير عادتي أخيرًا لأرى في شرودي مشهدًا كلما تذكرته ذرفت دموعي قليلًا، وأنا اكتب كتاب خاص عن رفيقة الزمن الفاضل الثائر فيروز عرفه عندما أحضرت لي رفاق مجموعتها الثلاثة الذي شاب شعرهم وانحنت ظهورهم، وهم يبكون ويبكون بحرقة الأيام عندما تذكروا رفيقهم محمد الأسود، وحالة النكران التي يشعروا بها، وتلك المشاهد التي لا زالت حية بتفاصيلها معهم وبهم، فأسهبت في التفكير برهة هل يكون هذا المقام في هذا المقال، أم هذا المقال لهذا المقام؟ ولكن ترددت كثيرًا بعد تلك الاستعراضية الكبيرة لتاريخ الفكرة أن أنبش المقام، أم أقف بالمقال وأضع نقطة وأهتف مع الهاتفين عاشت جبتنا حمراء... عاشت جبهتنا الشعبية؟!
لست من دعاة أو هواة الهتاف ولكن لا بأس أن نقف لك لا نسرق رمزية الذكرى بضعًا من الوقت التي لا تغيب الحقيقة بأن الفكرة يمكن أن تحتاج لدراسة سيسولوجيا وسيكولوجيا مقدمة ابن خلدون مرة ومرتان وثلاث وأربع لنبقي عليها حية بعيدًا عن شرود الهاربين من الحقيقة، لنبقي عليها بين سكون صمتنا وشرود حسرتنا، بين الآنا والآنا مرة ومرتان وثلاث، ولكن هي الفكرة التي نؤمن بها عندما تنطلق من سهام الرجال صوب قلب الحقيقة، وإن كنا لا نعبد الأفكار لكننا نؤمن بالحقيقة القائمة دومًا وفق دراستنا لجدلية التاريخ، وأن الثبات لا يكتب تاريخ، وأن السكون لا يعمد حقيقة، ولكن التغيير هو نبض ووحي التطور....
وبالنهاية سأقف من جديد وأستذكر عقود من أعمارنا مضت ونحن نقرأ ونسمع ونعيش، نعم إعتشنا وعشنا بعض من الكل، وجزء من الحقيقة لنقف كرفاق في أزهى غرورنا ونقول جبهاويون كنا ... جبهاويون لا زلنا ... نقف على قارعة المشهد لنرى فلسطين من عين الحقيقة، ومن عين إننا حتمًا لمنتصرون... فهل وفقت؟!!
د. سامي محمد الأخرس
العاشر من ديسمبر 2021



#سامي_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرية تقتلع بالأظافر
- قراءة الواقع شذوذ فكري
- معركة فلسطنة الحزبية وهوية م ت ف
- فلسفة الإنتصار ترسمها وحدة القرار
- ما بعد معركة القدس
- معركة القدس نتائج سياسية وإرادة عسكرية
- منتصر ينتصر
- انتخابات على ظهر بعير
- ولولة انتخابية
- من قتل النسر الأحمر؟!
- سيناريوهات سياسة الضم
- كورونا والسلطة الفلسطينية الاختبار والأداء
- تركيا والعرب
- صفقة القرن ... الجديد القديم
- اغتيال قاسم سليماني عُرف عصابات
- الجهاد الإسلامي اشتبك وانتصر
- الانتخابات الصهيونية والرومانسية الفلسطينية
- قراءة وليس نقد
- السودان والمستقبل المدني
- معركة الأيديولوجيا


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي الاخرس - نصف قرن ونيف... هل نقول إننا حتمًا لمنتصرون؟!