أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي الاخرس - ولولة انتخابية














المزيد.....

ولولة انتخابية


سامي الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 6860 - 2021 / 4 / 5 - 09:45
المحور: القضية الفلسطينية
    


بدأ موسم الإنتخابات الفلسطينية بعد خمسةٍ عشر عامًا من السنوات العجاف، ولم يكن أحد يتوقع أن تبدأ هذه الإنتخابات بهذه السخونة حامية الوطيس منذ أن أصدر الرئيس محمود عباس مرسوم الإنتخابات التي جاءت نتيجة التفاهمات واللقاءات التي احتضنتها مصر، وأفاضت بنتائج سريعة وسط مناخ ينذر بالتشائم فينة، وبالتفاؤل فينة أخرى، ورغم ذلك فإن الحالة الفسيولوجية الشعبية تتفاعل بإيجابية للأن مع هذا المناخ، وهذه البيئة التي وجد الشعب الفلسطيني نفسه في خضمها دون سابق إنذار، إلا أن التفاعل الفصائلي مع هذه الحالة لا زال سلبيًا دون أي تغيير للمسار السلبي الذي بدأ مع أحداث عام 2007، بل ولا زالت التكتلات الفصائلية تعبر عن حالتها السلبية بين فريقين، الأول: فريق او محور الفصائل التي وجدت في غزة ضالتها لتعبر عن أهدافها بحرية دون أي حسابات للمصلحة العامة(الوطنية) التي عانت ولا تزال تعاني من تشرذم كبير وخطير في المشهد الوطني، والثاني: فريق أو محور رام الله الذي يجد في التناقض مع المحور الأول فرصة لتنفيذ ما يريد من أهداف، ويشهر عصاة لتطويع كل من قال له(لا).
في معمعان هذه الحالة بدأت مرحلة (الولولة) الإنتخابية والتربص السياسي، وخلق حالة جدلية في قائمتة المشتركة مع مروان البرغوثي حين سنت الأقلام والرماح معًا على المستويين الرسمي وغير الرسمي للفصائل الإسلامية بل ومن بعض قادة فتح التي وجدت ضالتها بتصريحات الدكتور ناصر القدوة بعدما لم يلتزم بقرارات اللجنة المركزية لحركة فتح رغم تطويع مروان البرغوثي للحالة ودمجها في قائمة مشتركة ستكون أقرب أو جزء من حركة فتح في المستقبل القريب أو بعد الإنتخابات.
هذه الحالة(الولولة) التي نحن بصددها سبق لنا وأن عاصرناها بعد الإنتخابات السابقة ولكن مع تغيير بطلها، حيث كان بطل المرحلة الأولى القائد محمد دحلان، أما في مرحلتنا الحالية فبدأت بالدكتور ناصر القدوة وقد بدأت سريعًا وقبل الإنتخابات بعدما صرح برؤيته السياسية بدون مواربة أو تمويه من خلال مسألتين، الأولى: وهي مسألة التحالف مع قوى الإسلام السياسي الفلسطيني وبغض النظر عن صوابية أو خطأ التصريح في مرحلة التلاحم الحالية، إلا أنه تعبير صريح وواضح عن خارطة البرنامج التكتيكي السياسي للدكتور ناصر القدوة، وهو ما دفع بقوى (غزة) أن تشهر سيف المعركة سريعًا كمحاولة هجومية لردع كل من يفكر بالخروج بتصريحات علنية عن مواقفه السياسية المتعارضة والمتناقضة مع هذه القوى، عملًا بخير وسيلة للدفاع الهجوم.
الثاني: موقفه من غزة واستعادتها وهو ما استفز هذه القوى، وكان دافعًا لتحريك مدافعها من مرابضها واطلاق قذائفها دفاعًا عن قاعدتها الأساسية والجوهرية(غزة) التي تعتبر أساس المشروع الذي سعت وتسعى من أجله منذ خمسة عشر عامًا.
من هنا فإن حالة (الولولة) التي شهدناها لن تكون الأولى أو الأخيرة في المشهد السياسي الفلسطيني القادم، حيث سيشهد معارك وصولات وجولات عنيفة بين العديد من الأيديولوجيات والبرامج المتباينة والمختلفة خاصة مع انطلاق الحملة الإنتخابية رسميًا، وعلى وجه الخصوص من القوى التي تمتلك أدوات اعلامية فاعلة تستطيع من خلالها خلق حالة من الإرهاب والترهيب الإعلامي ضد كل من يحاول أن يتعارض أو يتناقض مع رؤيتهم وأهدافهم، أو من يحاول إستدعاء التاريخ ليكون شاهدًا حيًا في هذه المعركة التي لن يترك بها وسيلة للوصول إلى الغاية.
ورغم ذلك يتبقى حالة الرهان على وعي الناخب الفلسطيني الذي ينقسم إلى قسمين أو جزئين، الأول: وهو الناخب الذي عاصر المرحلة السابقة وشاهد ورأى المشهد الإعلامي وهو يقدر بحوالي 60% من نسبة الناخبين ولديه القدرة على التمييز والمقاربة بين الماضي والحاضر وبين الشعار والفعل، والثاني: الناخب الذي لم يعاصر المرحلة السابقة ولم يشاهد أو يرى عنفوانها وغير قادر على المقارنة أو المقاربة ونسبته حوالي 40% من الشباب وهي الفئة التي يمكن أن يتم استهدافها لما تمثلة من قوة حسم من خلال ماكنة الإعلام الدعائي فر مرحلة (الولولة) الجديدة، وتصويب الحملات عليها.
في الختام ما يمكن قوله أن حالة الترهيب التي تم ممارستها ضد الدكتور ناصر القدوة مقدمة لحالة قمع الحريات، ولججم الآراء وحرية التعبير، وحالة استمرار للتخوين لكل من يتناقض أو يتعارض مع الأهداف لبعض القوى والتي دفع شعبنا وقضيتنا ومجتمعنا الفلسطيني ثمنها غال جدًا خلال خمسة عشر عامًا، فإن كان حق الرد حق طبيعي فهو حق يقارع الحجة بالحجة والإلتزام بميثاق الرئيس المتعلق بالحريات العامة، وبميثاق الشرف الذي تم التوقيع عليه في القاهرة ومنح مساحة لمن يريد تمثيل شعبنا أن يكون صوته حرًا صريحًا.



#سامي_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من قتل النسر الأحمر؟!
- سيناريوهات سياسة الضم
- كورونا والسلطة الفلسطينية الاختبار والأداء
- تركيا والعرب
- صفقة القرن ... الجديد القديم
- اغتيال قاسم سليماني عُرف عصابات
- الجهاد الإسلامي اشتبك وانتصر
- الانتخابات الصهيونية والرومانسية الفلسطينية
- قراءة وليس نقد
- السودان والمستقبل المدني
- معركة الأيديولوجيا
- متطلبات وقف الإتفاقيات مع دولة الكيان الصهيوني
- المقاومة بين الإستراتيجي والتكتيك
- مصر ورسائل الأمن
- مؤتمر البحرين عوار فلسطيني
- ثلاث حكومات في الربيع
- اليسار السوداني يقود ثورة فعلية
- المقاومة مشروع متكامل
- حصاد اليسار... التجمع الديمقراطي الفلسطيني
- حكومة فصائلية متطلب حالة أم هروب


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي الاخرس - ولولة انتخابية