أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي الاخرس - جبهة عريضة لمصالحة أكيدة














المزيد.....

جبهة عريضة لمصالحة أكيدة


سامي الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 7403 - 2022 / 10 / 16 - 10:04
المحور: القضية الفلسطينية
    


بعد جولة الجزائر لم يعد لدى شعبنا ثقة مطلقة بأن الأطراف تريد تغيير الواقع الفلسطيني الحالي، بما أنه واقع مسير وليس مخير، حتى قوى المعارضة (الشكلية) أصبحت شريكة بالحالة وعامل فاعل بها، رغم كل بيانات وتصريحات النفي إلَّا أنها على مسافة واحدة من هذا الواقع مع قواه الفعلية( فتح) و( حماس)، وحالة الحياد التي تتغني بها ما هي إلَّا تضليل وخداع لشعبنا الفلسطيني، الذي بات على يقين أن الحالة ليس قصرية بل عمدية، وأن استمرارها مطلب خارج حدود الإرادة المستقلة وطنيًا.
خمسة عشر عامًا شعبنا الفلسطيني يأمل ويمني النفس ان يعيش كما الشعوب الأخرى، بأن يوحد جهوده وطاقاته ويسخرها في مواجهة المحتل القاتل الذي أصبح يستمرئ الدم الفلسطيني يوميًا، بل واصبحت الجريمة الصهيونية تمر دون أدنى حساب أو أرق ضمير من أحد، وعلى وجه التحديد الفصائل التي أصبح شغلها الشاغل تحقيق أكبر مكتسبات من الحالة المرئية الحالية.
يقف على هذه المسافة بعض القوى الفلسطينية التي ربما يتبقى لها جزء من الشهامة الوطنية، وتقول كلمتها في وجه هذه الحالة، ولكن هذه القوى لا زالت تستمرئ حالة الضياع التي بها، أو حالة الشراكة الباطنة التي لا تظهرها لشعبنا الفلسطيني، رغم كل محاولاتها بأن تثبت لشعبنا الفلسطيني إنها في معزل عن هذا الواقع القاسي الذي أصبح سلوك حياتي يومي، يعيش ويعتاش به الفلسطيني في الأراضي المحتلة، ألا وهي قوى (اليسار) الفلسطيني التي منذ خمسة عشر عامًا وهي تنشغل وتنفق على البيانات والتصريحات، وتشارك في جولات العبث العبثية التفاوضية، دون أن تقول كلمة الفصل أو كلمة (حق) في وجه انقسام جائر، وتؤكد أنها شريكة ومستفيدة من تلك الحالة، وإلإ بماذا يفسر هذا الصمت وهذا السكون المقيت لهذه الفصائل التي تتبنى شعارات كبيرة مثل الفقر والفقراء، وحق الإنسان في الحياة، والحرية، والديمقراطية...إلخ في الوقت الذي تشارك نظريًا في الحالة الفلسطينية والواقع الفلسطيني الممزق، وربما يذهب سائل بالسؤال ماذا تستطيع أن تفعل قوى اليسار الفلسطيني؟ الرد من جماعة اليسار دومًا يأتيك ممكيج جميل الشكل" هل نحمل بارودة أو نووي لننهي الحالة بين الفصيلين الأكبر"، حقيقة الرد هذا أسطوانه سخيفة يرددها الضعفاء الذين لم يعدوا يمتلكوا أكثر من الدفاع عن مصالحهم الذاتية، ومكتسباتهم الشخصية في مواقع أكبر منهم بكثير، ولم يحلموا يومًا أن يكونوا فيها لولا لما وصلنا إليه من تيه وتراجع حتى في مواقع التفكير الإستراتيجي الفاعل والناجز وقت اللحظة الوطنية، بل يخلقوا مبررات للإستمرار في جباية المكتسبات الذاتية، والإستمرار في حالتهم الحزبية العامة التي لا تسر صديق ولا عدو.
الجواب الأنجع لو توفر لنا يسار فاعل وحيوي أن يقف وقفة موحدة تقييمية، ويسأل السؤال العريض ماذا تفيد مشاركة اليسار في هذه المهزلة المسماه مفاوضات مصالحة؟ وماذا يقدم أكثر من بيان ومباركة ودعوة أو تصريح إشهاري لأحد المتنفذين ليضع اسمه في معادلة المستوى الوطني، وفي الواقع لا يمتلكوا إجابة صريحة لأنهم لا يريدوا المكاشفة مع شعبنا ومع قواعدهم الحزبية، بقدر ما يريدوا أن يبرروا ويوسعوا مكان لمكتسباتهم الذاتية فقط.
اليسار بإمكانه رغم حالة الاضعف والهوان التي يعيشها والتي تتشكل بفعل قيادته، وسلوكها الوطني والحزبي يمكن لنا أن يقف مع نفسه قليلًا ويضع خططه عمل استراتيجية، تتبنى العديد من التكتيكات الوطنية الفاعلة، منها:
أولًا: رفض المشاركة بأي جولات تفاوضية بشأن المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية بأي مكان وتحت أي سقف.
ثانيًا: تشكيل جبهة معارضة قوية وموحدة تقف في حدود الوطنية وصفوف شعبها وتقود هذه الحالة بعيدًا عن ماذا لي، وماذا لك؟
ثالثًا: أن تصيغ برنامج وطني تتحدى بها الحالة وضمن فعاليات وأنشطة فاعلة على المستوى الوطني والشعبي وتستمر حتى يخضع الأطراف المنقسمون لإرادة الوطن وشعبنا.
رابعًا: أن تمتلك قوى اليسار الجرأة والإعلان بكل صراحة وجراءة عن المعطل للمصالحة وللإلتقاء الوطني، بعيدًا عن الحرص عن غضب الأطراف عليها، أو على شخوص قيادتها.
خامسًا: عقد مؤتمرات شعبية ووطنية تحريضية ضد الحالة الحالية، وإفراز قيادة وطنية قادرة على تحمل أعباء المرحلة وأعباء الحالة الوطنية التي يعيشها شعبنا وقضيتنا.
أمام هذه النقاط هل يمتلك اليسار الفلسطيني جرأة الإعلان عن إطار معارض يتحدى ويصمد في وجه المنقسمين، ويصطف بصفوف شعبه وقضيته، ويحافظ على مبادئه التي عهدناها فيهم سابقًا؟
د. سامي محمد الأخرس



#سامي_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطاب بواقعية اللغة العالمية وقوة المواجهة
- خطاب الرئيس في الأمم المتحدة ما الجديد؟
- المقاومة الناعمة(ثورة الملح)
- روسيا والعقيدة القيصرية
- لماذا الضفة؟
- إيران في المنطوق السياسي الفلسطيني (الجزء الثاني)
- إيران والمنطوق السياسي الفلسطيني (الجزء الأول)
- خليل العواودة انتصر ونحن هزمنا
- العراق دروس وعبر
- صاروخ العباس
- وحدة الساحات ماذا بعد؟!
- جولة مرت وهدنة معتادة
- النفاق العالمي بين الشعبين الفلسطيني والأوكراني
- استراتيجية النزاع بين العدو الصهيوني والحق الفلسطيني
- زيارة بايدن مأزق أم مدخل لتحالف؟
- نصف قرن ونيف... هل نقول إننا حتمًا لمنتصرون؟!
- حرية تقتلع بالأظافر
- قراءة الواقع شذوذ فكري
- معركة فلسطنة الحزبية وهوية م ت ف
- فلسفة الإنتصار ترسمها وحدة القرار


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي الاخرس - جبهة عريضة لمصالحة أكيدة