أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - القانون الثاني أو العكسي _ مشكلتنا المشتركة















المزيد.....


القانون الثاني أو العكسي _ مشكلتنا المشتركة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 7598 - 2023 / 5 / 1 - 13:36
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


ماذا تريد الحياة مني ، ومنك ، ومن غيرنا أيضا ؟!

يعلق غالبية البشر في السؤال الأولي ، البدائي والمشترك :
ماذا أريد من الحياة ؟!
وهو سؤال الطفولة والمراهقة ، المشترك بين الجميع .
بعد الأربعين ، يتأخر من لا يطرح على نفسه السؤال العكسي :
ماذا تريد الحياة مني ؟!
تمثل السلوكية ، بنسختها الفجة : ( مثير _ استجابة ) ، الموقف الأول .
ويعتبر فيكتور فرانكل ، من أهم من عالجوا السؤال العكسي أو الثاني :
ماذا تريد الحياة مني ، خاصة في كتاب العلاج بالمعنى أو الانسان يبحث عن المعنى ، وهو مترجم للعربية .
....
السؤال الثاني ( ماذا تريد الحياة مني ) سقف السؤال الأول ( ماذا أريد من الحياة ) وعتبة السؤال النهائي : ماذا أريد من بقية حياتي _ سؤال النضج المتكامل والحكمة ، أو النضج المتعثر لبقية العمر .
....
على مستوى السؤال الأول ، تبدو الحياة مثل ثدي هائل أو مائدة عامرة بكل ما لذ وطاب ، ....ولا أظن أحدا يجهل صدمات ذلك الموقف ، مهما بلغت به درجة البلادة واللامبالاة .
السؤال الثاني والعكسي أو سؤال النضج والمسؤولية ، يمثل الحل المشترك لثنائية اضرب أو اهرب ، والتي ما تزال الكثير من العقول البشرية عالقة بها إلى اليوم : كل شيء أو لا شيء . من ليس معي عدوي ، وغيرها من العبارات ( الشعارات ) القطعية والدغمائية بطبيعتها .
السؤال الثالث يمثل ، الانتقال الفعلي من الفكرة الثابتة إلى التفكير الإبداعي _ الارادي بطبيعته .
آمل ، أن تكون تكملة المناقشة منطقية ، وتثير الاهتمام والتفكير ،
وأن لا تكون مضيعة لوقت وجهد القارئ _ ة .
....
التركيز والتأمل ميراثنا المشترك الأجمل ، والأهم .
.....
حياتنا المشتركة ؟!
( العنوان محاكاة لعنوان كتاب تودوروف العميق ، والملهم )
1
العيش على مستوى الحاجة ، واللذة فقط ، مثال 1 عام ومزدوج :
يصل أحدنا إلى الكراج العمومي ، ويجده شبه فارغ من الركاب .
ينظر إلى الحافلة التي قصدها ، وفيها راكبين أو ثلاثة .
يختار أحد المقاعد بضجر ، وتبرم ....
تصل سيارة أجرة ، وينزل منها عدة ركاب يتجهون مباشرة إلى الحافلة .
يشعر الراكب _ ة المنتظر ( أنت وأنا ) بالراحة ، والسرور ، وبقية المشاعر الإيجابية تجاه الركاب الجدد .
في يوم آخر ، يحدث العكس :
الكراج مكتظ بالركاب ، الذين ينتظرون وصول الحافلة .
تصل سيارة أجرة ، وينزل منها عدة ركاب يتجهون إلى موقف الانتظار .
يشعر المنتظر _ة ( أنت وأنا ) بالانزعاج والعدوانية وبقية المشاعر السلبية تجاه الركاب الجدد .
مثال 2 :
يصعد أحدنا إلى الحافلة شبه الفارغة ، ويبدأ التنقل بين المقاعد لاختيار اكثرها راحة وملائمة .
يجلس في أحدها وهو يتلفت حواليه بقلق ، وغير راض .
في يوم آخر ، يحدث العكس :
يصعد أحدنا إلى الحافلة المزدحمة ويتطلع بقلق ، عن مقعد فارغ ، ثم يجد مقعدا خربانا ومكسورا ، يجلس عليه بسرور ورضا .
توجد أمثلة غير منتهية ، على الإزدواج الشعوري ، الذي نخبره جميعا خلال المراهقة والشباب الأول خاصة .
والسؤال لماذا يحدث ذلك ، وما علاقته بمشكلة ازدواج المعايير والنضج ؟
يتحدد نمط عيش الانسان البالغ ، كما أعتقد ، في أحد المستويات الأربعة للعيش ( المعروفة اجتماعيا ) ، من الأدنى :
1 _ مستوى الجشع .
يتمثل بعدم الكفاية ، وانشغال البال المزمن .
2 _ مستوى الطمع البسيط .
يرغب الجميع ، أن نعامل باحترام وثقة .
وننتبه أننا لا نتعامل دوما مع غيرنا باحترام ، ولا مع أنفسنا أحيانا .
3 _ مرحلة النضج المتعثر ، أو بالعكس النضج المتكامل .
بين الثانية عشرة ، وبين الثلاثين أو الأربعين .
شخصيا ، بعد الخمسين تعرفت بخبرة النضج المتكامل .
قبل 23 سنة كتبت مقدمة " نحن لا نتبادل الكلام " :
احتجت أربعين سنة
لأدرك
أنني أعيش في جهل تام .
يمكن باختصار ، تلخيص نمط العيش المتعثر أو اتجاه المرض العقلي :
اليوم أسوأ من الأمس وأفضل من الغد .
والعكس تماما :
اتجاه النضج المتكامل ، والصحة العقلية :
اليوم أفضل من الأمس وأسوأ من الغد .
4 _ النصر الذاتي .
( نهاية الغضب والضجر )
لم أكن لأصدق قبل الخمسين ، أن ذلك حقيقي وممكن ! ويستطيع شخص ضجر ، ومكتئب ، لدرجة حسين عجيب أن يعيش بثقة ، ورضا حتى في بلاد مثل سوريا ... سنة 2008 و 2018 ( حين بدأت النظرية الجديدة بالتبلور ) .
تكفي عناوين الدواوين الثلاثة
( وهي مخطوطات أيضا ، ولا أظنها ستطبع خلال حياتي ) :
1 _ اشباه العزلة : 1994 .
( رفضها الأستاذ أنطون مقدسي ، ضمن منشورات وزارة الثقافة ) .
2 _ نحن لا نتبادل الكلام : 1998 _ 2002
( لم تسمح الرقابة السورية بنشرها ، ويعرف ذلك بشكل ، شخصي ، ومباشر العديد من الأصدقاء والصديقات ) .
3 _ بيتنا 2006 .
منشور على الشبكة بمساعدة صديقات وأصدقاء ، لهم كل الشكر والامتنان .....وخاصة ة / س .
2
لماذا لا يعيش الانسان بسعادة ؟
الجواب البسيط ، الحقيقي والواضح لدرجة لا تصدق :
" لأنه لا يعرف كيف يعيش بسعادة "
وهو الجواب الذي قدمه معلموا التنوير الروحي ، منذ حوالي ثلاثة آلاف سنة " أكان أحد ليختار الشقاء ! " .
بالطبع لا .
والسؤال الثاني :
لماذا لا يعرف الانسان البالغ ، بعد الثلاثين أو السبعين ، وبعدها أيضا كيف يعيش بسعادة ؟
الجواب البسيط ، وإلى درجة يصعب تصديقها أيضا :
لأنه لا يعرف نفسه .
وقد ناقش السؤال ، المشكلة سقراط خاصة " اعرف نفسك " وغيره من المعلمين القدامى والجدد ...
( أدين بشكل شخصي لأريك فروم والدلاي لاما وفرانكل ) .
والسؤال الثالث :
لماذا لا يعرف نفسه الانسان البالغ ،... والمتعلم وغيرهما ؟
الجواب الصادم أيضا : لأنه لا يحب نفسه .
والسؤال الرابع ، لماذا لا يحب الانسان نفسه ؟
هنا تتعدد الأجوبة ، والأفكار والحلول ...للبحث تتمة
3
القانون العكسي لا يجهله أحد ، ولا يعرفه أحد بشكل فعلي .
....
عندما يقرر أحد السهر يغمره النعاس فجأة ، والعكس صحيح عادة .
يحكى في العلاج النفسي عن مشكلة التأتأة ، حيث اكتشف العلاج بالصدفة ، عندما يريد الشخص الذي يعاني من التأتأة أن يمثل الدور بالفعل ، يفشل .
وهذه الفكرة ، الخبرة ، نعرفها جميعا بأشكال متعددة ، وغير منتهية .
....
في الحب والعلاقات العاطفية كلنا نتذكر ، بمرارة أو بمرح ، الطرف الذي ينهي العلاقة غالبا يندم .
في الحقيقة لا أصلح للكلام في هذا المجال ، حيث يلبسني الفشل بالكامل .
....
كلمة أخيرة حول القانون العكسي ، لقد كان له الدور الأساسي في اكتشاف الجدلية العكسية بين الحياة والزمن . وقبل ذلك وبعده أيضا ، يلعب الدور الأساسي في حياتي ....اليوم السيء والصعب ، يصير الماضي المفيد .
والعكس دوما ، اليوم اللذيذ والهانئ ، يتحول بغمضة عين إلى كابوس .
( لا أظن أحدا يحتاج للتذكير بذلك ، نحن جميعا خبراء كبارا في الألم )
....
ليس المهم فقط ما يريده أحدنا من حياته ، بل غالبا يكون ما لا يريده الأهم .
لنتذكر أن القرار بعدم فعل شيء ، من أصعب القرارات الواعية بطبيعتها .
....
بعد مرور فترة من الوقت
....
ربما تكون خبرتي الشخصية ، حول القانون العكسي ، مفيدة للقارئ _ة أو مسلية.. وهي تتركز حول العلاقة العكسية ، بطبيعتها ، بين اللذة والسعادة .
لا يمكن تحويل اللذة إلى سعادة ، بينما بسهولة يمكن تحويل الألم أو الصبر إلى سعادة وراحة بال .
المثال الأبرز ، التدخين لذة ، والتوقف عن التدخين سعادة .
( أعتذر من الصديقات والأصدقاء ، عن صراحتي القاسية ) .
4
هل يمكن التمييز بين العادة الإيجابية ، والسلبية ، وبين العادة المحايدة ؟!
جوابي البسيط والمباشر والنهائي نعم ، وبشكل دقيق وموضوعي .
العادة السلبية مثالها النموذجي الإدمان ، او العادة الانفعالية .
العادة الانفعالية أو السلبية لا فرق ، تتميز بصفات السلبية الثلاثة : لاواعية وغير شعورية ولا إرادية .
العادة الإيجابية ، ومثالها النموذجي الهوايات ، تتميز بالعكس بصفات الإيجابية الثلاثة : واعية وشعورية وإرادية .
العادة المحايدة صفة ، أو سمة ، تتعلق بالشخصية وليس بالموضوع .
الشخصية الناضجة ، والتي حققت الانسجام بين العمر البيولوجي والعمر العقلي والعمر العاطفي _ الاجتماعي _ الثقافي بالضرورة ، تكون كل العادات محايدة بالنسبة لها .
....
كيف يكتسب الأصحاء عادة جديدة ؟
بالتقليد الإيجابي أو المحاكاة الايجابية ، والتعلم والصبر .
كيف يكتسب المرضى عادة جديدة ؟
بالتقليد الأعمى ، أو المحاكاة السلبية ، والغفلة والخداع الذاتي أولا .
5
لماذا لا يحب الانسان نفسه ؟
الجواب البسيط ، الدقيق والموضوعي معا ، لأنه لا يعرف ما هو الحب .
الحب الحقيقي ، أو الإيجابي ، نقيض التعلق السلبي ، والذي نعرفه جميعا .
....
....

العيش على مستوى العادة
( العيش في الماضي أم في المستقبل أم في الحاضر )

1
كلنا نتذكر أيام المراهقة والشباب الأول ، ... الذروة والقاع بلحظة واحدة .
كتب محمود درويش عن تلك الأيام :
حلقت ذقني مرتين
لمعت نعلي مرتين
ولم تجئ من واعدتني في الخامسة
....
المهم الموعد نفسه ، وليس الفتاة والفتى سوى وسيلة أو أداة بتلك المرحلة .
نظن أن زر القميص أو لون الحذاء ، أو تفصيل تافه ، هو السبب ...
لم تأتي ،
ولن تأتي أبدا .
....
الويل لمن يبقون بتلك المرحلة .
الويل لك
الويل لك
الويل لك
" مشاعرك مسؤوليتك "
....
لو كنا نعرف قبل عشرين سنة ، يكمل صديقي ، بدون أن ينتبه أنه عبر بوضوح ( وفصاحة ) عن أهم فكرة ليس في العربية فقط ، وفي الثقافة الإنسانية بلا استثناء .
من يعرف حدود جهله ؟
من يعرف نفسه !
....
ليست دعوة للعدمية ، أو للتخلي عن العقل .
" العقل زائدة دودية " كان صديقنا غسان لايقة يكرر عبارة هرمان هيسة ، وننقسم بسرعة إلى فريقين مع وضد :
" الشقاء في العقل ، والسعادة في العقل أيضا "
أغلب من تعرفت بهم سواء بشكل شخصي ، أو عبر القراءة فقط ، من معلمي التنوير الروحي كانوا يتجاهلون النصف الثاني ( والأهم كما أعتقد ) من وصية بوذا .
ويستمر السؤال المفتوح لماذا ، وإلى متى !
....
لا يوجد رجل من الغباء ، ليحب امرأة بسبب لون ثيابها .
ولا توجد امرأة غبية كذلك ، والعكس هو الصحيح :
" أحب فيك ما ينقصني " بيير داكو بترجمة وجيه اسعد .
....
القيم الإنسانية واحدة ، ومشتركة بلا استثناء في مختلف الثقافات واللغات .
لن تجد شخصا يفخر بغباء من يحب ، أو جهلهم :
يا عيني ( عليها او عليه ) لا يعرف كيف يفك الحرف ، ولم يفتح كتابا في حياته أو حياتها .
أو يفاخر بجشع أهله وأحبابه :
لو قرأت أحدا يكتب عن زوج _ه أو عشيقه _ ت :
لا يشبع ، يريد كل شيء دفعة واحدة ، الكلام والطعام والمال والسلطة ...
حتى الأبله يدرك السخرية في العبارة السابقة .
ومع ذلك تجد حتى اليوم ، من يعتبرون أن القيم هي نفسها الأخلاق وتختلف بين ثقافة وأخرى ، بل بين شخص وآخر !
مثال كتاب " هل العلم خلو من القيم "
تأليف هيو ليسي ، وترجمة نجيب الحصادي .
القيم والفهم العلمي ؟!
بعد اكثر من ثلاث ساعات ، مكابدة حقيقية ....
إنه أسوأ كتاب قرأته في حياتي ،
والترجمة أسوأ من الكتابة أيضا !؟
....
يعتقد أريك فروم ، بوجود مجتمع مريض وآخر سليم ....
وهو كان يعتبر أن الرأسمالية أقل سوءا من الستالينية ، ومن النازية والفاشية بالطبع .
وهو أيضا كان يعتقد أن القيم والأخلاق واحد ، وتختلف بين مجتمع وآخر وبين شخص وآخر .
رغبتي اللاشعورية بقتل الأب ، دفعتني لنقد أريك فروم .
والنتيجة كانت صدمة حقيقية .
كان كولومبوس يشعر ، ويعتقد ، أنه يجرب طريقا مختلفا إلى افريقيا .
كل الاكتشافات متشابهة ، النتيجة موجودة سلفا ، والأهم الطريق الجديدة .
الاختراعات مختلفة ، وهي نوع من الخلق الحقيقي .
أعتقد أنني اكتشفت بالصدفة ، مع بعض الحظ والجهد ، أن علاقة القيم والأخلاق أقرب للتناقض منها للتشابه .
( البحث منشور بالكامل على الحوار المتمدن ، وأعتقد أنه جدير بالقراءة والاهتمام ، خاصة لمن لديهم هواجس أخلاقية وقيمية ) .
....
سوف أعود لقراءة الكتاب المذكور :
القيم والفهم العلمي ؟
وسوف أعطيه أكثر من ساعة قراءة جديدة ، كما فعلت بالضبط مع كتاب باشلار " جدلية الزمن " ...
أرجو ، وآمل أن يتعامل القارئ _ة الجديد أيضا ، بنفس الطريقة مع النظرية الجديدة .
إن وجدت فكرة واحدة ، جديرة القراءة والاهتمام ، سأعتذر علنا وبشكل مكتوب وأنشره أيضا على صفحتي وعلى الحوار المتمدن معا .
وفي حال العكس سوف أهمل الموضوع ، وأرجو من الأصدقاء المشتركين توصيل القراءة ( القاسية ) أو الرسالة المفتوحة للأستاذ نجيب الحصادي ، لولا المقابلة على فرانس 24 لما ضيعت ساعة مع الكتاب .
2
العادة الجديدة جيدة بطبيعتها ، أو لها فضيلة الشك بالأقل .
....
يعيش أغلب البشر ، في نسخة غير شخصية ... اجتماعية أو عائلية أو دينية أو فكرية وغيرها .
هؤلاء المرضى العقليون .
لقد دمروا العالم مرارا وتكرارا ، بعدما افسدوا حياتهم الشخصية :
نماذجهم موسوليني وهتلر وستالين ( بتحفظ ) .
وعلى النقيض : غاندي ومانديلا والدلاي لاما .
....
عليك ( القار ئ _ة ) الآن .... مغادرة الحظيرة العائلية بعد العشرين .
بلا تردد
أو تفسد _ ين حياتك بالفعل .
....
يلخص أريك فروم تاريخ العلاج النفسي ، وأنواعه ، بالتسلسل :
1 _ تغيير المرء لسلوكه ، وعاداته الانفعالية خاصة .
2 _ تنمية الاهتمام بالعالم .
3 _ تعلم التفكير النقدي .
4 _ تعلم مهارة : التعرف على الجسد الشخصي ، واحترامه .
5 _ فهم وتفهم اللاشعور الشخصي .
6 _ فهم النرجسية الذاتية ، ثم تجاوزها إلى الموضوعية .
7 _ التركيز والتأمل .
8 _ التحليل النفسي الذاتي .
....
أريك فروم معلمي الشخصي ،
حاول الجمع بين ماركس وفرويد ، وفشل .
3
الحب مهارة ، ويشبه اللغة الأجنبية الأصعب على المرء .
الحب مهارة جديدة ، فردية ، ومكتسبة بطبيعتها .
الحب هو المشكلة وعلاجها بالتزامن .... للبحث تتمة
تلك الأيام...
....
....

العلاقات الإنسانية والاجتماعية ...
( بين المفارقة ، والمغالطة ، والمنطق )

لحظة الولادة يصير الانسان ، وكل كائن حي ، في موقعين بالتزامن : الحفيد _ ة والابن _ ة .
بقية المواقع ، أو الأدوار ، الاجتماعية الأخرى احتمالية بطبيعتها .
من أمثلتها : الأخ _ ت ، العم _ ة ، الخال _ ة .
وخاصة موقع ، أو دور ، الأب _ الأم ( ومعه الجد _ة ) ، من حيث كونه دور إرادي بصورة عامة ، ونقيض دور الابن _ ة والحفيد _ ة الحتمي والسلبي ، بطبيعته .
....
أقترح على القارئ _ة المتابع أيضا ، التأمل لدقائق قبل تكملة القراءة ...
1
ما هي العلاقة الحقيقية بين الأحفاد والأجداد ؟!

لنتذكر ، ان أقدم الديانات الكبرى تتمثل بعبادة الأسلاف والماضي .
الأجداد يأتون من الماضي بالطبع .
الأحفاد أيضا ، يأتون من الماضي إلى الحاضر ، والمستقبل أخيرا .
....
لكن الفقرة السابقة ، تنطوي على مفارقة ومغالطة بنفس الوقت .
_ المفارقة تتمثل بأن الماضي مصدر ثابت للحاضر ، لكن ليست الوحيدة .
_ المغالطة تتمثل في اعتبار الماضي المصدر الثابت ، والوحيد .
3
ما هي الحركة الإنسانية ، ولماذا بقيت مجهولة في الثقافة العالمية ( الحالية ) إلى اليوم ، وربما يستمر الجهل والتجاهل طوال هذا القرن ؟!
أعتقد أن التفسير العلمي ، المنطقي والتجريبي معا ، على الشكل التالي :
للإنسان نوعين من الحركة :
1 _ الحركة الموضوعية 2 _ الحركة الذاتية .
الثانية أو الذاتية يعرفها الجميع ، ويعتقدون أنها الحركة الوحيدة للإنسان .
وهي اعتباطية بطبيعتها ، ولا يمكن التنبؤ بها ومعرفتها مسبقا . سوى في حالة خاصة ، واستثنائية جدا حتى الآن ، تتمثل بالأفعال والحركات الارادية فقط ، ونموذجها الالتزام ( لا يوجد عاقل _ة يجهل صعوبة الالتزام والصدق ) .
وأما الحركة الموضوعية للإنسان ، وهي جزء من الحركة الموضوعية للحياة ولا تنفصل عنها ، وتتمثل بعملية التقدم بالعمر .
بكلمات أخرى ،
الحركة الموضوعية للحياة ثابتة ومطلقة ، ولا تختلف بين كائن وآخر . وتتمثل الحركة الموضوعية للحياة ، بالتقدم في العمر وهي _ نفسها _ حركة التناقص في بقية العمر ، لكن بشكل معاكس بالاتجاه والاشارة .
هي نفس الحركة ، التقدم بالعمر ، بالنسبة للإنسان ولغيره من بقية الأحياء .
4
من اين يأتي الأحفاد ؟
ليس السؤال سطحيا كما يخيل للقارئ _ة الجديد خاصة ، ولأول وهلة .
الحياة تأتي من الماضي ، ومن الحياة الأسبق .
( الحياة استمرارية ، ظاهرة بشكل دقيق وموضوعي ، ومؤكد ) .
الحياة تأتي من الأزل المطلق ، إلى الماضي الموضوعي أو المستمر ، ووصولا إلى الماضي الجديد _ حيث نختبره جميعا مع بقية الأحياء .
الماضي الجديد ، أو الحاضر المستمر ، أو المستقبل القديم ، ثلاث تسميات لمرحلة واحدة ، ناقشتها في نصوص ومنشورة سابقا على الحوار المتمدن .
الزمن أو الوقت بالعكس ، يأتي من الأبد ، إلى المستقبل الموضوعي أو المستمر ، وصولا إلى المستقبل القديم أو البسيط ، والمباشر . وهو نفسه المستقبل القديم ، أو الحاضر المستمر ، أو الماضي الجديد ، الاختلاف فقط في الإشارة والاتجاه ، المتعاكس ، بين الحياة والزمن .
( حيث تأتي الحياة من الماضي والأزل ، بينما يأتي الزمن والوقت من المستقبل والأبد ) .
تتمثل ( استمرارية ) الحياة بالنسبة للإنسان ، وغيره ، بالعمر الفردي .
وتتمثل ( استمرارية ) الزمن أو الوقت الإنساني ، أو الشخصي ، ببقية العمر .
( يأتي الأحفاد من الماضي والمستقبل بالتزامن ، أين هم الآن ؟! )
بينما الأجداد ، جاؤوا من الماضي ، وانتهوا في الماضي .
( الفكرة تحتاج ، وتستحق ، المزيد من الاهتمام والمناقشة ) .
لنتخيل مولد شخصية إنسانية بعد قرن ، سنة 2123 مثلا ، أين هي أو هو الآن في الماضي أم في المستقبل ، ام في الاثنين بالتزامن ؟!
قبل ولادة الفرد بقرن ، او أكثر ، يكون موزعا بالفعل بين الماضي والمستقبل ، بالتزامن :
1 _ تكون حياته وعمره الحي ( الحالي والكامل ) ، أو مورثاته ، في الماضي عبر سلاسل الأجداد .
2 _ يكون زمنه أو وقته ، بقية عمره أو عمره الزمني ، في المستقبل المجهول بطبيعته .
5
أعتقد أن الجواب عن الأسئلة السابقة قد تكشف بالفعل ، بدرجة متقدمة في الدقة والموضوعية معا وبالتزامن .
ربما ، من المبكر أو السابق لأوانه الاستمرار في طرح الأسئلة الجديدة ...
طالما أن الثقافة العالمية ، والعربية أكثر بالطبع ، في حالة من الخدر واللامبالاة المعرفية غير المسبوقة بحسب تجربتي الشخصية .
6
الحركة الذاتية للإنسان خاصة ، عكوسية نسبيا أو نظريا بتعبير أصح .
لكن الحركة الموضوعية للحياة ، وللإنسان أيضا ، غير عكوسية مطلقا .
( أنت لا يمكنك السباحة في مياه النهر مرتين )
ذلك حدس هيراقليط ، وزينون ، وغيرهم .... وما يزال ، بمثابة سؤال مفتوح في عهدة المستقبل والأجيال القادمة ، ويدل بصورة مؤكدة على أن الانسان القديم كان يدرك ، ولو بصورة غامضة ، وجود نوعين من الحركة للإنسان وللحياة بصورة عامة .
الحركة الموضوعية ( أو التعاقبية ) للحياة ، تبدأ من الماضي إلى المستقبل ، وعبر الحاضر بالطلع ، وهي تساوي وتعاكس الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت ، من المستقبل إلى الماضي وعبر الحاضر بالطبع .
....
ملحق 1
الظاهرة 3 أو أصل الفرد :
1 _ قبل ولادة الفرد ، تكون حياته في الماضي عبر مورثاته وسلالات الأجداد ، وبالتزامن يكون زمنه ، أو بقية عمره في المستقبل .
2 _ خلال حياته ، بين الولادة والموت ، يكون في الحاضر فقط .
3 _ وبعد لحظة الموت ، يصير الفرد في الماضي إلى الأبد .
....
الأزل حياة ، الماضي حياة سابقة أيضا .
الأبد زمن ، المستقبل زمن سابق أيضا .
هذه الفكرة جديدة ، وما تزال في مرحلة الحوار المفتوح ...
....
ملحق 2
الأدوار الاجتماعية ، الأربعة ، تقبل الإضافة والزيادة ولا تقبل الاختصار .
1 _ دور الابن _ ة ، ... الحفيد _ ة .
وهو دور سلبي بطبيعته ، يولد مع الفرد ، وسابق عليه بالفعل .
2 _ دور الأخ _ت ، ... الصديق _ ة .
دور المساواة والتكافؤ ، يتحقق عبر النضج المتكامل .
3 _ دور الزوج _ة ، ... العشيق _ ة .
دور الاختلاف والتميز ، مزيج اللذة والألم .
4 _ دور الأم _ الأب ، ....
دور إيجابي بطبيعته .
5 _ دور الجد _ة ، يمكن اعتباره من الأدوار الثانوية ، مثل العم _ة والخال _ة ، وغيرها .
....
هل يمكن تحقيق التجانس ، والانسجام الحقيقي ، بين الأدوار الخمسة ؟!
ربما تكون مهمة الفرد الأساسية ، خلال عملية النضج المتكامل .
ليست سهلة ، وليست مستحيلة بالمقابل .
.....
أعتقد أن أهم علامات الصحة العقلية _ أو النضج المتكامل _ تتمثل بتحقيق الانسجام بين العمر البيولوجي والعمر العقلي والعمر العاطفي .
....
هل يمكن أن يكون الانسان جيدا في أحد أدواره الاجتماعية وسيئا في دور ( أو أدوار ) أخرى ، وبنفس الوقت ؟
هل يمكن أن يكون ، أو تكون : الأخ _ت ، أو الابن _ة أو الحفيد _ة أو الأب أو الأم ، جيدا مع أحد الأبناء ، وسيئا مع الآخر وبنفس الوقت ؟
أعتقد أنها أسئلة جديرة بالاهتمام والحوار .
....
من نتعامل معهم خلال حياتنا أحد نوعين : الأول نرغب بالقرب الدائم منه ، ويؤلمنا فراقه والابتعاد عنه . والثاني على النقيض ، يزعجنا ويؤلمنا القرب منه ، ونرغب بمغادرته ، والابتعاد عنه بأسرع وقت ممكن .
ولا يوجد حل سهل ومباشر لهذه المشكلة ، على حد علمي وتجربتي الشخصية ، سوى الصبر والتعلم .
.....



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العيش على مستوى العادة
- حياتنا المشتركة
- المخطوط الرابع _ الكامل جديد
- المخطوط الرابع _ الكامل
- المخطوط الرابع _ الفصل السابع والأخير
- هل الزمن ، والوقت أيضا ، فكرة أم طاقة أم يوجد احتمال ثالث ؟!
- الانسان بين الحياة والزمن
- المخطوط الرابع _ الفصل السابع
- طبيعة الواقع ، وحركته الثابتة والمتكررة _ تتمة ....
- طبيعة الواقع ، وحركته الثابتة والمتكررة
- المخطوط الرابع _ الفصل السابع مقدمة
- المخطوط الرابع _ الفصل السادس
- مشكلة التزامن ، بدلالة العلاقة بين الزمن والحياة
- المخطوط الرابع _ الفصل الخامس ( النص الكامل )
- المخطوط الرابع _ الفصل الخامس ...هوامش
- المخطوط الرابع _ الفصل الخامس
- المخطوط الرابع _ القسم 1 و 2
- أزهر اللوز
- أفكار جديدة حول العلاقة بين الماضي والمستقبل
- المخطوط الرابع _ القسم 2 الفصل 4


المزيد.....




- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - القانون الثاني أو العكسي _ مشكلتنا المشتركة