أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل عباس - المعارضة السورية خطوة الى الأمام خطوتان الى الخلف














المزيد.....

المعارضة السورية خطوة الى الأمام خطوتان الى الخلف


كامل عباس

الحوار المتمدن-العدد: 7597 - 2023 / 4 / 30 - 12:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تُعد الثورة السورية من أعمق الثورات التي جرت في القرن الواحد والعشرين ومع انني شخصيا لست مع الثورات : فالثورة هدم وبناء يتفوّق عليها الاصلاح كونه بناء على البناء , الا انني سارعت للانتماء اليها ودعمتها بكل السبل وحمّلت - وما زلت احّمل - سبب قيامها الى النظام الحالي فقد جاءت كضغط من أسفل عندما انعدم التجاوب من الأعلى. ذاد في حبّي ودعمي لها كونها جاءت وكأنها ثورية المنشأ اصلاحية التوجه وكأنْ لا علاقة لها بثورات القرن العشرين. نالني أنا وعائلتي ما نال الشعب السوري بسبب دعمي لها وقد تابعت ذلك الدعم حتى لحظة فشلها الذي عبّرت عنه بمقال حمل – درعا وانكسار الأحلام في سوريا – كنت وما زلت اعتقد ان عطب الثورة يكمن في الموضوع وليس في الذات - كما يعتقد الدكتور برهان غليون- , النظام الدولي الحالي - التي تقوده امريكا - منحاز للأغنياء بوجه الفقراء , وامريكا بالذات كما كتبت في المقال هي التي أشرفت وأدخلت الجيش السوري الى درعا ,وامريكا هي التي قدّمت على طبق من ذهب العراق الى ملالي ايران خوفا من ان تنتصر فيها ثورة قد تطيح بمصالح راس المال العالمي في المنطقة , وحتى لا يتصيدني احد في الماء العكر فانا احترم امريكا ولا اسمّيها امبريالية وقد كان لها تاريخ مشرف في دعم التقّدم العالمي منذ نشوئها حتى وفاة رئيسها فرانكلين روزفلت , انحرفت كل الادارات الأمريكية بعد وفاة فرانكلين لتصبح داعمة للرأسمال في كل مكان على حساب الفقراء وهي كانت ومازالت وراء ذلك النظام الدولي الذي لم ولن يسمح لثورة مثل الثورة السورية ان تنتصر , لكن امريكا على كل علاتها أفضل من الاستبداد والأنظمة الشمولية واكثر استجابة لمنطق التاريخ منهم .
لقد حيرتني المعارضة السورية منذ بداية الثورة فقد راحت تبحث عن سلخ جلد الدب قبل اصطياده ونسيت الثوار على الأرض وأخذت تنسج تحالفات في الخارج لاهّم لها سوى الوصول الى السلطة حتى وصلت الى حد التفريط بالقرار السوري المستقل , والآن تستمر في غيّها وعدم قدرتها على لعب دور لصالح الشعب السوري بعد كل ما جرى له من قبل المجتمع الدولي , و الآن تلوح في الأفق امكانية تغيير ذلك النظام الدولي ليأخذ بالحسبان دور الشعوب في التغيير . لكن معارضتنا مستمرة بعقلها القديم القائم عل الشتائم وعلى اسقاط النظام بكل رموزه وأدواته وعلى المزاودة لمن يقول ان الثورة انتهت .
مناسبة هذا الكلام هو انعقاد المؤتمر السنوي للباحثين السوريّين في العلوم الاجتماعية في استانبول هذا اليوم والذي يُنظّمه "مركز حرمون للدراسات المعاصرة" بالتعاون مع مجلّة "قلمون" و"الجمعية السورية للعلوم الاجتماعية".
يشارك في المؤتمر الذي يستمرّ ثلاثة أيام - وفق بيان لـ"مركز حرمون- ، 38 باحثاً وباحثة، يناقشون في أوراقهم موضوعات تتعلّق بقضايا المجتمع والاقتصاد والسياسة والهوية والجندر والعسكرة والعلاقات الدولية، ويهدف المؤتمر كما يقول البيان : إلى "بناء مجموعة علمية سورية، وإفساح المجال أمام الباحثين السوريّين للالتقاء ومناقشة أبحاثهم في مناخ من الحرية الفكرية وروح النقد والتحليل، لمناقشة مختلف جوانب الحياة العامّة في سورية من قبل ومن بعد، وهو الأمر الذي كان السوريون قد حُرموا منه لعقود في ظل أنظمة قمعية تخشى الفكر الحرّ".
كنت أظن ان المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين فاذا بي واهم, انا كواحد من الداعمين للثورة وما ازال اعيش في الداخل السوري اسأل كغيري ’ ترى الم يسمعوا بما جرى لرئيس حرمون الأول بسبب سيلان لعابه على المال الموجود بين يديه ؟ ومع انني مطمئن الى نوايا الرئيس الجديد - الا ان النوايا لا محل لها من الاعراب في السياسة- وانا كنت افضّل- نظرا لمساهمة قطر القديمة في حرف الثورة السورية عن مسارها - الى ان يكون المؤتمر خارج الدعم القطري وان يفتش الغيورين على الثورة السورية على دعم آخر عملا بالقول الشائع- البيجرب المجّرب عقله مخرب - خاصة وان كثيرا منهم في اوروبا واي دولة اوروبية لن تحاول السيطرة على القرار السوري المستقل مثل قطر وهكذا نقتنع نحن في الداخل بانهم حقا معنيون بالقرار السوري المستقل أكثر مما يعنيهم راس المال القطري .
شخصيا اعتقد ان قطر هي وكل ادواتها في سوريا مثل تلفزيون سوريا تأخذ بالموقف الأمريكي, والموقف الأمريكي الحالي ضد النظام في سوريا لكن ليس مع اسقاطه وقد يتغير الموقف القطري مع تغير الموقف الأمريكي , ان حرص قطر على الثورة تماما مثل حرص السعودية وكان لكل منهما اداته في حرف الثورة عن سكتها , قطر دعمت جبهة النصرة والسعودية دعمت جيش الاسلام , لكن طموحات السعودية أكبر من طموحات قطر وهو ما يقودها الى غرورها الحالي بحيث تريد ان يكون لها تأثير في صنع النظام العالمي الجديد, لكن كيف لنا نحن الذين نقف في صف الشعوب ان ندعمها ؟ كان على السعودية ان تبدأ الاصلاح بطريقة واقعية داخلها وليس من اعلى وان تقتنع بما طرحه استاذي ومعلمي جمال خاشقجي الداعي لتحول المملكة الى ملكية دستورية ومع انني اختلف معه بهذه النقطة وأجد ان من الضروري التذكير بانتهاء حكم العائلة السعودية في النهاية كعائلة وان تكون تلك الاصلاحات باتجاه الوصول الى جمهورية الجزيرة العربية و لكنني كنت وما زلت الى جانب السياسة السعودية في المنطقة اكثر من السياسة القطرية لأنها الأقدر على الاستقلال الى حد ما .
في الختام ما أريد قوله لأولئك الثوار في المعارضة السورية والذين يطرحون التحالف مع حزب العمال الكردستاني الارهابي ومع امريكا لتحرير بلدنا من العائلة الأسدية , انا لست في صفكم وامريكا منسجمة مع نفسها عندما تتحالف مع حزب ارهابي مثل حزب العمال ولم تكن اداراتها من ايام ما بعد الحرب العالمية الثانية حتى الان بما فيه الادارة الحالية مع تجفيف منابع الارهاب بل مع ادارة الارهاب بما يخدم الأغنياء في العالم .
شّر البلية ما يضحك



#كامل_عباس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القوانين الفيزيائية بين العلم والدين والسياسة - الزمن والحلم ...
- أرض الأرجوان رواية أم حكاية ؟
- الحلقة الثانية : الدين والعلم وما بينهما من قوانين فيزيائية ...
- قراءة وتعليق - حزب العمال الشيوعي المصري ومسألة الحب الحر
- القوانين الفيزيائية بين العلم والسياسة والدين
- القوانين الفيزيائية بين العلم والدين والسياسة
- غزو الظلام رواية متميزة شكلا ومضمونا
- أما من نهاية لحروب الأخوة الأعداء ؟ *
- الشمال والجنوب بعيون أدبية
- المثلية الجنسية في قطر بين الرياضة والسياسة
- كل الحروب لها وظيفة واحدة
- اذكروا محاسن موتاكم ؟؟!!
- أنا لم اهرب من خدمة العلم بل هي التي هربت مني
- اذا كنت لا تستحي فافعل ما شئت
- الظرف مناسب للحديث عن إرسال النظام الملكي الى متحف التاريخ
- هيئة الأمم المتحدة جمعية خيرية أم جمعية سياسية ؟!
- حوار حول ترجمة مقابلة للصديق دلير زنكنة مع دومينيكو لوسوردو
- كتيب الانسان والبيئة بين النسخة المطبوعة والنسخة الأصلية
- هل أنا أكره الماركسيين كما يصفني أحد أصدقائي الحلقة الأخيرة
- هل انا أكره الماركسيين كما يصفني أحد اصدقائي ؟ 3


المزيد.....




- تناول حفنة من التراب باكيًا.. شاهد ما فعله طفل فلسطيني أمام ...
- الإعصار -إيريك- يضرب سواحل المكسيك برياح قد تصل سرعتها إلى 2 ...
- إسرائيل - إيران: أسبوع من المواجهة.. وحرب استنزاف في الأفق! ...
- الحرب بين إيران وإسرائيل: تهز أسعار النفط.. وضربة قاسية للسي ...
- علي شمخاني: من هو مستشار خامنئي الذي أُعلِن مقتله، ثم أرسل ل ...
- الحرب مع إسرائيل والداخل الإيراني: هل تكرّس سيطرة النظام أم ...
- إسرائيل تغتال قائدًا ميدانيًا لحزب الله في جنوب لبنان.. من ه ...
- الحياد المستحيل.. الأردن والسعودية في صراع إيران وإسرائيل
- ألمانيا - ارتفاع طفيف في عدد السكان وتزايد عدد الأجانب مقابل ...
- إيمانويل ماكرون يعلن تقديم فرنسا مع ألمانيا وبريطانيا -عرض ت ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل عباس - المعارضة السورية خطوة الى الأمام خطوتان الى الخلف