أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - ناصر عجمايا - ذكرياتي.. (3) ..ابو فؤاد في قلوبنا جميعا.. جوقي سعدون هو الرفيق الاول) .















المزيد.....

ذكرياتي.. (3) ..ابو فؤاد في قلوبنا جميعا.. جوقي سعدون هو الرفيق الاول) .


ناصر عجمايا

الحوار المتمدن-العدد: 1714 - 2006 / 10 / 25 - 10:43
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


الرفيق الخالد جوقي سعدون ترك لنا كنز كبير في العمل الماركسي ,على أرض الواقع الفاعل وليس الكلام العابر , في الممارسة ,كان له شرف الحضور والمشاركة , في المؤتمرات الحزبية , الثاني والثالث والرابع حتى أستشهاده , في الخامس من حزيران 1987 .. كما ساهم بشكل فعال في قيادة فعلية في العمل العسكري , ضد الدكتاتورية والفاشية ,في اوج قوتها وجبروتها , كما تعرض الى محاولة أغتيال عن طريق العملاء والمأجورين من النظام البائد الارعن , بدس السم لقتل الرفيق ابو فؤاد والنيل منه ومن الحزب , فتم أرساله للمعاجة في دولة جارة وبتنسيق مع احد الاحزاب المتحالفة ضد النظام الهمجي .. ونتيجة ألاستراحة المقررة له في موقع زيوة لأيام معدودة كونه مجهد من السير لايام في الطريق فلم يتمكن من مواصلة السير , الى مقر الفوج المطلوب تواجده ..
في هذا اليوم القذر الذي مارس فيه صدام وجلاوزته العمل الجبان ضد شعبنا وحزبنا بعد عشرين سنة من هزيمة العرب مع أسرائيل , أريد به صدام والفاشست ان يضيف خدمة جديدة لاسرائيل والصهيونية والامبريالية العالمية والرجعية العربية بتشبثه القومي العنصري , لضرب أحدى الركائز المهمة والاساسية لحركة التحرر الوطني التقدمية في العراق والعالم , المتمثلة بحركة انصار الشعب العراقي (انصار الحزب الشيوعي ) .. وبهذا قدم خدمة جليلة أضافية لكل أعداء التحرر الوطني القومي الديمقراطي التقدمي. وهذا يدل بدون ريب ضرب المباديء والافكارالتي تشبث بها ,ممارسا الديماغوجية التي كانت على رفوفه المغطاة بالاتربة فكان يرفع الغبار عنها ليمارس العمل الفعلي المضاد لكل الافكار التي ينطق بها كلاما عابرا وبفعل مضاد..
لم يمت ابو فؤاد ولا عائلته في الانفال اللعبنة , وكل الذين تمت تصفيتهم الجسدية في مختلف المعارك وأساليب الغدر الجبانة , لان القطار يسير والشهادة تحيا , والزهور تتفتح في العراق وريحة النضال المعطرة تزهو مهما حاول حجبها الطغاة عن شعبنا , لان الدماء التي أريقت خصبت الارض ومنحت القوة للنبتة كي تزهو وتنتعش وتزهر .. عندما ازيل جسد فهد في اعدامه عام 1949 جاء البديل بسلام عادل فانتهى جسده في دهاليز القمع البعثفاشست عام 1963 وجاء البديل لقيادة المسيرة الخالدة والشهداء بقوا احياء خالدين. يكن الشعب لهم كل الخلد والحياة الفكرية الحية , والروافد لاتنتهي فتبقى المياه سائرة لتغذي الحياة والنباة وكل الكائنات الحية, فالمسيرة شاقة وعظيمة من اجل المباديء التي تخدم الشعب , وتنهي الظلم والاستغلال والحرمان كي تخلق العدالة والرفاه والتقدم للشعب..
هكذا وفي فترات عديدة بقيت الى جانب الرفيق الخالد ابو فؤاد حاملا الكلمة بيد والسلاح بالأخرى دفاعا عن الحق والعدالة وحماية للنفس واركاع الظلام وقهرهم ومنع تطاولهم على الشعب..
كنا في خندق الموت معا في كل شيء , وزياراتنا لاتنتهي لبعضنا البعض..في دوغات وشمالها وشرقها وغربها وجنوبها.. وفي جبل القوش والسهول والوديان حتى بيرموس التاريخية..
اتذكر مواقفه الصلبة عندما أستشهد أخاه الرفيق سليمان عام 1973 فأستقبلنا جثة المرحوم الشهيد فغرف دموعا غزيرة على أخاه , لكنه بقي صلبا قويا ومع المباديء فقال كلمة (كل يرخص في سبيل الحزب والشعب والوطن) .كانت كلماته مؤثرة , فزاد من معنويات رفاقه في النضال .تلك هي الممارسة العملية للنضال في سبيل الشعب والوطن , كان وطنيا قبل ان يكون شيوعيا وقوميا قبل ان يكون أمميا فالشيوعية عمقت وتفاعلت مع الوطنية فصلبتها وعمقتها والاممية تفاعلت مع قوميته فعززت وجودها وديمومة بقائها.
أيها الرفيق الغالي ضحية الكيمياوي لم ننساك كفكر وقدرة وجبروت لا تلين , فانت الشامخ في العلى لانك قدمت الكثير لاجل الشعب أسوة بالشهداء الاماجد , فسرت على طريق الرفاق الاماجد , كلكم بين العيون نجم وماس , وشعلة واهجة وضياء لا ينطفي , فالخلد وافد دوما ورفاقكم يواصلون دربا أخترتموه فأخترناه طوعا وأيمانا , فالجسد زائل لا محال ان عاجلا أم آجلا , لكن خلدكم خالد بلا نهاية نقدسه أجمل تقديس بوجودنا والاجيال من بعدنا..
أتذكر ايها الرفيق عندما كنت تحمل البندقية والمنجل معا وكل واحدة بيد ..الاولى يحمي نفسك من الطغاة الغادرين. والثانية تعمل لتاكل من عرق الجبين ..
أتذكر قلمك الدائم تحمله صديقا مرادفا لك , تدون رسائلك على الورق الشفاف الرقيق وتطويها مراة عديدة ومراة . أتذكر أبتساماتك الحقيقية الواقعية مع الجدية في المواقف بلا هزل خاليا من اللامبالاة.
أتذكر الجدية والذكاء الكبير في قيادتك للاجتماعات التنظيمية , والممارساة العملية في تقدير الامور , واسلوبك الفطن في الادارة والتنسيق والتوجيه وممارسة الديمقراطية في الخلايا واللجان الحزبية, التي كنت تقودها , باسلوبك الناجح ..
أتذكر علاقاتك العائلية وحب الناس جميعا وصداقاتك المتينة , وتعاملك الثري ومحبتك للاطفال.. بكل حب ومودة كنت الى جانب الشبيبة , تدعمهم فكريا وتقوي فيهم النشاة الصادقة والمعنويات العالية..كما مع الطلبة , والتنظيم الفلاحي, والعمالي , كنت منافسا لرفاق دربك في تحمل المسؤولية والتسابق بحمل الامانة والمصائب والمعاعب والمحن ..
أتذكر تحملك وصبرك الذي لا يلين , أيمانك وحرصك على رفاقك , كنت أخ مع عمرك وصديق وفي , وابن مع الكبير في الاحترام والتقدير, واب للصغير . ورفيق ونصير شجاع , مهما كتبنا قليل بحقك أيها الرفيق , انت الشهيد وكل شهداء من حولك نظير في خلد الخالدين, لك منا كل الحب لنضالك الذي لا يلين .. ولك الخلد مع الخالدين الميامين رفاق دربك , عائلتك وكل العوائل المأنفلين ..
لم تكن قائدا سياسيا فحسب بل قائدا أجتماعيا , كان الجميع يحترمك وفي حب ومحبة خالصة من كل الذين تعاملت معهم , كنت في محبة كل الناس ,زرعت الحب والسلام , والخير والوئام .
عوائلكم انفلت لاجل الشعب كلهم شهداء , عائلتك (زوجتك واطفالك) وعائلة كاملة لابن اخيك الشهيد سليمان سعدون بريم ,وعائلة رفيق دربك الدائم معك علي خليل أبو ماجد وعائلة أخاه داؤد , والمئات من العوائل التي وضعها النظام المقبور في مقابر جماعية.. لكم منا كل الثناء والمحبة لعطائكم الثري وتضحياتكم الكبيرة , مني شخصيا ومن رفاق الدرب نحييك , ونوكد لك باننا على الطريق سائرون وفي خدمة الشعب عاملون, وفي محبة الناس فاعلون.. باقة زهور معطرة نرسلها لقبرك ولرفاقك أجمعين , مع قبلاتنا الرفاقية وثنائنا لكم جميعا .. أيها الرفاق .لنعمل جميعا لسعادة الشعب وحرية الوطن ,في كل الايام وعلى مدى السنين والعقود .. والرحمة لقبرك الجديد في دوغات البطلة بمواقفها الصلبة عبر عقود عديدة , قرية الاصالة والنضال العسير وتحمل المحن بصبر وعناد .. فالف تحية وتحية لقبرك الجديد .. والف الف تحية لرفاق دربنا في دوغات وكل المدن المجاورة لها, مع حبنا الخالص للجميع , فالى أمام أيها الرفاق للعمل من أجل المباديء الحية في خدمة الانسان أينما كان من الارض , تلك هي الماركسية..



#ناصر_عجمايا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى الشهيد البطل توما صادق توماس
- ذكرياتي.. (2) - أبو فؤاد في قلوبنا جميعا .. جوقي سعدون هو ال ...
- ذكرياتي.. (1) ..ابو فؤاد في قلوبنا جميعا.. جوقي سعدون هو الر ...
- 2-2 المساهمة الموضوعية .. للاغناء المسودتين .. للبرنامج والن ...
- 1-2 المساهمة الموضوعية .. لاغناء المسودتين للبرنامج والنظام ...
- الارهاب وسبل مكافحته
- النور والحياة
- كلمة مختصرة ..لحوار هاديء
- الرفاق الاعزاء لمحلية نينوى الحزب الشيوعي العراقي - من خلالك ...
- البرامج الموضوعية.... وأزدواجية العمل
- التطور الفكري للحزب الشيوعي الاردني
- ذاكرتي وعيد العمال العالمي
- لا.. ياعراقنا الجريح.. في ظل الطائفية والقومية!!
- التعصب القومي والطائفية اللعينة في خدمة الدكتاتورية ودمار ال ...
- قبلة حب وتحية للحزب الشيوعي العراقي لعيده المجيد 72
- المصلحة الوطنية فوق كل الاعتبارات
- الامتحان التاريخي العسير للسياسيين العراقيين
- الامتحان العسير للسياسيين العراقيين
- الحزب الشيوعي العراقي
- التطرف الاسلامي الى اين ؟؟!!


المزيد.....




- مشادات بين متظاهرين في جامعة كاليفورنيا خلال الاحتجاجات المن ...
- إصدار جديد لجريدة المناضل-ة: تحرر النساء والثورة الاشتراكية ...
- ??کخراوکردن و ي?کگرتووکردني خ?باتي چيناي?تي کر?کاران ئ?رکي ه ...
- عاش الأول من أيار يوم التضامن الطبقي للعمال
- اندلاع اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين في تل أبيب ...
- الولايات المتحدة: اعتقال مئة من المتظاهرين المؤيدين للفلسطين ...
- اعتقال الشرطة الأمريكية متظاهرين في جامعة كولومبيا يؤجج الاح ...
- الحزب الشيوعي العراقي: معا لتمكين الطبقة العاملة من أداء دو ...
- -إكس- تعلّق حساب حفيد مانديلا بعد تصريحات مؤيدة لأسطول الحري ...
- انتشار التعبئة الطلابية ضد الإبادة الجماعية الإسرائيلية


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - ناصر عجمايا - ذكرياتي.. (3) ..ابو فؤاد في قلوبنا جميعا.. جوقي سعدون هو الرفيق الاول) .