أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالجواد سيد - يسوع الناصرى بين المسيح العبرى واللوجوس الإغريقى














المزيد.....

يسوع الناصرى بين المسيح العبرى واللوجوس الإغريقى


عبدالجواد سيد
كاتب مصرى

(Abdelgawad Sayed)


الحوار المتمدن-العدد: 7590 - 2023 / 4 / 23 - 14:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لقد تجدد الحديث عن المسيحية فى عيد القيامة خلال هذا الشهر، ومازال البعض غير مدرك لموقف الكاتب منها معتقداً أنه تخصص نقد إسلامى فقط مثل معظم من يطلق عليهم التنويرين، رغم أننى قد أوضحت فى مناسبات عديدة عن رؤيتى التاريخية للمسيحية والتى هى تقريباً الرؤية الأكاديمية التى تعارف عليها العالم الغربى منذ زمن طويل ، المسيحية ليست ديانة إلهية ولايوجد مايسمى بالديانة الإلهية كل الديانات الكبرى فى العالم القديم هى حركات سياسية تحولت إلى ديانات وعاشت حتى عفى عليها الزمن ،،،
تكونت المسيحية من مرحلتين وشخصيتين تاريخيتين ، الأولى هى مرحلة يسوع الناصرى الزعيم اليهودى الغيور الذى أعدمه الرومان بسبب إدعائه ملك اليهود بلقب المسيح ككل أبطال التاريخ الإسرائيلى ، ومطالبته بالحرية والعدالة الإجتماعية حوالى سنة 30 م ، أحدث إعدام يسوع صدى كبير فى فلسطين وتكونت بعد وفاته فرقة يهودية جديدة فى أورشليم بقيادة أخيه يعقوب لم تخرج عن الشرائع اليهودية ولكنها أحدثت شىء من التجديد مع أمل غامض بعودة يسوع ،
أما المرحلة الثانية فهى مرحلة شاؤول الطرسوسى ، ففى خلال حوالى عقد من الزمن إنضم إلى هذه الجماعة الأولى رجل يهودى ذو تعليم يونانى ويحمل الجنسية الرومانية فى نفس الوقت إسمه شاؤول الطرسوسى كان مسؤلاً عن مطاردة وإضطهاد جماعة يسوع ، ثم وفى أحد الأيام بينما كان فى طريقه إلى دمشق لسبب من الأسباب رأى يسوع فى السماء ربما من واقع الإحساس بالذنب ، فعاد إلى أورشليم وإنضم إلى جماعة يعقوب وغير إسمه إالى بولس وحمل قصة إستشهاد يسوع إلى العالم الإغريقى وأطلق عليه لقب اللوجوس الإغريقى ، أى كلمة الله ، و هكذا خرج بحركته من الدائرة اليهودية إلى العالم الإغريقى ، مؤ سساً بقيامة يسوع الذى رآه بنفسه فى الطريق إلى دمشق ، أو هكذ تصور ، لديانة جديدة بقانون إيمان شعاره الكلمة صار جسداً ، أى اللوجوس صار يسوع ، كلمة الله الإغريقية، حكمة الله الإغريقية ، كل تراث الفلسفة الإغريقية تجسدت فى شخص يسوع ، وبدأ فى كتابة أسفار الرسل مبشراً بالعقيدة الجديدة فى العالم القديم وبالخلاص القادم من ظلم الرومان ، والتى خرجت منها الأناجيل الأربعة القانونية بعد وذلك وعرفت بالعهد الجديد تمييزاً لها عن عهد موسى القديم ، والتى سيطرت عليها روح الفلسفة الرواقية الزهدية عقيدة بولس الفلسفية قبل أن يؤسس المسيحية ويحول فلسفة الإغريق إالى دين ، كما إتضحت فيها أفكار الأفلاطونية الحديثة عقيدة فيلون السكندرى ،وهو يهودى متأغرق أيضاً ، والذى كان من أكبر مقربى تراث الشعبين ، وهكذا أرسى بولس تحالف فكرى وسياسى بين اليهود والإغريق فى عقيدة جديدة إسمها المسيحية موجهة ضد إستبداد الرومان، أعداء اليهود وأعداء الرومان فى ذلك الزمان ،،،
تطورت قصة المسيحة سريعاً بعد ذلك وتلقفتها يد الفلاسفة الإغريق فى كل عالم البحر المتوسط وصاغوا لها إيمان وقوانين حتى إعتنقها الرومان أنفسهم فى نهاية الأمر وإتخذوا منها عقيدة رسمية لإمبراطوريتهم الشاسعة التى إنقسمت إلى شرقية أرثوذكسية وغربية كاثوليكية ، لتنتهى قصة المسيحية الكاثوليكية المسيطرة فى الغرب مع عصر الأنوار خلال القرن الثامن عشر ، بينما إستمرت المسيحية الأرثوذكسية ، خرافة مذمنة فى الشرق مع رفيقها الإسلام حتى اليوم ،،،
وللحوار بقية ،
وكل عام وأنتم بخير



#عبدالجواد_سيد (هاشتاغ)       Abdelgawad_Sayed#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رمضان كريم
- مابعد الجاسوس
- الجاسوسان
- الشرق الأوسط مابعد محمد والمحرمات الثلاث
- العصر الرومانى والثورة المسيحية - مقتطفات من الطبعة الثانية ...
- كأس العالم الإخوانجى ومصافحة الديكتاتور والجاسوس
- حراك نوفمبر بين مبارك والإخوان
- الجاسوس
- أركان الليبرالية الأربعة - ديموقراطية علمانية سلام حقوق إنسا ...
- إتحاد المتوسط- نحو تحالف دفاعى وعصر جديد
- أهمية تعزيز الديموقراطية فى المتوسط الجنوبى - المعهد الأوربى ...
- أهمية دعم وسائل الإعلام المستقلة فى الجوار الجنوبى-المعهدالأ ...
- إلى عبدالفتاح السيسى- مقتطفات من كتابى قصة مصر فى العصرالإسل ...
- نعم لترشيح الجيش لجمال مبارك، نبارك ونؤيد
- ترجمة تقرير موقع جافاج الإستخباراتى الإسرائيلى عن ضجر الجيش ...
- ترجمة تقرير موقع جافاج الإستخباراتى الإسرائيلى عن محاولة إغت ...
- تأملات فى فوز ماكرون
- الفاءات الثلاثة والدين والسياسة
- شركات الجيش ومقبرة فرعون
- معركة أوكرانيا بين الدولة الحديثة وحروب القياصرة وأمجاد الكن ...


المزيد.....




- toyour el-janah kides tv .. تردد قناة طيور الجنة على القمر ا ...
- سوريا: تنظيم -داعش- الإرهابي يقف وراء تفجير الكنيسة بدمشق
- البابا ليو: يجب عدم التساهل مع أي انتهاك في الكنيسة
- حماس: إغلاق المسجد الأقصى تصعيد خطير وانتهاك صارخ للوضع التا ...
- سلي أطفالك في الحر.. طريقة تحديث تردد قناة طيور الجنة 2025 T ...
- صحفي يهودي: مشروع -إسرائيل الكبرى- هدفه محو الشرق الأوسط
- نبوءة حزقيال وحرب إيران وتمهيد الخلاص المسيحاني لإسرائيل
- الجهاد الاسلامي: الإدارة الأميركية الراعي الرسمي لـ-إرهاب ال ...
- المرشد الأعلى علي خامنئي اختار 3 شخصيات لخلافته في حال اغتيا ...
- حماس: إحراق المستوطنين للقرآن امتداد للحرب الدينية التي يقود ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالجواد سيد - يسوع الناصرى بين المسيح العبرى واللوجوس الإغريقى