أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالجواد سيد - كأس العالم الإخوانجى ومصافحة الديكتاتور والجاسوس














المزيد.....

كأس العالم الإخوانجى ومصافحة الديكتاتور والجاسوس


عبدالجواد سيد
كاتب مصرى

(Abdelgawad Sayed)


الحوار المتمدن-العدد: 7449 - 2022 / 12 / 1 - 04:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صور كئيبة كثيرة بدأ بها كأس العالم الإخوانجى فى قطر منذ أيام ، أبوتريكة الإخوانجى الممل ، ونفاقه اللذج للدين والوطن وأمير قطر ، الداعية الكوميدى ذاكر نايك ، الذى أدخل الجماهير فى دين الله أفواجاً ، والتحذيرات المفرطة بالتأدب وإحترام ثقافة البلد المضيف الإسلامى المنافق ، صاحب الإتحاد العالمى لعلماء المسلمين ، والإستثمارات السياحية الغربية الكبيرة فى نفس الوقت ، صور كثيرة كئيبة تختلف عن صور كأس العالم الإنسانية المبهجة التى إعتدنا عليها جيل بعد جيل ، بأناشيد وأغانى وجميلات فى المدرجات من كل مكان فى العالم ، لكن أكثرها كآبة بل غرابة فى الواقع كانت بلاشك هى تلك المصافحة المفاجئة بين الرئيس التركى والرئيس المصرى ، والتى أسميها هنا بمصافحة الديكتاتور والجاسوس ، أردوغان والسيسى ، والتى تمت فى الحضورالمعجز لأمير قطر ، سمسار الإسلام السياسى ،،،
لم تكن المصافحة أو اللقاء السريع مفاجئاً فى الواقع ، فقد جرى الإعداد له منذ سنين ، وكانت المصالحة القطرية هى مقدمته ، فقط مكان اللقاء كان هو المفاجئة، كأس العالم الإخوانجى ، حيث لم يتوقع أحد هذه الطلة الجميلة وتلك الإبتسامات الصفراء ، من أكبر طاغيتين شرق أوسطيين بلا نزاع . فكرة الحلف السنى فكرة سعودية قديمة حملها الملك سلمان معه منذ مجيئه إلى الحكم فى مواجهة إيران والحزب الشيعى ، مقابل المشاريع الدفاعية الأخرى ، المصرى العربى وقواته المشتركة ، والإقليمى الإماراتى الإسرائيلى الترامبى ، لم يكن الحلف السنى يكتمل بدون تركيا والإخوان ومصر ، ولكن كيف يمكن جمع هذه المتناقضات معاً ، تعثر المشروع وإنتهى الأمر مؤقتاً بالإستجابة للرفض المصرى ومقاطعة قطر وتركيا ، لكن مصر لم تقدم شيئاً فى المقابل بل ساءت أحوالها الإقتصادية يوم بعد يوم ، وزاد إعتمادها على الإمارات والسعودية ، فى نفس الوقت تراجع مشروع التحالف الدفاعى الإماراتى الإسرائيلى فى ظل رفض اليمين الإسرائيلى تقديم أى حل للقضية الفلسطينية ، كما ساءت الأحوال الإقتصادية فى تركيا أردوغان أيضاً ، وهنا تهيأت الساحة للسعودية الغنية أن تعود لطرح مشروع الحلف السنى الوهمى مرة أخرى ، ولم يعد هناك من يستطيع أن يقول لا ، بإستثناء الشعوب طبعاً،،،
الحلف السنى تكريساً للصراع الدينى الشيعى السنى فى المنطقة ، مجرد وهم سعودى ، صمت إماراتى ، وخضوع مصرى ، لكن الأخطر هو أنه ملعب فسيح لسياسات أردوغان الخداعية ، أردوغان لايمكن أن يطلق رصاصة واحدة على شركاء حلف المغول، الروسى الإيرانى التركى ، هنا إنتمائه الحقيقى وهنا قلبه ، مهما كبرت الخلافات أو صغرت ، فلن يرسل جيوشه لتواجه جيوش الملالى أبداً ، فحتى اللحظة، التنسيق قائم بينهما فى قتل أكراد سوريا والعراق يومياً ، أردوغان لن يخرج من ليبيا ولن يعمل على إستردادها لوحدتها أبداً ، أردوغان لن يكف عن الطمع فى شرق المتوسط بحق أو بدون حق ولن يكف عن الإعتداء على اليونان، حليف مصر الإستراتيجى فى مشروع شرق المتوسط ، أمل المستقبل ، فقط مصر ستخسر كل شئ ، بما فى ذلك ماتبقى من كرامتها السياسية ، بصفتها خط الدفاع الأول فى مواجهة الإسلام السياسى ، وستخسر السعودية أموالها ، وستظل الإمارات ترقص على السلم ، لاحل للعدوان الإيرانى على المنطقة إلا بثورة من الداخل الإيرانى ، أو بتغييرات ديموقراطية حقيقية داخل الدول السنية الكبرى ، مصر والسعودية وتركيا ، تمكن تلك الشعوب من مصائرها ، وتوفر لها الرؤية الحقة ، مع حل عادل للقضية الفلسطينية ، يمكن بعده الإحتشاد الإقليمى فى مواجهة مخلصة ضد عدوان دولة الملالى على المنطقة ، لا لأردوغان ، لا للإخوان ،،، ولا لكأس العالم الإخوانجى ،،،



#عبدالجواد_سيد (هاشتاغ)       Abdelgawad_Sayed#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حراك نوفمبر بين مبارك والإخوان
- الجاسوس
- أركان الليبرالية الأربعة - ديموقراطية علمانية سلام حقوق إنسا ...
- إتحاد المتوسط- نحو تحالف دفاعى وعصر جديد
- أهمية تعزيز الديموقراطية فى المتوسط الجنوبى - المعهد الأوربى ...
- أهمية دعم وسائل الإعلام المستقلة فى الجوار الجنوبى-المعهدالأ ...
- إلى عبدالفتاح السيسى- مقتطفات من كتابى قصة مصر فى العصرالإسل ...
- نعم لترشيح الجيش لجمال مبارك، نبارك ونؤيد
- ترجمة تقرير موقع جافاج الإستخباراتى الإسرائيلى عن ضجر الجيش ...
- ترجمة تقرير موقع جافاج الإستخباراتى الإسرائيلى عن محاولة إغت ...
- تأملات فى فوز ماكرون
- الفاءات الثلاثة والدين والسياسة
- شركات الجيش ومقبرة فرعون
- معركة أوكرانيا بين الدولة الحديثة وحروب القياصرة وأمجاد الكن ...
- المصادر الأصلية للقرآن- وليم سان كلير تيسدال - الترجمة الكام ...
- من يكون السيسى وماذا يريد؟
- رسائل العام الجديد 2022 - إلى السيد مقتدى الصدر - هيا بنا نر ...
- هل تصلح الفرعونية بديلاً عن الديموقراطية؟
- إيران وقرداحى والسلام المستحيل
- أبو الإسلام - زيد بن عمرو - مقتطفات من المصادر الأصلية للقرآ ...


المزيد.....




- الوشاح يتربع على عرش صيحات إكسسوارات النجمات هذا الصيف
- صاعقة تضرب عائلة وتسقطها أرضًا في حادث مرعب.. إليكم ما حدث
- لبنان: هل ينجح الأمريكيون بالإطاحة بسايكس - بيكو؟
- سوريا.. تهديد إسرائيلي مباشر: ضربة -عنيفة- قريبة على قوات ال ...
- المبادرة المصرية تطالب بإخلاء سبيل نرمين حسين بعد أكثر من 19 ...
- من يملك الأسلحة النووية وكيف حصل عليها؟
- قطاع الطيران يدق ناقوس الخطر.. ألمانيا عاجزة عن صد هجمات الم ...
- وليد جنبلاط: أدين الانتهاكات، ولابد من تثبيت وقف إطلاق النار ...
- سوريا…شاب عشريني يعود من ألمانيا إلى بلاده على متن دراجة هوا ...
- السويداء: إهانة شيخ تؤجج الغضب.. ووزير إسرائيلي يدعو إلى -قت ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالجواد سيد - كأس العالم الإخوانجى ومصافحة الديكتاتور والجاسوس