أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالجواد سيد - أبو الإسلام - زيد بن عمرو - مقتطفات من المصادر الأصلية للقرآن















المزيد.....

أبو الإسلام - زيد بن عمرو - مقتطفات من المصادر الأصلية للقرآن


عبدالجواد سيد
كاتب مصرى

(Abdelgawad Sayed)


الحوار المتمدن-العدد: 7035 - 2021 / 10 / 1 - 03:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أبو الإسلام - زيد بن عمرو- مقتطفات من المصادر الأصلية للقرآن
المؤثرات الحنيفية - الفصل السادس والأخير - وليم سان كلير تيسدال - ترجمة عبدالجواد سيد
لم يكن محمد أول من إعتقد فى سخف وتفاهة العقيدة الشعبية لقومه العرب ، ورغب فى إصلاحها ، فقبل سنوات من ظهوره كنبى ، كما نعرف من مؤرخى سيرته الأوائل ، ظهر عدد من الرجال فى المدينة والطائف ومكة ، وربما فى أماكن أخرى، رفضوا عبادة الأصنام، والشرك بالله وإجتهدوا بحثاً عن العقيدة الحقيقية. وسواء حدث الدافع الأول لذلك بسبب اليهود، وهو الأمر المحتمل جداً ، أو من جهات أخرى ، فقد صمم الرجال الذين سنتكلم عنهم ، على إسترجاع عبادة الله العلى القدير إلى مكانها الصحيح ، وذلك بمحو ، ليس فقط عقائد الآلهة الأدنى، التى طغت تقريباً على عبادته ، ولكن أيضاً لكثير من الممارسات اللأخلاقية التى سادت آنذاك، والتى كانت تتعارض مع الضمير والإنسانية ذاتها. وسواء حدث ذلك من خلال إستمرار تقليد عبادة إبراهيم ، الذين إدعوا أنه جدهم الأكبر ، للإله الواحد ، أو من خلال أقوال اليهود بهذا الخصوص ، فقد أكد هؤلاء المصلحون أنهم كانوا يتبعون عقيدة إبراهيم. وربما كان إحتكار اليهود لعقيدة إبراهيم هو الذى منعهم من إعتناقها فى الشكل السائد آنذاك ، والإنضمام إلى السيناجوج (الكنيس اليهودى)، أو ربما قد منعهم الكبرياء الوطنى والقبلى من إعتناق عقيدة مستوطنين أجانب فى بلادهم . وأنه من الممكن أيضاً أن بعض من هؤلاء المصلحين كانوا قادرين على إدراك أن عقيدة اليهود فى ذلك الوقت لم تكن خالية تماماً من الخرافات ، وأنهم كانوا متهمين برفض المسيح من قبل المسيحيين ، وأن ذلك قد يكون السبب فى الحالة المزرية التى كانوا عليها(بعد هدم الرومان لأورشليم سنة 70م)، مما دفع بهؤلاء المصلحين للإحجام عن القبول باليهودية والتلمود. ولكن وبصرف النظر عن السبب ، فقد ظهر هؤلاء المصلحون أولاً كمتسائلين(باحثين عن الحقيقة) وليس كمهتدين يهود أو مسيحيين. كان أهم أوائل هؤلاء المصلحين هم ، أبو عامر فى المدينة، وأمية بن الصلت فى الطائف ، وورقة ، وعبيدالله ، وعثمان ، وزيد فى مكة ، بالإضافة إلى بعض المتعاطفين معهم ، رغم أنهم لم يبشروا بأفكارهم على نطاق واسع.
وحيث لم يترك لنا هؤلاء المصلحون أى كتابات عن معتقداتهم ، بإستثاء قصيدة واحدة( لزيد بن عمرو) ، سنعالجها فى سياقها المناسب ، فربما يكون من المهم أن نوضح مرجعنا عما سنذكره عنهم. إن مرجعنا الرئيسى والوحيد فى الواقع هو المؤرخ الأول لمحمد ، والذى وصل إلينا عمله ، إبن هشام. إن أول كاتب معروف لنا بالإسم صنف رواية عن حياة محمد هو الزهرى الذى توفى سنة 124 هـ. وقد إشتقت معلوماته مما تناقلته الأجيال شفويا عن هؤلاء الذين عرفوا محمداً شخصياً ، وخاصة عن عروة ، أحد أقرباء عائشة ، وبلاشك ففى أحوال كثيرة وعلى مر السنين ، فربما تكون الأخطاء والمبالغات قد زحفت على مثل تلك الأحاديث ، ومع ذلك فإذا كان كتاب الزهرى قد ظل على قيد الحياة فلاشك أنه كان سيكون ذا قيمة عظيمة ، ولكن لسوء الحظ ، لم يُحفظ الكتاب ، إلا إذا كان ، كما هو محتمل جداً ، قد إستفاد منه إبن إسحاق ، أحد تلاميذ الزهرى ، والذى توفى سنة 151هـ ، فى تصنيف تاريخه الخاص عن حياة محمد، وبلاشك ، فقد أضاف إبن إسحاق كثيراً من المعلومات التى جمعها من مصادر حديثية أخرى، سواء كانت حقيقية أو مزيفة. ولكن حتى كتاب إبن إسحاق لم يصل إلينا فى صورة كاملة مستقلة ، رغم أن كثيراً منه قد حُفظ فى الإستشهادات الكثيرة التى أخذها منه إبن هشام المتوفى سنة 213هـ ، فى كتابه سيرة الرسول، وهو الكتاب الأقدم بين العديد من الكتب التى تحمل نفس العنوان . إن هذا الكتاب ذو فائدة عظيمة فى الأمور المتعلقة بمحمد وزمانه ، حيث انه ، وبشكل واضح ، الأقل أسطورية وخرافة من الكتب الأخرى فى هذا الموضوع.
إن مايخبرنا به إبن إسحاق وإبن هشام عن هؤلاء المصلحين العرب يستحق التصديق بشكل خاص، حيث لم يكن لهما مصلحة فى مدحهم أو فى المبالغة فى ذكر التشابه بينهم وبين تعاليم محمد، كما لايبدو أنه قد طرأ على تفكيرهما أن كتابتهما يمكن أن تستخدم من قبل خصوم محمد ، لذلك فيبدو أنهما قد أخبرانا بالحقيقة فى الحدود التى عرفاها. وإنه من الممكن تماماً أن التشابه بين تعاليم هؤلاء المصلحين وبين تعاليم محمد كانت كانت أكبر مما مكنتنا المعلومات المتاحة إظهاره ، لكنها أيضاً ليست أقل من ذلك ، لنفس السبب الذى ذكرنا. ولذلك فإننا نستطيع الإعتماد على رواية إبن هشام بإطمئنان ، على أنها تحتوى على الحد الأدنى من تعاليمهم على الأقل، ومقارنتها بالقرآن. ولكى نمكن قرائنا ليحكموا بأنفسهم ، فسوف نقدم هنا ترجمة لرواية إبن هشام، والتى إحتوت فى جزء كبير منها، على الرواية المبكرة لإبن إسحاق.
( قال إبن إسحاق ، وإجتمعت قريش يوماً فى عيد لهم عند صنم من أصنامهم كانوا يعظمونه وينحرون له ويعكفون عنده ويديرون به ، وكان ذلك عيداً لهم فى كل سنة يوماً ، فخلص منهم أربعة نفر نجياً ، ثم قال بعضهم لبعض ، تصادقوا وليكتم بعضكم على بعض ، قالوا أجل وهم ، ورقة بن أسعد(ورقة بن نوفل) ، وعبيدالله بن جحش، إبن أميمة بنت عبدالمطلب ، وعثمان بن الحويرث، وزيد بن عمرو (بن نفيل) ، فقال بعضهم لبعض ، تعلموا والله ماقومكم على شئ ، لقد أخطأوا دين أبيهم إبراهيم ، ماحجر نطيف به لايسمع ولايبصر ولايضر ولاينفع ، ياقوم إلتمسوا لأنفسكم فإنكم والله ماأنتم على شئ ، فتفرقوا فى البلدان، يلتمسون الحنيفية دين إبراهيم ، فأما ورقة بن نوفل فإستحكم فى النصرانية وإتبع الكتب من أهلها حتى علم علماً من أهل الكتاب ، أما عبيدالله بن جحش فأقام على ماهو عليه من الإلتباس حتى أسلم ثم هاجر مع المسلمين إلى الحبشة ومعه إمرأته أم حبيبة بنت أبى سفيان مسلمة ، فلما قدمها تنصر وفارق الإسلام حتى هلك هناك نصرانياً - قال إبن إسحق، حدثنى محمد بن جعفر بن الزبير، إعتاد عبيدالله بن جحش حين تنصر أن يتنازع مع أصحاب رسول الله فى الحبشة ، وكان حين يمر بهم يقول ، فقحنا وصأصأتم ، أى أبصرنا ، وأنتم تلتمسون البصر ولم تبصروا بعد ، لإن الكلب الوليد إذا أراد أن يفتح عينيه لينظر صأصأ النظر، وقوله فقح عينيه تعنى فتح عينيه - قال إبن إسحاق ، وخلف رسول الله بعده على إمرأته أم حبيبة بنت أبى سفيان بن حرب ، أى تزوج بها بعده - قال إبن إسحاق، وحدثنى محمد بن على بن حسين أن رسول الله بعث فيها إلى النجاشى عمرو بن أمية الضمرى فخطبها عليه النجاشى فزوجه إياها وأصدقها عن الرسول أربعمائة دينار - قال إبن إسحاق ، وأما عثمان بن الحويرث فقد وفد على قيصر ملك الروم فتنصر وحسنت منزلته عنده - قال إبن إسحاق ، وأما زيد بن عمرو بن نفيل فوقف فلم يدخل فى يهودية ولانصرانية وفارق دين قومه فإعتزل الأوثان والميتة والدم والذبائح التى تذبح على الأوثان، ونهى عن قتل المؤودة ، وقال أعبد رب إبراهيم ، وبادى قومه بعيب ماهم عليه - قال إبن إسحاق ، وحدثنى هشام بن عروة عن أبيه عن أمه أسماء بنت أبى بكر ، قالت لقد رأيت زيد بن عمرو بن نفيل شيخاً كبيراً مسنداً ظهره إلى الكعبة وهو يقول، يامعشر قريش ، والذى نفس زيد بن عمرو بيده ماأصبح أحد منكم على دين إبراهيم غيرى، ثم يقول، اللهم لو أنى أعلم أى الوجوه أحب إليك لعبدتك به ، ولكنى لاأعلمه ، ثم يسجد على راحته - قال إبن إسحاق ، وحدثت أن إبن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل وعمر بن الخطاب وهو إبن عمه قالا لرسول الله ، إستغفر لزيد بن عمرو ، قال نعم ، فإنه يبعث أمة واحدة ، و قد قال زيد بن عمرو بن نفيل هذه الأبيات فى فراق دين قومه - أربك واحداً أم ألف رب ، أدين إذا إنقسمت الأمور، عزلت اللات والعزى جميعاً ، كذلك يفعل الجلد الصبور ، فلا العزى أدين ولا أبنتيها، ولاصنمى بنى عمرو أزور ، ولاهبلاً أدين وكان رباً ، لنا فى الدهر إذ حلمى يسير، عجبت وفى الليالى معجبات، وفى الأيام يعرفها البصير، بأن الله قد أفنى رجالاً كثيراً كان شأنهم الفجور ، وأبقى آخرين ببر قوم ، فيربل منهم الطفل الصغير ، وبينا المرء تعثر تاب يوماً ، كما يتروح الغصن المطير، ولكن أعبد الرحمن ربى، ليغفر ذنبى الرب الغفور، فتقوى الله ربكم إحفظوها ، متى ماتحفظوها لاتبوروا ، ترى الأبرار دارهم جنان ، وللكفار حامية سعير، وخزى فى الحياة وإن يموتوا يلاقوا ماتضيق به الصدور).
ويلاحظ من هذه الرواية أن إبن هشام كان دقيقاً فى إستخدام نفس كلمات إبن إسحاق ، مما يوفر لنا مرجعاً قديماً يمكن الإعتماد عليه فى البحث فى سيرة هؤلاء المصلحين، وخاصة زيد بن عمرو، التى تظهر لنا قصته المؤثرة وأبياته الرائعة عن إحتمال تأثيره الكبير على حياة وشخصية محمد ، كما سوف نرى.
ومرة أخرى يخبرنا إبن هشام ، إعتماداً على إبن إسحاق، أن الخطاب ، عم زيد، قد عنفه على تركه لعقيدة قومه ، وإضطهده لدرجة أصبح معها غير قادر على العيش فى مكة ، بحيث يبدو أنه قد رحل إلى مكان آخر خارج مكة ، ثم إستقر أخيراً فى غار حراء، وعاش هناك حتى سن متقدم ، وعندما توفى دُفن فى فم ذلك الجبل. ويقال أنه توفى قبل دعوة محمد بخمس سنوات فقط ، حوالى سنة 612م. ويخبرنا إبن إسحاق أنه كان من عادة قريش أيام الجاهلية، ترك المدينة وقضاء شهراً فوق جبل حراء ، وهو شهر رمضان كما يدل كلامه ، وذلك مرة كل سنة لممارسة التحنث ـ أى التكفير عن الذنوب ، ومن الواضح أنه كان نتيجة لهذه العادة أن إختار محمد بعد ذلك هذا الشهر ليكون شهراً للصيام لأتباعه إلى الأبد. وحيث كان يأتى فى الصيف فى زمانه ، فربما كان مأوى حراء تغييراً مرغوباً لأثرياء قريش، الذين كانوا يستطيعون فى هذه المناسبة أن يغادروا لبعض الوقت الشوارع الضيقة الحارة لمدينة شرقية غير صحية ، إلى الهواء النقى للصحراء المفتوحة. وليس لدينا أى سبب لنفترض أن التزهد قد لعب أى دوراً هاماً فى حياتهم فى ذلك الوقت. وقد عرفنا بوضوح أن محمد قد إعتاد مراعاة عادة قضاء كل شهر رمضان سنوياً فى غار حراء ، وأنه فعلياً كان يعيش فى نفس الكهف الذى سكنه زيد قبل ذلك، عندما ، وكما يعتقد هو ، أوحى إليه للمرة الأولى بواسطة الملاك جبريل. إنه من الخطأ أن نرى فى هذا أى عزلة خاصة عن العالم من جانب محمد فى هذه المناسبة ، حيث اننا نعلم أن زوجته خديجة كانت معه، وأنه فقط كان يتبع عادات قبيلته.
ومن الواضح أنه خلال هذه الزيارة السنوية لغار حراء ، فقد كان لدى محمد العديد من الفرص للتحدث مع زيد، ويبدو إحترام محمد للرجل واضحاً للغاية فى الأحاديث ، وقد رأينا أنه قد أقر بعد ذلك بأن زيداً يستحق الدعوة بالمغفرة بعد موته ، وفى هذا تقدير كبير للرجل ، حيث أن محمد ، وكما يقول البيضاوى فى تعليقه على الآية 113 من سورة التوبة ، أن محمداً قد منع من الدعوة لمغفرة أمه آمنة ، التى كان شديد التعلق بها، والتى ماتت فى طفولته المبكرة(وماكان للنبى والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولى قربى من بعد ماتبين لهم أنهم أصحاب الجحيم)، وأيضاً يقول الواقدى أن محمداً قد ألقى على زيد السلام ، وهو شرف يضفى على المسلمين فقط، وأكد أنه رآه يمشى خلفه فى الجنة ، وذكر سبرنجر أن محمداً إعترف به كسلفه صراحة ، كما أن كل كلمة منسوبة لزيد نجدها فى القرآن بعد ذلك ، فعلى سبيل المثال ، ففى الآية 20 من سورة آل عمران يقول القرآن( فإن حاجوك فقل أسلمت وجهى لله ومن إتبعن وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين أأسلمتم فإن أسلموا فقل إهتدوا وإن تولوا فإنما عليك البلاغ والله بصير بالعباد) ، ويذكر إبن إسحاق أن هذه الكلمات إعتاد زيد أن يقولها للناس قبل محمد، كما إن المبادئ الرئيسية التى كان يعتنقها زيد قد ذكرت فى القرآن أيضاً ، ومن هذه يمكن أن نذكر،1- منع وأد البنات ، تبعاً للعادة الوحشية للعرب فى الجاهلية -2- الإيمان بوحدانية الله-3 رفض عبادة الأصنام وعبادة اللات والعزى، وباقى أصنام العرب،4- الوعد بالسعادة المستقبلية فى الجنة -5- التحذير من عقاب الأشرار فى جهنم 6- إعلان غضب الله على الكفار 7- وصف الله بألقاب الرحمن والرب والغفور ، بالإضافة إلى أن زيداً وكل المصلحين الحنيفيين ، قالوا أنهم يتبعون عقيدة إبراهيم ، وقد كرر القرآن الحديث عن إبراهيم بصفته حنيفاً ، وهو اللقب الذى وصف به زيد وزملائه.
إن الجذر الذى إشتقت منه كلمة حنيف تعنى فى العبرية ، يخفى ويتظاهر ويكذب وينافق، كما تتشابه معانيها فى السريانية ، أما فى العربية فيبدو أنها تشير اولاً إلى العرج أو المشى غير المستوى، ولكنها أصبحت تعبر عن عدم التقوى فى هجر عبادة آلهة الأجداد ، وبهذا المعنى فلا شك أنها قد طبقت أولاً على المصلحين كنوع من التوبيخ ، ولكن ، وكما يخبرنا إبن هشام ، منذ أن أصبحت الكلمة فى لغة قريش تعنى التوبة والتطهر، فقد أصبحت مرتبطة بالحنيفية وبتقليد التحنث ، ومن المحتمل أن الحنيفية قد تبنوا هذا الإسم بسعادة على انه معبر عن رفضهم لعبادة الأصنام ، بكل ماتنطوى عليه من آثام ، ومن الملاحظ أيضاً أن محمداً قد غامر بتطبيق الإسم على إبراهيم ، وبدعوة الناس ليصبحوا حنيفيين بالعودة إلى عقيدة إبراهيم ، والتى وحدها بالإسلام الذى دعى إليه. والواقع أنه بإستخدام هذه الكلمة يكون محمد وبأوضح طريقة ممكنة قد أعلن إنضمامه لعقيدة المصلحين الحنيفيين ، وعندما نجده بالإضافة إلى ذلك يتبنى تعاليمهم ويدخلها فى القرآن ، فلايمكننا ان نتردد فى إدراك عقائد الحنيفية كأحد المصادر الرئيسية للإسلام.
وقد كان التأثير الذى مارسه الحنيفيون على الإسلام الوليد طبيعياً جداً بسبب الروابط القبلية أيضاَ ، وكما يخبرنا إبن هشام ، فقد كان المصلحون المكيون الأربعة الأوائل من أقارب محمد ، ينحدرون من جدهم المشترك لؤى، وكذلك فقد كان عبيدالله إبن خالة محمد ، والذى تزوج محمد أرملته بعد وفاته ، كما مر بنا، كما كان ورقة وعثمان ، أبناء عم زوجته الأولى خديجة.



#عبدالجواد_سيد (هاشتاغ)       Abdelgawad_Sayed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معراج محمد وخرافات زرادشت - مقتطفات من المصادر الأصلية للقرآ ...
- الترجمة الكاملة لمقال مجلة النيوزويك عن توسط محمد دحلان فى إ ...
- هل تخلى عنا الغرب وإختار جمهورية المماليك الجديدة نموذج؟
- ملامح تاريخ إثيوبيا وصراع الدين والقومية - الدراسة الكاملة
- 4-ملامح تاريخ إثيوبيا وصراع الدين والقومية
- 3-ملامح تاريخ إثيوبيا وصراع الدين والقومية
- 2-ملامح تاريخ إثيوبيا وصراع الدين والقومية
- ملامح تاريخ إثيوبيا وصراع الدين والقومية
- إقتراح بحزمة من الحوافز الدولية لدفع عملية السلام الإسرائيلى ...
- الثورة المصرية والبحث عن الحزب المفقود
- رسائل العام الجديد 2021- إلى الأجيال الجديدة - تحرروا من تار ...
- كوفيد وإبراهيم والطواغيت، والشرق الأوسط الجديد
- ماذا فعل لنا ترامب؟
- نهاية عصر الكفيل ، وتآكل موروث العبودية
- مصر السيسى ورياح الإقليم
- رؤية نقدية للقرآن
- قصة أهل الكهف والوحى الغشاش
- الخلط بين مريام أخت موسى وهارون، ومريم أم المسيح أفدح أخطاء ...
- تطبيع الإمارات بين السلام والعدوان
- التحالف الفرنسى المصرى وأمن المتوسط الكبير


المزيد.....




- “من غير زن وصداع مع” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على نا ...
- فيديو خاص:كيف تسير رحلة أهالي الضفة إلى المسجد الأقصى؟
- الشريعة والحياة في رمضان- سمات المنافقين ودورهم الهدّام من ع ...
- أول مرة في التاريخ.. رفع الأذان في بيت هذا الوزير!
- أول مرة في تاريخ الـ-بوت هاوس-.. رفع الأذان في بيت الوزير ال ...
- قصة تعود إلى 2015.. علاقة -داعش- و-الإخوان- بهجوم موسكو
- صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان.. الاحتلال يعيق وصول المواط ...
- السعودية.. الأمن العام يوجه دعوة للمواطنين والمقيمين بشأن ال ...
- صلاة راهبة مسيحية في لبنان من أجل مقاتلي حزب الله تٌثير ضجة ...
- الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول فيديو إمام مسجد يتفحّص هاتفه ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالجواد سيد - أبو الإسلام - زيد بن عمرو - مقتطفات من المصادر الأصلية للقرآن