أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالجواد سيد - كوفيد وإبراهيم والطواغيت، والشرق الأوسط الجديد














المزيد.....

كوفيد وإبراهيم والطواغيت، والشرق الأوسط الجديد


عبدالجواد سيد
كاتب مصرى

(Abdelgawad Sayed)


الحوار المتمدن-العدد: 6749 - 2020 / 12 / 1 - 19:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كوفيد وابراهيم والطواغيت، والشرق الأوسط الجديد
إن هذا العام ليس كسائر الأعوام ، عبارة كثيراً مارددناها فى آخر كل عام ، لكنها قد تكون حقيقية هذا العام بالتحديد ، حيث هبط علينا كوفيد من الجحيم ، فأربك حياتنا التى لم تكن فى حاجة إلى مزيد من الإرباك ، مع ذلك وبصرف النظر عن معاناته وضحاياه ، فقد خرجنا منه ببعض الدروس ، أن مصير الإنسان واحد ، وأن دور الدولة لم ينتهى بعد فى التاريخ ، ولن ينتهى فى المستقبل القريب، وعلى العكس من ذلك ، فقد خرجت الدولة القوية كالمؤسسة الوحيدة الكفيلة بمساعدة الإنسان فى الحياة، الدولة القوية التى توفر الخبز والحرية، فليس بالخبز وحده يعيش الناس ، وإقترحنا أن الدولة الإشتراكية الديموقراطية هى أنسب الدول حتى الآن.
وفى نفس سياق المعاناة ، إستمر صراعنا مع ميراث سيدنا إبراهيم المعتاد، الديكتاتورية والإستبداد فى كل مكان ، طواغيت الشرق الأوسط الإبراهيميون يحكمون كأنصاف آلهة ، ويخنقون الناس فى السجون ، ويقطعونهم بالمناشير، ويقومون بالتحديث وبالإصلاح الدينى فى نفس الوقت الذى ينهبون فيه أموال وأرواح مواطنيهم التعساء ، طواغيت معروفون دون ذكر أسماء ، فبسبب عروشهم المزينة بالدماء ، يضرب العنف الإبراهيمى فى كل مكان، من مجازر غرب إفريقية إلى تفجيرات أفغانستان وسيناء ، وحالات دهس وقطع رؤوس ، هنا وهناك، وسؤال حائر، لماذا ومحاولات لتفكيك هذا التراث ، على غرار المثل الشائع ، إن رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة ، والتى لا نعرف بعد كم قطعنا منها من أميال أو أمتار؟
الأمر الجديد هذا العام أن أبناء إسحاق قد نجحوا فى الدخول إلى السباق المحموم للسيطرة على الشرق الأوسط المقدس فى تراث إبراهيم ، وبعد أن فتح لهم محمد بن زايد الباب ، باب الشيطان ، يتقدمهم بنيامين نتنياهو، الفاسد، الآيل للسقوط ، بعرض سخى ، التطبيع وتاخد كام ، تاخد كام وتنسى فلسطين، وتنسى الغلابة والجيران، وتنسى مبادرة السلام العربية، وكل هذا الكلام ، السلام مقابل السلام ، السلام سلام الأقوياء ، ونحن أقوياء، وسوف نأخذك معنا لعالم الأقوياء، التكنولوجية والمشاريع الإقتصادية المشتركة ، والأحلام والأوهام ، السلام مقابل التطبيع فى ذمة التاريخ ، السلام مقابل السلام هو العهد الجديد، فلتقبله أو لتذهب للجحيم.
حمل عهد نتنياهو الجديد معه وجوهاً جديدة ، لم يكن لها مكان فى عالم السياسة قبل اليوم ، كوشنر وإيفانكا اليهود المبشرين بحروب السيطرة ، ومجد يهوه ، وسليمان وداوود ، دونالد ترامب المدعوم من تيارالإنجيليين المسيحيين اليمنيين ، حلفاء اليمين اليهودى، والمبشرين أيضاً بحروب السيطرة ومجد يهوه وسليمان وداوود ، و سؤال كبير بدأ يطرح نفسه على الشرق الأوسط المنكوب بتراث إبراهيم ، هل المسيحيون أيضاً إبراهيميون، ألم يتجاوزوا العهد القديم، والأساطير منذ زمن جيفرسون والآباء المؤسسين ، أليست المسيحية فى النهاية دين محبة ومصالحة وسلام بين الناس ، على الأقل فى حدود النصوص ، ألم ينتهى هذا التاريخ ، أم أننا يجب أن نعيد النظر فيه من جديد ، لنضعه أو نستثنيه ، من كفاحنا الطويل ، ضد تراث إبراهيم؟



#عبدالجواد_سيد (هاشتاغ)       Abdelgawad_Sayed#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا فعل لنا ترامب؟
- نهاية عصر الكفيل ، وتآكل موروث العبودية
- مصر السيسى ورياح الإقليم
- رؤية نقدية للقرآن
- قصة أهل الكهف والوحى الغشاش
- الخلط بين مريام أخت موسى وهارون، ومريم أم المسيح أفدح أخطاء ...
- تطبيع الإمارات بين السلام والعدوان
- التحالف الفرنسى المصرى وأمن المتوسط الكبير
- مصر بين تركيا وأثيوبيا والمستقبل
- نتنياهو وضم الضفة والخطيئة الكبرى
- كورونا والإشتراكية الديموقراطية
- كتاب أساطير الدين والسياسة-تأليف عبدالجواد سيد
- رسالة شادى حبش إلى الأجيال
- كورونا وصراع الحضارات
- حرروا وزارة الخارجية الإسرائيلية من الحجر الصحى- نمرود جورن ...
- خطة ترامب ليست الطريق لدفع السلام الفلسطينى الإسرائيلى-معهد ...
- كورونا ونهاية التاريخ
- الجذور التاريخية والسياسية للصراع المصرى الإثيوبى
- حسنى مبارك بين السياسى والديكتاتور
- حسنى مبارك فى ميزان التاريخ


المزيد.....




- بعد وقف إطلاق النار.. ترامب: تغيير النظام في إيران سيخلق فوض ...
- لماذا يعد تغيير النظام في إيران أمرًا صعبًا؟ أستاذ في جامعة ...
- لماذا اختارت إيران القاعدة الأمريكية في قطر لتوجيه رسالتها ل ...
- المستشار الألماني: -الوقت حان- لوقف إطلاق النار في غزة
- مقتل 4 أشخاص بصواريخ إيرانية أصابت مبنى سكنيا في بئر السبع ج ...
- إيران: هل من بديل سياسي؟
- دوي انفجارات في إيران رغم أمر ترامب بوقف الهجمات الإسرائيلية ...
- غزة: مقتل أكثر من 50 فلسطينيا بنيران الجيش الإسرائيلي معظمهم ...
- إسرائيل: لن نهاجم إيران مجددا بعد مكالمة ترامب ونتنياهو
- ماذا تفعل حين يقرر طفلك التوقف عن رياضته المفضلة؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالجواد سيد - كوفيد وإبراهيم والطواغيت، والشرق الأوسط الجديد