لأجل إعادة بناء اليسار على مستوى النظرية والممارسة

أحمد زوبدي

الحوار المتمدن-العدد: 7588 - 2023 / 4 / 21 - 04:47
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    

لأجل إعادة بناء اليسار على مستوى النظرية والممارسة/

إن التمزق الذي عرفه اليسار، يفرض على المثقف المناضل الصادق أن يتحرك بشكل مكثف ليقول الحقيقة متجاوزا البديهيات ومنتجا للمعرفة النقدية كشرط حيوي لتوفير أرضية للنظرية الممارساتية. أقول النظرية الممارساتية لتمييزها عن الفكر الأكاديمي الذي يتحول أصحابه غالبا إلى بيروقراطيين إن لم أقل رجعيين. هذا هو الشرط الأساسي لإعادة بناء اليسار الراديكالي ليتجاوز الكسل الفكري وليختار النضال فكرا وممارسة عوض التهافت من أجل مقاعد برلمانية لا تساوي شيئا أمام مقاعد المخزن و توهم أصحابها على أنهم دشنوا مرحلة التغيير لكن في الواقع مشاركتهم في الانتخابات هي إيديولوجية يوظفها الاستبداد لإعادة تأثيت مؤسسات مغشوشة ومزورة. الفكر الممارساتي لن يكون إلا ماركسيا متنورا يأخذ في الحسبان التطورات الجديدة التي عرفتها المجتمعات والرأسمالية. أقول الماركسية المتنورة لأنها تبقى المنهج الوحيد ممارساتيا الذي يوفر شروط فهم الواقع من خلال أدواته المفهوماتية كالهيمنة والسيطرة والاستغلال وتمركز الثروة وموازين القوى والاقتصاد كمحور الصراع، شكل التحالفات السياسية، موقع العدو الطبقي والسياسي ولا أقول الخصم لأنها كلمة موسمية إن لم نقل مبتذلة تتبخر حين يصبح الخصم شريكا في أي وقت. باختصار هذه المفاهيم وغيرها تلغي مقولات مبتذلة مثل التضامن والتآزر مثلا على مستوى بلد ما تهيمن فيه الأوليغارشيات على الثروة والسلطة أو عالميا في ما يتعلق بمفاهيم مثل النظام العالمي الجديد أو الشراكة أو التعاون أو الحكم الرشيد وغيرها، في حين نلاحظ فيه هيمنة احتكارات القلة المعولمة وعسكرة الاقتصاد وإبادة شعوب لأجل البترول في ما يخص العراق مثلا.
هذه بعض رؤوس الأقلام لنقاش سجالي هادف وغير مهاذن وليس بالضرورة هادئ إن كان ينتج الفكر النقدي الشجاع سياسيا والذكي علميا.

#أحمد_زوبدي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات