أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - سيد صديق - جنرالات السودان يتصارعون ضد بعضهم.. ولابد أن يتخذ الشارع موقفًا مستقلًا عن كلا الفصيلين














المزيد.....

جنرالات السودان يتصارعون ضد بعضهم.. ولابد أن يتخذ الشارع موقفًا مستقلًا عن كلا الفصيلين


سيد صديق

الحوار المتمدن-العدد: 7585 - 2023 / 4 / 18 - 21:32
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


ترجمة سيد صديق

وقع قادة القوى المناهضة للديمقراطية التي نظَّمت انقلابًا عسكريًا في السودان ضد بعضهم، ويقاتل أنصارهم ضد بعضهم بالسلاح من أجل السيطرة. بحلول صباح أمس الأحد، قالت إحدى لجان الأطباء في السودان إن عشرات المدنيين قد قُتِلوا في أرجاء البلاد، مع سقوط عدد أكبر من العسكريين.

قد يتمزَّق السودان تحت وطأة هذه المنافسة الشرسة بين النخب العسكرية. وهنا لابد أن يتحرك الناس الذين كافحوا منذ أواخر 2018 من أجل تغييرٍ ثوري في السودان، بصورةٍ مستقلة عن كلا المعسكرين الرجعيين. ولابد من إزاحة كليهما تمامًا من المشهد.

يقول أناسٌ في العاصمة، الخرطوم، إنهم سمعوا صوت إطلاق نار كثيف وقصف بالدبابات أول أمس السبت. وجاء كل ذلك في أعقاب مفاوضات فاشلة بين الجيش والقوات شبه العسكرية والمدنيين حول اتفاقية لتقاسم السلطة.

منذ الانقلاب في أكتوبر 2021، يُدار السودان بواسطة مجلس للجنرالات العسكريين. هناك رجلين عسكريَّين رئيسيَّين في قلب هذا النزاع. الأول هو الجنرال عبد الفتاح البرهان، الذي يرأس القوات المسلحة ويتولَّى رئاسة البلاد فعليًا. والآخر هو نائبه، قائد قوات الدعم السريع، الجنرال محمد حمدان دقلو، الشهير باسم حميدتي. اتَّحد كلاهما في الانقلاب من أجل ضرب الاتفاقية التي كان من المُفترض أن تؤسس للحكم المدني. وقد وافق الجيش على ذلك مع جناح ليبرالي ساذج من الحركة الجماهيرية التي أطاحت عمر البشير في 2019.

لم يكن الجيش ليسلِّم السلطة طواعيةً أبدًا. لذا، حين آن الأوان لتتولَّى حكومة مدنية السلطة في البلاد، خلع الجنرالات قناع الديمقراطيين الأخيار ومرةً أخرى استولوا على السلطة. اعتقد الجيش، الذي يحفل سجله بالقتل والتعذيب واسع النطاق، أن بإمكانه ترهيب 45 مليون نسمة ليقبلوا حكمه خوفًا منه. في المقابل، واجه الجيش مقاومة محمومة.

اندلعت حركات جماهيرية بطولية في الشارع، استنادًا إلى لجان المقاومة القاعدية، وناضلت ضد النظام وجعلت من المستحيل عليه أن يرسِّخ حكمه. وكان الجيش يخشى أن إمكانية إطاحته من قِبَلِ القوى الثورية، لذا سعى إلى ترتيبٍ جديد من أجل تحييد بعض قوى المعارضة وتشكيل حكومة مقبولة لدى الإمبريالية الغربية. وهذا التمويه الليبرالي كان مُصممًا لإفساح الطريق أمام صفقات التمويل والتجارة.

أراد كلٌّ من البرهان وحميدتي أن يضمنا احتفاظ الجنرالات بثرواتهم واستبعاد الشعب السوداني من عملية اتخاذ القرار. وعلاوة على ذلك، كانا مُصممين على منع المساءلة عن جرائم الجيش، بما يتضمَّن قتل ما لا يقل عن 186 شخصًا في مذبحة فض اعتصام القيادة العامة في 3 يونيو 2019.

وافق الجيش وقطاع من المعارضة، بقيادة قوى الحرية والتغيير – المجلس المركزي، على اتفاقٍ إطاري في 5 ديسمبر من العام الماضي. ومرة أخرى، ادَّعى أنه يهدف إلى تنصيب حكومة مدنية وتنظيم انتخابات في غضون عامين. لكن على الفور تقريبًا بعد هذا الاتفاق، قال البرهان لقواته: “لا تسمعوا لما يقوله السياسيون عن إصلاح الجيش. لا أحد يتدخَّل في شئون الجيش على الإطلاق”.

ومنذ ذلك الحين، أصبح كلٌّ من البرهان وحميدتي قلقين من أن يطيح أحدهما الآخر. ومن أجل البقاء في القمة، تحدث البرهان مرارًا عن دمج قوات الدعم السريع التي يبلغ قوامها 100 ألف جندي في قواته. وبينما أرادت قوات الدعم السريع تأجيل الدمج لمدة عشر سنوات، يرغب الجيش في أن يجري ذلك في غضون عامين. حاول حميدتي أن يبدو في مظهر الديمقراطي الجديد الذي يؤمن بأن الانقلاب كان خطأً وأنه الآن جادٌ في الحكم المدني. لا ينبغي لأحدٍ أن يثق في أيٍّ من هذين السفاحين اللذين شاركا سويًا في قمع المظاهرات والإضرابات خلال العام ونصف الماضي.

تمتد جذور الدعم السريع إلى ميليشيا الجنجويد سيئة الصيت التي قمعت المتمردين في دارفور بكل شراسة، وقتلت مئات الآلاف من الناس هناك.

إن أحد أهم الجوانب الإيجابية في لجان المقاومة هي أنها لطالما أصرت على رفع شعار “لا شراكة، لا تفاوض، لا شرعية”، والإشارة هنا إلى المتآمرين في الانقلاب بالطبع. وهذا الشعار أصبح على محك الاختبار الآن. وهنا، لعل من المثير للقلق أن أحد المصادر التي تستخدمها لجان المقاومة غرد على تويتر يوم السبت مشدِّدًا على أن “يلجأ المواطنون كافة إلى أقرب ملاذات آمنة إذا لزم الأمر”، مضيفًا: “الطريق إلى الاستقرار يمر عبر تحقيق مطالب الثورة بإطاحة الطغمة الانقلابية، وتوحيد الجيوش، وتأسيس جيش وطني احترافي واحد قادر على حماية الأرض”.

بالتأكيد لابد من إسقاط قوى الانقلاب، لكن الدفع في سبيل جيش “احترافي” أو “مُوحد” يغذي الوهم بأن قوات الدولة يمكن أن تكون في صف الشعب. لا ينبغي أن تكون هناك أي مساومات مع أيٍّ من القادة العسكريين. ولابد أن تناضل القوى المناهضة للانقلاب على نحوٍ أكثر نشاطًا لطرح مركزٍ للسلطة السياسية بديلٍ عن البرهان وحميدتي. قد تشير الإضرابات، عند ربطها بالمظاهرات الجماهيرية، إلى الطريق أمام لجان المقاومة لتأخذ زمام الأمور بين يديها.

* المقال بقلم تشارلي كيمبر – صحيفة العامل الاشتراكي البريطانية



#سيد_صديق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمة للمؤرخ الإيراني بيمان جعفري: “الانتفاضة دخلت في عملية ث ...
- جون مولينو.. ستبقى ذكراك ملهمة
- ماذا وراء إسقاط الرئيس اليساري بيدرو كاستيو في بيرو؟
- موجة جديدة من الاحتجاجات في إيران تكثف الضغط على النظام
- انتصار اليمين المتطرف في الانتخابات الإسرائيلية: نتاج الأساس ...
- إيطاليا: انتصار جديد لليمين المتطرف.. لكن المقاومة لا تزال م ...
- اليسار والموقف من الحرب على أوكرانيا – الجزء 1
- الرأسمالية.. كيف يُستخدَم الغذاء كسلاح
- الإنفاق العالمي على التسليح يصل إلى معدلات قياسية
- عام على الانتفاضة الفلسطينية.. دروس في المقاومة ضد القمع وال ...
- عمال توصيل الطعام في «طلبات» يضربون عن العمل في الإمارات
- ماذا عن عمالة الأطفال في مصر؟
- مواجهة بين ماكرون النيوليبرالي ولوبان الفاشية
- لا للحرب على أوكرانيا: الأوكرانيون هم من يقررون مصيرهم
- حوار مع اشتراكي روسي يعارض حرب بوتين
- مظاهرات غاضبة في جلاسكو بالتزامن مع قمة المناخ للأمم المتحدة
- أمازون في مصر: هكذا تجني شركة أغنى رجل في العالم أرباحها
- أفغانستان: نهاية الاحتلال
- نساء أفغانستان بين الاحتلال وطالبان
- بايدن والصين.. حرب باردة جديدة؟


المزيد.....




- تطاير الشرر.. شاهد ما حدث لحظة تعرض خطوط الكهرباء لإعصار بال ...
- مسؤول إسرائيلي لـCNN: الاستعدادات لعملية رفح مستمرة حتى لو ت ...
- طبيب أمريكي يصف معاناة الأسر في شمال غزة
- بالفيديو: -اتركوهم يصلون-.. سلسلة بشرية من طلاب جامعة ولاية ...
- الدوري الألماني: شبح الهبوط يلاحق كولن وماينز بعد تعادلهما
- بايدن ونتنياهو يبحثان هاتفيا المفاوضات مع حماس والعملية العس ...
- القسام تستدرج قوة إسرائيلية إلى كمين ألغام وسط غزة وإعلام عب ...
- بعد أن نشره إيلون ماسك..الشيخ عبد الله بن زايد ينشر فيديو قد ...
- مسؤول في حماس: لا قضايا كبيرة في ملاحظات الحركة على مقترح ال ...
- خبير عسكري: المطالب بسحب قوات الاحتلال من محور نتساريم سببها ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - سيد صديق - جنرالات السودان يتصارعون ضد بعضهم.. ولابد أن يتخذ الشارع موقفًا مستقلًا عن كلا الفصيلين