عمال توصيل الطعام في «طلبات» يضربون عن العمل في الإمارات

سيد صديق

الحوار المتمدن-العدد: 7245 - 2022 / 5 / 11 - 09:31
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    

أفادت تقارير بأن عمال شركة توصيل الطعام “طلبات” أضربوا عن العمل في دبي، منذ أمس الاثنين، رغم المخاطرة بالترحيل أو الفصل من العمل، مطالبين بزيادة الأجور وتحسين ظروف العمل.

ويطالب عمال “طلبات” بزيادة قدرها 0.54 دولار لكل رحلة، ليصل أجر الرحلة إلى 2.59 دولار. ويأتي المطلب على خلفية ارتفاع تكلفة الوقود بنسبةٍ أكثر من 30% هذا العام في الإمارات.

ويأتي إضراب عمال “طلبات” بعد أسبوع واحد فقط من إضراب نظمه سائقو شركة “ديليفرو” مطلع الشهر الجاري، ضد خطط تقليص الأجور. وقد أجبر الإضراب إدارة الشركة على التراجع عن خططها.

ومن الواضح أن إضراب سائقي “طلبات” جاء بتشجيعٍ من انتصار إضراب سائقي “ديليفرو”. وقال سائق باكستاني لوكالة رويترز البريطانية، طالبًا عدم ذكر اسمه خوفًا من انتقام الشركة والسلطات: “إذا أعطت “ديليفرو” هذا السعر، فلماذا لا نحصل عليه نحن أيضًا؟”.

وتُعَد الإضرابات العمالية نادرة في دولة الإمارات، حيث يحظر القانون الاحتجاجات العامة والإضرابات والنقابات العمالية، وحيث يشكِّل العمال المهاجرون أكثر من 90% من العاملين في القطاع الخاص، يعمل معظمهم بعقود مؤقتة، بحسب منظمة العمل الدولية.

ويعمل العمال المهاجرون في الإمارات بصورةٍ عامة في ظروفٍ سيئة، في ظل اتهاماتٍ للدولة الخليجية بـ”الاستغلال والتمييز العنصري واسع النطاق” ضد العمال المهاجرين، مثلما جاء في الكثير من التقارير الحقوقية، لعل آخرها تقرير منظمة “إكويدم” للاستشارات، ومقرها لندن، في فبراير الماضي. وسبق أن وصفت “إكويدم” نظام الكفالة في الإمارات بأنه أقرب إلى الإتجار بالبشر ويتضمن انتهاكات مروعة لحقوق العمال.

كان عمال شركة “طلبات” قد أضربوا عن العمل في مصر، واستمر إضرابهم من 5 إلى 8 أبريل الماضي، في أحياء 6 أكتوبر ومدينة نصر وزهراء المعادي، للمطالبة برفع الحد الأقصى لنصيب السائق بالطلب الواحد إلى 20 جنيهًا بدلًا من 16، وإعداد نظام تأمين طبي لهم، إلى جانب صرف بدل وجبات. وفض العمال إضرابهم بعد وعود من الشركة بتعديل نظام التقييم، وصرف المستحقات أسبوعيًا، وإعداد نظام تأمين ضد الحوادث.

وفي أغسطس من العام الماضي أيضًا، نظم سائقو التوصيل في الشركة نفسها في الأردن عددًا من الاعتصامات إلى جانب إضرابهم عن العمل احتجاجًا على خفض التسعيرة.

#سيد_صديق (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات