أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صالح محمود - Paradoxe














المزيد.....

Paradoxe


صالح محمود

الحوار المتمدن-العدد: 7583 - 2023 / 4 / 16 - 09:17
المحور: الادب والفن
    


الشاعر إشارة إلى الأنبياء، وعلى الدوام يدرج ضمن المتأتئين، المختلين،
يحسب على المدنسين، لكن هكذا تتاح له الفرصة للحديث عن الشعور،
ليس عبر التأويل أو الإستعارة والتمثيل، برسم الصورة أو رواية السرديات،
فهو لا ينطلق من الموضوع إن كان هوية، ولا من المثال إن كان العلة،
إذا سيكون صوتا في غياب الصورة،
عبر الشعور، لذلك لا ينتظر الوحي، بل يبدأ الخلق،
أثناء الصياغة لن يكون نبيا بل شاعرا، أعني أثناء الإلقاء، اثناء الغناء والرقص،
سيتلعثم ويتأتئ إذ يكتشف الشعور لأول مرة،
لذلك يتهم بالاختلال في غياب نقطة الارتكاز، الصورة ...
أعني سيكون غير منتظر، ولا وجه له،
سيكون إشارة إلى الفسق والمعاصي، إلى السخط واللعنة، عند سؤاله،
إذ كان قد فكك الصورة وبددها، بعد أن بيّن طبيعتها صورة...
معلنا الصفر مركز للبدء، للكشف، في حضور الكل،
إذا إلى ماذا يشير الشاعر وماذا يقول؟!!!
قد يشير إلى الكلمة عبر الإلقاء، عبر الصورة في الرقص والغناء،
قد يتحدث بإسهاب عن الحضور، حتى لا يفهم كنبي، عن الكل، عن المطلق ...
وسينتهي صفرا، حتى لا يكون مرجعا، ولا يتحول إلى أسطورة ...
سيتحدث في اندفاع عن الجنون والهذيان، عن اللعنة اساسا،
سيتحدث عن اللاشعور، عن الغربة والغياب،
متهما السجناء، يرفعون إكليل الشوك والصليب، معترفين بخطاياهم، بالشر،
هذا ما ينتظر من الشاعر ...
لكنه لن يكون حكيما، بل مختلا، فلا يبحث عن الإجماع، ولا تعنيه التسويات ...
لذلك يظل بلا تلاميذ، ولا أتباع ...
قد يقال الشاعر يسعى إلى قلب الهرم؟!!!
سيجيب "أصغوا إلي يا هؤلاء،
الأمر لا يتعلق ببعث السطح المتحجر والمحنط، مثال،
عبر الجاذبية والشعاع، انطلاقا من المركز،
فالهرم ليس تناقضا كما يدعي السجناء في اسطورة الخلق،
أعني صورة ما، أو موضوعا ما ...
أي إدراك الصفر في النهاية نقطة ما في الكوسموس، إذ سيصطدمون باللانهاية،
أعني البحث عن المركز انطلاقا من الدائرة،
والحال لسنا بصدد النهائي بل اللانهائي، لسنا بصدد العدد بل الصفر،
بصدد الكلمة حتى لا يكون صورة، ولن يكون علامة ما،
في المناسك والشعائر، في كتاب الموتى، في الشريعة وتابوت العهد ...
الهرم، سيكون حينذاك، جزءا مجتثا من الكل، يا حضرات،
والحال ما يعنيني كشف الكل في الحضور، في اللانهائي بلا مركز ...
كشف الكوكب، كشف الكوسموس، كشف الشعور ..."
حين يكون الصفر البدء، المطلق، سيهذي الشاعر ويلغو،
سيتحدث عن الذات بدل الموضوع، عن الشعور بدل اللاشعور،
سيتحدث عن الخلق بدل التركيب ...
سيقول: لا تبحثوا عن النهائي، فلا أثر له في اللانهائي،
ولا أثر للانهائي حتى تبحثوا عنه، لذلك يظل عصيا على الإدراك في النهائي،
وسيظل بيت القصيد لدى السجناء، فلن يدركوا التناقض،
ما وراء النور والظلام، ما وراء البداية والنهاية، طبيعة الصورة ...
أي الهوية لا تطرح الأسئلة، ولا تنتظر جوابا، في المطلق ...
فالموضوع منعدم في الذات، كما العدد منعدم في الصفر ...
والشعور لا يعني اللاشعور، فهناك سنصطدم بالهرم ...
وسندرك السطح المحنط، الحضور المكثف للمثال،
وظهوره الباهت بشكل مبعثر شظايا، شذرات ...
سنعجز عن تفكيك الهيروغليفيا، وتركيب اجزائها المفقودة،
للتأكد إن كانت شعورا في اللاشعور، أعني إن كانت شعرا، إلقاء، رقصا وغناء،
إذا، ماذا يقول الشاعر وإلى ماذا يشير، هي ذي القضية المربكة،
تحيلنا على اختلاله وجنونه، كفاسق، مدنس ملعون، شر ...
وادعائه التبرؤ من اللاشعور بطرح الشعور، لا بقلب الهرم،
- وهو يطالبنا بإلحاح قائلا: أنتظركم في الصفر، صفر !!!-
بعد تبديده نهائيا كأركيولوجيا، ليظهر من جديد في الشعور، الكوكب، الكوسموس،
أعني الهرم، الكلمة، الصفر، المطلق، الشاعر، اللانهائي، الكل، الحضور ...



#صالح_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العنصرية في تونس؟!!!
- الرسالة ...
- خلق الخلق ...
- أًصغ إلى الكلمة ...
- حديث عن الصفر ...
- عودة ...
- الشعور لاشعور
- تمزّق...
- ماذا أراد أن يقول ...
- الكوسموس؟!!!
- الكلمة
- العلامات
- أغنية : سأرحل معك Con te partirò Andrea Bocelli
- انتظار
- الربيع ...
- انعكاس ...
- انطباق
- لوحة
- الشعراء
- طواف ...


المزيد.....




- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صالح محمود - Paradoxe