خلق الخلق ...

صالح محمود

الحوار المتمدن-العدد: 7492 - 2023 / 1 / 15 - 22:44
المحور: الادب والفن

قدم الله إلى العالم ليظهر في الخلق،
ليصبح العالم، الخالق في الخلق،
إن ظهر الله لن يطرح الأسئلة،
فلو طرح سؤالا واحدا لن يكون خالقا،
وقبل الاعتراض بالعالم، لكونه مفقودا حينها،
لن يكون عالما بكل شيء، أي خالقا لكل شيء،
إذا، ماذا سيكون دور الله في العالم؟
الخلق طبعا، أعني ظهور العالم،
حتى يدرك صوت الخالق،
فإن ظهر الله في العالم خلقا،
فمن العبث البحث عن آيته في الخلق،
فعلامته العالم، إذ لا يمكن الحديث عنه قبل الله ...
والسؤال سيظل مطروحا حول العالم،
حين نتجاهل الله، أعني ظهوره،
أعني العالم كخلق للخالق، أي صورته،
ها هنا فقط يمكن الحديث عن الحضور،
عند ظهور الخالق في الخلق،
حين ذاك سيكون غياب العالم حتمي ليظهر الخالق خالق الخلق،
أعني ليظهر عالم الخالق في الخلق، خالق العالم، العالم صوت،
على أن يظهر العالم لا كخالق بل تأكيد لإرادة الخالق،
رغم انعدامه في حضور الصوت،
طالما كان ذلك مستحيلا مع الخالق قبل خلق الخالق الخلق،
إذا لا نعول كثيرا على العالم، بل على الله في الخلق، خالقا للعالم،
أعني لا يجب العودة إلى العالم إلا من خلال الله،
إذ نعلم ان الخالق يظهر من خلال الخلق خالقا،
كإرادة لخلق الخلق،
في هذه الحال، لن يدرك العالم صورة بل صوت،
أعني يدرك إرادة الله في خلق الخلق، صورة الله خالقا،
فإن فاجأنا السؤال: اين الله في العالم؟!!!
نقول في الخلق خالق الخلق
حين يظهر الله في العالم الله، عالم،
أعني خالق الخلق في الخلق خالق،
بل لن نفاجأ حين يعلن الله حضوره في الخلق خالق،
أعني صوت، إذ ندرك مسبقا، غياب العالم إلا في الخلق خالق،
حين ذاك سيظهر العالم وفق إرادة الله، خالق في الخلق،
إذا ماذا يريد الله أن يقول من خلال الخلق؟
خلق العالم ليظهر كخالق في الخلق،
أعني الخلق صوت الخالق، كلمته، العالم في الخلق،
لا، لا لن نشك في صوت الله إذا ظهر خالقا للخلق،
في العالم الغائب في حضوره،
أعني الحلم كيف يظهر في الصوت لو لم يدرك خالقا للعالم،
أعني إعلان قدومه في العالم خالق عالم بحضور الخالق،
في هذه الحال يصبح العالم المرجع الوحيد لإدراك الله،
خالق الخلق يظهر في الخلق خالقا الخلق،
ولن يدرك بلا صوت، أعني العالم خلق الخالق، خالقا في الصوت، صوت،
فلو أردنا إدراك الصوت، فالنبحث عنه في العالم،
على ان يكون خالق الخلق، إذ كيف يدرك العالم بلا صوت،
إن كان منعدما في حضور خالق الخلق،

#صالح_محمود (هاشتاغ)

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات