أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - لخضر خلفاوي - * -الأفيون- البديل - أو خشخاش الأصدقاء- الأزرق!














المزيد.....

* -الأفيون- البديل - أو خشخاش الأصدقاء- الأزرق!


لخضر خلفاوي
(Lakhdar Khelfaoui)


الحوار المتمدن-العدد: 7583 - 2023 / 4 / 16 - 02:48
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


*أعدّه و كتبه: لخضر خلفاوي*
—-

-يُعرفُ الخَشْخَاش : باللاتينية يدعى Papaver) من الأجناس النباتية و ينتمي إلى الفصيلة "الخشخاشية " الضّامّة ما بين 70-100 نوعية هكذا نباتات، و منها ما هو أحادي الحول و ثنائي الحول ( أي يظهر في حولين ) و فيه ما هو معمّر ( دائم ).
***
الخشخاش له زهرة متعددة و مُختلفة الألوان .. منها البيضاء و الصفراء و البرتقالية أو الحمراء أو الزهرية اللون و تعد نبتة ( شقائق النعمان ) نوع و صنف من أنواع الخشخاش اللامُخدّرة مقارنة ببعض الأصناف .. تنمو و تزدهر نبتة "الخشخاش"
في المناطق الباردة . الفريدة التي تنمو في أقصى الشمال في " غرينلاند*" (الأرض الخضراء) la terre verte / خلال فترة الصيف القصيرة كما تزهر لأيام قليلة أيضا .
الخشخاش له أصناف عدة كثيرة كما سلفنا الذكر ، ويستخرج و يُستخلص من "جوزة نبتته " الخشخاش المُنوّم" ، مادة ( الأفيون - العفيون ) و ( المورفين المُخدّر و الهيروين ) المشهورة في عالم المخدرات!
***
للعلم فإن وجود الخشخاش كنبات متنوع مرتبط بوجود الإنسان ، أي منذ غابر الأزمنة و العصور
استخدمت باعتبارها من المُسكِّنات الطبيعية طبيا و كذلك مُخدِّراً في الاستخدامات الطبية و يدخل أيضا في تركيبة العقاقير المستعملة .. و للخشخاش بذور تصلح للاستهلاك و الأكل .
***
يُذكر أن الخشخاش كان له حضور قوي و رمزي في "حرب الخنادق"* -(1914/1918),الحرب العالمية الأولى .
* هي من الحروب البرية حيث اعتمدت على استغلال الخطوط و الجبهات العسكرية القتالية المحتلة.سُمّيت كذلك كونها تحتمي القوات المحاربة بشكل جيد من طلقات نيران الأعداء ، الخنادق تؤمّن بشكل كبير من قصف المدفعية . و دامت هكذا حروب لسنوات عديدة مثلا -في الجبهة الغربية - خلال الحرب العالمية الأولى. (1914/1918), انطلاقا من هذه الظروف و الأحداث التاريخية من القرن الماضي أُطلق عليها بعد ذلك اسم «حرب الخنادق» و هو مرادفا لحالة الانعتاق و الانفراج العسكرية/ حرب الاستنزاف والحصار، ولا جدوى من استمرار القتال.[1]
للإشارة لقد تزايد الاستخدام العسكري لحروب الخنادق لمّا صَعُبَ الأمر - عسكريا - على تحركات القوات و صَعُبَ عليها مواكبة ندا للند التطورات المهولة في القوة العسكرية المُضادة.

-لهذا خلال تلك الظروف و السياقات تم استهلاك و أكل بذور " الخشخاش" في "فلندرز*"(فلاندرز هو الجزء الشمالي الناطق بالهولندية من بلجيكا) في تلك الحرب الطويلة عند (خندقة الجنود) أو القوّات العسكرية -المُرابطة- ؛ و عليه أصبح نبات "الخشخاش" رمزا تُحيى به ذكرى الجنود الذين قضوا و استشهدوا أثناء تلك الحرب . من هكذا تفاصيل تاريخية أُطلِقَ على "الخشخاش" -سياقيا - بخشخاش الأصدقاء -!، هذه النبتة التي تنوّم و تُخدّر و تخفف و تنسي من الآلام الحربية و جحيمها و الجراح و العطوب التي تعرّض لها الجنود.
**
‎ نقول فلان تمحْشَش: أي دخّن حشيش ..
‎و عليه نقول ( تمخْشَش) فلان أي دخّن الخشخاش .. الأفيون..أي تناول نباتا مخدّرا أو معدّلا للمزاج !.. و نقول في العرف العربي حسب المناطق و خاصة في المغرب العربي : (فلان محشش/ أو حشايشي)، أي فلان مبسوط دائما و هي كناية على -إدمانه - و تناوله الدؤوب للحشيش المخدّر.. الذي ينظر إليه المستهلك ب((مُعدّل المزاج !).
***
-الخشخاش (الأرجيموني و الأبجر) و غيرها من الأنواع حسب المناطق و كذلك - الخشخاش الاصطناعي - . هو كذلك -حسب رأيي الشخصي الذي لا يلزم أحدًا ؛ أنّ ( الماسنجر ) هو زهرة أفيونية هذا العصر ، بديلة بامتياز ، رقمية ، افتراضية ، زرقاء- مقترنة بحقل ( الفيس) الأزرق المهول المترامي -بعد نسف كل الحدود - من شمال الأرض إلى غربها و من غربها إلى شرقها ، حيث سحق تعداد مستهلكيها ( الأصدقاء) في خنادقهم ( حجراتهم المغلقة ) كل الأرقام و نسب الإدمان فاقت بأضعاف مضاعفة نسب إدمان الخشخاش الطبيعي ..
-يجدر بي القول إذن أن من " تمَنسَجَر" معناه :( تخشخش) ، أو -تمحشش- رقميا أو افتراضيا . -فلان ممَنسَجَرْ؛ تعني أنه مدمن و مُخدّر باستعماله للمسنجر!.
****
—-[*1] عن ويكيبيديا بتصرّف
-1)غرينلاند: هي تقسيم إداري ذاتي الحكم داخل مملكة الدانمارك و هي أكبر جزيرة في العالم .. تقع بين المحيط المتجمد و الشمالي و المحيط الأطلسي ؛ شرق أرخبيل القطب الشمالي .
****
—من مفكرتي الإلكترونية :
10/4/23/باريس الكُبرى جنوبا .



#لخضر_خلفاوي (هاشتاغ)       Lakhdar_Khelfaoui#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من تجربة الكِتابة ، أفكار عدة حول كُتّاب الحياة البديلة:أسوا ...
- من مفكرة الإلكترونية: مجموعة خواطر و سرديات تعبيرية
- *أفكار : تشخيص الأزرق الآسر !
- *أفكار: نخب الغرب المختصة تدق ناقوس الخطر و تتباكى على ضحايا ...
- *أفكار : -الثامن 8 من مارس : عَيب المرأة السطحية المستمرّ !
- *كما ثيران -الكوريدا: ( مجموعة نصوص قصيرة من مفكرتي الإلكتر ...
- *أفكارPensées/Thoughts : معارك الأنا و وجود ال -هو- ! (من مف ...
- *انتشلتُ -أفلاطوني- من سوق ( البراغيث)!
- القَدّيس ضلال !
- *نصف العالم /*Un monde coupé en deux/ *A world cut in half!
- *حول تجربة الكتابة و صعاليكها: الخيمياء الشيطانبة التخريبية ...
- *-الكوغار- Cougar و الكَباب!
- *كلّنا متسوّلون!
- أفكار و رؤى « وجودية وجدانية » …
- *أصحاب النّار!
- نصوص قصيرة: خبز أمّي .. فيا داوود صلّ خلفي !
- *-أنا و طقوسي و - الزواحف الثديية الأَيرية الناطقة -!
- *انطباعات حول الكتابة: هوس القارئ بالكاتب أو القارئ الذي يقر ...
- *أفكار : (التّمَنْكِيحْ!)..الثقافة و الفنون ..الوزارة المنكو ...
- *كحل العين!


المزيد.....




- شاهد.. مطاردة مثيرة وثقتها كاميرا من داخل دورية الشرطة تعبر ...
- أناقة بطابع معماري.. هكذا تمزج مصممة أزياء بين الشرق والغرب ...
- هزيمة قاسية.. الائتلاف الحاكم في اليابان يخسر الأغلبية في ان ...
- بدء خروج عائلات البدو المحتجزة في السويداء بعد الاتفاق على إ ...
- -قدرات محليّة-.. إيران تستبدل الدفاعات الجوية المتضررة في ال ...
- الجيش الإسرائيلي يفرض حظراً على ارتداء قناع الوجه في الضفة ا ...
- استخبارات ألمانية: -روسيا تكثف التجسس في ألمانيا كما بالحرب ...
- السودان: البرهان ورئيس وزرائه في الخرطوم وكلفة إعادة إعمار ا ...
- مباحثات بين رئيسي الجزائر وزيمبابوي تتوّج بالتوقيع على اتفاق ...
- مرض الكبد الدهني.. ما هو وكيف يتم علاجه؟


المزيد.....

- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - لخضر خلفاوي - * -الأفيون- البديل - أو خشخاش الأصدقاء- الأزرق!