أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - ناصر عجمايا - ذكرياتي.. (2) - أبو فؤاد في قلوبنا جميعا .. جوقي سعدون هو الرفيق الاول) .














المزيد.....

ذكرياتي.. (2) - أبو فؤاد في قلوبنا جميعا .. جوقي سعدون هو الرفيق الاول) .


ناصر عجمايا

الحوار المتمدن-العدد: 1712 - 2006 / 10 / 23 - 10:45
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


الرفيق الخالد أبو فؤاد , من قرية دوغات , حمل الفكر الشيوعي , بوطنية أنسانية صلبة لخير الوطن وتقدم الشعب , ساعيا كشيوعي يحب وطنه وشعبه ليناضل بعسر خارق الى جانب حزبه وشعبه تنفيذا لشعار رفعه الحزب منذ ولادته ولحد الان (وطن حر و شعب سعيد ) .. هذا الشعار المركزي الذي حاربه الطغاة , بديماغوجية قذرة , متعاونين مع الرجعية العراقية والعربية , للحفاظ على مصالحهم الطبقية , وتشبثهم في أستغلال الانسان وزيادة الظلم والقتل والتهجير والدمار والحروب المتتالية والمفتعلة ضد شعبنا ووطننا طيلة اكثر من نصف قرن..
ان الظلم الواقع على شعبنا العراقي ليس وليد صدفة بل عملية مدروسة , وصراع قائم بين أناس وطنيين حقيقيين مناضلين يحبون الانسان ويمدون العون له , لاسعاده وأستقراره وتقدمه. وبين أولئك العاملين بالضد منه , وشتان بين الاثنين المتناقضين المتصارعين أولهما يحب الخير والتقدم , والآخر ينوي الظلم والقتل والشر للشعب, مستغلين البسطاء وأصحاب المصالح الضيقة وقصر النظر والتسييس الديني المقيت والتفرقة الهدامة والفرقة والتعنصر والفكر الرجعي والتعصب القومي والديني الاعمى , والكيل بمكيالين والازدواجية الشخصية والتفكير القاصر بلا بعد نظر حقيقي حي ينصب في خدمة الانسان العراقي المظلوم الذي عانى الامرين من الفاشست والارهاب والعنصرية اللعينة والطائفية المقيتة , تلك هي المآسي الحقيقية التي يعيشها شعبنا , وهؤلاء هم الشيوعيون والوطنيون الذين كانوا ولا زالوا مع الانسان ومع الوطن ومع الشعب في كل المواقف والتاريخ حافل بذلك ,الشهداء هم خير دليل على مقارعتهم للظلم والظلام في الارض التي أفسدوها الطغاة الفاشست الذين أستخدموا كل الاسلحة الفتاكة ضد الانسانية بما فيها الاسلحة المحرمة التي دفع شعبنا وحزبنا الشيوعي الكثير من جراء الهمجية والوحشية , ومنهم الرفيق ابو فؤاد كان اول رفيق شيوعي واول عراقي يستشهد بالاسلحة الكيمياوية الصدامية التي حصل عليها من دول عديدة لا يهمها سوى مصالحها الخاصة وجني الدولار باي ثمن كان وعلى فجحساب اي كان.
كما أكدنا في الحلقة السابقة , بصلتي مع الرفيق الخالد كانت بشكل فردي , وزياراتي اليه رغم واجباته العديدة في قوات الحزب , للعمل العسكري في وقتها قبل 1970 وما بعده , كان نعم الرفيق الملتزم بمواعيده ودقتها وضبطها بالشكل الخارق , لم يتاخر لحضة عن الموعد المقرر.فكان له الاثر الكبيرعلى حياتي السياسية والعامة. تلك كانت دروس حية أعطت فائدة كبيرة ومردود ايجابي ملتزم , مع ضبط خارق حديدي , ذلك الدرس لم انساها ولحد الان , فمارسته في العمل الحزبي عندما تحملت المسؤولية التنظيمية وانا في عمر الشباب..
الدرس الآخر هو الهدوء الساكن الذي تعلمت من الرفيق الخالد أبوفؤاد ,منحني القوة والاستقامة وبتر عني الغضب والتعصب , واكسبني الهدوء الذي لازلت أتمتع به وأمارسه في كل المجالات السياسة والاجتماعية وحتى العمل الاقتصادي والوظيفي والحياتي والطلابي , أعطاني قوة وقدرة كبيرة في تحمل الصعاب ومعالجتها بدراية وحنكة بحكمة, مما زاد تاثيري في الوسط الاجتماعي العائلي وخارجها , وفي مجال العمل.. تلك هي حصانتي الشخصية التي كسبتها من الرفيق الخالد ابوفؤاد ..الرفيق الاول . من بعد رفيق العائلة والدي المرحوم..
الدرس الاخر الذي منحني القوة قلة الكلام , والتركيز لما هو مفيد للمقابل وللناس وكيفية التعامل مع الاخرين بلطف وعدم الاثارة وجذب المقابل للاستماع الى الكلام بدقة وموضوعية ,, مقارنا الاقوال بالافعال , وان يكون الفعل المؤثر عمليا اقوى من الكلام , وممارسة البرهان والاثبات بكل التفاصيل عند الحديث والاجتماع وجعل الاخرين يكنون لك حسن الاستماع .. تلك هي الدروس المستخلصة في العمل الحزبي التي أكن لها كل التقدير والاحترام وأنا مدين للحزب وللرفيق الخالد الرفيق الاول كلما انا على قيد الحياة . ولابد للانسان ان يقول الحق ومعه مهما كان..
كما ان الرفيق الخالد أبو فؤاد علمني كيف يستخدم السلام , في الدفاع عن النفس وطرق استخدامه الصحيح ليس من حيث الآلية بل من حيث الطريقة التي يستخدم بها السلاح , كان يكره السلاح ويقول دوما كفانا شر السلاح وأستخدامه وهل سأتي يوما ونحن بعيدين عن السلاح ؟؟ وقرقعة السلاح واصوات السلاح المزعجة؟؟
كان على علاقة متينة وقوية مع عائلته المؤنفلة عام 1988 ومع عوائل أخوته واعمامه وأقاربه , كان خير معين ومحب للصداقة والروح الرفاقية الحية , وتناميها الاخوي , كان يقدس الحياة الاجتماعية ويحترمها كاي شيوعي مستوعب الفكر الماركسي , في النظرة المتقدمة الى القومية والى الدين محترما كل الفكار مهما كانت وجهات الاختلاف , وهو نعم الرفيق المنتظم والقائد في كل موقع حياتي , فهو انسان بقدرات غير أعتيادية بالنظر لعدم اجتياز الدراسة الاكاديمية والعلمية . لكن مدرسة الحزب كانت وستبقى اقوى مدرسة , سياسية علمية فكرية اجتماعية انسانية تغذي الرفيق الشيوعي بكل متطلبات العمل الحياتي , حاملا الانسانية كفكر وممارسة على ارض الواقع..تلك هي الماركسية الفكرية العملية. التي يطبقها رفاقنا في العمل اليومي..
سيبقى الرفيق ابوفؤاد وكل الشهداء الاماجد الخالدين, شعاعا أمامنا لرؤية الدرب السليم , وشراعا عالما لعبور الشاطيء الامين , وطريقا ممارسا في العمل الوئيم . والوصول الى المنايا لاياتي بدون عمل وليم , فحسن النوايا صدقت في مقارعة الطريق السقيم..
فشهدائنا أوقدوا اجسادهم لتضيء لنا الطريق , لنسير ونكمل المشوار السديد لخير الوطن الحر بشعبه السعيد..




#ناصر_عجمايا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكرياتي.. (1) ..ابو فؤاد في قلوبنا جميعا.. جوقي سعدون هو الر ...
- 2-2 المساهمة الموضوعية .. للاغناء المسودتين .. للبرنامج والن ...
- 1-2 المساهمة الموضوعية .. لاغناء المسودتين للبرنامج والنظام ...
- الارهاب وسبل مكافحته
- النور والحياة
- كلمة مختصرة ..لحوار هاديء
- الرفاق الاعزاء لمحلية نينوى الحزب الشيوعي العراقي - من خلالك ...
- البرامج الموضوعية.... وأزدواجية العمل
- التطور الفكري للحزب الشيوعي الاردني
- ذاكرتي وعيد العمال العالمي
- لا.. ياعراقنا الجريح.. في ظل الطائفية والقومية!!
- التعصب القومي والطائفية اللعينة في خدمة الدكتاتورية ودمار ال ...
- قبلة حب وتحية للحزب الشيوعي العراقي لعيده المجيد 72
- المصلحة الوطنية فوق كل الاعتبارات
- الامتحان التاريخي العسير للسياسيين العراقيين
- الامتحان العسير للسياسيين العراقيين
- الحزب الشيوعي العراقي
- التطرف الاسلامي الى اين ؟؟!!
- لا يا اعداء الشيوعية والشعب لن تنالوا مآربكم !!!!
- الماركسية سلاح فكري متطور متجدد ليس له حدود 5


المزيد.....




- البوليساريو تتبنى هجوما على السمارة في الصحراء الغربية والجي ...
- ب? توندي س?رک?ن?ي د?ستگيرکردني ه??سو?اواني نا?ازي د?ک?ين ل? ...
- زهران ممداني... يساري مسلم يهزّ نخبة نيويورك
- استمرار شرارة انتقام النظام المخزني من عائلة قتيل جهاز الأمن ...
- رائد فهمي: المتغيرات تؤكد أهمية السير على طريق التغيير الشام ...
- لا حادث… بل جريمة نظام
- موعد نزال جيك بول ضد خوليو سيزار تشافيز والقنوات الناقلة
- استمرار الحراك في مدينة مالمو/ السويد تضامنا مع الشعب الفلسط ...
- كيف تصدّى المسلمون والشيوعيون لمحاولات طمس البوسنة؟
- ترامب ونتنياهو: عدُوَّان فتَّاكان للشعوب في الشرق الأوسط و ف ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - ناصر عجمايا - ذكرياتي.. (2) - أبو فؤاد في قلوبنا جميعا .. جوقي سعدون هو الرفيق الاول) .