أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - أمريكا : حقّا نموذج – للإبادة الجماعية الفاسقة كيف يمكن لأيّ إنسان شريف أن يُنكر أنّنا في حاجة إلى ثورة للإطاحة بهذا النظام ؟!















المزيد.....

أمريكا : حقّا نموذج – للإبادة الجماعية الفاسقة كيف يمكن لأيّ إنسان شريف أن يُنكر أنّنا في حاجة إلى ثورة للإطاحة بهذا النظام ؟!


شادي الشماوي

الحوار المتمدن-العدد: 7576 - 2023 / 4 / 9 - 22:15
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


بوب أفاكيان ، جريدة " الثورة " عدد 785 ، 13 جانفي 2023

هذا مقتطف من خطاب ألقاه بوب أفاكيان السنة الفارطة في اجتماع الشيوعيّين الثوريّين و قد أدخل عليه تعديلات من أجل النشر .
-----------------------------------------------
هناك نزاع محتدم للغاية في هذه البلاد حول ما إذا كان من الممكن حتّى الحديث عن تاريخ العبوديّة بأية طريقة حقيقيّة ، و الفاشيّون التفوّقيّون البيض يهاجمون و يحاولون منع أيّ نقاش جدّيّ للموضوع و خاصة فظائعه الفعليّة ، و يتركّز هذا النزاع بوجه خاص في النظام التعليميّ . أحيانا يقول هؤلاء الناس عمليّا بأنّ العبوديّة لم تكن شيئا بذلك السوء ! - أو يؤكّدون: " آه ، العبوديّة ، حدثت قبل فترة زمنيّة طويلة . لم تكن لديّ أيّة علاقة به . هذا من الماضي البعيد . كلّ الأمر من الماضي . لا علاقة لذلك بما يجرى الآن . كفّوا عن التباكي على أشياء حصّلت في الماضي و إنتهت ". لكن حين يتمّ الكلام عن هذه البلاد ، عن شكل فظيع بفظاعة العبوديّة عمليّا ، ليست العبوديّة مجرّد بعض التاريخ الديم .
سنة 2003 ، إستهللت خطاب " الثورة : لماذا هي ضروريّة ، و لماذا هي ممكنة ، و ماذا تعنى " بالحديث عن " البطاقات البريديّة للشنق " محيلا على مطلع أغنية لبوب ديلان . فكّروا في التاريخ الحقيقيّ لهذه البلاد . فكّروا في ما كان يجرى لما يناهز القرن ، عقب نهاية الحرب الأهليّة و الفترة القصيرة جدّا من إعادة البناء ، حينما كانت هناك محاولة للسماح عمليّا للسود لكسب بعض الحقوق – التي تمّ حينها الإنقلاب عليها مع ولادة الكو كلو كس كلان [ ku klux Klan ] و الإرهاب النظاميّ في الجنوب و الذى قامت بمجاراته كامل الطبقة الحاكمة للبلاد و مأسسته ، كجزء من " التوافق " الذى أبرمته في سبعينات القرن التاسع عشر . فكّروا في ما يعنيه هذا : لما يُناهز القرن ، لم يقع سحل آلاف السود ، لكن عديد عمليّات السحل هذه كانت تجرى أثناء تجمّعات جماهيريّة للبيض ، في حفلات شواء و أجواء إحتفاليّة . و تاليا ، عندما يقع شنق الأجساد و عادة حرقها ، عديد البيض كانوا يتقدّمون ليقتطعوا أجزاء من جسد المسحول كتذكار ، في جوّ كرنفاليّ .
أهذا ما يعنيه بيدن لمّا قال إنّ أمريكا كانت ملهمة للعالم ؟ ( حديثا قال إنّ أمريكا مثّلت مصدر إلهام للعالم لأكثر من قرنين من الزمن – ما يشمل زمن العبوديّة بجميع فظائعها الحقيقيّة جدّا ، و كذلك الميز العنصريّ لفترة جيم كرو و إرهاب كلو كلوكس كلان و آلاف عمليّات السحل التي أنفت الإشارة إليها ).
و الأمر لا يقف عند هذا الحدّ ... كانت تؤخذ صور و تُصنع بطاقات بريديّة و تباع عبر البلاد قاطبة – بطاقات بريديّة لعمليّات السحل . فكّروا في ما يعبّر عنه ذلك .
في ما يتعلّق بالفسق ، لا يمكن إيجاد أيّ شيء قام به هتلر و النازيّون كان أسوأ من هذا . كان هناك الدكتور النازيّ منجلي الذى تنقّل بين معسكرات الحشد النازيّة و أجرى تجاربا غريبة على أجساد اليهود السجناء هناك . وكان ذلك رهيبا. و هذا جزء من أسوء الفظائع في تاريخ الإنسانيّة ، كامل الهلوكست ( نظام قتل ملايين اليهود على يد النازيّين ). لكن ، مرّة أخرى في ما يتعلّق بالفسق ، حتّى عقب العبوديّة ، ما كان يجرى لما يناهز القرن من الزمن في هذه البلاد لم يكن أقلّ فظاعة – يصنّف بمستوى فظائع النازيّة – بينما يقال لنا طوال الوقت إنّ " هذا أعظم بلد في العالم ، هذا قائد العالم الحرّ ، هذا مصدر إلهام للناس في العالم بأسره ".
و معاملة السود بوجه خاص في الولايات المتّحدة ، و كذلك كامل الأشياء المتّصلة بتحسين النسل البشريّ التي ظهرت في هذه البلاد – حيث وقع التقدّم بفكرة أنّ الناس الذين وقع إعلانهم " أدنى " بشكل أو آخر ، بما في ذلك المعاقين ، لا ينبغي السماح لهم بالتوالد لأنّهم جرّوا البشر إلى مستوى أسفل - و لأنّ تحسين النسل و العنصريّة الإباديّة الجماعيّة في الولايات المتّحدة كانت نموذجا لما سيفعله النازيّون و بوجه خاص مع اليهود . فكّروا فحسب في هذا ، بينما يصمّون أذاننا بعظمة هذه البلاد و إعتبارها مصدر إلهام للعالم ... و على يبدو كان ملهما كبيرا للنازيّين .
و لا يتوقّف الأمر عند هذا الحدّ . فحتّى مع نهاية نظام التمييز جيم كرو و الميز العنصريّ المنهجي المركّز في الجنوب مع وجوده عمليّا عبر البلاد لما يقارب القرن – حتّى مع وضع نهاية لهذا التمييز و الميز العنصريّين القانونيّين و ما نجم عن ذلك من فظائع – لا يزال مستمرّا الإضطهاد الرهيب للسود و غيرهم من الملوّنين .
و اليوم ، بدلا من الكلو كلوكس كلان بملابسهم البيضاء و أقنعتهم ، إنّها الشرطة بزيّها الأزرق ( رغم أنّ بعضهم يمكن أن يكون منتميا إلى الكلو كلوكس كلان ) هي التي تقترف قتل السود المرّة تلو الأخرى ، و كذلك اللاتينو [ المنحدرون من بلدان أمريكا اللاتينيّة ] و السكّان الأمريكيّين الأصليّين [ الهنود الحمر ] . و إنّه لواقع أنّه منذ ستّينات القرن العشرين وقع قتل المزيد من السود على يد الشرطة من الآلاف الذين سجّلوا في الفترة التالية للحرب الأهليّة إلى ستّينات القرن العشرين. و هذا ، إلى جانب السجن الجماعي للسود و اللاتينو أيضا ، تعبير مكثّف عن الإضطهاد العام .
في نهاية المطاف ، بداية من ستّينات القرن العشرين ، وُجدت معارضة غجتماعيّة واسعة لكلّ هذه الفظائع العنصريّة – معارضة جماهير السود إلتحقت بها أعداد كبيرة من البيض ، و آخرين و خاصة الشباب . لكن ، رغم مثل هذه المعارضة الجماهيريّة – التي وقع التعبير عنها مرارا و تكرارا ، مرّة أخرى بطريقة هامة سنة 2020- الإضطهاد العنصريّ و الإرهاب العنصريّ ، اجل بأبعاد إباد جماعيّة ، يتواصل بلا توقّف . لماذا ؟ لأنّه مبنيّ في هذا النظام الرأسمالي – افمبريالي الذى يحكم هذه البلاد و يهيمن على العالم قاطبة .
هذه هي حقيقة بلاد و نظام يدعوننا إلى الإحتفاء به بإعتباره مصدر إلهام كبير . و ليس هذا سوى جزء من فظائع هذا النظام – و مهما كان قدر ذلك ، بمعنى حقيقيّ ، تكثيف لهذه الفظائع .
كيف يمكن لإنسان شريف أن يُنكر أنّنا في حاجة إلى ثورة للإطاحة بهذا النظام ؟َ!
----------
من أجل المزيد من التفاصيل عن الفضح القويّ لهذا النظام من طرف بوب أفاكيان ، و عن إفلاس مساعى إصلاحه و الحاجة الإستعجاليّة للإطاحة به بواسطة ثورة فعليّة و " عن قرب و شخصيّا " و تطوّر بوب افاكيان و دوره كقائد ثوريّ، عليكم بالتوجّه إلى " حوارات بوب أفاكيان " على اليوتيوب ضمن برنامج " الثورة ، لا شيء أقلّ من ذلك ! " .



#شادي_الشماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طفولة مسحوقة و مسروقة : إستغلال المهاجرين في أمريكا الطفيليّ ...
- أزمة في تنوّع أشكال الحياة – أنظمة دعم الحياة على الكوكب في ...
- الولايات المتّحدة و الناتو – شركاء في الجرائم الإمبرياليّة
- أيّ نظام ، الإشتراكيّة أم الرأسماليّة – الإمبرياليّة ، فظيع ...
- إيران : موجة الهجمات الكيميائيّة تتسبّب في مرض آلاف التلميذا ...
- لتحرير النساء من قرون من الإضطهاد كجزء من تحرير الإسانيّة من ...
- نقاط أربعة للتوضيح و الجدال : حول - عمل الجنس - و إضطهاد الن ...
- فالا بسكوفا ( قصّة بطلة شيوعيّة ثوريّة من بلغاريا )
- المرأة ، الثورة ، التحرير !
- اليوم العالمي للمرأة سنة 2023 : لنطلق غضب النساء كقوّة جبّار ...
- عاش 8 مارس – اليوم العالميّ للمرأة ! لنقاتل من اجل ثورة تحرّ ...
- كولمبيا : إغتصاب بنات السكّان الأصليّين في غوافياري و الثقاف ...
- النساء تتمرّد ضد إجباريّة الحجاب ، العفن الأكثر مركزيّة التي ...
- تمرّد النساء في إيران صوت تمرّد نساء العالم !
- في الذكرى 44 للثورة الإيرانيّة لسنة 1979 : لا للجمهوريّة الإ ...
- دور إمبرياليّي الولايات المتّحدة و أوروبا في إنشاء جمهوريّة ...
- الزلزال بتركيا و سوريا يُغرق الملايين من البشر في المزيد من ...
- تصعيد النظام الإسرائيليّ العنصريّ المسعور للإرهاب ضد الفلسطي ...
- - مشروع - عنوانه رضا بهلوي ! : صناعة بديل إمبريالي مقابل الإ ...
- مقدّمة الكتاب 44 : متابعات عالميّة و عربيّة – نظرة شيوعيّة ث ...


المزيد.....




- زعماء دول رابطة الدول المستقلة يدعون إلى اعتبار جرائم النازي ...
- فرنسا.. الجمعية الوطنية ترفض مذكرة التحالف اليساري بحجب الثق ...
- صحف عالمية: تحديات هائلة أمام إسرائيل وليبراليوها يعيشون معض ...
- -حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل تريد استغلال يوم 7 أكتوبر ل ...
- القضاء الفرنسي يحدد 15 أكتوبر موعدا لإصدار قراره حول طلب الإ ...
- حزب النهج الديمقراطي العمالي: لا للتهميش والاقصاء للجهة الشر ...
- الشيخ قيس الخزعلي: من يحكم الكيان الان وهو اليمين المتطرف هم ...
- التقدم والاشتراكية والشيوعي الفيتنامي يبحثان تعزيز التعاون و ...
- أبو عبيدة: نثمن بكل اعتزاز الحراك الشعبي العظيم في اليمن الح ...
- نهاية إسرائيل.. حل مانديلا أم متلازمة شمشون؟


المزيد.....

- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات ... / شادي الشماوي
- المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب - ... / شادي الشماوي
- ماركس الثورة واليسار / محمد الهلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - أمريكا : حقّا نموذج – للإبادة الجماعية الفاسقة كيف يمكن لأيّ إنسان شريف أن يُنكر أنّنا في حاجة إلى ثورة للإطاحة بهذا النظام ؟!