أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - في الذكرى 44 للثورة الإيرانيّة لسنة 1979 : لا للجمهوريّة الإسلاميّة – لا للإمبرياليّة و عملائها ! لنخض النضال في إيران بإتّجاه الثورة و الإطاحة بكافة أشكال الإستغلال و الإضطهاد















المزيد.....


في الذكرى 44 للثورة الإيرانيّة لسنة 1979 : لا للجمهوريّة الإسلاميّة – لا للإمبرياليّة و عملائها ! لنخض النضال في إيران بإتّجاه الثورة و الإطاحة بكافة أشكال الإستغلال و الإضطهاد


شادي الشماوي

الحوار المتمدن-العدد: 7531 - 2023 / 2 / 23 - 00:30
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


في الذكرى 44 للثورة الإيرانيّة لسنة 1979 : لا للجمهوريّة الإسلاميّة – لا للإمبرياليّة و عملائها ! لنخض النضال في إيران بإتّجاه الثورة و الإطاحة بكافة أشكال الإستغلال و الإضطهاد
جريدة " الثورة " عدد 789 ، 13 فيفري 2023
https://revcom.us/en/44th-anniversary-1979-iranian-revolution-no-islamic-fundamentalism-no-imperialism-and-its-wanna-be

يمثّل السبت 11 فيفري 2023 الذكرى 44 لثورة 1978 – 1979 التي أطاحت بشاه إيران – ملك مطلق عنيف و خادم للإمبرياليّة الأمريكيّة .
و منذ عودته إلى سدّة الحكم بفضل الإنقلاب الذى نظّمته السي أي أي سنة 1953 إلى الإطاحة به سنة 1979 ، فرض الشاه الإستغلال و الإضطهاد الخبيثين للشعب الإيراني ، و حوّل إيران إلى حصن تابع للولايات المتّحدة في الشرق الأوسط و أبعد منه . و للقيام بذلك ، إستخدم معذّبو السافاك – الشرطة السرّية التي درّبتها الولايات المتّحدة . ( أنظروا " ، 30 جانفي 2023 ).revcom.us نقاش مستقبل إيران : الشاه – مدافع عن الحداثة مستنير أم جزّار فاشيّ ؟
كانت ثورة 1979 التي أطاحت بالشاه شرعيّة و عادلة ! و قد شارك فيها ملايين الإيرانيّين من كلّ أنحاء الحياة و مروحة عريضة من وجهات النظر الإيديولوجيّة و السياسيّة ( بما فيها الشيوعيّين الثوريّين ) . لكن وقع الإلتفاف عليها من طرف رجال الدّين الأصوليّين الإسلاميّين الرجعيّين الذين شكّلوا جمهوريّة إيران الإسلاميّة .
طوال ال44 سنّة مذّاك ، إقترفت هذه التيوقراطيّة الأصوليّة جرائم هائلة ضد الشعب الإيراني – خنق النساء و إستعبادهنّ و قتل و تعذيب و سجن المعارضين و تعطيل الحياة الفكريّة و الثقافيّة مستغلّة بلا رحمة ملايين العمّال و الفلاّحين الإيرانيّين و نشر الأصوليّة الرجعيّة عبر الشرق الأوسط و العالم .
و هذه التجربة المريرة لهذه ال70 سنة الماضية – أوّلا في ظلّ الشاه عميل الولايات المتّحدة و تاليا في ظلّ الجمهوريّة الإسلاميّة – تجسّد الحقيقة العميقة التي لخّصها تحليل القائد الثوريّ و مهندس الشيوعيّة الجديدة ، بوب أفاكيان :
" ما نراه فى نزاع هنا هو الجهاد من جهة و ماك العالمية / ماك الحرب من جهة أخرى و هو نزاع بين شريحة ولّي عهدها تاريخيا ضمن الإنسانية المستعمَرة و المضطهَدة ضد الشريحة الحاكمة التى ولي عهدها تاريخيا ضمن النظام الإمبريالي . و هذان القطبان الرجعيان يعزّزان بعضهما البعض ، حتّى و هما يتعارضان . و إذا وقفت إلى جانب أي منهما ، فإنك ستنتهى إلى تعزيزهما معا .
و فى حين أنّ هذه صيغة مهمّة جدّا و حيويّة فى فهم الكثير من الديناميكية التى تحرّك الأشياء فى العالم فى هذه المرحلة ، فى نفس الوقت ، يجب أن نكون واضحين حوا أي من " هذين النموذجين الذين عفا عليهما الزمن " قد ألحق أكبر الضرر و يمثّل أكبر تهديد للإنسانيّة : إنّه الطبقة الحاكمة للنظام الإمبريالي التى عفا عليه الزمن تاريخيّا ، و بوجه خاص إمبرياليّو الولايات المتحدة . "
تاريخ إيران – و التمرّد القويّ الجاري الآن ، يبرزان الحاجة الملحّة إلى القطيعة مع خدعة التفكير في أنّ الخيار الوحيد هو بين واحدة من هاتين القوّتين الرجعيّتين اللتين فات أوانهما و بدلا من ذلك التقدّم بطريقة أخرى – في تعارض مع و إختلاف راديكاليّ مع كليهما .
دروس من مصر و الظرف الراهن في إيران :
عندما نهض الشعب في مصر سنة 2011 و فرض الإطاحة بالمضطهِد المقيت المدعوم أمريكيّا ، حسنى مبارك ، واجه الشعب المصريّ مفترق طُرق ، بالجيش المصريّ المشكّل من قبل الإمبرياليّة و الإخوان المسلمين الأصوليّين المتنازعين على السلطة . و قد تحدّث بوب أفاكيان بعمق عن الظرف :
" إنّ مخطّطات و مرامى هؤلاء المضطهِدِين و المستغِلّين لا تمثّل ما يصبو إليه بيأس الشعب و ما يحتاج إليه. فالشعب يصرخ من أجل " الحرّية" و ينبغى مواصلة النضال إلى أن يتحقّق التحرّر الحقيقي من ربقة حكم الإمبرياليين و أذنابهم المحلّيين و شركائهم الصغار، التحرّر من كافة أشكال الإضطهاد و الإستغلال ، التحرّر من كافة القوى التي عفا عليها الزمن و التي تستعبد النساء و الشعب بأسره على نحو يشبه ظلمات و إضطهاد القرون الوسطى، من القوى التي عفا عليها الزمن و التي تريد أن تستعبد الناس بإسم " الديمقراطية "..." الحرّية "... و يسوَّقُ للإستغلال الرأسمالي الإمبريالي على أنّه " التقدّم". " (1)
و الشعب الإيراني الذى نهض بجسارة طوال الخمسة أشهر الفارطة ضد الجمهوريّة الإسلاميّة المقيتة ، يواجه طرفا مشابها. (2)
حول العالم ، الإيرانيّون الذين يعيشون في الخارج ( الدياسبورة ) إحتفلوا بهذه الذكرى بتنظيم المسيرات و الإحتجاجات المطالبة بوضع نهاية للجمهوريّة الإسلاميّة ،و قد إندلعت إحتجاجات في إيران أيضا .
و تتميّز هذه الذكرى كذلك بتحرّكات كبرى لرضا بهلويّ ، إبن الشاه السابق ، و القوى البرجوازيّة الأخرى الموالية للولايات المتّحدة ضمن الدياسبورة الإيرانيّة لإفتكاك قيادة هذا التمرّد و دمج الولايات المتّحدة في حملتهم لتعويض الجمهوريّة الإسلاميّة بديمقراطيّة علمانيّة ( لادينيّة ) مرتهنة للولايات المتّحدة و الغرب . (3) بإختصار ، يسعون إلى إبقاء الشعب الإيراني أسيرا للرجعيّة و الإمبرياليّة اللتين فات أوانهما .
و قد بدأ هذا بحملة واسعة على الأنترنت لتسمية بهلويّ كممثّل للشعب الإيراني لقيادة الإنتقال من حكم رجال الدين و تشكل " مجلس إنتقالي " . و قد أمضلى على العريضة أكثر من 450 ألف شخص . (4)
10 فيفريّ : " قمّة " إمبرياليّة رجعيّة في جامعة جورج تاون :
في 10 فيفريّ ، غداة الإحتجاجات و المسيرات العالميّة المحتفية بذكرى 11 فيفري عقد رضا بهلوي و حلفاؤه و بعض الوجوه البارزة المعادية لجمهوريّة إيران الإسلاميّة قمّة كبرى في جامعة جورج تاون بمعهد النساء و السلام و الأمن ( مؤسّسة إمبرياليّة كبرى لها صلة بحكومة الولايات المتّحدة ) (5)
تحت عنوان " مستقبل الحركة الديمقراطية الإيرانيّة " ، قدّم المنظّمون الندوة على أنّ " لأوّل مرّة منذ التمرّدات التي بدأت، سيتقاسم ثمانية قادة بارزين من الدياسبورة للحركة الديمقراطيّة الإيرانيّة مرحلة الحديث عن الفعاليّة المتواصلة للحركة و عن رؤيتهم المشتركة لمستقبل إيران و عن كيف أنّ التغيّر الديمقراطي في إيران يمكن أن يُغيّر العالم ". و من ضمن المشاركين يوجد بهلوي الموصوف بانّه " داعية للديمقرؤاطيّة العلمانيّة بإيران " و كذلك ناشط موالي للولايات المتّحدة و صحفي و صوت الموظّف الأمريكي مسيح علي نجاد ، و ممثّلين و سفير منظّمة العفو الدوليّة نزانين بونيادي (6). و قد وقع بثّ الحدث إلى العالم و إيران على قنوات إعلاميّة أمريكيّة و إيرانيّة .
و تحليل تام للندوة و برنامج رضا بهلوي خارج نطاق هذا المقال . و مع ذلك ، كان واضحا أنّ البرنامج المقدّم لم يقترب و لا في أيّ مكان من شعار " النساء ، الحياة ، الحرّية " الذى يقاتل ملايين الإيرانيّين بجسارة كبيرة من أجل مضمونه ، فما بالك بتحريرهم تحريرا تاما . و بدلا من ذلك ، لئن " نجح " مشروع بهلوي ، سيعيد إيران بصفة أكثر مباشرة إلى براثن الإمبرياليّة الأمريكيّة بكلّ ما ينجرّ عن ذلك من فظائع . و كذلك لعينة كانت جهود إسقاط - بدعوات إلى الوحدة و الإحترام – النقاش الملموس الذى نحتاجه بصفة إستعجاليّة جدّا الآن بصدد ما قد يتّخذ عمليّا لإلحاق الهزيمة بجمهوريّة إيران و إجتثاث الجذور الإقتصاديّة و الإجتماعيّة و السياسيّة و الثقافة للعذابات الفظيعة التي يعرفها الشعب الإيراني .
و قد إرتأى المتدخّلون الأساسيّون في تلك الندوة ، بهلوي و علي نجاد و بونيادي إيران تعود إلى العالم الإمبريالي الغربي الذى تهيمن عليه الولايات المتّحدة و المساهمة في حربها العالميّة ضد " الأوتوقراطيّة " – أي تصاعد الصراع و النزاع مع روسيا و الصين .
على سبيل المثال ، تحدّث بونيادي عن حلف ما فوق الأطلسي وشراكة مع الولايات المتّحدة و المملكة المتّحدة [ بريطانيا ] و الكندا و التحرّك بتناغم بما في ذلك قطع الدعم الماليّ الصينيّ الصينيّ للجمهوريّة الإيرانيّة . و محيلا على دعم الجمهوريّة الإسلاميّة لروسيا ضد أوكرانيا ، حاجج علي نجاد بأنّ إيران تُرسل صواريخا إلى قلب أوروبا ، و أنّه إذا لم يناضل الغرب ضد جمهوريّة إيران الإسلاميّة الآن فسرعان ما سيناضلون ضدّها في بلدانهم الخاصّة . و حاجج رضا بهلوي أنّ إيرانا جديدة يمكن أن توفّر طاقة لأوروبا ( مساعدة جهود الغرب ضد روسيا )(7).
و إيران في ظلّ حكمهم سيساعد مجدّدا على الحفاظ على " السلام و الأمن " – أي هيمنة الولايات المتّحدة – على الشرق الأوسط . و أدان المتدخّلون الأسد بسوريا لكن لم يدينوا السعوديّين أو الولايات المتّحدة لحربهم الوحشيّة في اليمن . و لم تقع الإشارة أبدا إلى التطهير العرقي العنيف ضد الفلسطينيّين و لا إلى الهجمات العسكريّة الإسرائيليّة على إيران ؛ و بدلا من ذلك ، دعا رضا بهلوي بوضوح إلى التعويل على الخصّائيّين الإسرائيليّين لإعادة بناء إيران .
و لم يتمّ التداول في إجتثاث جذور الهيمنة الإقتصاديّة الإمبرياليّة على إيران ؛ و بدلا من ذلك تحدّث بهلوي عن البحث عن المزيد من الإستثمارات . و لم يوجد حديث عن تغيير العلاقات الإجتماعيّة الإضطهاديّة الإيرانيّة كالخنق البطرياركي للنساء.
و كلّ هذا تجرى تغطيته بالحديث عن " الديمقراطيّة " و الحفاظ على الوحدة التي يجب أن تعوّض جمهوريّة إيران الإسلاميّة ( تركت شيرين أبادي مفتوحة مسألة ما إذا يجب أن تكون جمهوريّة أم ملكيّة دستوريّة ) ، و أنّ هذا سيُقرّره إستفتاء عقب سقوط جمهوريّة إيران الإسلاميّة. بوضوح، يرتأون وضعا يحدّد إطار وأبعاد أيّة انتخابات " حرّة و نزيهة ".
ما هي الديمقراطية المنادى بها و على ماذا تقوم ؟
من الكاشف و ليس بالأمر المفاجئ أن رضا بهلوي و المتدخّلون الآخرون في جورج تاون تحدّثوا عن " الديمقراطيّة " في إيران خلال حصّة و في التالية تحدّثوا عن عقد تحالف بين إيران و الولايات المتّحدة و الإمبرياليّة الغربيّة و حملاتها العسكريّة للحفاظ على هيمنتها العالميّة و القبضة على الشرق الوسط . ذلك أنّ الديمقراطيّة في الواقع في الغرب تقوم على افستغلال العالمي بلا رحمة – بما في ذلك 150 مليون من العمّال الأطفال المستعبَدين المشتغلين في ظروف تجعل مصانع القرن التاسع عشر تشبه الجنّة . و هذا الإستغلال العالمي يفرضه و يحافظ عليه جيش الولايات المتّحدة بتقريبا 800 قاعدة عسكريّة حول العالم ، و الشبكة العالميّة الأمريكيّة من المتحالفين – أي الأنظمة الفاشيّة للتعذيب و الإرهاب ، مثل نظام الشاه الأخير في إيران .
هذه الطفيليّة و هذا النهب هو أساس إستقرار الغرب و ديمقراطيّته البرجوازيّة وهو أساس دكتاتوريّة الطبقة الحاكمة الرأسماليّة – الإمبرياليّة . و كان أساس ، في ظلّ حكم الشاه ، مشاركة فئة صغيرة من المجتمع الإيراني في نهب الإمبراطوريّة و الحياة حياة متميّزة ، نمط حياة غربيّ . لماذا سيطمح أيّ شخص له قلب يخفق من اجل الإنسانيّة أن يرغب في إعادة إيجاد ذلك الكابوس الإضطهادي ، القاتل للكوكب .
( أنظروا " الطفيليّة الإمبرياليّة و " الديمقراطيّة " : لماذا يساند عدد كبير من الليبراليّين بلا خجل إمبرياليّت"هم " " لبوب أفاكيان ، revcom.us ، آخر تحديث في 21 نوفمبر 2022 ) (8).
تحديد إطار رجعيّ ثمّ إسقاط النقاش :
لجعل الأمور أسوأ ، يسعون إلى تحديد إطار و فرض برنامجهم على أنّه البرنامج الشرعي الوحيد للمعارضة و تعترف بذلك القوى العظمى في العالم .
و عندما تحدّثوا عن الترحيب بكافة الآراء من جانب من أفواههم ، حاججوا من الجانب الآخر بأنّ أيّ شخص يثير أيّ نقد ( مثلا للشاه أو النظام الملكي ) أو يقترح بدائل أخرى يمثّل كسرا لوحدة الشعب افيرانيّ و معارضة لنضاله .
قبل إحتجاجات 11 فيفري ، نشر رضا بهلوي على تويتر أنّه يتعيّن على الناس أن يتكلّموا بصوت واحد و " لا يشتموا أو يقلّلوا من إحترام غيرهم " و أثناء نقاشات ندوة جورج تاون ، وسم بهلوي الذين " يتمسّكون بالكره و يقاومون التعاون ب " جزء من المشكل " . إنّ بهلوي و من لفّ لفّه يقطعون الطريق أساسا على تحليل نظام الشاه السابق و فضحه و نقده . و الممثّل و الناشط غلشيفيتاه فرحاني الذى كان ضمن المتدخّلين ، صرّح بأنّ نقد المجلس الإنتقالي و رفض المضيّ في خطّه و المناداة بشكل آخر من الحكم خيانة للشعب الإيراني و تضحياته (9 ).
الولايات المتّحدة : ليست قوّة خير في العالم و ليست صديقة للشعب الإيراني :
في هذه اللحظة ليست الولايات المتّحدة بصدد الدفع الواضح أو التنظيم الواضح لتغيير النظام في إيران ، حتّى و إدارة بيدن و وجوه من طبقات حاكمة أخرى قد ردّت صدى من الدعم للتمرّد في إيران . (10 ) و لا تدعم الولايات المتّحدة بصفة مباشرة و رسميّا أو تتبنّى جهود بهلوي و مجلسه الإنتقالي .
لذا بينما رضا بهلوي و القوى المتحالفة معه ليست تنادي صراحة بالتدخّل المباشر أو العمل العسكري المباشر ، فإنّهم ينادون و آخرين ذوى النوايا الطيّبة ، قد توجد الظروف السياسيّة المواتية للولايات المتّحدة كي تقوم بذلك بصفة جليّة و مستمرّة متى قرّرت أنّ ذلك من مصلحتها . (11)
لهذا من الحيويّ معارضة جهود الإمبرياليّة الأمريكيّة لإستغلال الوضع في إيران للتقدّم بأجنداتها الرجعيّة ، خاصة بالنظر على العذابات الهائلة و الموت الهائل الذين تسبّبت فيهما الولايات المتّحدة لإيران و الشرق الأوسط . و مثلما كتب موقع revcom.us :
" إمبرياليّو الولايات المتّحدة ليسوا و لن يكونوا أبدا قوّة خير في العالم ! كلّ المناداة للولايات المتّحدة للقيام بحركة ضد الجمهوريّة الإسلاميّة الرجعيّة الإيرانيّة أو التدخّل بأيّة طريقة في إيران تحتاج أن نعارضها سواء نبعت من العملاء الموالين للولايات المتّحدة كأنصار الشاه السابق _ محمد رضا بهلوي ) أو من القوى الديمقراطيّة الليبراليّة . و هذا هام بوجه خاص الآن بينما الولايات المتّحدة يمكن أن تتبنّى موقفا أكثر عدوانيّة و مواجهة ضد إيران نظرا لأنّ المساعدة الواردة في التقارير لروسيا في حرب الوكالة بين الولايات المتّحدة و روسيا الجارية في أوكرانيا .
الظرف الراهن و الأهمّية الكبرى للحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسي – اللينيني – الماوي ) :
إنّ الوضع في إيران اليوم بما في ذلك هذا التحرّك الذى يقف وراءه بهلوي و أنصاره يبرز إستعجاليّة الإنخراط العميق في الصراع المبدئيّ حول كيف نبلغ حرّية حقيقيّة ، حتّى و الجماهير تقيم وحدة واسعة في معارضة التيوقراطيّين المكروهين الان الحاكمة في إيران .
و بوجه خاص ليس أكثر إستعجاليّة أبدا من أن يعرف الكثير و الكثير من الناس عن و يتفاعلوا مع و يقيمون علاقات مع الحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسي - اللينيني - الماوي ). فالحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسي- اللينيني- الماوي ) يعتمد على الشيوعيّة الجديدة التي تقدّم بها بوب أفاكيان وهو يبذل قصارى الجهد من أجل إنجاز ثورة تحريريّة حقيقيّة من هذا التمرّد الجماهيريّ . ( أنظروا ، " الطريق الثوري إلى الأمام و الأهمّية الكبرى للحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسيّ - اللينيني - الماوي " ، revcom.us ، 2 جانفي 2023 .)
و مثلما كتب الحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسي – اللينينيّ – الماوي ) في مقال " يا شعوب العالم : إتّخذى صرخة الثورة من إيران كصرختكم الخاصة ! " من أجل أن نضع نهاية في آخر المطاف لما يبدو عذابات لا تنتهى للشعب الإيراني تتطلّب ثورة فعليّة ينجزها ملايين الناس و تقودها طليعة ثوريّة و تهدف إلى الإطاحة بالنظام الفاشيّ التيوقراطي الإسلامي و تحرير إيران من البراثن القاتلة للنظام الرأسمالي – الإمبريالي . و يتطلّب هذا ثورة شيوعيّة و إرساء " جمهوريّة إشتراكيّة جديدة " .
--------------------------------------------------------------------------------------
هوامش المقال :
1. EGYPT 2011: MILLIONS HAVE HEROICALLY STOOD UP...THE FUTURE REMAINS TO BE WRITTEN, A Statement By Bob Avakian, February 11, 2011.
2. These protests have been fueled by the heroic mass uprising in Iran against the IRI which was triggered by the regime’s September 16 murder of a 22-year-old Kurdish woman, Mahsa Amini.
3. This campaign has been accompanied by lots of talk that life was better for people, especially women, when the late Shah was in power and there was greater freedom then as well. Monarchists and others have also argued that all of Iran’s problems spring from the 1978-79 revolution and the overthrow of the Shah. For exposure of these claims, see Atash/Fire, #135, February 2023, Journal of the Communist Party of Iran Marxist-Leninist-Maoist: The Shah and the Supreme Leader: Twelve Reactionary Things They Have in Common and A “Project” Named Reza Pahlavi!: Manufacturing an Imperialist Alternative vs. Revolutionary Overthrow of the Islamic Republic!, revcom.us, February 6, 2023 Narges Bajoghli, A London Television Station Has Convinced Iran the Shah Was Great,” Foreign Policy, January 12, 2018.
4. The online petition reads: “Considering the revolution that is going on in Iran and considering that Prince Reza Pahlavi asked the people of Iran to give him power of attorney to lead this movement, this petition helps the people of Iran to express their opinion.” Campaign To Give Power Of Attorney To Iran’s Exiled Prince Gains Momentum, Iran International, January 18, 2023.
5. It was hosted by former U.S. Ambassador-at-Large for Global Women s Issues Melanne Verveer.
6. In addition to Pahlavi, participants included Masih Alinejad, Journalist and Women’s Rights Activist Nazanin Boniadi, Human Rights Activist, Actress, and Amnesty International UK Ambassador Dr. Shirin Ebadi, Nobel Laureate, Lawyer Dr. Hamed Esmaeilion, Spokesman of the Association of Families of Flight PS752 Victims Golshifteh Farahani, Actress, Human Rights Activist Ali Karimi, Former Captain of Iran’s National Soccer Team Abdullah Mohtadi, Secretary-General of Komala Party, Iranian Kurdistan.
7. Russia’s invasion of Ukraine was an act of naked imperialist aggression the U.S. rulers’ actions preceding Russia’s invasion and their response to that invasion have also constituted naked imperialist aggression which has turned the war in Ukraine to a proxy war between Russia and the U.S., two reactionary imperialist powers. This war threatens to escalate to nuclear war and endanger all of humanity. For in-depth analyses see The War in Ukraine: A Resource Page at revcom.us.
8. See also, Shameless American Chauvinism: “Anti-Authoritarianism” as a “Cover” for Supporting U.S. Imperialism, by Bob Avakian, revcom.us, February 25, 2022.
9. See Reza Pahlavi tweet, February 4, 2023.
10. For instance, on February 1, Freedom House, which receives most of its funding from the U.S. government, issued “The Iranian Struggle for Freedom: A Call for Global Solidarity” which declares “The end of the Islamic Republic’s system of misogyny” would be global milestone for women’s rights and that “the triumph of freedom in Iran could renew the global tide of democratization,” and was signed by Hillary Clinton and other imperialist figures. First Lady Jill Biden attended the recent Grammys to present a new award for “Best Song for Social Change” to Iranian singer and songwriter Shervin Hajipour for his protest anthem "Baraye," which she called a "powerful and poetic call for freedom and women s rights." And a resolution was recently introduced in Congress supporting a democratic, secular Iran. Draft Resolution In Congress Voices Support For Secular, Democratic Iran, Iran International, February 8, 2023.
11. And it also spreads illusions about the nature of the U.S. and contributes to its narrative of “democracy vs. autocracy” justifying threats against Russia and China, escalating danger of nuclear war.
-------------------------------------------------------------------------------------------------------



#شادي_الشماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور إمبرياليّي الولايات المتّحدة و أوروبا في إنشاء جمهوريّة ...
- الزلزال بتركيا و سوريا يُغرق الملايين من البشر في المزيد من ...
- تصعيد النظام الإسرائيليّ العنصريّ المسعور للإرهاب ضد الفلسطي ...
- - مشروع - عنوانه رضا بهلوي ! : صناعة بديل إمبريالي مقابل الإ ...
- مقدّمة الكتاب 44 : متابعات عالميّة و عربيّة – نظرة شيوعيّة ث ...
- الشاه و القائد الأعلى : يشتركان في 12 شيئا رجعيّا
- نقاش مستقبل إيران : الشاه – مجدّد حداثيّ مستنير أم جزّار فاش ...
- مقدّمة الكتاب 43 : الحزب الشيوعي الثوريّ – مقتطفات من أقوال ...
- لا يمكن إلحاق الهزيمة بالثورة الديمقراطيّة الشعبيّة الفليبين ...
- الرأسماليّة – الإمبرياليّة و تهديد السمك في البحار و المحيطا ...
- الحقيقة الفعليّة بشأن ماو تسى تونغ و كسى جينبينغ ، الديمقراط ...
- نحو حركة طلاّبيّة ثوريّة
- إستفيقوا : كفّوا عن التعويل على الانتخابات – إنهضوا و قاتلوا ...
- هجرة جماعيّة من فنزويلا : كارثة من العذابات الإنسانيّة صُنعت ...
- الجمهوريّة الإسلاميّة القاتلة للأطفال
- كأس العالم لكرة القدم بقطر ملطّخ بدماء المهاجرين – النظام ال ...
- القمّة العالميّة للمناخ ( COP 27 ) إخفاق جديد للنظام الرأسما ...
- المضطهَدون الذين يقعون في أحابيل كذبة - اليهود يتحكّمون في ك ...
- شيء فظيع أم شيء تحريريّ حقّا : أزمة عميقة و إنقسامات متعمّقة ...
- شيء فظيع أم شيء تحريريّ حقّا : أزمة عميقة و إنقسامات متعمّقة ...


المزيد.....




- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...
- بوتين: الصراع الحالي بين روسيا وأوكرانيا سببه تجاهل مصالح رو ...
- بلجيكا تدعو المتظاهرين الأتراك والأكراد إلى الهدوء
- المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي: مع الجماهير ضد قرارا ...
- بيان تضامن مع نقابة العاملين بأندية قناة السويس


المزيد.....

- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي
- بصدد الفهم الماركسي للدين / مالك ابوعليا
- دفاعا عن بوب أفاكيان و الشيوعيّين الثوريّين / شادي الشماوي
- الولايات المتّحدة تستخدم الفيتو ضد قرار الأمم المتّحدة المطا ... / شادي الشماوي


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - في الذكرى 44 للثورة الإيرانيّة لسنة 1979 : لا للجمهوريّة الإسلاميّة – لا للإمبرياليّة و عملائها ! لنخض النضال في إيران بإتّجاه الثورة و الإطاحة بكافة أشكال الإستغلال و الإضطهاد