أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - عبدالرحيم قروي - بين اقتراع التواطئ واستشهاد الأبطال يقف عناد الحقيقة














المزيد.....

بين اقتراع التواطئ واستشهاد الأبطال يقف عناد الحقيقة


عبدالرحيم قروي

الحوار المتمدن-العدد: 7571 - 2023 / 4 / 4 - 19:13
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


من سخرية القدر أن يتزامن يوم اقتراع الذل والمهانة لشناقة العمل النقابي يوم 03 يونيو . مع ذكرى تدشين الشهيد مصطفى المزياني للاضراب عن الطعام الذي دام 72 يوما . وهي القنبلة المدوية التي فجرها ضد النظام والسياسة التعليمية الطبقية والنخبوية . سلاحه الوحيد معركة الأمعاء الفارغة .ليهزم الالقمع الدموي ويعري حقيقته السياسة الدكتاتورية اللا إنسانية البشعة .رغم مساحيق ما سمي بالديمقراطية المزيفة التي يباركها الانبطاحيون المهرولون مقابل ما يقتطعه لهم من فتات على حساب جوع وعرق وكرامة المواطن المغربي .ليستشهد البطل مصطفى المزياني يوم 13 غشت 2014 . في نكران للذات وتضحية بحياته فينطلق صوت الحقيقة يصدع من حنجرة أبت إلا أن تفضح الشعارات المزيفة عن الديمقراطية وحقوق الانسان .فكتب بما تبقى من أنفاسه وحشرجة روحه الطاهرة في صفحات تاريخ التضحية ومقاومة كل اساليب الذل والمهانة. فصلا يؤكد بأن هناك في المغرب . رغم كل أساليب ومظاهر الردة والدعارة السياسية والانبطاح.أن رحم الوطن لم يصبه البوار ولم ينضب عطاؤه ولم يتوقف عن إنتاج وإعادة إنتاج الثورة . وأنه لازال مستعدا لإنجاب الأبطال من أجل الحرية والكرامة والغد المشرق الجميل.ما دام ينضح بلقاح الرفض وبذور الفكر الثوري العلمي المقاوم .والرافض لكل مساومة ولكل انتهازية ولكل انبطاح .نعم إنها لمفارقة كبيرة بين من يسجل بدمه البطولة من أجل الكرامة . ومن يسجل بهرولته كل مظاهر العهر السياسي بالتواطئ والكولسة والمتاجرة بعرق العمال والفلاحين .وأمل الجوعى وطموح الطلبة وأنفة الشرفاء....في خدمة مجانية للطبقة السائدة . وبكل ما أوتوا من خبث وشيطنة من الأساليب الجبانة للاجهاز على ما تبقى من مكاسب الشغيلة والطبقة العاملة.فهل تزامن حدثين متناقضين بحجم المسافة بين الشرف والرذيلة مجرد صدفة قدرية . أم أنها فعلا إشارة بليغة عن التدجين الذي عرفته النقابات المصفرة في مقابل بطولة النقابة الطلابية المتجسدة في الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بقيادة النهج الديمقراطي القاعدي.الذي تخرج من صلبها الأبطال أمثال الشهداء سعيدة المنبهي وجبيهة رحال وعبداللطيف زروال وعمر دهكون وعمر بنجلون والمعطي بومالي والدريدي وبلهواري وعبدالحق شباظة وعادل الأجراوي وزبيدة خليفة .......... وقائمة الشهداء طويلة . والمناضلين الذين قادوا أغلب الانتفاضات الشعبية في ظروف القمع والقتل والاعتقال والتنكيل في مقابل انبطاح وعمالة الأموي ومشتقاته والمحجوب بن الصديق وعبدالرزاق أفيلال ومشتقاتهما .فشتان بين من يقدم روحه فداء للوطن ولقضاياه الأساسية . وبين من يستثمر التاريخ ونضالات الشعوب ليعيد بيعها في هرولة بذيئة ومخزية وحقيرة خدمة للنظام السياسي السائد قصد إضفاء الشرعية على أساليبه المضللة بداية من شرعنة مؤسساته الصورية المزورة "المخدومة" والمغشوشة في تتويج ومباركة لما توصل اليه التنسيق والكولسة للاجهاز على كل ما تبقى من مكاسب.نعم إنها إشارة بحجم ما سماه المهرولون الجدد بالإشارات القوية "للعهد الجديد" بعد أن تم التفاوض في المهجر من أجل ذبح ما تبقى من أمل للشعب المغربي في التحرر والانعتاق من استبداد الكمبرادور من أجل الشرعية القانونية مقابل الشرعية النضالية المصفرة . ليستمر الانهيار على جميع المستويات السياسي والنقابي والجمعوي .ولتتمكن الطبقة السائدة من تدجين الكل .والحاقه بمنظومته وجوقته .فيتحول فاتح ماي من يوم لتقويم تراكمات الصمود والاحتجاج والكفاح العمالي إلى يوم يدشن الحلقة الأخيرة في القضاء على كل مظاهر المقاومة وكفاح الطبقة العاملة . ليختزل النضال كل النضال في يوم لاقتراع جرابيع الكولسة وضفاضع المستنقع لاقتسام الكعكة وما يجود به النظام من فتات على حساب التاريخ ومعاناة الشغيلة وبؤس الطبقة العاملة . لتقوم البيروقراطيات بزفها قربانا على معبد البلاط . بكل خبث وعمالة من أجل اقتسام الأدوار في تلجيم الجماهير الشغيلة وتقييدها وذبح كل مظاهر الاحتجاج والاضراب والمقاومة .في تنفيد للحلقة الأخيرة من المسلسل التصفوي . بدأ بمشروع ما سمي"بإصلاح التقاعد" و"اصلاح التعليم" . في حين أن الأمر ليس سوى مؤامرة جديدة لتدشين حلقة جديدة من حلقات مضاعفة النهب لفائض القيمة بأقل تكلفة . لتنعم دولة الكمبرادور بتملصها مما تبقى من مسؤوليات وخدمات والتزامات اتجاه الوطن والمواطن . فضلا عن اقتطاع الضرائب بالحديد والنار ونهب خيرات البلد بدون حسيب ولا رقيب. والإمعان في ضرب كل الحقوق ووالمكتسبات في جميع القطاعات من تعليم وصحة وخدمات وجميع الحقوق من الشغل والسكن النساني اللائق والعيش الكريم.....تنفيذا لدوائر الاستعمار الجديد بقيادة الأبناك والمؤسسات المالية والاقتصادية الأمبريالية. فما أعظم الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم والمناضلين الصادقين الذي ضحوا ولا زالوا بحرياتهم . وما أخزى وما أوقح وما أذل الانبطاحيين والسماسرة والعملاء.فتحية لروح الشهيد مصطفى المزياني . والخزي والمذلة والعار لكل من يتكالب ويتواطأ على الشعوب وحقوقه ومكتسباته وتاريخها الكفاحي . بداية بمباركة المؤسسات المخزنية المغشوشة والمضللة لتجميل وجه الاستغلال وتنميق شكل الاستبداد .
خريبكة في : 01/06/2015



#عبدالرحيم_قروي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فهل ينتهي التاريخ بين أسود الجنوب وثعالب الشمال !!!!!
- بين طائر الفنيق وأنثى العنكبوث في مسار الحركة الاتحادية بالم ...
- في تأبين الفاجومي
- ذكرى وفاة أسد الأطلس الثاني القائد محمد بوكرين
- مكره أخوك لابطل
- جداية النضال السياسي والنقابي بين التنظيم والفعل السياسي
- حبل الكذب قصير
- في التفاصيل يكمن الشيطان وخلفيات التلويح بالاضراب العام
- أحزاب البرجوازية الصغرى بين التملق للحاكم وتضليل الجماهير
- لاأمان للغنم في قيادة الماعز
- الارهاب الديني ادة امبريالية وذراع للاستعمار الجديد في العال ...
- ديمقراطية الواجهة بين تسيير الشأن العام ودور الاطفاء للأحزاب ...
- مدينة وادزم بين التوظيف القبلي والبيرقراطية النقابية
- مرثية الزمن الداعر
- الخصوصية حديث حق يراد به التضليل
- كاينة واحد لخبيزة غادين نقسموها
- بين طموح المثقف الزائف وانتهازية البرجوازية الصغرى
- تشبثنا بالمدرسة العمومية يصب في شريان المشروع المجتمعي المتح ...
- التغيير بين التصور والسلوك اليومي -للمناضل العربي-
- ديمقراطية الأغلبية المنثجة لفائض القيمة والتنظيم السياسي الب ...


المزيد.....




- «تضامن في منزل الأسرة».. اليوم الـ 64 من إضراب ليلى سويف
- بدء محاكمة 5 من محتجي طريق الموت بالدقهلية الأربعاء
- شادي محمد ومعتقلي «بانر فلسطين ».. أمام المحكمة غدًا
- القوى الامبريالية تتصارع على سوريا
- شادي محمد ومعتقلي «بانر فلسطين ».. تجديد حبس 45 يومًا
- تجديد حبس محتجي طريق الموت بالمطرية.. من بينهم «شقيق أحد الض ...
- العدد 582 من جريدة النهج الديمقراطي
- الشرطة الكورية الجنوبية تمنع مسيرة احتجاجية تطالب باستقالة ا ...
- مصر.. حفيد عبد الناصر يوجه رسالة قبل بيع ساعة جده الذهبية (ف ...
- على طريق الشعب: والعراق كذلك.. سوريا وجبهة التصدي المطلوبة! ...


المزيد.....

- نَقْد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 1/2 / عبد الرحمان النوضة
- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - عبدالرحيم قروي - بين اقتراع التواطئ واستشهاد الأبطال يقف عناد الحقيقة