أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - احمد الحمد المندلاوي - حقوق الانسان في القرن واحد و عشرين..














المزيد.....

حقوق الانسان في القرن واحد و عشرين..


احمد الحمد المندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 7567 - 2023 / 3 / 31 - 18:37
المحور: الصحافة والاعلام
    


# وصلني من الزميل الاصيل أسامة ابو ليث القلعبالي هذا المقال اللطيف جداًهذا نصه:
2/الإمام علي "ع " و حقوق الانسان
يتبجح الغربيون بانهم أرسوا قواعد حقوق الانسان في العالم ليهدوها على طبق من ذهب للبشرية المعذبة ، بدءاً من القرن الثامن عشر حيث صدر الاعلان الفرنسي العالمي لحقوق الانسان في 28 آب 1789م ، وانتهاءً بالاعلان العالمي لحقوق الانسان الصادر في10 كانون الاول 1948م .غافلين او متغافلين أن الاسلام الحنيف باشراقه العظيم على العالم قدّم أروع لائحة تفصيلية لحقوق الانسان ، ولو توغلوا في عمق التاريخ لوجدوا في شخص أمير المؤمنين الامام علي "ع "، وهو ابن الاسلام البار وخليفة رسول الله " ص" ، تجسيداً واقعياً ، حياً ، فريداً من نوعه على صعيدي ارساء المبادىء العامة لحقوق الانسان وتطبيقه لتلك المثل العليا بادئاً بنفسه وبشكل فريد ، لا نظير له ، الى حد انه ما زال يحيّر عقول العظماء والمفكرين ، وذوي الاهتمام والاختصاص في مجالات الرفاه الاجتماعي والعدالة البشرية، وحقوق الانسان ، منذ مئات السنين الى يومنا هذا .
ونحن نتصفح تلك الصور الرائعة في التاريخ الاسلامي و الانساني . والفريدة في سفر البشرية من تطبيقات الامام علي "ع " - أقوالاً وأفعالاً ـ في مجالات حقوق الانسان ويلاحظ ذلك بوضوح في تحركه اليومي مهما بلغت الظروف ، والحيثيات الطارئة ، وعلى الاصعدة و المستويات كافة .
الامام علي "ع " رائد حقوق الانسان في العالم
ولذا يعتبر الامام علي "ع " بحق أول من وضع مبادىء حقوق الانسان في العالم متشرباً بروح الشريعة الاسلامية السمحاء ، وتحت جناح معلم الانسانية جمعاء نبينا الاكرم محمد " ص" ، وها هي تلك المواقف تنطق بكل شموخ واباء في كل مجلس ومنتدى لا يستطيع ان يدانيه دان ، مهما بلغ من درجات الكمال الانساني فلانه شمس الكرامة الانسانية ، والمدافع الأوحد عنها بكل ما أوتي من قوة ، بل ضحّى من أجلها لم لا وهو ربيب الرسالة السماوية ووزير صاحبها النبي محمد"ص"، والقائل فيه :" علي مع الحق والحق مع علي " .
للامام علي بن أبي طالب ( ع ) في حقوق الانسان وغاية المجتمع آراء تمتد لها في الأرض جذور، وتعلو لها فروع . وقد كان له ( ع ) في تاريخ حقوق الانسان شأن أي شأن ، وآراؤه فيها تتصل اتصالاً وثيقاً بالاسلام يومذاك وهي تدور على محور رفع الاستبداد والقضاء على التفاوت الطبقي بين الناس ومن عرف الامام علي ( ع ) وموقفه من قضايا المجتمع ، أدرك أنه السيف المسلط على رقاب المستبدين الطغاة ، هاضمي حقوق الآخرين . وأنه الساعي في تركيز العدالة الاجتماعية بآرائه وأدبه وحكومته وسياسته ، وبكل موقف له ممن يتجاوزون الحقوق العامة امتهان الجماعة والاستهتار بمصالحها وتأسيس الأمجاد على الكواهل المتعبة .
وها هو ويوصي ولاته بمثل هذا القول في الناس : " فأنهم اما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق ، أعطهم من عفوك وصفحك مثل الذي تحب أن يعطيك الله من عفوه وصفحه " وبمثل هذه الوصايا النادرة والحكم الخالدة والتطبيق الفريد انتصرت كرامة الانسان وحقوقه المشروعة على يد مولانا أمير المؤمنين "ع"،وذلك قبل 14 قرناً من انبثاق الاعلان العالمي لحقوق الانسان ، وبذا يعتبر الامام علي "ع" رائد حقوق الانسان في العالم أجمع حيث أرسى قواعده ومبادئه وفق الطرح الالهي .
من روائع اقواله في حقوق الانسان
( والله اني لأعترف بالحق قبل ان أشهد عليه ، لو تمثّل لي الفقر رجلاً لقتلته
، أأقنع من نفسي بأن يقال أمير المؤمنين، ولا أشاركهم مكاره الدهر ، لا تكن عبد غيرك وقد جعلك الله حرّاً ، لكل ذي رمق قوت ، ولكل حبّة آكل .
، الناس شركاء في ثلاث : الماء و الكلأ و النار، وان تكونوا عندي في الحق سواء، ما رأيت نعمة موفورة الا و الى جانبها حق مضيّع الذليل عندي عزيز حتى آخذ الحق له و العزيز عندي ذليل حتى آخذ الحق منه ).
هذا هو الامام علي"ع" فقد كان صوته في المعركة الاجتماعية مدويّاً أبداً و سوطه عاملاً أبداً ودفاعه عن قيم الانسان وحقوقه عظيماً أبداً،شديداً لا هوادة فيه و لا لين .
كان في حكومته المثل الاعلى للحاكم الواعي لحقوق الانسان في تلك الحقبة من تاريخ البشر العامل على تنفيذ منطوقها بكافة ما لديه من وسائل و أسباب .
و هكذا شقّ مولانا الامام علي "ع" عباب هذه الحياة بصدر ملؤه الايمان بالانسان و اعطاء حقوقه المشروعة للتمتع بها في ظلال الكرامة الالهية التي وهبها له الله سبحانه وتعالى (ولقد كرَّمنا بني آدَمَ وحملناهم في البرِّ و البحرِ ..) .

أحمد المندلاوي



#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوجه الملائكي..
- من مواهبنا النامية ..
- مندلي سحرُ المكانِ و عبقُ الزَّمانِ..
- شموسنا في سما مندلي -1-
- ماما أريد كولوني ..
- من أسرار السعادة .. و الحياة
- عيناها سَما عابسَة ...
- هويتُها ليتني ما...
- فهرست السينات /1
- شعر نوروز..و الشعراء
- أشعار من مندلي الى كوردستان..
- الأوائل على مستوى القضاء // مندلي 1
- موسوعة مندلي للثقافة العامة/ 1
- الوطن في القلب ..نيرودا
- ابراهيم جهان بخش
- الساحر ...ونساء الحي ..
- مندلي سير و ذكريات 2023/2م
- سياحة في كعد المندلاوي..
- عول يوم رمضاني في مندلي-7
- نسائم مندلاوية ثقافية


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - احمد الحمد المندلاوي - حقوق الانسان في القرن واحد و عشرين..