أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد الحمد المندلاوي - من أسرار السعادة .. و الحياة














المزيد.....

من أسرار السعادة .. و الحياة


احمد الحمد المندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 7561 - 2023 / 3 / 25 - 23:03
المحور: الادب والفن
    


# وصلني من الاستاذ عادل فتّاح المندلاوي هذه القصة اللطيفة عام 2019م نسردها ادناه لإتمام الفائدة:
يحكى أنه كان هناك أمير يحكم إمارة وكان لديه حكيم ذكي ..
وكان هذا الأمير يحلم بأن يبقى دوماً شاباً قوياً وأن لا تصله الشيخوخة .
فطلب من حكيمه أن يأتيه بدواء يطيل في العمر ووعده بأن يعطيه أي شيء يطلبه إن جاء له بطلبه .
فذهب الحكيم يبحث في المدن والقرى عن دواء يطيل العمر ويبقي الإنسان في مرحلة الشباب .
ولكنه عندما مَرَّ بقرية وسأل أهلها عن عشبة أو أكلة تطيل العمر نصحه أهل تلك القرية أن يذهب إلى أعلى الجبل حيث يسكن هناك أخوان وربما يجد عندهما ما يريد .
ذهب الحكيم إلى حيث يعيش هذان الأخوان ووصل إلى هناك قبل الغروب بقليل .
كان البيت الأول صغيراً والأشياء من حوله مبعثرة ، وأمام باب البيت يجلس رجل عجوز ( قد أكل الدهر عليه وشرب ) فسلم عليه الحكيم فرد عليه العجوز السلام ورحب به .
ثم طلب الحكيم من العجوز أن يسمح له بالمبيت عنده حتى الغد .
وقبل أن يتكلم العجوز..جاء صوت من داخل البيت فإذا هي زوجته لتقول : ما عندنا مكان للضيوف !!
ابحث لك عن مكان آخر ...
فطأطأ العجوز رأسه وتأسف من الحكيم .

توجه الحكيم إلى البيت الآخر فإذا هو بيت في غاية الجمال والنظافة والترتيب وتحيط به أنواع الزهور والنباتات الجميلة بالإضافة إلى أصوات الطيور والبلابل .
وإذا بشاب جميل الوجه والملبس ينتظره ويرحب به ونادى على زوجته :
اليوم لدينا ضيف !
فرحبت الزوجة بالحكيم أجمل ترحيب .
في اليوم الثاني أفصح الحكيم للرجل عن سبب زيارته لهم وسأله لماذا أنت في صحة وشباب بينما أخوك الأكبر قد شاب وهرم .
فضحك الرجل وقال له أنت :
مخطيء هو أخي الصغير وأنا أكبر منه بعشرين سنة !!
تعجب الحكيم وزاد ولعه لإكتشاف سر بقاء الرجل في مرحلة الشباب وطلب معرفة ذلك مقابل أي شيء يطلبه .
فوعده الرجل بذلك ولكن بعد أن يتناولا الغداء .
في الغداء قدم الرجل وزوجته أفضل ما لديهما من الطعام ثم جلسا تحت شجرة تطل على الوادي، وطلب الرجل من زوجته أن تذهب إلى بستانهم الذي يقع أسفل الوادي وأن تحضر لهم بطيخة .
فذهبت الزوجة .. وبعد ساعة جاءت ببطيخة .
نظر زوجها إلى البطيخة وأخذ يضرب عليها ثم قال لزوجته: - لا يا زوجتي العزيزة!! أرجو أن ترجعي هذه البطيخة وتأتي لنا بواحدة أخرى .
فقالت الزوجة : على عيني!!!
ذهبت الزوجة إلى أسفل الوادي ورجعت ببطيخة أخرى ... ولكن الزوج لم يقتنع وأرسل زوجته مرة ثانية وذهبت الزوجة بكل رحابة صدر ونزلت إلى الوادي وجاءت ببطيخة.

وفي هذه المرة وبعد أن تفحص الرجل البطيخة فتحها وأكلوا منها.
أعاد الحكيم السؤال وطلب معرفة الأكلة أو العشبة التي تحافظ على الشباب .
فأجابه الرجل إنها ليست أكلة أو عشبة بل السر في صحتي وشبابي هي زوجتي !!!
منذ أن تزوجتها لم أجد منها غير الحب والرحمة والحنان والإحترام والتقدير .

هل تعلم يا حكيم أنه لم تكن في بستاني غير بطيخة واحدة وأنها نزلت إلى الوادي ثلاث مرات وكانت في كل مرة تأتي لنا بتلك البطيخة نفسها ولكنها لم تمتعض أو تبدي أي علامة تنقص من شأني أمامك؟؟
تعجب الحكيم من هذه المرأة وأيقن أن السعادة وراحة البال والصحة والشباب تصنعها الزوجة بمحبتها وعطفها واهتمامها وليست الأدوية والأعشاب.
أنت كيف بطيختك معك ...؟؟؟ امان’ ارسلوها لكل بطيخاتكم 😅😅😅



#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيناها سَما عابسَة ...
- هويتُها ليتني ما...
- فهرست السينات /1
- شعر نوروز..و الشعراء
- أشعار من مندلي الى كوردستان..
- الأوائل على مستوى القضاء // مندلي 1
- موسوعة مندلي للثقافة العامة/ 1
- الوطن في القلب ..نيرودا
- ابراهيم جهان بخش
- الساحر ...ونساء الحي ..
- مندلي سير و ذكريات 2023/2م
- سياحة في كعد المندلاوي..
- عول يوم رمضاني في مندلي-7
- نسائم مندلاوية ثقافية
- هدية العيد ... محمد دارا
- مندلي سير و ذكريات:1/ 2023م
- نابغة مندلي الجمشيدي
- سير و أعلام /احمد ناصر الفيلي
- مقالات /الشافعي يقالُ تجاوزاً..
- سيرة ذاتية لأبي خلود...


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد الحمد المندلاوي - من أسرار السعادة .. و الحياة