|
الساحر ...ونساء الحي ..
احمد الحمد المندلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 7544 - 2023 / 3 / 8 - 15:14
المحور:
الادب والفن
# وصلتني هذه القصة من الاستاذ حسن نامدار : أغلقت الباب وراء زوجها ..تتضرع ان يكون يوما وفيرا بالرزق..خرج الحاج عباس الى محله المطل على شارع (غازي).. يردد بصوت مسموع ..يا الله ..يا رزاق..يا مقسم الارزاق..كلمات يرددها المؤمنون ..كلما خرجوا الى طلب الارزاق...في كل صباح.. يقفز من جانب الى اخر ..متحاشيا مياه الغسيل في ساقية شقت الزقاق ..منحدرة الى ( بالوع) اعتاد على استقبال اوساخ اجساد اهل الحي .. ارسل تحية الصباح الى (اهل الكار) بتلويحة طويلة من يده القابضة ..ثم امال برأسه الى وجه صانعه الشاب تحية (اسطة) لغر صغير ...الذي هيأ له كرسيه الحديدي ..رجال غلاظ..لا يجدون في الراحة لذة ...اوطعما ...لا تسترق اوتار مسامعهم غير نغمات المطارق على الواح حديدية تتلقى ضرباتها بصمت وخنوع .. انسالت الى عينيه نظرات (داود التكجي) في ايماءة محتاله ..لتحضير صينية الافطار الدسمة .. تكة لحم ..صمون فضوة عرب ..طماطة وبصل مشوي ..خضرة الصدرية ..وطرشي الدهانة .. كان كل شئ هادئا الى قبل الظهيرة ..الا من طرقات متقاطعة بنغمات هرمونية زادت من جمال المشهد ..اشبه باصوات قادمة من اجراس قديمة ..تنادي للصلاة .. صرخة امرأة ..كادت ان تضيع في ضجيج الشارع ..من شقة علت محل الحاج عباس ..اوقفت اصوات المطارق..شقة سكنها ساحر ..كتب على يافطته (منوم مغناطيسي) قبل خمسة اعوام ..انه ملا ابراهيم السحار ..ذو الوقع المؤثر ..والثناء الدائم لنساء المحلة ..رجل تقي ..يملأ محياه الوقار ..ونور الورع ..عقده المنفوثة لا تخطأ ارحام النساء ..بركات لمساته السحرية نفذت الى ارواح العاقرات...فرزقن بالاولاد... دقائق مرت ..لاحت صورة امرأة بعباءة شعبية على رصيف الشارع ...في حالة من فرط اﻻنهيار ..تنطلق من فمها كلمات السب والشتم ..واخرى لا تفارق افواه البغداديين كلما غضبوا على احد ...سرعان ما توارت عن الانظار .. جاءت الاخبار سريعة ..فمثل هذه الاخبار جمهورها عريض ..تثير الفضول في النفس .. يلاحقها الكثير ..اكثر من مندوبي الاخبار ..تفاصيلها لذيذة..اغوارها مشوقة ..اخبار لا تتكرر كل يوم ..سيما ان كانت بلون من الوان الفضيحة .. لم يتعدى الامر اكثرمن ان الملا ابراهيم ..قد خانه سحر الهامه هذه المرة ..في زبونة ﻻ تسري الى روحها الاوهام...ولا تتأثر بحركات التنويم ..ليتفاجأ بصرخة طاهرة وانتفاضة عارمة ارعشت جسده الدنئ.. ..عندما اراد ان يدس يده في جسدها الحرام ..
#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مندلي سير و ذكريات 2023/2م
-
سياحة في كعد المندلاوي..
-
عول يوم رمضاني في مندلي-7
-
نسائم مندلاوية ثقافية
-
هدية العيد ... محمد دارا
-
مندلي سير و ذكريات:1/ 2023م
-
نابغة مندلي الجمشيدي
-
سير و أعلام /احمد ناصر الفيلي
-
مقالات /الشافعي يقالُ تجاوزاً..
-
سيرة ذاتية لأبي خلود...
-
قراءة في كرادة يا أميرتي الجميلة..
-
جوان جان
-
القلب التريب ..
-
نبذة عن الشاعر/ أبي صالح
-
أشيا جميلة..
-
كرمسير..كلمات تقديرية ...
-
بسمات وردية ..
-
العراف مع نبال أولاد
-
الفيليون و الشعر / القسم الثاني
-
الفيليون و الشعر /القسم الأول
المزيد.....
-
آل الشيخ يتفاعل مع كلمات رونالدو باللغة العربية.. وكواليس تص
...
-
أول عرض لفيلم -1993- السينمائي في موسكو
-
آل الشيخ يتفاعل مع كلمات رونالدو باللغة العربية.. وكواليس تص
...
-
مشاهدة فيلم Expend4bles 2023 كامل مترجم اون لاين علي موقع اي
...
-
لماذا تغدو دراسة السيرة النبوية ضرورة في عصر الحداثة السائلة
...
-
مشاركة الف و839 فيلما أجنبيا بمهرجان الأفلام الوثائقية الدول
...
-
وزير ثقافة ايران: تعاوننا مع العالم الإسلامي ضمن اولوياتنا
-
بمناسبة المولد النبوي الشريف 5 كتب عن النبي محمد
-
توقف عمل اللجنة السينمائية الروسية لجائزة -الأوسكار-
-
نتيجة تنسيق الدبلومات الفنية 2023 الحد الأدنى للقبول بالجامع
...
المزيد.....
-
الكاتب الروائى والمسرحى السيد حافظ في عيون كتاب و نقاد و أدب
...
/ مجموعة مؤلفين عن أعمال السيد حافظ
-
الكاتب الروائى والمسرحى السيد حافظ في عيون كتاب و نقاد و أدب
...
/ مجموعة نقاد من مصر - السيد حافظ
-
الكاتب الروائى والمسرحى السيد حافظ في عيون كتاب و نقاد و أدب
...
/ نقاد وكتاب مصريين - السيد حافظ
-
رواية للفتيان الغيوم السوداء طلال
...
/ طلال حسن عبد الرحمن
-
رسالة الغفران (منقّحة)
/ كمال التاغوتي
-
غمامة
/ عبد الباقي يوسف
-
الخارج من ظله
/ كامل فرعون
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علی-;- سلی-;-فانی-;-
-
مسرحية للفتيان اورنينا
...
/ طلال حسن عبد الرحمن
-
رواية للفتيان الغزالة
...
/ طلال حسن عبد الرحمن
المزيد.....
|