أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار فجر بعريني - في الذكرى الثانية عشرة للثورة السورية المغدورة- حقائق ودروس !















المزيد.....

في الذكرى الثانية عشرة للثورة السورية المغدورة- حقائق ودروس !


نزار فجر بعريني

الحوار المتمدن-العدد: 7567 - 2023 / 3 / 31 - 00:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بمناسبة الذكرى الثانية عشرة للثورة المغدورة ، لا يبدو أنّ حقائق الصراع على سوريا هي الضحيّة الوحيدة !!
الضحيّة الأخطر في وعي السياسات الأمريكية هي حقيقة أنّ غزو العراق، آذار ٢٠٠٣، والإصرار على بناء نظام طائفي تشاركي مع أذرع النظام الايراني الميليشياوية ، لم يكن سوى تتويج لجهود أمريكية متواصلة منذ مطلع ثمانينات القرن الماضي، عملت، في سياق صناعة وتعزيز علاقات سيطرة ونهب إقليمية تشاركيّة ،أيرانيّة أمريكية، على تعزيز قوّة النظام الايراني الميليشياوية الداخلية، وفتح أبواب العراق والمنطقة أمّام تمدّدها الإقليمي- وقد شكّل، بما صنعه من وقائع عراقية وسوريّة وإقليمية، السبب الجوهري في انتصار قوى الثورة المضادة للتغييرالديمقراطي، بقيادتها الأمريكية/ الإيرانية، - وأذرعها الميليشياوية ، الإيرانية والسعودية والعراقية- التي وجدت بالخيار الأمني/ العسكري الطائفي والميليشياوي أفضل السبل لمواجهة تحدّيات حراك الربيع السوري..وهزيمة صيرورة الثورة !!
ليس خارج هذا السياق العام يستطيع السوريون فهم وبناء وعي سياسي موضوعي لطبيعة الصراع السياسي والعسكري الذي واكب وعقب حراك السوريين السلمي الإصلاحي في ربيع ٢٠١١، في قواه ومراحله ونتائجه ، على كافة الصعد والمستويات!
بناء عليه ، نستطيع أنّ نفهم مستويات وطبيعة الجهود التي تمّ استخدامها بهدف قطع مسار صيرورة الثورة خلال ٢٠١١و ومنتصف ٢٠١٢، وقد سعى العاملون عليها (١) إلى تحقيق عدّة أهداف:
▪︎ تغيير طبيعة الحراك السلمي، الديمقراطي الوطني ؛ عبر تكامل سياسات تفشيل جهود سوريّة وإقليمية لحصول حل وانتقال سياسي، و جهود نخبوية وطنية ديمقراطية، سعت إلى تشكيل توافقات وطنية لبناء" هيئة سياسة معارضة "تملك مقوّمات قيادة الحراك على مسارات الانتقال السياسي السلمي والتغيير الديمقراطي .
▪︎ دفع جمهوره على مسارات التطييف والعنف، وتحويل بعضه إلى ميليشيات طائفية ، شكّلت في سياق الخيار العسكري الطائفي، أذرع الثورة المضادة للتغيير الديمقراطي.
▪︎ دفع جهود ونشاط نخب المعارضات السياسية والثقافية التاريخية إلى هيئات وهياكل ومنصّات متنافسة ،ينحصر نشاطها في إطار خطط و أجندات قوى الثورة المضادة، بقيادتها الأمريكية الروسية، ومرتكزاتها الإقليمية والسورية؛ في موازة جهود "تحييد " النخب المدنية التي أفرزها الحراك ، وأكثر نخب المعارضات التاريخية إلتزاما بقيم الثورة !
في السياق والصيرورة، ثمّة حقائق مرّة ، من مصلحة جميع السوريين إدراكها ، وتعلّم ما تعطيه من دروس ، وتصل إليه من استنتاجات :
في سياق صيرورة هزيمة الثورة ، كان مؤلما
تكامل سلوك قسم كبير من السوريين ، المحسوبين على الثورة ،أو حتّى الذين شاركوا في حراكها السلمي ، على صعيد النخب والجمهور ،مع جهود النظام وقوى إقليمية ودولية،أدّعت صداقتها للشعب السوري ودعمها لحراكه وأماله ، في تحويل الحراك إلى ثورة مضادة للتغيير الديمقراطي ، وبالتالي هزيمتها ؛ وما زالت معظم تيارات وقوى المعارضات تساهم في تضليل الرأي العام السوري ، وتغيبه عن حقائق الواقع، وسياقات الأحداث!(٢)
عندما تدخّلت الولايات المتحدة خلال ٢٠١٤ في التوقيت المناسب لتحقيق مصالحها ، كان قد تمّ هزيمة الثورة ، نخباً وجمهوراً ، و سيطرة ميليشيات قوى الثورة المضادة للتغيير الديمقراطي، وبدأت مرحلة تقاسم الحصص ومناطق النفوذ، على جثّة الثورة ، وبقايا وطن!!
هكذا قادت الولايات المتّحدة وروسيا بين ٢٠١٥ ٢٠٢٠ ،حروب إعادة تقاسم الجغرافيا السوريّة، لصالح الميليشيات التابعة لأمريكا وإيران، بالدرجة الأولى، على حساب المليشيات السعودية وداعش،( وبما يتناقض مع "مسار جنيف" )، وصنّعت" سلطات الأمر الواقع الجديدة" - ميليشيات الثورة المضادة، عبر صيرورة معقدة من التدمير الممنهج ، والتهجير والباصات الخضر و المصالحات والتغيير الديموغرافي !!
منذ ربيع ٢٠٢٠ ، وبناء على الوقائع التي صنعتها مرحلة الحروب السابقة، تقود الولايات المتحدة صيرورة "التسوية السياسية الأمريكية "الشاملة، التي تسعى وتعمل لتثبيت سلطات الأمر الواقع الجديدة( بقايا ميليشيات وأذرع الثورة المضادة )، وتأهيل سلطة النظام، والتطبيع الإقليمي، متوّجة بذلك انتصارها، وشركائها، من الأنظمة والميليشيات، التاريخي، بقطع مسار الثورة ، وتفشيل مؤسسات الدولة السورية الموحّدة.
الحقيقة الثانية الابرز التي يعمل الجميع على طمسها ، هي أنّ بقاء سلطة النظام السوري خلال المرحلة الأولى من الخيار العسكري الطائفي، ٢٠١١ ٢٠١٤، وإعادة تأهيلها جيوسياسيّا، ٢٠١٥ ٢٠٢٠ ، وما يحصل بعدها من إعادة تأهيل وتطبيع ، قد حصل نتيجة ترابط وتشابك المصالح والأدوات بين الولايات المتحدة و النظام الإيراني بالدرجة الأولى؛ وجميع العوامل الأخرى التي روّجت لها " نظريات " القوى المتورطة كانت ثانوية ، وقد تمّ تضخيمها من قبل دعايات الجميع - خاصة نظرية المؤامرة الكونية وأكاذيب دعايات واشنطن حول " الإنسحاب التكتيكي والتراخي الاستراتيجي ، وغياب الاستراتيجية، وأولويّة محاربة الإرهاب،والسعي لقيام "حل سياسي" وفقا للقرار ٢٢٥٤ ، ونظرية الأقطاب الجديدة، ونظام عالمي جديد ،( التي شاركت نخب المعارضات السياسية والثقافية في ترويجها ، وتحويلها إلى رأي عام سوري )- للتغطية على العامل الجوهري :
تشارك وتكامل أدوات السيطرة والنهب الأيرو أمريكية!
المأساة هي ليس فقط بما حصل ، بل بإصرار الوعي السياسي والثقافي النخبوي المعارض على ترويج أكاذيب الدعايات الأمريكية / الإيرانية، وتضليل الرأي العام السوري، الذي ما زال بغالبيته لايعرف ما حصل ...ويحصل؛ رغم ما دفعه من أثمان ...
الحقيقة الثالثة ترتبط بطبيعة المرحلة!
التسوية السياسية الأمريكية، التي تعمل الولايات المتّحدة لتنفيذ خطواتها وإجراءاتها السياسية والإقتصادية، مع الشركاء منذ ربيع ٢٠٢٠ ،( بعد توفير شروطها الموضوعية والذاتية خلال حروب ٢٠١٥ ٢٠٢ ، ولا يغيّر من طبيعة هذا السياق العام ما حصل من صراعات بينيّة حول تقاسم الحصص ومناطق النفوذ!) تهدف إلى تثبيت سلطات الأمر الواقع الجديدة، جنبا إلى جنب مع سلطة النظام ، وفي سياق صيرورة واحدة ، بما يضفي على مرتكزات النظام السوري الجديد الشرعية ، ويحافظ على حصص ومواقع نفوذ قوى الثورة المضادة الخارجية الرئيسية: الولايات المتّحدة والنظام الايراني، التي باتت المليشيات التابعة لهما تُسيطر على كامل الجغرافيا السوريّة؛ ما عدا " الحصّة التركية " التي تسير مفاوضات محمومة مع النظام التركي للوصول إلى صفقة ، برعاية روسيّة إيرانية أمريكيّة ، تحدّد مصيرها ، وأثمان التخلّي عنها !! (٢).
التطبيع الإقليمي لايخرج عن سياق التسوية السياسية الأمريكية، ولا عن خطط واشنطن للوصول إلى تهدئة بين الشركاء - وهي حقيقة أخرى، تسعى ابواق وأقلام الجميع لتغييبها - بعد نهاية مرحلة صراعات وتناقضات بينيّة ، كانت قاسية على الجميع ، وكان من الطبيعي أن تظهر في سياق تحالف الجميع لقطع صيرورة الثورة ؛ ليس فقط لتناقض اهداف مشاريع السيطرة الإقليمية الخاصّة ، بل ، والأهمّ من ذلك، بسبب ما احتلّته الشراكة الاستراتيجية الإيرو أمريكية من أولويّة لدى واشنطن ، على حساب شركائها التاريخيين- أنظمة السعودية وتركيا ودولة الاحتلال !!
الحقيقة التي لايريدون للسوريين معرفتها هي تكامل أدور نخب وتيّارات المعارضات السياسية والثقافية التي تمّ تعويمها بأشكال ووسائل مختلفة، منذ ٢٠١٢ ، (العربية والكردية، الإسلامية "الوطنية "واليسارية " الديمقراطية "،وفي سياق صيرورة الثورة المضادة للتغييرالديمقراطي)، في دعم جهود التسوية السياسية الأمريكية، ليس فقط على صعيد الوعي السياسي- في تغييب سياقها وحيثياتها وأدوار قواها وترابط جهودها ، سوريّا وإقليميّا- بل وعلى صعيد الممارسة ، من خلال تبادل أدوار الدعم والإنحياز لجهود تأهيل أحدى سلطات الأمر الواقع الجديدة؛ متغطّية بيافطة معارضة جهود تأهيل سلطة النظام او سلطة الأمر الواقع المنافسة ؛ رغم وقوف الجميع تحت مظلّة التسوية السياسية الأمريكية!
الحقيقة التاريخية التي لا تستطيع قوى الثورة المضادة للتغييرالديمقراطي ولا طوابيرها ، تغييبها ، مهما فعلت وامتلكت من وسائل التضليل والخداع ، أنّ الشعب السوري واحد ، ولجميع السوريين ، خاصّة الكرد والعرب - المغيبين عن دوائر الوعي السياسي والفعل النضالي راهنا – مصلحة مشتركة في بناء الدولة الوطنية السورية الديمقراطية الموحّدة ، وسيملكون كلّ دوافع وأسباب النهوض الوطني الديمقراطي، لقلب الطاولة على رؤوس الجميع !
وكلّ ثورة ، والسوريين الشرفاء بخير !
◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇
(١)-
بعيدا عن أكاذيب نظرية "المؤامرة الكونية"،( التي عملت أكاذيبها وجهود أطرافها على تغيير طبيعة الصراع - بما هو شعبي سياسي ، سلمي إصلاحي ، في مواجهة أدوات ونهج معاد للديمقراطية ، ويحمل إمكانات التغيير الديمقراطي- إلى حروب ميليشياوية / طائفية بين" تحالف " الولايات المتّحدة، في مواجهة محور الاقطاب الصاعدة ، وشركائها في محور المقاومة والممانعة ، وبما يجعل الحراك وقواه إحدى أدوات التحالف الأمريكي) ، تقتضي القراءة الموضوعية رؤية جميع عناصر لوحة القوى التي تعارضت مصالحها حينئذ مع صيرورة الثورة، وشاركت بناء عليه في جهود متكاملة ، وبدرجات متفاوتة ، وشكّلت ، في سياق صيرورة الثورة المضادة ، قوى الثورة المضادة للتغييرالديمقراطي، على الصعيد السوري – أدوات السلطة وأذرع الإسلام السياسي، وطابور نخبوي واسع الطيف - والإقليمي - أدوات وأذرع أنظمة إيران والسعودية بشكل خاص ، و خلال المرحلة الأولى من الخيار العسكري الطائفي، ٢٠١٢ ٢٠١٤ - والدولي - الولايات المتّحدة وروسيا . فتعارض مصالحها و تصارع سياساتها لأسباب ترتبط بتنافس أهداف مشاريع سيطرتها الإقليمية ،لم تمنع من تقاطع جهود الجميع عند هدف إجهاض إمكانيات، وقطع مسارات ، تحوّل الحراك السلمي إلى ثورة ديمقراطية متكاملة الأركان، تضع السورين على خارطة طريق بناء مؤسسات الدولة الديمقراطية الوطنية الموحّدة !
إذا كان من البديهي تعارض أهداف وقوى ومآلات " الحراك الثوري " مع مصالح سلطة النظام ، وحليفه الإيراني، وشريكه الروسي ، بما يفسّر عدائهم المشترك ، من جهة أولى ، فهل تتوافق مسارات ومآلات التغيير الديمقراطي لحراك السوريين مع سياسات وأدوات السيطرة والنهب التشاركي الإقليمية للولايات المتّحدة؟ ليقدّم ، مَن يعتقد أو يروّج لأكاذيب واشنطن حول سعيها لتعزيز الديمقراطية في منطقتنا مثالا واحدا على دعم الولايات المتحدّة لصيرورات التغيير الديمقراطي في منطقتنا ، قلب منطقة الشرق الأوسط ، منذ ١٩٥٣، حين قادت تحالفا فرنسا بريطانية لإسقاط حكومة ديمقراطي في ايران !!أليس ما آلت إليه حالة العراق / أفغانستان هو الدليل القاطع لطبيعة أدوات وشركاء السيطرة الإقليمية للولايات المتّحدة؛ ناهيكم عن تمدّد اذرع المشروع الإيراني، وسيارتها على اهمّ دول الإقليم ؟
فهل كان يمكن تحقيق استراتيجية " الفوضى الخلّاقة "( تفشيل الدول ، وتطييف الشعوب وميلشة الصراعات السياسية التي أججّها حراك السوريين وشعوب المنطقة ، لولا استخدام أدوات وأذرع السيطرة الإقليمية للولايات المتّحدة، التي جسّدها خلال حقبة ما بعد الحرب الباردة سلطات العسكر وميليشيات الإسلام السياسي الإرهابية؟
(٢)-
نماذج واضحة الدلالة ، تبيّن كيف يساهم الوعي السياسي النخبوي المعارض في تغيبب حيثيات وسياقات ما يستجدّ من أحداث على الصعيدين السوري والإقليمي، في سياق التسوية السياسية الأمريكية الشاملة، ناهيكم عمّا روجه من وعي منفصل عن حقائق الواقع طيلة مراحل الصراع السابقة:
‏"الدول الشقيقة والصديقة في الاقليم ذاهبة باتجاه التطبيع مع نظام الكبتاجون الاسدي .
‏اثبتوا بوضوح للسوريين انهم فاقدي المصداقية تجاه ما طرحوه هم من مواقف وتصريحات .
حتى الان الولايات المتحدة والدول الاوربية التي تدافع عن القيم الديموقراطية الليبرالية هي من تقف ضد الاسد ونظامه" . المعارض البارز " سمير النشار ".
" لا يزال الحصار ساري المفعول على النظام الأسدي، فالغرب بقيادة الولايات المتحدة يرفض أي تطبيع أو إعادة إعمار في سورية، قبل أن ينخرط النظام بجدية في مسار التفاوض على القرار 2254 الصادر بتاريخ 18 كانون أول / ديسمبر 2015"
الأستاذ " أسامة آغي " ، الإعلامي البارز ، وصاحب موقع " نينار برس ".
وعي سياسي منفصل عن أحداث الواقع ، يتجاهل السياق العام لمراحل صيرورة الثورة المضادة للتغييرالديمقراطي، وطبيعة المرحلة الراهنة من التسوية السياسية، ويتجاهل الف باء التحليل الموضوعي ، الذي يقوم على فهم طبيعة المصالح ، وما توجّبه من سياسات، قابلة للتغيير ، بتغيّر ظروف ممارستها .
هل يُعقل أن يبني مُثقّف معارض- له تاريخ طويل في العمل السياسي ، ومتابعين ، ويساهم في تشكيل رأي عام سوري- رأيه ، وما يروّجه من وعي ، على مفهوم " الأصدقاء والأشقاء "؟
هل لهذه المفاهيم أي اعتبار في عالم المصالح والسياسات ؟ هل تبني الأنظمة العربية سياساتها السوريّة والإقليمية على مبادئ" الصداقة والاخوّة " ، لكي نقيّمها بناء عليها ؟
عن أيّة مصداقية في سياسات الأنظمة الإقليمية يتحدّث الأستاذ سمير ، اذا كانت تتعارض مع المصالح ؟ ألم يكن الموقف الإعلامي الداعم للشعب السوري يتعارض مع حقيقة مصالح تلك الأنظمة في نجاح أهداف الحراك وصيرورة الثورة ؟ هل نقيّم سياسات الدول وفقا للمعلن ، أم لطبيعة المصالح ؟
وهل كانت تصريحات الرئيس الأمريكي " الديمقراطي " حول انتهاء الصلاحية ، وصداقة إدارته للشعب السوري، ذات مصداقية ؟ وهل يحقّ للوعي الموضعي أن يتوقّع مصداقيتها، اذا كانت تتعارض مع المصالح ؟
فهل لدول وحكومات وأنظمة أوروبا وأمريكا الديمقراطية مصلحة في قيام "انظمة ديمقراطية" في سوريا والإقليم ؟ ألا تتعارض صيرورات قيام انظمة ديمقراطية في سوريا والإقليم مع مصالح الأنظمة والحكومات الديمقراطية في أوربا والولايات المتّحدة؟ أليس الجواب بديهيّا ؟
لماذا يتجاهلون هذه الحقائق في سياسات الولايات المتّحدة؟ لماذا لايكلّفون أنفسهم عناء البحث والتمحيص في حقيقة السياسات، وما تؤدّي إليه من نتائج واقعية ، واضحة الدلالة في عدائها للديمقراطية في سوريا والإقليم، عوضا عن بناء وعي سياسي نخبوي ساذج ومضلّل ، يرتكز على ما تروّجه أجهزة ومؤسسات الولايات المتّحدة، لتغييب حقائق مصالحها وسياساتها - وهو من حقّها !!

(٣)- تُفيد آخر الأخبار ، نقلا عن إعلام النظام ، بإنّ " الإجتماع الرباعي لمعاوني وزراء خارجية تركيا وإيران وروسيا وسوريا سيبدأ يوم الأثنين القادم ، ٣ نيسان ".
ما يُثر السخرية هو وصول الدور الروسي إلى مستوى " الميسّر " ، الأممي ، تماما كما فعل شريكه في" الصعود الصاروخي القطبي" الجديد ، الرفيق XI ، زعيم "الحزب الشيوعي الصيني "، في مساعيه الحميدة لعودة العلاقات الدبلوماسية بين شريكي الولايات المتحدة الرئيسيين ، النظامين السعودي والإيراني!!
◇♡◇♡◇♡◇♡◇♡◇♡◇♡◇♡◇♡◇♡◇♡



#نزار_فجر_بعريني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في قيم - النيروز -، وطبيعة الوعي السياسي النخبوي المعارض!
- الحراك السياسي المدني في السويداء، دروس وتحدّيات.
- مسارات -آستنة / جنيف- ، وتقويض شروط حل سياسي وطني!
- آستنة / جنيف ، وطبيعة شروط الحل السياسي!
- الأتفاق السعودي الإيراني- سياقات ودلائل.
- في بعض سمات التسوية السياسيةالأمريكية في ضوء إجراءات مواجهة ...
- التسوية السياسية الأمريكية- سياقات وأهداف !
- في طبيعة مستجدّات السياسات السعودية !
- في الذكرى السنوية لإنقلاب ٢٣ شباط ، دروس التجربة.
- ٢٠٢٢، وأهمّ سمات المشهد السياسي السو ...
- في العلاقات التكتيكية بين قوى الصراع على سوريا ، وطبيعة الصف ...
- دراسة نقدية في - التضامن المدني مدخلنا إلى الديمقراطية -.
- في طبيعة المفاتيح السوريّة، وملامح سورية التي لا نعرفها!
- الثورة استثناء، هل نذهب إلى اضراب عام؟


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار فجر بعريني - في الذكرى الثانية عشرة للثورة السورية المغدورة- حقائق ودروس !